أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 30 سبتمبر 2018ء) استقبل معالي اللواء محمد خلفان الرميثي القائد العام لشرطة أبوظبي ، اليوم ، سعادة اللواء عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، والوفد المرافق له .
جرى خلال اللقاء الذي عقد بمقر القيادة العامة لشرطة أبوظبي، بحث تعزيز أوجه التعاون المشترك بين الجانبين في مجالات العمل الشرطي والأمني ، والاطلاع على المشروعات التطويرية التي تشهدها شرطة أبوظبي ضمن منظومة الأمن والأمان ونشر الطمأنينة في المجتمع .
وأشاد اللواء المري، بمنجزات شرطة أبوظبي، في تقديم أفضل الخدمات الشرطية ،مشيراً إلى تعاون القيادات الشرطية ضمن نطاق تكامل العمل الشرطي في الدولة، على نحو يعزز جهود التصدي للجريمة.
وأكد اللواء الرميثي أهمية التنسيق المشترك بين الجانبين في المجالات الشرطية، ومتابعة القضايا الأمنية، على نحو يسهم في الوقاية من الجريمة، والتصدي لها، باستخدام التقنيات والوسائل الحديثة، مشيراً إلى أهمية تبادل الخبرات واستثمارها في تطوير العمل الشرطي.
حضر اللقاء سعادة اللواء مكتوم علي الشريفي، مدير عام شرطة أبو ظبي، ومديرو القطاعات بشرطة أبوظبي ، ومن شرطة دبي اللواء كامل بطي السويدي ، مدير الإدارة العامة للعمليات ، ومديرو عدد من الإدارات الشرطية .
ووقعت القيادة العامة لشرطة أبوظبي ، مع القيادة العامة لشرطة دبي مذكرة تفاهم للتعاون في مجالات العمل الشرطي المختلفة، وتعزيز المؤشرات وتحسين الأداء للحصول على أفضل النتائج في تقديم الخدمات الشرطية.
وقع المذكرة اللواء الرميثي واللواء المري واتفق الجانبان على تعزيز الشراكة الإيجابية بين الجهتين ، حفاظا على المكتسبات الوطنية، ودعم الأهداف الاستراتيجية ، والارتقاء بالعمل المؤسسي وصولاً إلى الريادة والتميز العالمي، وتبادل المعارف والخبرات في المجال القانوني، والبحث والإنقاذ ، والتوعية المرورية ، و الأمن الجنائي والوقائي للحد من الجريمة، وتبادل المعلومات التقنية والذكاء الاصطناعي والموارد البشرية والاستفادة من الخبرات والمهارات المتخصصة، والاستفادة من الخبرات المكتسبة في معالجة الأزمات والكوارث والحالات الطارئة.
كما تضمنت المذكرة التنسيق بين الجانبين في مكافحة الفساد والجريمة المنظمة، و المشاركة المجتمعية و التعاون في الأنشطة الرياضية والثقافية، و الدراسات والأبحاث العلمّية وتعزيز البيئة الإيجابية وإسعاد الموظفين ، وتشجيع ودعم المهارات والابتكارات والمشاركة في المؤتمرات وورش العمل والتدريب والندوات والتعاون التقني لدى الجهتين.
واصطحب اللواء الرميثي، الوفد، في جولة شملت متحف " الموروث الشرطي" في مبنى القيادة العامة لشرطة أبو ظبي الذي يوثق افتتاح صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله " لمقر شرطة أبوظبي، وأسماء المدراء العامين منذ تأسيسها في 1957 وحتى الآن، ويحوي صوراً تاريخية تروي مسيرتها ومقتنيات شرطية، والزي القديم، والخيالة بلباسهم الشرطي التقليدي.
كما يعرض صوراً ومجسمات تحكي تأسيس قلعة المربعة والتي كانت مركزا للشرطة في العين لفترة طويلة، حيث روعي في تصميمها توفير عناصر الأمن للسكان كنقطة شرطة "مركز" جسر المقطع وأول مطار أنشئ في أبوظبي.
وتعرف الوفد إلى مبادرة "كلنا شرطة" وآلية الانضمام لها حسب ضوابط دقيقة في الاختيار والتدريب، ليكونوا عوناً للشرطة في تنفيذ المهام، ولإسهام في المنظومة الشرطية، وتعزيز قيم السعادة والإيجابية، والأمن والاستقرار.
كما اطلع على أهداف مجلس شباب شرطة أبو ظبي ومبادراته ، ودوره بوصفه منبراً للتواصل وتبادل الخبرات، لوضع حلول لقضايا أمنية ومجتمعية، واقتراح الأفكار الابتكارية، لتعزيز الهوية الوطنية لدى الشباب، ونشاطات ومشاركات أعضاء المجلس، في الحلقات النقاشية، والإسهام في التصدي للجريمة، والتعاون مع مجالس إمارة أبو ظبي، وشباب الإمارات وشباب عجمان، والقيادات الشابة في شرطة دبي.
واطلع الوفد كذلك على أهداف مركز إدارة المواهب نظام "طموح" الإلكتروني لإدارة المواهب التابع لقطاع الموارد البشرية، وجهوده في تعزيز رعاية المواهب بالتنسيق مع الجهات ذات الاختصاص في شرطة أبو ظبي، والإشراف عليها وإعداد البرامج التي تدعم تنميتها وتطويرها.
واستمع الوفد، إلى شرح عن اهتمام القيادة بتمكين المرأة الإماراتية بمجالات العمل الشرطي والإنجازات التي حققتها خلال مسيرتها، والجوائز التي حصلت عليها محلياً وعالمياً .
وعرض مركز الاستراتيجية والتطوير المؤسسي في شرطة أبوظبي، عدداً من الاستراتيجيات التخصصية، وشملت "المرور ومكافحة الجريمة والمخدرات والذكاء الاصطناعي"، ونتائجها وأبرز المشاريع والخطط المستقبلية المرتبطة فيها.
وتناول العرض، ملامح "مئوية شرطة أبو ظبي 2057" والمراحل ومحاورها الرئيسية ، وفق الخطة الاستراتيجية لحكومتيّ دولة الإمارات، وإمارة أبوظبي في استشراف المستقبل .. كما ركز على التوجهات المستقبلية ذات الطابع الأمني، و المبادرات والمشاريع المقترحة لتنفيذها.
وأطلع على أهداف مشروع المدينة الآمنة والتي تعد من مشاريع شرطة أبو ظبي للتطوير والتحديث باستخدام الذكاء الاصطناعي في المجالات الأمنية والتنبؤ بالجريمة ورفع مستويات السلامة المرورية باستخدام وتحسين القدرة التشغيلية لشبكات الطرق.
وتعرف على التقنيات في المدينة والأنظمة الذكية المرتبطة بها وتشمل الأبراج والكاميرات لتحرير المخالفات الذكية لقائدي المركبات المخالفين ونظام التتبع الجغرافي والأمني للشاحنات من خلال أنظمة الرقابة ،و المبتكرة في إدارة السلامة المرورية ، واستمع إلى شرح عن الملتقى القيادي وأهميته في التواصل لإيجاد بيئة عمل إيجابية، وتعزيز العمل الشرطي وتطوير الأداء والاهتمام بالعنصر البشري، وتقديم أفضل الخدمات للمجتمع.
كما استمع إلى شرح عن النظام الإداري المتكامل /IMS/ ،والذي يجمع الأنظمة التي تقدمها شرطة أبوظبي كأفضل الممارسات العالمية ضمن نظام واحد لتلبية المتطلبات الحكومية، و المواصفات العالمية ، وتقليل الجهود الإدارية.
واطلع الوفد على مهام غرفة القيادة المتحركة، واستمع إلى شرح عن الغرفة التي تخدم قطاعات المسؤولية لإمارة ابوظبي، كمقدمة عمليات تدار منها إجراءات الحدث الميداني كما اطلع على مهام عمل المختبر الباليستي المتنقل، وهو عبارة عن مقطورة، مزودة بأجهزة تقنية متطورة تستخدم في فحص الأسلحة والذخائر، وأخذ العينات لقاعدة بيانات بصمة السلاح.
وتعرف الوفد على دوريات شرطة أبوظبي القديمة وجهود الموروث الشرطي في التعريف بتاريخ تأسيس شرطة أبوظبي والآليات التي تم استخدامها في ذلك الوقت.
كما اطلع على جهود دورية السعادة في تعزيز السلامة المرورية، وإسعاد مستخدمي الطريق، ومهام دورية رمال، و جهاز الخدمة الذاتية " سهل " الذي يتيح توفير خدمات الترخيص، بيسر وسهولة، على نحو يسهم بتوفير الوقت وتقليل الجهد عليهم .
وفي نهاية الزيارة كرم القائد العام لشرطة أبوظبي، وفد القيادة العامة لشرطة دبي، بتوزيع الهدايا عليهم ، وتسليمهم دروعاً تذكارية تقديراً لجهود التعاون والعمل المشترك القائم بين الجانبين في خدمة منظومة العمل الشرطي.
