انطلاق مبادرة " مونشوت " لدعم الأبحاث الطبية

انطلاق مبادرة " مونشوت " لدعم الأبحاث الطبية

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 اكتوبر 2018ء) تحت رعاية سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان نائب رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، انطلقت اليوم في أبوظبي فعاليات مبادرة " مونشوت " لدعم الأبحاث الطبية التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المنطقة.

وهدفت المبادرة - التي نظمتها مجموعة " في بي إس " للرعاية الصحية بالتعاون مع جمعية البيت متوحد - إلى توفير منصة يلتقي فيها نخبة من صناع القرار في القطاعين العام والخاص إلى جانب مجموعة من الشخصيات الأكاديمية والخبراء في القطاع الصحي لمناقشة وإنشاء إطار عمل واضح لدعم الأبحاث الطبية في الدولة.

وسلط " مونشوت " الضوء على منهجيات إنشاء الأجندة البحثية التي تسرع عجلة الابتكار وريادة الأعمال لاستشراف مستقبل القطاع التعليمي والتنمية الاجتماعية والقطاع الصحي وذلك بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2021 ودعم جهود الدولة للمضي قدماً نحو اقتصاد مستند إلى المعرفة.

واشتملت المبادرة على ثلاث جلسات رئيسية ، تناولت الجلسة الأولى التي ترأسها الدكتور مارتن ستامب رئيس مشروع علم الأمراض في "غوغل" دور الذكاء الاصطناعي في تشخيص الأمراض ومدى الدقة التي يتمتع بها ومستقبل القطاع الصحي في ظل تطور الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي إلى جانب توضيح كيفية تطوير الخوارزميات التي تم تطويرها للكشف عن أنواع معينة من السرطان بشكل أكثر دقة.

كما تناولت الجلسة الثانية كيفية إنشاء أجندة بحث عالمية مستدامة تستقطب أفضل المواهب العلمية والتي تعزز مناخ الابتكار واحترام العقلانية وقيم البحث حيث أدارها الدكتور غارث بويبز مدير مركز أبحاث السرطان بمعهد سانفورد بورنهام بريبيس في كاليفورنيا والدكتورة لين كيزكباتريك الرئيس التنفيذي لشركة "Ensyce Biosciences " في كاليفورنيا إضافة إلى الدكتور مارتن ستامب رئيس مشروع علم الأمراض في غوغل والدكتور سعد كنديريان أستاذ مساعد في طب الأورام ومدير قسم المناعة ــ برنامج هندسة الخلايا التائية في مايو كلينيك.

أما الجلسة الثالثة فتطرقت إلى أساليب إنشاء وتطوير أنظمة الدعم الضرورية لأجندة الأبحاث العالمية التي تتضمن معاهد إبداعية وبحثية في القطاعين العام والخاص لخلق قاعدة معارف مستدامة لتمويل وجذب العلماء المستقبليين وأدارها والدكتور ستنالي هاميلتون رئيس قسم الأمراض الباطنية في مركز إم دي أندرسون للسرطان، بالإضافة إلى مختصين آخرين، من بينهم الدكتور جيسون هيب أخصائي علم الأمراض واستشاري في Medical Brain Team في شركة "غوغل" الدكتورة لينا مينيل أخصائي علاج الأورام في رويال فيليبس والدكتور عبدالله الجنيبي أخصائي طب الأطفال والغدد الصماء في مركز برجيل لجراحة اليوم الواحد.

وقال سعادة سيف علي القبيسي، رئيس مجلس إدارة جمعية " البيت متوحد " نحن فخورون بدعم " في بي إس " للرعاية الصحية أحد أهم شركاء جمعية " البيت متوحد " في تنظيم مبادرة " مونشوت " حيث تضع الجمعية نصب أعينها الحفاظ على معايير الحياة الصحية في المجتمع .

وأضاف : " سعداء بمواصلة مساهمتنا في مبادرة " مونشوت " وهي حدث عالمي مبتكر يهدف إلى تحفيز الجهود الرامية لوضع أجندة مستقبلية لأبحاث الرعاية الصحية المبتكرة في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة ككل " مشيرا إلى أن استثمار الوقت والمصادر في الابتكار أولوية بالنسبة لنا وهو ما تحرص عليه الجمعية في كافة مبادراتها " .

من جهته قال الدكتور شمشير فياليل الرئيس والمدير الإداري للمجموعة " إن إطلاق المبادرة التي تجمع أفراد المجتمع والمختصين معا يهدف إلى تطوير أجندة تسهم بشكل فاعل في تسريع عجلة النمو المعرفي وريادة الأعمال وتحفيز الابتكار حيث نسعى إلى توفير منصة لخلق جيل من العلماء الطموحين ورواد الأعمال المبتكرين القادرين على مواجهة أي تحديات قد تواجه المجتمع الآن وفي المستقبل " .

وأضاف الدكتور فياليل " نجتمع اليوم لنرفد مسيرة التطور التي تشهدها الإمارات نحو اقتصاد قائم على المعرفة من خلال الاستفادة من الثقافة العالمية في الابتكار وأن نمهد سبل التحصيل المعرفي لتحقيق أسس متينة يقوم عليها الازدهار الاقتصادي ورفاه المجتمعات الأمر الذي يتطلب اتباع الأفراد والمؤسسات لأعلى معايير التميز البحثي ".

وخلصت الجلسات النقاشية إلى تحديد عدد من الخطوات القادمة بما في ذلك وضع خارطة طريق توفر إطار عمل لبناء أجندة بحثية سريرية واسعة النطاق تدعمها التكنولوجيا الحديثة إضافة إلى أوراق عمل لتوفير تمويل حكومي وخاص لاستقطاب المواهب العلمية واستقطاب مزيد من الأبحاث إلى دولة الإمارات ومخططات أولية لتطوير مختبرات متطورة ضمن البنى التحتية الضرورية للأبحاث.

وأكد المتحدثون ضرورة تكامل المنظومة التعليمية والأنظمة الصحية والقوى العاملة في القطاع وأخذ التركيبة السكانية المتغيرة بعين الاعتبار.