138 فيلما من 31 دولة يشاركون في مهرجان الشارقة السينما السينمائي للطفل

138 فيلما من 31 دولة يشاركون في مهرجان الشارقة السينما السينمائي للطفل

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 24 سبتمبر 2018ء) يشارك 138 فيلما من 31 دولة في الدورة السادسة من مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل الذي يقام في الفترة من 14 حتى 19 أكتوبر المقبل في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات تحت شعار "فكر سينما".

وقالت مؤسسة "فن" - المعنية في تعزيز ودعم الفن الإعلامي للأطفال والناشئة بدولة الامارات - ان المهرجان الذي يشكل تظاهرة فنية عالمية المستوى يستكشف أحدث الإصدارات في عالم الفن السابع الخاص بالطفل ويستعرض أبرز التوجهات التي تشهدها صناعة السينما حول العالم في تناول قضايا تستهدف الطفل.

وأكدت "فن" في مؤتمر صحفي عقد اليوم بسينما سيتي في مركز زيرو 6 بالشارقة .. التزامها في الارتقاء بذائقة الأطفال وإلهام الناشئة لمعرفة المزيد عن التقنيات والمهارات التي تشتمل عليها صناعة الأفلام وتعريفهم بأهم وأحدث الأفلام السينمائية الموجهة لهم حول العالم من أجل تمكينهم للمشاركة في بناء مستقبل هذه الصناعة على المستوى العربي.

وقالت الشيخة جواهر بنت عبد الله القاسمي مدير مؤسسة "فن" ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل أن المهرجان يستضيف أكثر من 40 مخرجا سينمائيا عالميا ويجمع على امتداد أيام فعالياته نخبة من المواهب الواعدة من مختلف أنحاء العالم الذين اختاروا المهرجان لتقديم أعمالهم الفنية وثقافة بلدانهم وحضاراتها العريقة في إمارة الشارقة الباسمة التي أصبحت بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ودعم قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة حاضنة للثقافة والفنون وبيئة خصبة للإبداع والمبدعين ونتطلع لأن تكون دورة هذا العام مليئة بالخيارات المعرفية والجمالية للأطفال الضيوف.

وأضافت ان المهرجان وعلى مدار السنوات الخمس الماضية استطاع أن يؤسس لحالة متقدمة من الثقافة السينمائية الموجهة للأطفال لإيماننا بأن الفنون بجميع مقدراتها هي أساس الارتقاء بذاكرة الأجيال الجديدة وأن السينما تمتلك مضامين مليئة بالأفكار والمقومات التي تعمل على صقل مخيلة الصغار وتنمي قدرتهم على اكتشاف الجمال.

وأشارت القاسمي إلى أن الدورة السادسة من المهرجان تتميز بتنظيم 6 جلسات حوارية مع نخبة من الخبراء والنجوم والمتخصصين في قطاع السينما ومن أبرز المشاركين في الجلسات براين فرجوسن - فنان رسوم متحركة عمل مع أبرز شركات الإنتاج العالمية - والت ديزني أنيميشن ستوديوز وسيتحدث عن "عالم ديزني بين الأمس واليوم" فيما تضم جلسة بعنوان "صناعة الأفلام مع اللاجئين" كلا من سيمون ميدارد - فنان رسوم متحركة في شركة "كاميرا- إتس" - وضياء ملاعب وهو مخرج لبناني.

وتقام جلسة بعنوان "السينما بين الأمس واليوم" يشارك فيها كل من حمد الشهابي مؤلف وكاتب سيناريو وحوارات تلفزيونية ومحمد إبراهيم مخرج أفلام بحريني وعضو مجلس إدارة نادي البحرين للسينما ورئيس لجنة العروض الخاصة ومنصورة عبد الأمير صحفية وناقدة سينمائية وعبدالله الحميري ممثل ومنتج وكاتب ومخرج الإماراتي.. وحول صناعة السينما في زمن الاعلام الرقمي سيتحدث عبدالله الحميري عن تحديات صناعة الأفلام عبر منصات التواصل الاجتماعي وتأثيراتها الإيجابية والسلبية.. ويستعرض المهرجان نخبة من الأفلام القصيرة المستوحاة من قصص اللاجئين في عدد من البلدان مثل سوريا ولبنان ومصر والأردن والسودان وأثيوبيا.

وأوضحت القاسمي أن بعض هذه الأفلام صنعها بالغون وحازت على دعم من اليونيسيف والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين فيما بعض الأفلام الأخرى صنعها الأطفال اللاجئون أنفسهم.

وسيقدم المهرجان فيلم " مسافر: حلب إسطنبول " وهو إنتاج تركي أردني مشترك للمخرجة أنداش هازيندار أوغلو ومن بطولة النجمة الأردنية صبا مبارك ويجسد الفيلم رحلة لينا ومريم أثناء هربهما من الحرب في سوريا باتجاه تركيا والمعاناة الممزوجة بالحنين إلى الوطن وقلق التهجير والغربة.

ويعرض المهرجان 54 فيلما من 17 بلدا تعرض للمرة الأولى ضمن فئات الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية والرسوم المتحركة والدولية القصيرة وفئة أفلام الطلاب وفئة الأفلام العربية منها 12 فيلما يعرض لأول مرة على مستوى العالم و34 فيلما تعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط و7 أفلام تعرض على مستوى الإمارات وفيلما واحدا يعرض على مستوى دول الخليج.

كما يقدم المهرجان في دورته السادسة حزمة متكاملة من ورش العمل الخاصة بصناعة السينما أبرزها ورشة تقنية الرسوم المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة تقدمها سحر عبدالله المتخصصة في مجال ورش العمل التي تستهدف ذوي الاحتياجات الخاصة وورشة الأفلام الثلاثية الأبعاد يقدمها سيباستيان ريشولد أحد أفراد طاقم العمل في فيلم الخيال والمغامرة "شائبة في الزمن" من إنتاج والت ديزني ستوديوز الذي يشارك هذا العام في جلسة تتضمن تفاصيل تقنية حول صناعة الفيلم.

وستتناول إحدى الورش أساسيات "الفوتوشوب" ويقدمها عضو جمعية صقور الامارات للتصوير محمود الحسن وورشة خدع التصوير الفوتوغرافي يقدمها رايان باليس وورشة خدع السينما يقدمها المخرج غسان عبدالله وورشة مكياج المؤثرات الخاصة يقدمها فاروق حسن المتخصص في مجال المؤثرات السينمائية البصرية.

وتصدرت قائمة الدول المشاركة في المهرجان كل من الولايات المتحدة الامريكية وفرنسا وروسيا.. وعلى صعيد الأفلام توزعت ضمن فئات أفضل فيلم عربي قصير وفئة أفضل فيلم طلبة وفئة أفضل فيلم دولي قصير وفئة أفضل فيلم رسوم متحركة و فئة أفضل فيلم وثائقي وفئة أفضل فيلم روائي طويل وفئة أفضل فيلم من صنع الأطفال.

وقالت مريم السركال رئيسة قناة ماجد للأطفال إن أبوظبي للإعلام ممثلة بقناة ماجد للأطفال أخذت على عاتقها مسؤولية توفير محتوى إعلامي يحاكي منصاتها الإعلامية الهادفة مع مراعاة عناصر الابتكار والتنوع والترفيه في سبيل الوصول إلى مختلف شرائح المجتمع وبالأخص فئة الأطفال.

وأضافت إن مشاركتنا اليوم تنسجم مع مستهدفات مهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل من خلال توفير ثلاث مبادرات تدعم نهجنا الاستراتيجي الذي يسعى إلى تحفيز الطاقات الطلابية والشبابية ليكون لهم مكانا في عالمنا المتغير بوتيرة متسارعة وليتمكنوا من مجابهة التحديات الثقافية والفكرية التي انعكست على اهتمامات أبنائنا وبناتنا وهو ما يستدعي الحاجة الملحة للنظر في ما يدور في هذه العقول واستخراج الأفضل منها لغد أفضل.

وأشارت إلى أن قناة ماجد ستوفر للجمهور والحضور ضمن المعرض منصة تفاعلية لتعريف الأطفال والمهتمين بكواليس العمل التلفزيوني وتقنيات إعداد الرسوم المتحركة ليتعرفوا على أسلوب رسم الشخصيات الكرتونية وتحريكها وكيفية بناء القصة المصورة.

كما ستتيح منصة القناة فرصة التفاعل مع وجوه ماجد الإعلامية من خلال فعالية استوديو ماجد التي ستتيح لهم الحصول على تجربة أداء لاختبار قدراتهم الصوتية والمشاركة بتقديم إحدى شخصيات ماجد إلى جانب فعالية أخرى تقدم لهم فرصة دخول عالم شخصية النقيب خلفان لمساعدته على حل أحد الألغاز التي تشغل المحققين في عالم افتراضي.

من جانبه قال الفنان الاماراتي عبد الله الحميري أن المهرجان استطاع ومنذ انطلاقته في العام 2013 أن يفتح الباب أمام الطفل الإماراتي والعربي ليتعرف على ثقافات العالم المختلفة من خلال صناعة السينما باعتباره أول مهرجان متخصص للأطفال في الوطن العربي يهدف إلى صناعة جيل مبدع قادر على رفد المشهد الثقافي العربي بأعمال إبداعية حيث واصل ومنذ انطلاقته دوره الريادي في احتضان الأطفال من مختلف أنحاء العالم ويقدم نفسه كأحد أبرز المهرجانات التي شيدت للأطفال جسورا إلى عالم الجمال و عالم السينما وذلك بما ينسجم مع رؤية إمارة الشارقة في تطويع العمل الجمالي والإبداعي لصالح أحلام وتطلعات الأجيال الجديدة وتعزيز حضورها عربيا ودوليا.

وتضم لجنة تحكيم المهرجان أسماء لامعة في المجال السينمائي والإعلامي العربي والعالمي حيث تتضمن القائمة السعودية هناء مكي مخرجة أفلام وثائقية والفنانة البحرينية هيفاء حسين والمخرج والمنتج السينمائي الفلسطيني هاني أبو أسعد المتخصص في مجال الرسوم المتحركة برايان فيرجسون والصحفية والناقدة السينمائية منصورة عبد الأمير وفنان الرسوم المتحركة سايمون ميدارد.