صحف الإمارات: التجسس والتآمر صفات الحمدين ..وأزمتهم داخلهم

صحف الإمارات: التجسس والتآمر صفات الحمدين ..وأزمتهم داخلهم

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 22 سبتمبر 2018ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم بالممارسات القطرية التي لا تنتهي من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وآخرها المخطط الذي كشفت عنه صحيفة نيويورك تايمز للتجسس على 1200 شخص من جنسيات مختلفة من أجل الوقيعة بين الدول ومحاولة الهروب من الصورة الحقيقية للنظام القطري ..إلى جانب تسليط الضوء على ما تقوم به جماعة الحوثي الإيرانية منذ الانقلاب على الشرعية اليمنية في سبتمبر عام 2014.

فتحت عنوان "التجسس والتآمر صفات الحمدين" قالت صحيفة الاتحاد إن هناك فضيحة جديدة كشفت عنها صحيفة نيويورك تايمز، وتمثلت في مخطط واسع النطاق للتجسس الإلكتروني في الولايات المتحدة قام به نظام الحمدين استهدف 1200 شخص من جنسيات مختلفة، حيث تعرضت حسابات البريد الإلكتروني الشخصية والمهنية الخاصة بهم لعمليات سطو وتجسس.

وأضافت أنه من بين هذه الشخصيات 19 مسؤولاً ودبلوماسياً إماراتياً، وعشرات المسؤولين والدبلوماسيين والساسة والفنانين الخليجيين والعرب، أمطرهم القراصنة الإلكترونيون العاملون لحساب الدوحة برسائل متكررة للاستيلاء على المعلومات الخاصة بحساباتهم، بهدف تحريفها، وتغيير بعض التفاصيل الواردة فيها، من أجل الوقيعة بين الدول ومحاولة الهروب من الصورة الحقيقية للنظام القطري، والتي كشفتها مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، والتي تتمثل في دعم الإرهاب، وإيواء الإرهابيين والمتطرفين، ونشر الفوضى والعنف.

وأوضحت الصحيفة أن هذا الإجراء من جانب الحمدين ليس بغريب أو الأول من نوعه، فديدن هذا النظام هو العمل في الخفاء، كما أنه يتفنن في وضع خطط التآمر والتجسس حتى على أقرب حلفائه من أجل استهداف دول الجوار والمنطقة، وزعزعة الأمن والاستقرار فيها، وتحقيق أهداف حلفائه من أعداء المنطقة.

واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول إن سلسلة مؤامرات قطر ضد المنطقة والعالم لا تنتهي، ولن تكون فضيحة التجسس الإلكتروني في أميركا هي الأخيرة، طالما أن "العمل في الخفاء" هو حقيقة واقع سياسة نظام "الحمدين".

من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "أزمة قطر داخلها" إن تنظيم الحمدين في قطر يعيش حالة من الارتباك والاضطراب، تنعكس على تصرفاته والتصريحات التي يخرج بها رأس التآمر في التنظيم، رئيس الوزراء السابق حمد بن جاسم في الأيام الماضية، التي تكشف عن أزمة داخلية، يعيشها هذا التنظيم الذي يواجه غضباً شعبياً قطرياً من تصرفاته وسياساته العدوانية تجاه جيرانه العرب وتجاه شعبه.

وأضافت أنه يبدو أن حمد بن جاسم يُكِّنُ كراهية وضغينة دفينة لدول المقاطعة، وينعكس هذا في تصريحاته الشيطانية التآمرية، ويتناسى حمد أن دول المقاطعة لم تكف عن توجيه النصح لقطر مراراً وتكراراً بأن عليها إذا أرادت حل أزمتها أن تطرق باب الرياض، ولا تذهب بعيداً لتنفق الأموال الباهظة على حملاتها الإعلامية المضادة للسعودية والإمارات في مختلف دول العالم.

وذكرت أن دول المقاطعة الأربع المكافحة للإرهاب لا تعطي لقطر وأزمتها أي اهتمام، ولا تخطط لأي شيء ضدها، ولكن أزمة قطر بدأت تتفاقم مؤخراً مع صيحات المعارضة القطرية ضد سياسات النظام ..وباتت تشكل قلقاً كبيراً لتنظيم الحمدين، وآخرها التحرك الدولي لأبناء قبيلة الغفران القطرية، ومطالبتهم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالتحقيق في الظلم، الذي حاق بهم وتعرض له أبناء القبيلة عبر تجريدهم من جنسيتهم وتهجيرهم قسراً، وقيامهم بتزويد المفوضية بملفات كاملة عن الانتهاكات بحق أبناء الغفران الذين تم سلبهم جنسيتهم، ويعيشون الآن داخل قطر.

واختتمت بالقول إن هذا الغليان الداخلي هو ما يقلق تنظيم الحمدين، الذي يخشى من انفجار البركان الشعبي القطري ضده.

من ناحيتها وتحت عنوان "مشروع طائفي لن يمر" قالت صحيفة الخليج إنه في الحادي والعشرين من سبتمبر من عام 2014، دخل اليمن حقبة جديدة من تاريخه، تلون فيها بلون المذهبية والطائفية؛ بوصول الحوثيين إلى السلطة؛ عبر انقلاب قاموا به ضد الشرعية في البلاد، وبه نقلوا الوضع من صراع داخلي إلى إقليمي؛ حيث استهدفوا من خلاله دول الجوار، وأكدوا بما لا يدع مجالاً للشك، أنهم يحملون أجندة خارجية، تتحكم في كل سلوكهم، خاصة أن هذه الأجندة ارتبطت بذهن المواطن اليمني؛ برغبة إيران بالتوسع في المنطقة؛ بهدف خلط الأوراق، واستخدمت الحوثيين قفازاً؛ لتنفيذ هذا المخطط، الذي يجني اليمنيون ثماره المُرة اليوم.

وأضافت أن الحوثيين استفادوا من الهزة والفوضى، اللتين أحدثتهما الاحتجاجات، التي شهدها اليمن عام 2011، ودخول القوى السياسية في أتون صراعات دامية على السلطة، ولم تمنع الجهود، التي بذلها العديد من القوى السياسية الداخلية في منع الانفجار الكبير، الذي بدأ بتحالف بين الحوثيين وبعض التكتلات القبلية، المحيطة بالعاصمة صنعاء قبل أشهر من سقوطها في أيديهم، رغم أن مقررات مؤتمر الحوار الوطني، لم يكن قد جف حبر التوقيع عليها بعد، وكان من بين الموقعين الحوثيون أنفسهم، الذين ظلوا يناورون خلال فترة الحوار؛ للتملص منها، وإفراغها من الداخل.

وأوضحت أن الحوثيين لم ينتظروا اتفاقاً سياسياً متكافئاً بين القوى والتكتلات الحزبية والوطنية في البلاد، فتمكنوا من الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح، وأجبروا الأحزاب السياسية على توقيع ما عُرف بـ"اتفاق السلم والشراكة"، تنصلوا عبره من الالتزامات والترتيبات الأمنية، وأبقوا على الشق السياسي منه، قبل أن ينفردوا بالقرار كاملاً ..ورغم مشاركة حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي كان يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، في تحالف ثنائي مع الحوثيين، إلا أنهم غدروا به، كما غدروا بمن سبقه، وأقدموا على اغتياله في الرابع من ديسمبر من العام الماضي.

ولفتت الصحيفة إلى أنه لمواجهة مشروع الحوثي التدميري، لم يكن من خيار أمام السلطة الشرعية سوى الاستنجاد بأشقائها في دول مجلس التعاون الخليجي، ومثلما كان تدخل الأشقاء سريعاً في عام 2011 عبر مبادرة المجلس، التي عرفت لاحقاً بـ"المبادرة الخليجية"، تم بموجبها حل الصراع بإجراء انتخابات رئاسية جاءت بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى السلطة عام 2012، كانت استجابتهم سريعة لنداء الشرعية، المعترف بها دولياً، فكانت "عاصفة الحزم" في شهر مارس 2015؛ بهدف إعادة الشرعية، أعقبتها مرحلة "إعادة الأمل"؛ حيث كان هذا التدخل ضرورياً؛ لمنع انزلاق اليمن إلى حواضن مشروع مذهبي وطائفي كان الحوثيون يعدون له، بالتنسيق الكامل مع إيران ..وقد أفصح الحوثيون، خلال السنوات الأربع الماضية، أن هذا المخطط كان يعد له منذ وقت مبكر، وجاءت الكلمة التي ألقاها، أول أمس، زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، بمناسبة عاشوراء؛ لتؤكد الارتباط بين مشروع الحوثيين والنظام الإيراني، وهو ما ذهب إليه وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، الذي أشار إلى أن الحوثي ردد في كلمته "الخطاب الطائفي المعتاد بحذافيره"، وهو خطاب يستدعي التاريخ الانقسامي ويكرّسه في أوساط أتباعه، الذين حولهم إلى وقود لمعارك لا طائل منها، تحت وهم أن لديه وعداً إلهياً يحكم فيه البلاد، ويتسلط عبره على رقاب العباد، مقسماً اليمنيين بين فئتي "السادة" و"العبيد".

وذكرت الصحيفة أنه خلال السنوات الأربع منذ انقلابهم على السلطة، لم يقدم الحوثيون لليمنيين خلالها إلا الخراب والدمار، فقد امتدت حروبهم من صعدة حتى عدن، وأشعلوا نار الفتنة الطائفية في كل قرية؛ بل وفي كل بيت، وربطوا مشروعهم بالخارج، في مسعى واضح لتجريد اليمن من هويته الدينية؛ عبر الارتباط بالمشروع الطائفي والمذهبي، الذي تريد إيران تعميمه في كل البلدان، التي توجد فيها، خاصة العراق وسوريا ولبنان.

واختتمت بالقول إن الحوثيين اليوم لم يجدوا أنفسهم في مواجهة شاملة مع الشعب، الذي انتفض في وجه مشروعهم الطائفي النتن، وبدأوا يفقدون ما كان تحت أيديهم قبل أربع سنوات؛ لأنه تأكد لليمنيين أن الجماعة الحوثية بلا مشروع سوى مشروع الهدم والتدمير، وأنها تقاتل ليس من أجل تقدم ورخاء اليمن، بقدر ما تقاتل من أجل تثبيت المشروع الإيراني، الذي يلفظه اليمنيون، ويناضلون من أجل إسقاطه بأي ثمن كان، وهو ما صار يدركه الحوثيون، الذين يرون أن انتفاضة اليمنيين في كل مكان؛ تؤكد أن مشروعهم الطائفي إلى زوال.