الصحف : التسامح قيمة أساسية في مجتمع الامارات

 الصحف : التسامح قيمة أساسية في مجتمع الامارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 10 نوفمبر 2018ء) اهتمت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم بانطلاق المهرجان الوطني للتسامح تحت شعار "على نهج زايد" في خطوة تؤكد من جديد على تمسك دولة الامارات بروح التسامح والاستمرار في نهجها القائم على فتح ذراعيها للجميع من دون أي تفرقة أو تمييز بوصفها دولة محبة للسلام والعطاء.

كما اهتمت الافتتاحيات بموقف الامارات المؤيد لدعوة عاهل المغرب الملك محمد السادس التي أطلقها مؤخرا للحوار مع الجزائر بهدف تجاوز الخلافات بين البلدين الشقيقين الى جانب العقوبات الامريكية على طهران والتي تعد الأقسى في تاريخها.

فتحت عنوان " التسامح قيمة أساسية " ..أكدت صحيفة " الاتحاد " ان انطلاق المهرجان الوطني للتسامح تحت شعار "على نهج زايد" بمسيرة التسامح بحديقة "أم الإمارات" يأتي مثالاً عملياً على تمسك دولة الإمارات بروح التسامح وتعزيز السلام والتقارب بين الشعوب كافة وهو ما يجعل منها المكان المفضل للعيش والإقامة، والعمل للملايين حول العالم.

وقالت الصحيفة ان شعار "على نهج زايد" جاء تأكيداً على قيم وإرث الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والحرص على اقتفاء أثره والاقتداء بسيرته فدولة الإمارات ومنذ تأسيسها تعد حاضنة لقيم التسامح والاعتدال وتقبل الآخر ..مشيرة الى ان الراحل الكبير طيب الله ثراه كان ينظر لجميع المقيمين على أرض الدولة بوصفهم مساهمين معه في بناء دولة إنسانية وعمرانية طموحة وراغبة في نشر قيم السلام والتسامح والعدالة والمساواة.

وأكدت ان التسامح من بين أهم الأسس التي قامت عليها دولة الإمارات وهي الدولة الأولى في العالم التي أنشأت وزارة للتسامح لترسخه قيمة أساسية في المجتمع ومشروعاً أخلاقياً شاملاً وكاملاً كما أنه يعتبر السد المنيع في وجه الفكر المتطرف والإرهابي الذي تعانيه دول عديدة الآن.

واختتمت "الاتحاد" افتتاحيتها بالقول " إن انطلاق المهرجان الوطني للتسامح يؤكد من جديد أن دولة الإمارات حاضنة التسامح مستمرة في نهجها القائم على فتح ذراعيها للجميع من دون أي تفرقة أو تمييز بوصفها دولة محبة للسلام والعطاء ".

من ناحية أخرى وتحت عنوان " مواقفنا الأصيلة " ..أكدت صحيفة "الوطن" ان الامارات وطوال تاريخها كان الوضع العربي يتصدر سياساتها الخارجية حيث أكدت حرصها على جميع الدول والعلاقات المشتركة التي تريدها مبنية على التعاون والاحترام والتقارب فكانت تدعم حل الخلافات بين الدول الشقيقة وتؤكد دائماً ضرورة الحلول السياسية ونبذ الخلافات بين دولها وخلال ذلك كانت مواقفها القومية العربية تقوم على دعم سيادات الدول وعدم التدخل في شؤونها.

وقالت الصحيفة " من هنا أتى الموقف الإماراتي الداعم لوحدة التراب المغربي والدعوة لصفحة جديدة بينه وبين الجزائر تقوم على الحوار والتعاون وإنهاء الخلافات بين البلدين الشقيقين " ..مؤكدة ان هذه المواقف النابعة من حرص الإمارات على الأشقاء كانت نهجاً ثابتاً ترجمته عبر جميع مواقفها منذ تأسيس الدولة فكان العمل على تبني قضايا الأمة المحقة على الصعد كافة وفي جميع المحافل فكانت الداعم السياسي والاقتصادي والمعنوي لكل خطوة تقرب بين الأشقاء وتجعل العلاقات بينهم كما يجب وهذا الموقف ينسحب أيضاً على الدول الصديقة وذلك إيماناً من الإمارات بقيادتها الحكيمة لأن كل علاقات متوازنة بين الدول تقوم على الاحترام المتبادل وحل الخلافات سلميا وتدعم الأمن والسلام والاستقرار الدولي وتجنب سواء المنطقة أو العالم التوتر.

واضافت " مواقفنا هذه تبين حرصنا الثابت على مصالح أمة لا تنقص الكثير من دولها الأزمات والمشاكل فضلاً عن التهديدات والتدخلات الخارجية ولاشك أن موقفنا من اليمن ودعم شعبه وقراره ومنع سلخه، قد قدم للعالم أجمع نهج الإمارات في دعم الحق ونصرة أهله والحرص على الأشقاء في ظروفهم الصعبة وخلال السنوات الأخيرة كانت مواقف الإمارات الواضحة رغم تذبذب الكثير من الدول الفاعلة على الساحة العالمية أو تبني تلك الدول لمواقف ملتبسة كانت الإمارات انطلاقاً من دورها الرائد توعي العالم بالقضايا الملحة وتعلن موقفها بشفافية ووضوح وثبات وساهمت في توضيح حقائق الأمور وقطع الطريق على المتربصين والطامعين والذين يبنون سياساتهم على افتعال الأزمات وتمديدها ولاشك أن مواقفنا من جميع الدول العربية التي عانت أزمات وجودية في السنوات الأخيرة كانت مشرفة وقدمت الدليل الحي على حرصنا على الأمة العربية وسلامة دولها وتجنيبها الأزمات فمن فلسطين ومصر إلى تونس وليبيا والعراق وسوريا واليمن كانت الإمارات حريصة على شعوب الأمة ودعمت إراداتها وتوجهاتها لمستقبلها وخلال ذلك قدمت كوكبة من الشهداء الأبرار الذين ضاعفوا مجد الأمة وقدموا أغلى التضحيات في سبيل قضاياها".

وأكد"الوطن" ان هذه المواقف المشرفة لم تقتصر فقط على الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني بل دعمتها الإمارات بالكثير من المبادرات الهادفة لتوعية العقل العربي والارتقاء به ووضعه على الطريق الصحيح لامتلاك مفاتيح العصر والتأسيس للمستقبل .. وقالت " كل هذا بات من ثوابت الإمارات التي أكدت حرصها على أمتها ومواقفها التي يسجلها التاريخ بكل فخر واعتزاز".

بدورها قالت صحيفة "الخليج" انه عندما تعلن الامارات تأييدها لدعوة العاهل المغربي إنما تنطلق في ذلك من أهمية الحوار لحل المشاكل والأزمات لأنه بالحوار وحده يمكن التوصل إلى حلول مقبولة تحول دون اللجوء إلى خيارات أخرى لن تكون نتيجتها إلا العداء والدمار والخراب خصوصاً أننا نتحدث عن بلدين شقيقين مجاورين يجمهما مصير وتاريخ ودين ولغة وثقافة واحدة يجب أن تشكل قاسماً مشتركاً أقوى من أي خلاف حدودي.

وأكدت الصحيفة - تحت عنوان " لا بدّ من الحوار " - ان دعوة عاهل المغرب الملك محمد السادس التي أطلقها مؤخراً للحوار مع الجزائر بهدف تجاوز الخلافات بين البلدين الشقيقين، هي مبادرة صادقة لرأب الصدع وحماية للوحدة الترابية المغاربية وطي صفحة مريرة من الخلافات بين البلدين أضرت بالبلدين والشعبين ولا يجوز أن تبقى نقطة سوداء في تاريخ البلدين اللذين يجمعهما تاريخ مشترك في الصراع ضد الاستعمار ووحدة دم ومصير لا يجوز للخلافات أن تلوثها أو تنتقص من قيمتها.

وقالت "الخليج" إنها دعوة مغربية جاءت في وقتها وسط مخاطر الإرهاب الذي يعصف بشمال القارة الإفريقية وعلى تخوم البلدين وهو الإرهاب الذي اكتوت الجزائر بجمره طوال عشر سنوات وهي دعوة منطلقها الإحساس بالمسؤولية القومية في ضرورة رأب الصدع وحل الخلافات البينية التي هي خسارة للشعبين.

من جهتها وتحت عنوان " حصاد سياسة إيران " أكدت صحيفة "البيان" ان ايران كان أمامها فرصة تاريخية بعد رفع العقوبات عنها لمراجعة سياساتها العدوانية وبناء اقتصادها وإسعاد شعبها لكنها أبت إلا أن تظل في طغيانها لتعود لها العقوبات وبشكل أقسى وأشد ولتحصد ما زرعته هي بأيديها.

وقالت الصحيفة " أمر بديهي أن هذه العقوبات هي حصاد نهج طهران العدواني ضد جيرانها وتدخلاتها السافرة في شؤونهم الداخلية وإطلاق ميليشياتها المسلحة في دول عربية عدة لتعيث خراباً وقتلاً ودماراً ولتشيع الفوضى والاضطراب وتزعزع الاستقرار في المنطقة وهو ما لا تستطيع طهران أن تتنصل من مسؤوليتها عنه بل أنها لا تتورع عن التباهي بضلوعها في العديد من هذه الجرائم وحالات التعدي على القانون الدولي".

وأضافت " ليس أدل على ذلك من تباهي مسؤوليها بأنها تسيطر على أربع عواصم عربية " ..مؤكدة انه لولا تدخلات إيران وميليشياتها المسلحة لما كان لبنان يتخبط كل هذه السنوات ولما واجه اليمن المأساة التي وصل إليها ولما عانى العراق وتشرد شعبه في أصقاع الأرض وغير ذلك من الجرائم والانتهاكات المستمرة بلا نهاية.