الصحف المحلية: العطاء جزء أصيل من مشروع الإمارات

الصحف المحلية: العطاء جزء أصيل من مشروع الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 06 اكتوبر 2018ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء في افتتاحياتها على الدعم الذي قدمته دولة الإمارات لمملكة البحرين الشقيقة لتمويل برنامج التوازن المالي فيها مؤكدة ان فكرة العطاء جزء عزيز وأصيل من مشروع الإمارات الذي بدأه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه منذ فجر النهضة.

كما اهتمت الصحف بالإنجاز العالمي الذي حققته أبوظبي بفوزها بجائزة "أفضل وجهة سياحية فاخرة للعام 2018" ..و تناولت أيضا تفاقم أزمة النظام القطري وهرولة ممثليه في أرجاء الأرض بحثاً عن مؤيد أو داعم لهم أو وسيط في أزمتهم مع دول المقاطعة الأربع المكافحة للإرهاب.

و تحت عنوان "وحدة الهدف والمصير المشترك" قالت صحيفة الاتحاد انه في تجسيد واضح لمدى حرص القيادة الحكيمة على الروابط الأخوية والتعاون البنّاء ووحدة المصير المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي وقعت دولة الإمارات اتفاقية تعاون مالي مع حكومة مملكة البحرين تقدم بموجبها دعماً بقيمة 12.5 مليار درهم لتمويل برنامج التوازن المالي للحكومة البحرينية.

واوضحت الصحيفة ان هذا الاتفاق يهدف إلى تحقيق استقرار المالية العامة ومواصلة تحفيز النمو الاقتصادي للمملكة خاصة وأنه يتضمن مجموعة من المبادرات لدعم استدامة المالية العامة وهو ما سيساعد الحكومة البحرينية على مواصلة تنفيذ المشاريع الإنمائية واستقطاب الاستثمارات الخارجية، وهو ما ينعكس إيجاباً على مناحي الحياة كافة ويحقق النمو الاقتصادي المستدام.

و لفتت "الاتحاد" إلى أن هذه الخطوة الحكيمة سيكون لها تأثيرها الملموس على مسيرة التنمية الاقتصادية في مملكة البحرين بشكل خاص وفي دول مجلس التعاون بشكل عام، نظراً لترابط الاقتصاد الخليجي وتشابك قطاعاته وتنوع مجالاته.

و اختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها مؤكدة ان مثل هذه المواقف المشرفة التي تتخذها دول مجلس التعاون الخليجي في مساندة بعضها البعض عند ظهور التحديات ترسخ وتعمق العلاقات الأخوية وتبرهن للعالم بأن وحدة الهدف والمصير المشترك الذي جمع دول مجلس التعاون على مدى التاريخ حقيقة واقعة ونهج مستمر ومتواصل يحرص عليه قادة دول المجلس.

و من جانبها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان "دولة حقيقية وخير عميم" .. إذا كان لجهينة في مطلق معناها وأثرها الخبر اليقين فإن لجهينة عطاء دولة الإمارات خبرها اليقين وبيانها المبين..و فكرة العطاء جزء عزيز وأصيل من مشروع الإمارات الذي بدأه القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه منذ فجر النهضة ومنذ مد أيادي الإمارات البيضاء إلى مناطق في شرق العالم وغربه ومناطق في الوطن العربي خصوصاً ومنذ أطلق صندوق أبوظبي للتنمية في العام 1971 ومنذ أطلق صرخته أو نداءه المختصر المفيد، في رحاب حرب أكتوبر 1973 ونحن مقبلون على ذكراها الخامسة والأربعين حين قال وهو يقطع النفط ما رددته معه ومن بعده الأجيال العربية في كل مكان: النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي.

و اوضحت الصحيفة ان صندوق أبوظبي أنفق على حركة التنمية في حوالي سبعين دولة ما يزيد على 61 مليار دولار وأرقامه إلى تطور دائم ما يجعله شاهداً بليغاً على أن المسالة متجذرة في وعي الإمارات وأنها بعض غرس الشيخ زايد وبعض نهج صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وها هي دولة الإمارات مستمرة في المضي قدماً في خط وخطة العطاء حتى شغلت المركز الأول بين الدول المانحة بالمقارنة بين عملها الإنساني ودخلها القومي وفيما رفعت الإمارات حزمة المساعدات للأردن الشقيق بثلاثة مليارات درهم مضت في دعم مملكة البحرين الشقيقة لتسهم أخيراً بالشراكة مع السعودية والكويت بما قيمته عشرة مليارات دولار.

و لفتت الصحيفة الى ان دور الإمارات في اليمن متكامل ومتسق مع بعضه بعضاً وغايته في المجمل والمفصل الوقوف مع اليمن وشعبه وشرعيته نحو تحرير التراب الوطني كاملاً من براثن ميليشيات الحوثي الإيرانية.

و اشارت " الخليج " الى ان الإمارات تنظر إلى ذلك كله باعتباره جزءاً من واجبها كدولة قوية ومؤثرة يعرف كل العالم اليوم أنها تقع في صميم الفعل الإيجابي العالمي.. دولة تطوق سياستها بالمبادئ والأخلاق وتتصرف بما يليق بتاريخها وطموحها واسمها ورؤيتها في الحاضر والمستقبل تحقيقاً لما آمنت به عبر العقود وما كرسته حتى أصبح منهجاً: تسخير الثروة لنهضة الإمارات، ولتنمية الجار والشقيق.

و اوضحت صحيفة الخليج ان هذه الرؤية في تكاملها وفي تعبيرها عن روح الإمارات أسهمت وتسهم في تحقيق هذه المكانة للدولة في الإقليم وفي العالم وحين تمتد أيادي الإمارات إلى الجار والشقيق والصديق بتوجيهات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله وبتوجيهات وإشراف ومتابعة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.. وبهذا كبرت دولة الإمارات وتكبر مع ضرورة تذكر أن الإمارات وهي تمد أيادي الخير إلى الجار والشقيق فإنما تخدم فكرة الخير ومحور الخير فيما ينفق غيرها على تغذية قوى الشر بأسباب البقاء لكن هيهات.. هذا زمن الإمارات والسعودية وزمن السعي الأكيد والوصول الأكيد إلى خير وأمن وتقدم هذه المنطقة المهمة الغالية.

ومن ناحيتها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان "أبوظبي.. الأجمل والأروع" ان الإنجاز العالمي بفوز أبوظبي بجائزة "أفضل وجهة سياحية فاخرة للعام 2018" خلال حفل "جوائز قطاع السياحة والاجتماعات في الصين" اتى ليكون شهادة عالمية تؤكد مكانة إحدى أجمل وأفخم عواصم العالم وأكثرها تفاعلاً مع مقتضيات العصر وتأمين كل مقومات الرخاء والسعادة والفخامة لتتقدم على دول ومدن عريقة معرفة تاريخياً باستقبال السياح والزوار مثل سويسرا وجنوب إفريقيا وتنتزع منها الصدارة في إنجاز مستحق يعكس مدى القفزات الحضارية التي تشهدها أبوظبي وبما يليق بمدينة باتت الأجمل والأكثر رغبة وإقبالاً والوجهة السياحية الأولى حول العالم.

ولفتت الصحيفة الى انه على غرار جميع الإنجازات العالمية في مسيرة أبوظبي نحو أعلى القمم كان هذا نتيجة جهود جبارة ورعاية ومتابعة واستشرافاً لمتطلبات النهوض المتسارع محلياً وإقليمياً وعالمياً فضلاً عن حاجات المستقبل والإضافة إلى أفضل التجارب العالمية لتكون الإنجازات متميزة وترتبط باسم أجمل العواصم التي تقدم كل ما يحتاجه الانفتاح على العالم.

و اضافت " الوطن " ان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برؤيته السديدة ومبادراته غير المسبوقة، وتسخير كافة الإمكانات وتأمين كل ما يلزم، جعل أبوظبي الحلم والوجهة الأولى عالمياً لأنصار الجمال والتقدم والأصالة والمشاريع العملاقة كانت جسراً للعبور نحو أعلى قمم المجد والشموخ ومنارات تستقطب جميع عشاق الحضارة من مختلف دول العالم فهي مدينة لم تقدم الفنادق الفاخرة والمراكز التجارية فقط، بل تمكنت من الجمع بين الأصالة والحداثة في واحة غناء وطعمتها بجانب من أفضل المواقع والمراكز الثقافية والفنية والترفيهية بالعالم فمن قلب التاريخ أبقت أبوظبي على أصالتها وقلاعها التاريخية وقصورها التي تختزل على جدرانها القديمة تاريخ وطن حي تتناقله الأجيال وعبر متحف "لوفر أبوظبي" قدمت أجمع ما أبدعه الفن الإنساني عبر قرون طويلة، ولهواة الترفيه كانت المدينة الأحدث والأكثر مدعاة للعجب " عالم وارنر براذرز?، فضلاً عن الجزر السياحية والصروح الشامخة كجامع الشيخ زايد الكبير وقصر الإمارات وقصر الحصن وغيرها من المعالم التي لا يمكن أن تصفها الكلمات، وخلال ذلك تحافظ على صدارة مدن العالم بالأمن والسلام، وهي كلها عوامل جذب جعلتها الوجهة الأولى لأنها تقدم كل ما يتمناه الإنسان ويحلم به في رحلة لا تمحوها الذاكرة ولا يمكن إلا أن تكون دافعاً لتكرارها والعودة إليها مجدداً.. إنها حكاية العشق الفريد بين الإنسان والمكان والارتباط الروحي الذي يولده الجمال وتعمقه الأصالة وتصقله الحداثة.

اما صحيفة البيان فقالت في افتتاحيتها بعنوان " ارتباك قطر وتناقضها" ان تفاقم أزمة النظام القطري بات واضحاً للجميع وينعكس هذا في هرولة ممثلي هذا النظام في أرجاء الأرض بحثاً عن مؤيد أو داعم لهم أو وسيط في أزمتهم مع دول المقاطعة الأربع المكافحة للإرهاب التي حددت مطالبها لقطر ثم تركتها لتراجع نفسها ولم تولِها أي اهتمام ولكن النظام القطري ذهب يتمادى في مظلومياته وادعاءاته وأكاذيبه وتناقضاته وانعكس هذا بوضوح في حديث أمير قطر بالجمعية العامة للأمم المتحدة الذي طرح فيه حزمة متناقضات لا يصدقها عاقل في محاولة فاشلة للتغطية على أزمة عميقة تعيشها الدوحة.

و اضافت الصحيفة ان تميم ردد في كلمته الادعاء الكاذب بأن مقاطعة الدول الأربع لم تنل من قوة بلاده واقتصادها وكأن "المريب يكاد يقول خذوني" حيث تؤكد البيانات من داخل قطر نفسها أنها دخلت في أزمة اقتصادية طاحنة وذلك بأرقام مصرف قطر الوطني حول ارتفاع الديون وتراجع الاستثمارات..

وكان الغريب والمثير للدهشة حديث تميم عن وحدة سوريا بينما المعلوم للجميع أن تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابي هو ذراع قطر في سوريا الذي تدافع عنه وعن أفكاره وسائل إعلام الدوحة المشبوهة.. واتضح مدى تناقض تميم عندما تحدث عن اليمن، الذي انتقلت فيها قطر من جبهة التحالف إلى جبهة الأعداء علناً دون خجل أو حياء، وذهبت تدعم الحوثيين الذين كانت تدّعي من قبل أنها تحاربهم.

و اختتمت صحيفة البيان افتتاحيتها مؤكدة ان حديث قطر المرتبك المتناقض كشف عن مأساة نظام ذهب ببلاده في طريق مجهول ومدمر ولم يعد يستطيع العودة.