الصحف : العلاقات الاماراتية السعودية مصدر قلق ورعب للإرهابيين وداعميهم

الصحف : العلاقات الاماراتية السعودية مصدر قلق ورعب للإرهابيين وداعميهم

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 23 سبتمبر 2018ء) احتفت صحف الامارات الصادرة صباح اليوم باليوم الوطني السعودي الـ 88 الذي يوافق 23 سبتمبر من كل عام مؤكدة ان هذا اليوم هو يوم عزة وفخر وشموخ لنا جميعا.

وقالت الصحف في افتتاحيتها ان العلاقات الإماراتية السعودية تشكل نموذجا يحتذى للتنسيق والتفاهم والتعاون والتكامل في المجالات كافة كما تشكل في الوقت ذاته مصدر إزعاج وقلق ورعب لدى الإرهابيين وداعميهم ومن يقف وراءهم ..مؤكدة ان عملية "عاصفة الحزم" المثال الأكثر أهمية والأشد دلالة على ما يمكن أن ينتجه كل تحالف يكون عماده الإمارات والسعودية.

كما اهتمت الافتتاحيات بتآمر الدوحة المستمر وخيانتها للقضية الفلسطينية بالتواطؤ المعلن مع المحتل الإسرائيلي ..مؤكدة ان من يتآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته سيتبوأ مقعده من العار الأبدي الذي لن يمحوه أسف أو اعتذار.

فتحت عنوان " يوم عزنا وفخرنا " ..قالت صحيفة "الاتحاد" : بالتاريخ والجغرافيا وأواصر القربى والمقاصد العليا وبالدم الطاهر الذي أزهر في ميادين الحق والواجب .. الإمارات والسعودية جسد واحد، يجمعه "مصير واحد"، مثلما قالها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يؤكد دوماً أن "الإمارات مع السعودية قلبا وقالبا".

وأكدت ان العوامل المشتركة بين البلدين، تتجاوز بكثير التماثل في تجربة بناء الدولة، ونهضة التنمية وإنجازاتها الحضارية، ووحدة الأهداف الاستراتيجية ..وقالت " إنه تمازج نادر غير مسبوق في التاريخ العربي الحديث، حقق حلماً منشوداً قديم الأزل، بتقديم تجربة وحدوية من نوع جديد في ظل قيادتي البلدين الحكيمتين اللتين تؤمنان بأن المسيرة المشتركة إنما هي حتمية تاريخية، تفرضها ضرورات حماية مصالح الشعبين والشعوب العربية عامة، وضمان الاستقرار في الشرق الأوسط، والعالم أجمع، سياسياً واقتصادياً وأمنيا".

وأضافت " من أجل ذلك، تتسارع وتيرة الشراكة بين الإمارات والسعودية، اللتين قررتا أن تضطلعا معاً بمسؤولية حماية الأمن القومي العربي على خطوط المواجهة الأولى في كل الميادين، ضد مختلف مصادر التهديد، سياسياً وعسكرياً ودبلوماسياً.. بردع المعتدين، وتعزيز قيم الاعتدال والتسامح والتعايش، ومواجهة قوى التطرف والعنف .. ولولا سياسات الحزم والحسم والعزم التي تبناها البلدان، لما تمكن النظام الإقليمي العربي من الصمود في وجه رياح العاصفة التي تهب عليه من الخارج والداخل، ولما استطاع المجتمع الدولي التصدي للإرهاب وشروره".

وقالت " لذلك تستحق شراكتنا معا كل تحية وتقدير، خاصة في يوم احتفال المملكة بيومها الوطني الـ88، الذي نحتفي به هنا في الإمارات، باعتباره يوم عزة وفخر وشموخ لنا جميعا".

بدورها أكدت صحيفة "البيان" ان العلاقات الإماراتية السعودية تشكل نموذجا يحتذى للتنسيق والتفاهم والتعاون والتكامل في المجالات كافة، كما تشكل في الوقت ذاته مصدر إزعاج وقلق ورعب لدى الإرهابيين وداعميهم ومن يقف وراءهم، وأصبح اسما البلدين مرتبطين في معظم المحافل الدولية والإقليمية بالمدح والإشادة والتقدير على جهودهما في مكافحة الإرهاب والتطرف ومساعداتهما إلى الدول والشعوب المحتاجة ودعمهما السلم والأمن الدوليين.

وقالت الصحيفة تحت عنوان " معا دائما وأبدا " ان العلاقات بين البلدين شهدت على مر التاريخ مراحل تطور ونمو متتالية ومستمرة، كما شهدت في الآونة الأخيرة تطوراً ملحوظاً، خاصة مع انطلاق عاصفة الحزم من أجل تحرير اليمن من ميليشيا الحوثي الإيرانية وإعادة الشرعية، ومع تولي الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في المملكة، انطلقت العلاقات بين البلدين إلى آفاق أعلى، خاصة مع تأسيس مجلس التنسيق السعودي الإماراتي في مايو عام 2016، والذي يعد النموذج الأمثل للتعاون الثنائي، كما يمثل بعداً استراتيجياً تسعى من خلاله الدولتان إلى مواجهة التحديات والتهديدات.

وأكدت ان احتفالات دولة الإمارات مع المملكة بيومها الوطني تأتي لتؤكد وحدة الهدف والمصير بين البلدين، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" بقوله: "مبروك للشعب السعودي يومهم الوطني. مبروك للملك وولي عهده إنجازات تسارع بالمملكة نحو المجد والعلياء .. كل عام والإمارات والمملكة معاً أبدا" ..وما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بقوله: "الإمارات والسعودية نبض يسري في جسد واحد ..كل عام وهما معاً أكثر أخوّة وتقدماً وقوة".

من ناحيتها وصفت صحيفة "الوطن" العلاقات بين البلدين بأنها تاريخية وصلبة، حيث أكد أهميتها القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وسارت القيادة الرشيدة على ذات النهج، واليوم بلغت درجة من التحالف الأخوي الذي يؤكد وحدة المسار والمصير المشترك، وتم تأسيس المجلس الأعلى الذي يواكب الطموحات والعمل يداً بيد لما فيه خير وصالح البلدين.

وقالت الصحيفة تحت عنوان " نبارك للملكة العربية السعودية عيدها الوطني " : "الإمارات والسعودية نبض يسري في جسد واحد.. كل عام وهما معاً أكثر أخوة وتقدماً وقوة" ، بهذه الكلمات التي تجسد وتعكس متانة العلاقات بين البلدين الشقيقين، هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده والشعب السعودي الشقيق بمناسبة اليوم الوطني الـ88 للمملكة، وهو تأكيد على ما يجمع البلدين من علاقات تاريخية وثيقة اكتسبت درجة الروابط الاستراتيجية على الصعد كافة، سواء من حيث المشاريع الطموحة العملاقة الهادفة لزيادة سعادة ورفاهية الشعبين الشقيقين، أو من حيث ما يشغله البلدان من مكانة كبرى على الخارطة العالمية، جراء السياسة المتوازنة والشفافية والثوابت المتبعة التي أكسبتهما احتراماً عالمياً واسعاً، فضلاً عن الدور الريادي الذي يمثله التحالف الأخوي من دعائم تعزز مسيرة العمل الخليجي والعربي والإسلامي بشكل عام، عبر مواقف مشرفة ترفد كل جهد ممكن وتتقدم الصفوف في سبيل نصرة القضايا المحقة وإعلاء راية العدل، والعمل على تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي والدولي ودعم الشعوب خلال المحن، حيث يزخر تاريخ البلدين بالكثير من المحطات المشرفة بالعمل الإنساني والإغاثي.

وتابعت " العالم منذ سنين طويلة يواجه أزمات وتحديات كبرى، تحتاج أعلى درجات التنسيق لمواجهتها والتعامل الأمثل معها، وخلال ذلك بينت الشراكة الاستراتيجية بين الإمارات والسعودية، أنهما الأقدر على التعامل معها، وما يجب أن تكون عليه العلاقات، فهما من البلدان التي تؤكد أهمية احترام القانون الدولي ورفض التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والعمل على تحصين الأمن العربي عبر تأمين ما يقتضيه ذلك من تنسيق ومتابعة وتكاتف " .

وأكدت في هذا الصدد ان عملية "عاصفة الحزم" المثال الأكثر أهمية والأشد دلالة على ما يمكن أن ينتجه كل تحالف يكون عماده الإمارات والسعودية، وقد كانت سياسات كل من الدولتين تعطي الأهمية الكبرى على ضرورة مواجهة الإرهاب والتطرف وإبراز جوهر الدين الحنيف والرهان على الكادر الوطني الواعي المؤمن بقضايا ومسيرة وطنه، لأنه دائماً يتصدر الأولوية في كافة الخطط والمشاريع، فكان التحالف الإماراتي السعودي بمثابة حصن منيع تتحطم عليه كل محاولات النيل من المنطقة أو التأثير على ما تنعم به شعوبها من رغد العيش والأمن والسلام.

وقالت "الوطن" : من هنا تأتي احتفالات الإمارات الرسمية والشعبية بمناسبة اليوم الوطني السعودي للتعبير عما يختلج القلوب من مشاعر فخر واعتزاز بعلاقات أخوية ثابتة تزداد قوة ويعبر كل من البلدين على أن تقدم الآخر هو نجاح للجميع.. كل عام والمملكة وقيادتها وشعبها بألف خير.

وحول تآمر الدوحة على القضية الفلسطينية أكدت صحيفة "الخليج" ان قطر الغارقة في صناعة الفتن والتآمر والاستثمار في التطرف، لن تنجو بأفعالها، وستحاسب في يوم من الأيام ..مشيرة الى ان من يتآمر على الشعب الفلسطيني وقضيته سيتبوأ مقعده من العار الأبدي الذي لن يمحوه أسف أو اعتذار، فهذه القضية مستهدفة بأبشع صور الاستهداف، والصمت على من يساوم عليها سراً، كما تفعل الدوحة، لا يقل تورطاً في الجريمة عمن يسلبها علانية وجهراً، مثلما تفعل إسرائيل وداعمها الأمريكي.

وقالت الصحيفة تحت عنوان " واحدة من خيانات قطر " : ما تم كشفه عن خطة قطرية لمنع الفلسطينيين من الاحتجاج على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، واحد من البراهين العديدة على تآمر الدوحة المستمر وخيانتها للقضية الفلسطينية بالتواطؤ المعلن مع المحتل الإسرائيلي، وهو تواطؤ تفضحه استضافة محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، وزير خارجية قطر، الحاخام اليهودي أفراهام مويال في بيته بالدوحة لبحث واحد من أشد سيناريوهات الغدر بالفلسطينيين.

وأضافت " ابتسامة محمد بن عبد الرحمن وتقاسمه السيجار الفاخر مع ضيف إسرائيلي، يشير إلى أن العلاقة بين الطرفين ليست عابرة أو مجرد لقاء مؤقت، بل دلالة واضحة على صلة عميقة وشراكة تامة في مشروع واحد، يعمل على ابتزاز الفلسطينيين وسلبهم ما تبقى من حقوقهم، في الوقت الذي يصدح إعلام الدوحة بعكس ذلك تماماً ويدعي أن نظام تميم بن حمد "عروبي" حد النخاع و"فلسطيني" أكثر من أصحاب الأرض أنفسهم.

وأكدت الصحيفة " ان حبل الكذب قصير دائماً، ففي كل مرة تزعم الدوحة ادعاء، تأتي الحقيقة صارخة وكاشفة لمؤامرات كثيرة تجري بين الدوحة وتل أبيب وشركاء آخرين في المنطقة .. والغافلون، وحدهم، مازالوا يصدقون شعارات الدوحة والخطابات الزائفة لإعلامها المتاجر بكل شيء..

الدماء والثوابت والقيم ومصائر الشعوب والجوار وضرب البيت العربي، فمن يتآمر على فلسطين علنا، لن يستحي من فعل أي شيء آخر، وهو ما يحصل من دعم وتمويل للإرهاب وصناعة للفوضى في كل مكان تصله دبابير الدوحة وآفاتها".

ونبهت " الخليج " الى القضية الفلسطينية تمر بواحدة من أقسى مراحلها التاريخية، فهناك متغطرس إسرائيلي يريد الاستفراد بكل شيء، وهناك متكبر أمريكي يشرع ويخطط ويدمر لخدمة المتغطرس، وحتى ينجح المشروع يتطلب ضلعاً ثالثاً من العملاء والخونة، وهو ما يجسده النظام القطري بأساليب تتعمد الخدعة والتلون وتبني الخطاب ونقيضه، متوهماً بذلك أنه سيستطيع الإفلات من الشبهة، وهو لن يقدر على ذلك مطلقا، لأن ساعة الحساب آتية لا محالة، والحق الفلسطيني لن تسحقه الغطرسة والاستكبار والعمالة، فهو باقٍ ما بقيت تلك الأرض ومن عليها، أما الخونة فسيكون حسابهم عسيراً وسيدفعون الثمن، مهما اعتصموا بالتحالفات وخاضوا في الصفقات القذرة، والشعب الفلسطيني يعرف من تآمر عليه، كما يحفظ أسماء من ساندوه ووقفوا إلى جانبه في فترات الشدة والحاجة، ولكل جزاؤه، والتاريخ لن يتجاوز أو يجامل.