حسين الحمادي : "جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي " انطلقت من أهداف تربوية ملهمة

حسين الحمادي :

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 04 اكتوبر 2018ء) أكد معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم المشرف العام على "جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي" أن الجائزة انبثقت عن أهداف تربوية مهمة وملهمة في الوقت ذاته وهي نابعة من اهتمام القيادة الرشيدة بضرورة الاستثمار في التعليم على النحو الذي يحقق أهدافاً تعليمية طويلة الأمد إلى جانب الاستثمار في التعليم من خلال دفع عجلة تقدمه عبر تسليط الضوء على منجزات الكوادر التدريسية تبعاً لمحددات وضعتها الجائزة هدفها أن يتخذ المعلمون من التميز نهجاً لهم.

وقال معاليه في تصريح له بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلمين الذي يوافق الخامس من شهر أكتوبر من كل عام إن تطور التعليم وتعزيز مساراته يبدأ من المعلم كونه عصب العملية التعليمية وركيزة مهمة إذا أحسن استثمارها بالشكل الأمثل أضافت الكثير من المكتسبات التي تصب في صالح نهضة التعليم وتطوره .. مشيرا إلى أن الجائزة ترسخ لهذه الأهداف وتسعى إلى ما هو أكثر من ذلك عبر تكريم المعلم المتميز وحث الخطى على المضي بمستويات الكوادر التدريسية إلى مراتب متقدمة.

من جانبهم أوضح أعضاء إدارة "جائزة محمد بن زايد لأفضل معلّم خليجي" أن الجائزة أحدثت حراكا فاعلاً على الساحة التربوية منذ اطلاقها بنسختها الأولى في أبريل 2017 كونها جاءت شاملة في مستهدفاتها التربوية إلى جانب المحددات التي صاغت الأطر لبناء منهجية تحث على التميز المهني في سلك التعليم بما يتضمنه من نواح متنوعة ترتبط بالأداء والإنجاز وغيرها من المرتكزات الأساسية التي تهتم الجائزة بتنميتها وتعزيزها بين صفوف المعلمين.

و أكدوا أن أهمية الجائزة تأتي من كونها ترسخ أهدافا تربوية عميقة ترتبط بدور المعلم المؤثر في رسم ملامح خارطة التعليم في الدول المشاركة في الجائزة وما لها من مدلولات نابعة من رؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى تكريس أفضل الأدوات والمبادرات التي تصب في خانة بناء تعليم فائق الجودة يسهم في تعزيز مسيرة النهضة والتقدم في الدول المشاركة مستندا على كفاءات تدريسية على سوية عالية من الخبرة والمهارة.

واعتمدت الجائزة على خمسة معايير تعبر في مجملها عن الجوانب الأساسية التي يجب أن تتوفر في المعلم والتي تشكل ملامح سيرته المهنية وإنجازاته التي تبحث فيها الجائزة و تتطلع إليها بما ينعكس إيجاباً على العملية التعليمية وعناصرها في دول مجلس التعاون الخليجي المشاركة في الجائزة وتشتمل الجائزة على معايير التميز في الإنجاز، والإبداع والابتكار، والتطوير والتعلم المستدام، والمواطنة الإيجابية والولاء والانتماء الوطني، والريادة المجتمعية والمهنية.

من جانبه هنأ معالي الدكتور علي عبد الخالق القرني رئيس اللجنة العليا للجائزة جموع المعلمين بمناسبة يوم المعلم العالمي .. وقال :" للمعلم مكانة كبيرة ورسالة سامية كانت ولا تزال معول بناء وتقدم الانسانية وستظل ذكراه ماثلة أمامنا فهو الملهم والقدوة والأقرب إلى قلوبنا ومن هذا المنطلق الانساني والتربوي انطلقت جائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي لتمكن المعلم الذي نجله ونوقره جميعاً ونكن له الكثير من الاحترام والتقدير من خلال تسليط الضوء على منجزاته وتوفير بيئة ينطلق من خلالها ليبدع ويجسد أعماله التربوية الملهمة على أرض الواقع إلى جانب تكريم المتميزين منهم حتى يتأسى زملاء المهنة بهم ".

وأكد أن الجائزة من الأهمية بمكان كونها تعكس حرص القيادة في دولة الإمارات على تشجيع وتنمية وتطور التعليم وتحسين أدواته وتمكين المعلم ليواصل دوره المحوري والريادي كقائد للعملية التربوية على مستوى دول الخليج المشاركة بالجائزة.

و قال محمد خليفة النعيمي مدير مكتب شؤون التعليم في ديوان ولي عهد أبوظبي عضو اللجنة العليا للجائزة إن الرسالة التعليمية تعد من أنبل الرسائل وأن مهنة التعليم كانت ولاتزال من أسمى المهن وأكثرها تأثيراً في حياة المجتمعات لما تحققه من نهضة وتقدم ورقي بالإنسان في جميع النواحي وهو ما عملت به القيادة الرشيدة وجسدته حقيقة معايشة عبر التوجيهات المستمرة والدؤوبة والمتابعة الحثيثة لمراحل تطور التعليم وسعيها إلى ديمومته ليس محلياً فحسب وإنما عربياً أيضاً.

و أضاف إن الجائزة سعت من خلال أهدافها النبيلة إلى الانتقال إلى أبعاد جديدة من التميز على الصعيد التربوي إذ أنها توجه اهتمامها نحو بناء منظومات تعليمية بفكر جديد ومعاصر وتتخذ من الريادة عنصراً مهماً لتعزيز مسيرة التعليم التي تنجح وتزدهر بذلك الفكر النير الذي يحمله ويحتضنه المعلم وما يتمتع به من خبرات ومهارات ومستويات أداء عالية لذا نراهن اليوم على الجائزة لإرساء أطر التميز وتحقيق نقلة جديدة ونوعية في مسارات التعليم في دول مجلس التعاون الخليجي.

واعتبر سعادة المهندس عبد الرحمن الحمادي نائب رئيس اللجنة العليا للجائزة أن القيادة حريصة على تعزيز نهضة التعليم، ويكمن ذلك من خلال إطلاق هذه الجائزة التي تعد منصة تربوية قيمة تستهدف المعلم الذي ترتبط بأدواره ومهاراته وقدراته مستويات التعليم في الدول المشاركة.

و أوضح أن التنافسية العالمية أخذت اشكالاً عدة وفي مختلف القطاعات لكن يظل التعليم القطاع الأكثر أهمية باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية والاستثمار في الطاقات البشرية .. مشير إلى أن الجائزة وثقت لمرحلة جديدة من التميز القائمة على رؤية تربوية عصرية تسهم في بناء لبنات التعليم من خلال تكريم المعلمين الذي لديهم اسهامات بارزة وحققوا الريادة في محاور مهمة.

من ناحيته عبر الدكتور حمد أحمد الدرمكي أمين عام الجائزة عن سعادته لما وصلت إليه الجائزة من نجاح في جميع مراحلها و منذ انطلاقتها سواء من حيث المشاركة أو التفاعل على المستويين المحلي والخليجي وهو ما يؤكد قيمة الجائزة و أهميتها و مخاطبتها للمتميزين من المعلمين فضلاً عن اهتمام المعلمين بالمشاركة بالجائزة التي تعد قيمة مضافة للجهود الحثيثة لتطوير التعليم في عالمنا العربي وتحديداً في دول الخليج العربي.

وأكد أن المعلم هو محور اهتمام الجائزة وما يقدمه من عطاءات راسخة كانت ولا تزال محل تقدير الجميع لذا جاءت الجائزة لتكرم المتميز والمجتهد وشحذ الهمم لمزيد من الإنجازات على الصعيد التربوي ما سيسهم في تجويد التعليم ووضعه على المسار الصحيح.