الصحف: للإمارات دور دولي مشهود ..وأبوظبي قوة اقتصادية كبيرة

الصحف: للإمارات دور دولي مشهود ..وأبوظبي قوة اقتصادية كبيرة

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 26 سبتمبر 2018ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على القوة والمتنانة اللتين يتمتع بهما الاقتصاد في إمارة أبوظبي بناء على التصنيفات الائتمانية التي تصدرها وكالات التصنيف العالمية ..إلى جانب دور دولة الإمارات في الامم المتحدة والذي يشهد به القاصي والداني ولا تخطئه عين، خاصة في مجالات حقوق الإنسان والعمال ودعم المرأة وحماية حقوق الطفل ..إضافة إلى الاحداث التي تمر بها تونس والتحولات التي تشهدها الساحة السياسة هناك.

فتحت عنوان "أبوظبي قوة اقتصادية" قالت صحيفة الاتحاد انه بنجاح وثقة، تواصل أبوظبي انتعاشها الاقتصادي والمالي بخطط تنموية رائدة، مثل برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية "غداً 21"؛ لتعزيز معدلات النمو في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية.

واضافت أن المؤسسات الدولية تقيس بدقة مدى متانة الوضع الاقتصادي في الإمارة، عبر التصنيفات الائتمانية السيادية التي ترصد مستوى وكفاءة وقوة الأداء الاقتصادي ..مشيرة إلى أن أبوظبي ما زالت تحتفظ بتصنيف ائتماني متميز "مستقر عند الدرجة AA"، بحسب وكالة "إس آند بي جلوبال" للتصنيفات الائتمانية، استناداً إلى امتلاك الإمارة قاعدة ضخمة من الأصول السائلة التي يتوقع أن تزيد من 618 مليار دولار في العام الحالي إلى 686 مليار دولار بحلول 2021.

وذكرت الصحيفة أن الجدارة الائتمانية للإمارة يدعمها ويزيد الثقة الدولية بقدرتها على مواصلة خططها التنموية الطموحة، التقديرات الدولية التي تقول، إن نسبة الأصول السائلة لأبوظبي من الناتج المحلي تبلغ 232%، وهي نسبة شديدة الإيجابية تؤكد، مع ارتفاع معدلات الاستقرار والأمن والتفاؤل بالمستقبل، قدرة اقتصاد أبوظبي على مواصلة انطلاقه بقوة.

واختتمت بالقول إن كل ذلك يعد مؤشراً واضحاً على أن الانتعاش الاقتصادي ليس مدفوعاً فقط بارتفاع أسعار النفط، بل بالنمو المتواصل في القطاعات غير النفطية، في ظل زيادة الاستثمارات العامة عبر الخطط الاستراتيجية الجديدة، وبالاستفادة من قوة قطاعات السياحة والتجارة والخدمات المالية والطاقة المتجددة، واستقطاب مزيدٍ من الاستثمارات الأجنبية.

من جانبها وتحت عنوان "دور دولي مشهود" قالت صحيفة البيان إن دولة الإمارات أكدت منذ تأسيسها حتى اليوم، التزامها الكامل بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وكذلك التزامها التام بالمعاهدات والاتفاقات الدولية الجماعية، مشيرة إلى أن الإمارات تأتي في مقدمة الدول الداعمة لمنظمة الأمم المتحدة وكل أجهزتها ومنظماتها الداخلية، لتمكينها من أداء دورها والقيام بالمسؤوليات المنوطة بها، وفي مقدمتها حفظ الأمن والاستقرار الدوليين، وتعزيز لغة التسامح والحوار بين جميع الشعوب.

واضافت أن مشاركة دولة الإمارات في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الجارية، تأتي لتؤكد نهجها في التزاماتها الدولية، ودعمها للمنظمة الدولية بالشكل الذي حاز إشادة الأمم المتحدة نفسها والعديد من الدول والجهات الدولية، التي وضعت الإمارات في الصدارة العالمية في مجالات المساعدات الإنسانية والإغاثية للفقراء والمحتاجين والمتضررين والنازحين واللاجئين وضحايا الحروب والكوارث الطبيعية.

ولفتت إلى إشادة الأمم المتحدة بالدعم الإنساني الكبير والمساعدات التي قدمتها وتقدمها دولة الإمارات للشعب اليمني الشقيق، والتي بلغت في عام 2018 وحده نحو نصف مليار دولار ..مشيرة إلى أن دولة الإمارات حققت الريادة على مختلف الصعد الدولية والإقليمية في مجالات حقوق الإنسان والعمال ودعم المرأة وحماية حقوق الطفل، وكذلك في التزاماتها المالية تجاه الأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة، وعلى رأسها "أونروا" لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين، التي تدعمها الإمارات بشكل متواصل.

واختتمت بالقول إن دولة الإمارات تستمر على نهجها وسياساتها الدولية الرائدة، التي وضع أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وسارت عليها القيادة الرشيدة.

من ناحيتها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "تحولات المشهد في تونس" إنه لم يكن حتى أكثر المتشائمين للمشهد القائم في تونس، يتوقعون أن ينهار حزب "نداء تونس"، الذي أسسه الرئيس الباجي قائد السبسي؛ ليخوض به الانتخابات الرئاسية الأخيرة ضد منافسه المنصف المرزوقي، المدعوم من حركة "النهضة"، ويتحول إلى كيان تعصف به التجاذبات السياسية والفكرية؛ بعد أن وصل الأمر إلى خلاف معلن بين رئيس الوزراء، المنتمي إلى الحزب يوسف الشاهد، وحافظ السبسي، نجل الرئيس، الذي دخل في خصومة سياسية مع الرجل الأول في الحكومة، وأدت إلى انقسام الحزب، كما أثرت في موقعه في خريطة البرلمان، وسمحت لحركة "النهضة" بأن تتحول إلى القوة الأولى فيه، وتسحب البساط من تحت أقدام الحزب، الذي انقسم في الولاء بين الخصمين اللدودين.

وذكرت أنه نتيجة طبيعية للوضع الاستثنائي داخل "نداء تونس"، كان لزاماً على الرئيس السبسي، أن يتدخل؛ للفصل في الخلافات، التي دبت بين نجله والشاهد، فأعلن موقفاً مناهضاً للأخير، مطالباً إياه باللجوء إلى البرلمان؛ لتجديد الثقة في حكومته والحصول على ما سمّاها "الشرعية السياسية"، خاصة بعد أن اتجه الشاهد إلى تشكيل حزب جديد تحت مسمى "كتلة الائتلاف الوطني"، في مسعى منه إلى وراثة الحزب؛ إثر انحياز نواب كثر إلى مشروعه.

وأوضحت الصحيفة أن دعوة السبسي للشاهد باللجوء إلى البرلمان؛ للحصول على ثقته و"شرعيته السياسية"، كما قال، تأتي استشعاراً للخطر، الذي بات يهدد بإزاحة الحزب من دائرة التأثير في المشهد السياسي القائم في بلد كان الكثير يرى أنه تجاوز مرحلة الصراعات السياسية، وبدأ يعيد ترتيب أوضاعه الداخلية؛ إثر الموجة التي ضربت العديد من الدول العربية عام 2011، فيما عرف بـ"ثورات الربيع".

وأكدت أن الانقسام وغياب الوحدة السياسية ملمحان بارزان في تونس اليوم، وهو مشهد لم يعد ينكره أحد، بمن فيهم الرئيس السبسي نفسه، الذي أشار مؤخراً إلى أن البلاد تعيش أزمة أثرت في حياتها السياسية والاقتصادية ..وقد أدى ذلك إلى منح "النهضة" مساحة لاستعادة ما خسرته في الانتخابات الأخيرة، ما دفع بالحركة إلى إنهاء علاقتها بحزب "نداء تونس" في خطوة على ما يبدو تعد توجهاً لإعادة تموضع التحالفات السياسية من جديد؛ بعد أن بدأ يصعد نجم رئيس الوزراء يوسف الشاهد، الذي يبدو أنه على وشك وراثة الحزب؛ بعد إعلان العشرات من أعضائه الاصطفاف إلى جانبه في معركته ضد نجل الرئيس.

واختتمت الصحيفة بالقول إن انتهاء العلاقة بين "نداء تونس" و"النهضة" سيفسح المجال، بلا شك، لبروز تحالفات من نوع جديد، أساسها التقارب بين كتلة الشاهد الجديدة و"النهضة"؛ وهي قضية من شأنها أن تزيد من حرارة الأزمة السياسية في البلاد، وربما تؤدي إلى تشكيل خريطة سياسية وبرلمانية جديدة تتحكم فيها "النهضة"، التي تؤيد بقاء الشاهد رئيساً للوزراء وإبرازه لاعباً مؤثراً في المشهد التونسي خلال السنوات المقبلة.