أخبار الساعة: التحالف العربي يواصل مهامه على جميع الجبهات

أخبار الساعة: التحالف العربي يواصل مهامه على جميع الجبهات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 26 سبتمبر 2018ء) قالت نشرة أخبار الساعة إن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة فاعلة من دولة الإمارات يواصل جهوده لإغاثة الشعب اليمني؛ فمنذ الانقلاب الذي أطاح الشرعية وأدى إلى تدهور غير مسبوق في الأوضاع في اليمن، والتحالف العربي يعمل ليل نهار لتقديم كل أشكال الدعم والمساعدة لأبناء الشعب اليمني في كل المناطق دون استثناء.

وأضافت تحت عنوان "التحالف العربي يواصل مهامه على جميع الجبهات" أنه برغم الحرب المستمرة منذ ما يزيد على ثلاث سنوات بكل ما يترتب عليها من مجهود حربي كبير وتضحيات بالأرواح والأنفس وتكاليف مادية، فإن التحالف لم يتوان يوماً عن تقديم المساعدة وإغاثة الشعب اليمني؛ بل ويمثل الجانب الإنساني له الأولوية دائماً؛ ولهذا فلا عجب أن تكون دولة الإمارات أكثر مانح للمساعدات لليمن ومعها المملكة العربية السعودية، بشهادة الأمم المتحدة؛ ويكفي أن نشير إلى حجم هذه المساعدات ليظهر للمرء مدى الاهتمام الذي يوليه التحالف للجانب الإنساني والإغاثي.

وذكرت النشرة ــ التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ــ أن حجم المساعدات التي قدمها التحالف لليمن في ثلاث سنوات بلغ 17.6 مليار دولار أمريكي؛ وكما نقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن الدكتور عبدالله الربيعة، المستشار في الديوان الملكي السعودي والمشرف على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، تأكيده الاهتمام الكبير الذي توليه دول التحالف للجانب الإنساني باليمن ..وقال إن مساعدات السعودية والإمارات تعمل على إنعاش الاقتصاد والتجارة بالحديدة ودعم المستشفيات الحكومية والخاصة.

وأوضحت أنه بالمقابل نجد الحوثيين التابعين لإيران يقومون بالعكس تماماً، فهم يواصلون الحرب ويقصفون المدنيين ويستهدفون المستشفيات وحتى قوافل الإغاثة في البر والبحر؛ وقد تحدثت العديد من التقارير الدولية عن تعمد عرقلتهم جهود الإغاثة الإنسانية، بما فيها تلك التي تقوم بها حتى الأمم المتحدة؛ كما يواصلون استهداف المدن السعودية بالصواريخ الواردة من إيران.

ولفتت النشرة إلى أن هذا كله يؤكد أن سبب هذه الأزمة هم المتمردون؛ فهم فوق عدوانهم المتكرر على الشعب اليمني وكل ما ألحقوا به من ظروف إنسانية غير مسبوقة، يرفضون أي مساعٍ محلية أو دولية أو أممية لتسوية الأزمة وإيجاد حل سياسي ينهي معاناة الشعب اليمني ويرفع الظلم الواقع عليه من عملاء إيران؛ الدولة التي تثبت الوقائع يوماً بعد يوم أنها وراء ما يجري في اليمن، كما في دول عربية أخرى؛ فهي لا تقدم سوى السلاح الذي يقتل اليمنيين، ولا يميز بين عسكري ومدني أو صغير وكبير؛ في حين لا تقوم بأي شيء في مجال الإغاثة والمساعدة، لا بل إن إيران وعبر وكلائها التابعين لها، تستهدف الملاحة البحرية، وطرق الإغاثة، وكثيراً ما تم اعتراض وحتى مصادرة سفن وبواخر تحمل مساعدات إنسانية وطبية للشعب اليمني؛ وهذه الأعمال المشينة التي لا نرى لها مثيلاً في مناطق أخرى في العالم، تعبر عن مستوى الانحطاط أو ربما الإفلاس الذي وصل إليه الإيرانيون وحلفاؤهم، سواء في اليمن أو في مناطق أخرى تدخلوا فيها، خاصة أنهم الآن يواجهون العالم الذي يحمّلهم مسؤولية رئيسية عن الفوضى وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها المنطقة منذ سنوات.

واشارت إلى أنه مع كل ذلك، فإن التزام المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات في اليمن لا يتزحزح، وهناك تصميم على مواصلة المهمة المشتركة التي نشأ التحالف من أجلها، وهي تخليص اليمن من الانقلاب وإعادة الشرعية ومساعدة اليمنيين على استعادة الدولة وتحقيق التنمية التي ينشدها الشعب اليمني.

وأكدت أن المبشرات كثيرة على قرب تحقيق النصر وإلحاق الهزيمة بمشروع إيران ومن يمثلها في اليمن؛ فالخسائر متلاحقة في الساحل الغربي وفي الحديدة، ويوماً بعد يوم تضيق الدائرة على الانقلابيين، وقد لحقت بهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات في الأيام القليلة الماضية، والهدف الأساسي هو دفع المتمردين للعودة إلى الحل السياسي، كما أكد هذا معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية في تغريدة له على تويتر: "تحرير الحديدة هو أحد أهم مفاتيح الحل في اليمن، تغيير الواقع على الأرض ضروري في ظل تقويض الحوثي للعملية السياسية في جنيف، حقائق نكررها لأن البعد الإنساني للأزمة مرتبط بمعالجة الجانب السياسي" ..وأضاف في تغريدة أخرى أن الإمارات ستدعم مقترحات الأمم المتحدة لمحادثات سلام جديدة بشأن اليمن.

واختتمت بالقول إنه بينما يواصل التحالف مهامه القتالية في الحديدة وجبهات أخرى، فهو لا يتجاهل المناطق الأخرى التي يحاول فيها تنظيم القاعدة الظهور والسيطرة من جديد؛ حيث داهمت قوات النخبة الشبوانية معسكراً تدريبياً للقاعدة وقتلت بعض عناصره، وذلك ضمن عملية شاملة لتطهير محافظة شبوة من جيوب الإرهابيين كلياً.