افتتاحيات صحف الامارات

افتتاحيات صحف الامارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 اكتوبر 2018ء) سلطت صحف الامارات الصادة اليوم الضوء في افتتاحياتها على العلاقات الوطيدة بين دولة الامارات وكوريا الجنوبية ..اضافة الحملة المسعورة التي تستهدف المملكة العربية السعودية الشقيقة ..وجهود تشكيل الحكومة العراقية ..اضافة الى الملف السوري عقب اعلان المبعوث الدولي ستيفان دي مستورا استقالته من منصبه.

و تحت عنوان "الإمارات وكوريا المشتركات والتشابهات" قالت صحيفة الاتحاد ان انطلاق "مهرجان كوريا 2018" في العاصمة أبوظبي بفعالياته الثقافية والفنية المتنوعة ليس حدثاً منقطع الصلة في علاقات الصداقة المتينة والعريقة التي تجمع البلدين بل هو حلقة في سلسلة تعمدت بالتعاون المثمر والانفتاح الحضاري المرتكز على التبادل الثقافي.

و اضافت انه في رحاب المسرح الوطني بأبوظبي تعرّف سكان الإمارات وسيتعرفون خلال أسابيع حافلة على لوحات مميزة من تراث الشعب الكوري وفنونه صاغ بها وعلى هديها تجربته الناجحة في التنمية والتقدم.. وفي الحدث نفسه اقترب الكوريون من شخصية الشعب الإماراتي المتّسمة بالانفتاح على الآخر حواراً وتعاوناً بما يحقق للشعبين مصالحهما ويعود على الإقليم والعالم بالنفع والخير.. وتلك سمات غرس بذرتها الأولى القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه وعملت على تثميرها قيادة الإمارات التي استقبلت في مارس الماضي رئيس جمهورية كوريا الجنوبية مون جيه إن.. وهو ما يترجمه "مهرجان كوريا 2018" من خلال تزامنه مع احتفالات الإمارات بـ "عام زايد" وباستلهام الفنانين الإماراتيين والكوريين المشاركين في فعالياته، القيم والمبادئ التي تميّز سيرة القائد المؤسس، في إبداعاتهم التشكيلية والفنية.

و اشارت صحيفة الاتحاد في ختام افتتاحيتها الى ان هذا الحدث يصوغ درساً ضرورياً في العلاقات بين الدول التي تنهض بطبيعة الحال على المصالح لكنها تقوى وتمتد ببحث الطرفين عن المشتركات والتشابهات.. وهي بين الإماراتيين والكوريين كثيرة، لعل أولها الاعتزاز بالهوية الخاصة لكن أهمها إعلاء شأن الإنسان في واقعه الفردي والأسري والمجتمعي.

اما صحيفة البيان فقالت في افتتاحيتها بعنوان "السعودية هي الهدف" ان دولة الإمارات أكدت تضامنها الكامل مع المملكة العربية السعودية الشقيقة ضد كل من يحاول المساس بها وبمكانتها الإقليمية معربة عن الرفض التام لكل المحاولات المشبوهة التي من شأنها إلحاق الضرر بدور المملكة الأساسي في إرساء الأمن والسلام الإقليميين ومؤكدة أن تداعيات الاستهداف السياسي المغرض ستكون وخيمة على أصحابه ومن يؤجّجه إذ أن نجاح السعودية هو الخيار الأول للمنطقة وأبنائها.

و اضافت الصحيفة انه لا يختلف اثنان على أن الحملة المسعورة والمؤججة إعلامياً من قطر وإيران وغيرهما من الميليشيات الإرهابية والأقلام المأجورة والأصوات ذات السمعة السيئة لا تهدف إلى اظهار الحقائق وكشف الوقائع بل ترمي أولاً وأخيراً إلى محاولات بائسة للنيل من المملكة العربية السعودية التي بات صعودها وبروز دورها على الساحتين الإقليمية والدولية يسبب إزعاجاً وقلقاً لجهات بعينها، متورطة بدعم الإرهاب ومليشياته الظلامية المنتشرة في لبنان واليمن وسوريا وليبيا والعراق وغيرها وهذه الجهات تنفق أموالاً طائلة على وسائل الإعلام والأقلام المأجورة لتطلق ألسنتها السوداء ضد المملكة ولكن هيهات لهم أن ينالوا من الصرح العربي والإسلامي الكبير الذي تلتف حوله وتتعلق به قلوب الملايين في كل أنحاء العالم.

و اختتمت صحيفة البيان افتتاحيتها مؤكدة ان للمملكة مكانة كبيرة في وجدان الأمة العربية والإسلامية وسياستها محط تقديرواحترام عربي وعالمي وقد كانت دوماً أكبر من كل إساءة ومسيء.. ويكفيها حصاد عقود طويلة من العمل المخلص الجاد في خدمة العالمين العربي والإسلامي والتعاون المديد مع قوى الخير والاستقرار في العالم.

ومن جانبها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان "حكومة عبدالمهدي والعقبة الإيرانية" ان عجلة تشكيل الحكومة العراقية بدأت في الدوران بشكل أكبر خاصة منذ الاتفاق على تسمية الدكتور عادل عبدالمهدي لرئاستها قبل أسبوعين حيث عمل على تنشيط الاتصالات بمختلف الأطراف للتوصل إلى توليفة سياسية وحزبية ومذهبية تُخرج الحكومة إلى النور رغم أن الكثير من القوى والمكونات لن تكون راضية عن هذه الحكومة حتى بعد الإعلان عنها لأنها لن تحصل على كل ما تريد.

حسب ما هو معلن من قبل رئيس الوزراء المكلف فإن حكومته ستطرح على البرلمان الأسبوع المقبل للمصادقة عليها قبل منحها الثقة بعد تقديم برنامجها، لكن المخاوف من أن التأثيرات الخارجية لاتزال سيدة الموقف خاصة ما يتصل بالعقبة الإيرانية التي تعتبر أكثر العراقيل المؤثرة في اتفاق المكونات السياسية والحزبية على الحكومة الجديدة.

و واضافت الصحيفة انه إذا كانت التحالفات الداخلية واحدة من الأسباب التي أعاقت تشكيل الحكومة الجديدة خلال الأسابيع القليلة الماضية، فإن قضية التدخل الإيراني في تشكيلها تعتبر هي الأخرى واحدة من أكبر المشكلات التي تواجه القوى السياسية في الوقت الحاضر لما للحضور الإيراني من تأثير في هذه القوى خاصة المرتبطة بمشروع طهران في المنطقة بأسرها.. ومن المؤكد أن عبدالمهدي لن يواجه العقبة الإيرانية في عملية تشكيل الحكومة فقط بل ما بعد الإعلان أيضاً ذلك أن طهران تسعى بكل جهدها لجعل تشكيلة الحكومة منسجمة مع توجهاتها وسياساتها وليست متعارضة معها فإيران وفي ظل العقوبات المفروضة عليها من قبل الولايات المتحدة الأمريكية مجبرة على البحث عن طرق ومنافذ من أجل التخلص من سطوة هذه العقوبات أو على الأقل تخفيفها ومن الواضح أن العراق المجال الوحيد المفتوح أمامها.

و اشات "الخليج" الى ان التأثير الإيراني في العراق لم يعد خافياً على أحد ومع مرور الوقت يضخ إلى الساحة العراقية المزيد من المرتبطين بنظام ولاية الفقيه وإذا كان النظام أمّن حضوره بالتشكيلات المسلحة على غرار ميليشيات "الحشد الشعبي" التي حلت في المركز الثاني في الانتخابات التشريعية الأخيرة فإنه لن يألو جهداً في السيطرة على صانع القرار السياسي أيضاً لهذا هناك خشية من أن تعجز حكومة عبدالمهدي عن التحرر من الهيمنة الإيرانية في المستقبل، وإبقائها إحدى أدوات التأثير التي تمارسها طهران على المشهد في العراق.

وقالت صحيفة الخليج في اختتام افتتاحيتها انه كما كان الحال في السابق فإن طهران تحاول وبكل الطرق ألا يفلت العراق من دائرة تأثيرها ويعود تدريجياً إلى محيطه العربي كما أعرب عن ذلك أكثر من مرة الزعيم الديني مقتدى الصدر الذي نادى بـ"حكومة عابرة للطوائف" ما يعني أن إيران لا يراد أن يكون لها الحضور والتأثير الكبيرين اللذين كانت تتمتع بهما في وقت سابق في العراق وهو ما يخشاه نظام الملالي ويعمل بكل ما يملكه من أدوات داخلية لإبقاء خيوط اللعبة كلها في يده ولفترة زمنية أطول.

انلا صحيفة الوطن فقالت في افتتاحيتها بعنوان "مبعوث أممي جديد لسوريا" ان المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي مستورا يستعد لمغادرة منصبه خلال شهرين كحد أقصى بعد أن بددت الرمال المتحركة في سوريا والتضارب الدولي مهمة مبعوث آخر كان التعثر حليفه في جميع مساعيه سواء للدفع باتجاه حل سياسي أو إقناع الأطراف بمفاوضات مثمرة أو تحقيق أي تفاهمات ممكنة وهي نتيجة متوقعة لمساعٍ تتبدد على وقع المعارك والخلافات والحواجز التي تعيق كل جهد ممكن يدفع باتجاه انتشال سوريا من أزمتها واليوم بات الواقع أقوى من الدعوات والأمنيات التي طالما عبر عنها دي مستورا بأدبه الجم وحديثه الذي أبدى فيه الحرص على الملايين من أبناء سوريا وحتى وحدتها.

و اضافت انه على خطى من سبقوه لم يكن دي مستورا بعيداً عن الإلمام بتفاصيل الأزمة السورية وحيثياتها وتعقيداتها وكان يدرك منذ البداية أن جهوده في الساحة المشتعلة بدون دعم الدول الفاعلة لن يكتب لها النجاح، لذلك كان سريع التجاوب مع كل دعوى يتلقاها في محاولة للبحث عن مخرج، وخلال ذلك تعرض للكثير من الانتقادات ومن جميع الأطراف دون استثناء لكن الرجل كان يعي تماماً أن الشعارات والأمنيات شيء ومتطلبات الواقعية السياسية شيء مختلف تماماً خاصة أنه في العامين الأخيرين كان تمدد قوات النظام واستعادتها لكثير من المناطق التي سبق وفقدتها على الأرض بدعم روسي منذ الربع الأخير في العام 2015 ينهك المعارضة ويجردها من أوراق كثيرة تحتاجها على أي طاولة تفاوضية يمكن أن يكون لها جدوى .

و اختتمت صحيفة الوطن افتتاحيتها مؤكدة ان أي مبعوث دولي قادم يجب أن يستند إلى أن الحل السياسي هو الوحيد الذي يمكن أن يضع حداً لإحدى أصعب أزمات العالم المعاصرة وهذا الحل لن يكون متيسراً بوجود إيران وغيرها من القوى والمليشيات على الساحة السورية.. ومن هنا يبدأ الحل.