"لجنة دبي للاتصال الخارجي" تختتم برنامجاً تدريبياً حول الاتصال الاستراتيجي بالتعاون مع معهد "إيغمونت" العالمي

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 24 اكتوبر 2018ء) اختتم المكتب الإعلامي لحكومة دبي البرنامج التدريبي الذي نظمه لأعضاء "لجنة دبي للاتصال الخارجي"، بالتعاون مع المعهد الملكي للعلاقات الدولية /إيغمونت/، في العاصمة البلجيكية بروكسل حول مقومات نجاح الاتصال الاستراتيجي وسبل التوظيف الأمثل للقدرات الجديدة التي قدمها التطور التكنولوجي الكبير في مجال الاتصال مع استعراض مجموعة من النماذج لتجارب دولية ناجحة في هذا المجال ضمن إطار عملي وتفاعلي اتسم به البرنامج على مدار أربعة أيام.

وأكدت سعادة منى غانم المرّي، المدير العام للمكتب الإعلامي لحكومة دبي أن البرنامج قدّم العديد من الدروس المستفادة تعرّف عليها أعضاء لجنة دبي للاتصال الخارجي من نخبة من الخبراء والمسؤولين الدوليين رفيعي المستوى، بفضل الخبرة العريضة من خلال مناصبهم وما تضمنته من تجارب كانت سبباً في امتلاكهم معرفة معمقة بأسس وقواعد الاتصال الناجح في مختلف المواقف والمناسبات لخدمة الأهداف الاستراتيجية، منوهةً أن نشاط اللجنة سيشهد خلال المرحلة المقبلة أجندة مكثفة من ورشات العمل والحلقات النقاشية الهادفة لتعزيز قدرات الاتصال الاستراتيجي ضمن القطاعات الحيوية الرئيسة.

وأعربت سعادتها عن شكرها لمعهد إيغمونت لما أبداه القائمون عليه خلال البرنامج من تعاون ولما قدموه من محتوى قوي ومكثف غطى العديد من الموضوعات المهمة، بما للمعهد من سمعة دولية في مجال التدريب الاستراتيجي وقالت: "نحرص على انتقاء أفضل المصادر المعرفية التي يمكن الاستفادة منها في دعم أهداف اللجنة حيث وقع الاختيار على معهد إيغمونت لمكانته المتقدمة في أوساط المراكز البحثية والتدريبية على مستوى العالم، ونحن مستمرون في رصد أفضل الفرص التي نقدم من خلالها قيمة مضافة حقيقية لأعضاء اللجنة تدعم أهدافهم وتمكنهم من نقل رسالة دبي بوضوح إلى العالم".

وتضمّن البرنامج مجموعة من المحاضرات وورشات العمل والتدريبات التي قدمها عدد من الخبراء والمسؤولين البارزين الذين استعرضوا العديد من الدروس المستفادة التي اكتسبوها من خلال المناصب الدولية التي شغلوها، ضمن جلسات تفاعلية وتدريبات عملية مع مناقشة دراسات حالة متنوعة من خلال مجموعات عمل ركزت في مجملها على أدوات الاتصال الاستراتيجي الناجح وكيفية صياغة الرسائل الإعلامية المؤثرة.

وفي مستهل البرنامج، رحّب سعادة السفير جوهان فيربيكا، المدير العام للمعهد الملكي للعلاقات الدولية "إيغمونت" وضمن أعمال يومه الأول بالمشاركين في البرنامج، معربا عن سعادته بالتعاون مع المكتب الإعلامي لحكومة دبي في تنظيم هذا البرنامج بما يشمله من مناقشات حول موضوعات تستمد أهميتها من أهمية عمليات الاتصال وأثرها في دعم استراتيجيات وأهداف التطوير والتنمية.

وشارك فيربيكا مع الحضور في أولى جلسات البرنامج، والتي ركزت على تكتيكات الاتصال الفعال والتحديات التي قد تعترضها وسبل التغلب عليها، جانباً مهماً من الخبرات التي مر بها في هذا الخصوص من خلال فترة عمله كمسؤول دولي سابق، حيث ركزت الجلسة على استيعاب القوالب المختلفة لعمليات الاتصال وكيفية توفقيها مع الأهداف المبتغاة من ورائها لاسيما في المحافل الدولية.

من جانبه، تناول هرمان دو كرو، وزير دولة سابق، والرئيس السابق لمجلس النواب البلجيكي، وعضو البرلمان الفلمنكي، موضوع الاتصال من منظور سياسي، وكيفية توظيف الاتصال في دعم سبل تحقيق الأهداف الاستراتيجية، كما ألقى ستيفن بوشّى، المدير العام لشبكة "يوراكتف" الإعلامية، الضوء على العناصر الأساسية لعملية الاتصال وهي خارطة الجمهور المستهدف، وتحليل تقييم مواطن القوة والضعف بشأن الموضوع الذي يجري الاتصال بشأنه، ومن ثم الرسالة الموجهة للجمهور المعني بهذا الموضوع.

وخلال البرنامج، تحدث ماثيو براندرز، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية البلجيكية، ولورين سونن، مسؤول الاتصالات الرقمية بوزارة الخارجية البلجيكية، حول تجربة بلدهما في مجال الاتصال من منظور رسمي والاستراتيجية التي تبنتها بلجيكا في هذا الشأن، مع التركيز على مدى استفادة الاتصال الاستراتيجي من منصات التواصل الجديدة والطفرة التي أحدثتها التكنولوجيا الرقمية في هذا المجال، مع استعراض مجموعة من الأمثلة العملية التي وظفت فيها الخارجية البلجيكية تلك المنصات في دعم أنشطتها الإعلامية.

النقاش والتدريبات العملية التي تضمنها البرنامج وقاده أكثر من 14 متحدثاً ضموا عدداً من الوزراء السابقين ومدراء العموم وذلك على مدار أربعة أيام متواصلة، تطرق إلى طيف واسع من الموضوعات ذات الصلة ومنها عمليات الاتصال الداعمة لجهود التسويق الدولي والترويج لفرص الاستثمار، وفهم متطلبات الإعلام وكيفية التعاطي مع وسائله ومنصاته بكفاءة، والتوظيف الاستراتيجي لمنصات التواصل الاجتماعي وأفضل الممارسات المعمول بها في هذا الخصوص، كما أفرد البرنامج جانبا من نقاشاته لمناقشة متطلبات الاتصال الناجح في أوقات الأزمات وكيفية إدارتها بفاعلية من الناحية الإعلامية.

وقد أبدى أعضاء لجنة دبي للاتصال الخارجي المشاركون في البرنامج تقديرهم للمحتوى القوي الذي قدمه وما تضمنه من معلومات مهمة، مثمنين جهود المكتب الإعلامي لحكومة دبي في تنظيم البرنامج بالتعاون مع أحد أبرز المراكز البحثية على مستوى أوروبا والعالم وهو المعهد الملكي للعلاقات الدولية "إيغمونت" منوهين أن تسارع المتغيرات المحيطة يستدعي مواكبتها برسالة قوية تؤكد ريادتنا وتبرز طموحاتنا حيث كان هذا الهدف حاضرا بوضوح خلال البرنامج الذي تم تصميمه بأسلوب يراعي تحقيقه.

وأكد فهد القرقاوي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي لتنمية الاستثمار، أن البرنامج مصمم خصيصاً لتلبية احتياجات أعضاء "لجنة دبي للاتصال الخارجي" ما يعظّم من فائدته ومردوه، مشيراً إلى أن النقاشات ودراسات الحالة أبرزت موضوعات مهمة بما في ذلك التعامل مع المواقف المختلفة في إطار عام متسق يرقى في مجمل أهدافه إلى ترسيخ مكانة دبي وسمعتها كمدينة صانعة للمستقبل، منوهاً أن الأوضاع الاقليمية والدولية وما تشهده من متغيرات وتحديات متسارعة تستدعي تطوير فهما معمقا لكل ما يرتبط بإدارة قنوات الاتصال فضلاً عن معرفة طرق التفاعل الأمثل مع مختلف وسائل الإعلام محلياً واقليمياً وعالمياً.

من جهته، قال ماجد السويدي، المدير العام لكل من مدينة دبي للإعلام ومدينة دبي للاستوديوهات ومدينة دبي للإنتاج، إن الدور المهم الذي يقوم به الإعلام آخذ في النمو والتطور ضمن مجالات الحياة المختلفة ما يتطلب فهماً ودراية بطبيعة وسائله وأدواته وكيفية التعامل معها على نحو نموذجي لنشر الرسائل الإيجابية التي تعكس نجاحات دبي، لاسيما مع تنامي إسهاماتها على الصعيدين الإقليمي والدولي بما يستدعيه ذلك من استعداد لمواجهة مختلف المواقف والسيناريوهات.

وأوضح جمال الشريف، المدير التنفيذي للشؤون التجارية في سلطة مجمعات دبي الإبداعية ورئيس مجلس إدارة لجنة دبي للإنتاج التلفزيوني والسينمائي، أن النقاشات ودراسات الحالة التي تم تناولها ضمن البرنامج قدمت للمشاركين مجموعة كبيرة من الأفكار والمبادئ التي تعين على تعزيز أساليب واستراتيجيات التواصل مع الشركاء العالميين علاوة على أفضل سبل التعامل مع وسائل الإعلام سواء المحلية منها أو العالمية، مشيرا إلى أن الفهم الجيد لمتطلبات الاتصال الاستراتيجي ضرورة ملحة في الوقت الحالي في ظل تنامي التأثير الايجابي لدبي إقليمياً وعالمياً.

ولفت عقيل كاظم، المدير التنفيذي للشؤون المالية، بشركة نخيل، إلى أن مكونات البرنامج التدريبي اتسمت بالتكامل لتغطي العديد من المحاور المهمة بما في ذلك سبل التعامل مع الأزمات ومواجهة تداعياتها، وأفضل ممارسات الاتصال والدبلوماسية الإعلامية وذلك عبر عرض المبادئ الأساسية بمنظور حداثي، مؤكداً أن مخرجات البرنامج تسهم في دعم قدرة المشاركين في تحقيق التواصل الفعّال والتغلب على العديد من التحديات التي تشهدها بيئة الأعمال حالياً.

وأشارت عائشة ميران، مساعدة الأمين العام لقطاع الإدارة الاستراتيجية والحوكمة في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، إلى أهمية البرنامج التدريبي مرجعة إياها إلى تزايد دور الدبلوماسية الإعلامية وتأثيرها في شتى مجالات الاتصال المؤسسي كونها أداة مهمة لتوصيل الرسائل الإيجابية التي تسعى حكومة دبي إلى نشرها في محيطيها الاقليمي والعالمي، موضحة أن دراسات الحالة التي تضمنها البرنامج وضحت مجموعة من الأبعاد الواجب مراعاتها عند تصميم استراتيجيات الاتصال في مختلف المواقف بما فيها الأزمات مع الاستفادة من التطورات التكنولوجية الحالية.

بدورها قالت خولة المهيري، النائب التنفيذي للرئيس لقطاع الاستراتيجية والاتصال الحكومي بهيئة كهرباء ومياه دبي، إن البرنامج اتسم بقوة المحتوى وعمقه حيث تم مناقشة طيفاً واسعاً من المواضيع بتعمق من قبل مجموعة مميزة من المحاضرين ذوي الخبرة الأكاديمية والمهنية الكبيرة بهدف رفد المشاركين بخبرات حول مختلف أنواع الاتصال في القطاعات المختلفة، حيث راعى التدريب البيئة الخاصة للمدن ذات الطابع العالمي نظراً لتنوع نسيجها المجتمعي والثقافي ما يعظم الحاجة إلى أسلوب تواصل على قدر كبير من الفاعلية والتأثير.

وأوضحت لمياء خان، مديرة نادي دبي للسيدات، أن تناول البرنامج لمسألة تطوير الرسائل وإضافة البعد الإنساني فيها قبل بثها إلى الجمهور المستهدف، مثل جانبا مهما من التدريب، علاوة على ما تناوله من أهمية دراسة خصائص المنصات والوسائل الإعلامية المختلفة، وفهم متطلبات الجمهور بمختلف فئاته؛ ومن ثم التواصل معهم بالطريقة التي تناسبهم، وبمنتهى الشفافية والوضوح.

وعن أهم محاور الدبلوماسية الإعلامية التي يتم استخدامها في مهام العمل اليومية، قال عمران شرف، مدير مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ بمركز محمد بن راشد للفضاء، أن البرنامج تطرق لمجموعة من المبادئ الداعمة لبيئة العمل مثل الشفافية والقدرة على السيطرة على مختلف المواقف، في حين تلعب القوة الناعمة دورا مهما في تعزيز عملية التواصل داخلياً وخارجياً.

وأشار أحمد المزروعي، رئيس قسم الإبداع الإعلامي، الإدارة العامة لإسعاد المجتمع بشرطة دبي، إلى أن البرنامج التدريبي تناول العديد من أساليب التعامل مع الأزمات والمواقف الحرجة بما يرفد المشاركين بخبرات ومعارف من شأنها أن تصقل قدراتهم في التغلب على التحديات التي قد يصادفونها نظراً، معربا عن تقديره لمحتوى البرنامج الذي يمس في جانب كبير منه اختصاصات العمل الشرطي، فضلاً عن التعريف بأفضل طرق التفاعل الإيجابي مع وسائل الإعلام.