بمشاركة 50 مختصا وخبيرا..انطلاق مؤتمر ومعرض الخليج العربي للأدلة الجنائية بأبوظبي

بمشاركة 50 مختصا وخبيرا..انطلاق مؤتمر ومعرض الخليج العربي للأدلة الجنائية بأبوظبي

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 30 اكتوبر 2018ء) افتتح سعادة اللواء مكتوم علي الشريفي مدير عام شرطة أبوظبي فعاليات الدورة الثانية لمؤتمر ومعرض الخليج العربي والذي تنظمه القيادة العامة لشرطة أبوظبي ليومين في فندق "دوست ثاني " أبوظبي بمشاركة ما يزيد على 50 مختصا وخبيرا في مجال الأدلة الجنائية من دول مجلس التعاون بدول الخليج العربية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

حضر الافتتاح عدد من مديري القطاعات والإدارات بشرطة أبوظبي وخبراء من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن رؤساء المنظمات العالمية للعلوم الجنائية وعدد من الشركات العارضة لمنتجات الأدلة الجنائية في المعرض المصاحب للمؤتمر ونخبة من العلماء والباحثين والأكاديميين والطلبة.

وتابع الحضور عرضا لفيلم وثائقي استعرض الدور الفعال الذي تقوم به إدارة الأدلة الجنائية بشرطة أبوظبي في الكشف عن الأدلة والجرائم والخدمات التي تقدمها إلى الإدارات والأقسام المعنية وتزويدها بالأدلة المطلوبة.

وعقدت ضمن أعمال المؤتمر و المعرض ندوة دولية " للطب الشرعي " ناقشت استراتيجية إمارة أبوظبي في هذا المجال والطب الشرعي وعلاقته بجهاز العدالة واستراتيجية حل القضايا وإدارة الادلة وجودة المشارح والصحة والسلامة المهنية وطب الأسنان الشرعي والوعي القانوني للأطباء الشرعيين والخبراء والأشعة الرقمية والتدريب والتطوير .

واطلع مدير عام شرطة أبوظبي في جولة بالمعرض المصاحب للمؤتمر على معروضات العديد من الجهات المشاركة وأشاد بالتنظيم والقائمين عليها.

وأشار اللواء الشريفي إلى تزايد التركيز العالمي على قضايا الجرائم بأشكالها المختلفة وآليات مكافحاتها مؤكدا أهمية المؤتمر في التعرف على أفضل الكفاءات والخبرات لبحث أحدث المستجدات في علوم الأدلة الجنائية والاطلاع على ابرز التقنيات والعلوم ذات الصلة بمسرح الجريمة وجمع الآثار والاستدلال وكشف غموض وأسرار الجرائم.. ولفت إلى أهمية المؤتمر في مواكبة أحدث ممارسات ونظريات علوم الأدلة الجنائية بما يسهم في صقل خبرات الكوادر المعنية بقطاع مكافحة الجريمة إلى جانب تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعلومات واعتماد برامج فعالة لتبادل الزيارات الميدانية للخبراء والمستشارين الأمنيين في مجال علوم الأدلة الجنائية.

وأوضح أن المؤتمر يأتي ضمن جهود شرطة أبوظبي المستمرة في متابعة المستجدات وايمانها العميق بأهمية البحث العلمي ومواكبة التطورات العالمية لتعزيز جهود الوقاية من الجريمة ومكافحتها وتحقيق العدالة ونشر الأمن والأمان باستمرار في مجتمعنا.

وقال إن الأمن وحدة متكاملة لا يمكن تجزئتها مؤكدا أهمية العمل ضمن الفريق الواحد للتصدي لها والتنسيق المتكامل وفق مناهج علمية رصينة واتباع أفضل آليات التبادل المعرفي والتحفيز على الابتكار والإبداع المهني للارتقاء بمستوى أداء الخبراء في مجال الأدلة الجنائية وصقل مهاراتهم وخبرات طواقم العمل ذات الصلة بمسرح الجريمة.

وأعرب عن شكره وتقديره للقائمين على تنظيم المؤتمر واللجان العلمية والمشرفين لتحقيق ما تتطلع اليه دولة الامارات العربية لمجتمع أكثر أمنا واستقرارا.

من جانبه أكد اللواء الشيخ محمد بن طحنون آل نهيان مدير قطاع شؤون الأمن والمنافذ ضرورة تعزيز التنسيق والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في جميع المجالات وبالأخص الادلة الجنائية.. لافتا إلى التطور الكبير الذي شهدته المختبرات الجنائية في الدولة.

وأضاف إن نجاح المؤتمر في دورته الماضية وزيادة عدد العارضين والمشاركين هذا العام يؤكد أهمية علوم الادلة الجنائية في اكتشاف الجريمة ودقة النتائج التي يعتمد عليها القضاء في إصدار احكامه.

وقال إن القيادة العامة لشرطة ابوظبي سباقة في مجالات التحديث والتعليم المستمر والاستثمار في المعرفة للعنصر المواطن وتوفير الإمكانات التي تعزز رفع كفاءته ومتابعته للمستجدات التطويرية عالميا.

وفي ذات السياق اعتبر العميد عبد الرحمن الحمادي مدير إدارة الأدلة الجنائية بشرطة أبوظبي رئيس اللجنة المنظمة المعرض والمؤتمر فرصة للاطلاع على أحدث الاتجاهات في قطاع الأدلة الجنائية والتعاون مع خبراء مختصين في هذا القطاع على مستوى المنطقة.

وأشار إلى أن الفعالية تشهد مشاركة عدد كبير من خبراء الادلة الجنائية من القوات المسلحة والشرطة والهيئات الحكومية وفنيي المختبرات والمعنيين بمجال التحقيقات والعمل القضائي.

وذكر الحمادي أن المؤتمر والندوة يهدفان إلى رفع الكفاءة وتبادل الخبرات وتقديم البحوث العلمية وعرض أحدث منتجات التحليل الجنائي للأدلة ومسرح الجريمة وخدمات ومعدات التحقيق الرقمي والمختبرات.

الى ذلك تناولت أوراق البحث التي ناقشها كبار العلماء والخبراء المتخصصون في الجلسات العلمية والعروض التقديمية في اليوم الأول موضوعات في مجال الطب الشرعي وعلم السموم والحمض النووي "DNA" والحمض النووي الشرعي في سياق الأمن الوطني والابتكار في تحليل الحمض النووي الشرعي وتطبيقاته وتحديد الهوية البشرية والطب الشرعي والتعاون والابتكار دوليا في التدريب المتعلقة بالأدلة الجنائية في الشرطة.

وناقشت الندوة الدولية " للطب الشرعي " استراتيجية الطب الشرعي لإمارة أبوظبي والطب الشرعي وعلاقته بجهاز العدالة واستراتيجية حل القضايا وإدارة الادلة وجودة المشارح والصحة والسلامة المهنية وطب الأسنان الشرعي والوعي القانوني للأطباء الشرعيين والخبراء والأشعة الرقمية ودورها في تحديد حالات الوفاة غير الطبيعية ومجالات التعاون الدولي في التبادل والاستعانة بالخبرات والتدريب والتطوير .

وتناولت جلسات المؤتمر بحث عدد من أوراق العمل في موضوعات تخصصية ترتبط بالطب الشرعي ومسرح الجريمة والأدلة الجنائية والبصمة الوراثية إضافة إلى إقامة ورش عمل تدريبية .

وقدم الخبير اراج ساماني من شركة "مكافي" - McAfee - ورقة عمل حول برمجيات الفدية .. وقدمت نورا السنان رئيس وحدة البصمة الوراثية بوزارة الداخلية ورقة عمل حول موضوع "استرداد البصمة الوراثية اللمسية من أدلة متفجرات RDX-C4".. وقدمت الدكتورة إيرينا زوبانيك باجنيك الأستاذ المساعد بمعهد الطب الجنائي بكلية الطب في جامعة لوبليانا ورقة عمل حول كيفية "تحديد هوية المفقودين تحديدا وراثيا من عينات العظام البالية".

وقدمت الدكتورة ناديا الكندري من وزارة الداخلية بدولة الكويت ورقة عمل تناولت موضوع الطب الشرعي وكيفية الكشف وتحديد هويات الأطفال بعد الانتحار.. واستعرضت ورقة عمل الدكتور بارتيك ثيفيسين رئيس وحدة طب الأسنان الجنائية في جامعة كوليفين موضوع "علم الأسنان الجنائي والطب الجنائي: التركيز على التكامل الأمثل".

وتطرقت ورقة البروفيسور هشام رجب مدير مركز مسارح الجريمة والطب الجنائي في شرطة كالجاري - كندا إلى موضوع " إدارة قضايا الأدلة الجنائية ومعالجة أدلتها - من مسرح الجريمة إلى المشرحة -.

كما عقدت 3 ورش عمل .. تناولت ورشة العمل الاولى التى أدارها أيل اوستر كامب من اسبانيا موضوع نظم إدارة المعلومات المخبرية في مجال مختبرات الطب الشرعي .

وناقشت ورشة العمل بإدارة ومشاركة العميد الدكتور أحمد الحداد رئيس قسم فحص المستندات بإدارة الادلة الجنائية في شرطة أبوظبي موضوع التحقق من الوثائق وطرق التزييف البنكي وكشف التزوير في المستندات والمحررات الورقية كماتناولت موضوع الشيكات واستخداماتها اليومية في المصارف والبنوك.

وناقشت ورشة عمل اخرى موضوع " الأنثروبولوجيا الجنائية" شارك فيها كل من النقيب خبير خدومة النعيمي والنقيب مساعد خبيرعامر الشحي من شرطة أبوظبيوتناولت عدة محاور في الصحة والسلامة المهنية المرتبطة بمهمة الفاحصين في قضايا الجثث المجهولة الهوية و طرق التعرف على العظام بالنظر والتحليل البيولوجي .

ويشارك البروفيسور بروس بودول المدير التنفيذي لمعهد الوراثة التطبيقية بجامعة شمال تكساس في المؤتمر بورقة بحثية حول موضوع " تحليل الحمض النووي الشرعي وتطبيقاته" بعنوان " التسلسل الموازي واسع النقاط يعزز تطبيقات الجينوميات في الطب الشرعي".

وعمل الدكتور بودول في إطار زمالة المعهد الوطني للسرطان وأجرى بحوثا في الغالب على عوامل الخطر الوراثية لمثل هذه الأمراض مثل داء السكري المعتمد على الأنسولين وسرطان الجلد وسرطان الدم الليمفاوي الحاد.

في عام 1983 انضم الدكتور بودول إلى وحدة البحوث في قسم مختبر مكتب التحقيقات الفيدرالي لإجراء البحوث والتطوير والتحقق من أساليب التحاليل البيولوجية الشرعية.

ونشر أكثر من 600 مقالة وقدم أكثر من 720 عرضا - كثير منها كان متحدثا مدعوا في الاجتماعات الوطنية والدولية - وشهد في أكثر من 250 قضية جنائية في مجالات البيولوجيا الجزيئية وعلم الوراثة السكاني والإحصاء والجودة ضمان وعلم الأحياء الشرعي.