أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 17 سبتمبر 2018ء) استعرضت هيئة البيئة – أبوظبي خلال ورشة عمل نظمتها اليوم الأداء البيئي خلال الفترة الماضية والعمل على استكمال الرؤية البيئية لمستقبل إمارة أبوظبي التي تركز على ستة مجالات بيئية وهي التغير المناخي وجودة الهواء والموارد المائية وجودة المياه البحرية والتنوع البيولوجي والنفايات وتأثيرها وتأثرها بكل من القطاعات الرئيسية في خطة أبوظبي.
كما استعرضت الورشة - التي حضرها ممثلون عن المكتب التنفيذي لإمارة أبوظبي والمؤسسات والهيئات الحكومية المحلية والاتحادية - سياق التخطيط الاستراتيجي البيئي للإمارة والنتائج والمنجزات التي تحققت وعرضت لحالة البيئة في الإمارة في الوقت الحالي تمهيدا لوضع التصور المستقبلي لكيفية الاستجابة للتحديات البيئية.
وتم مناقشة سبل قياس النجاح في كل من القطاعات الرئيسية ضمن خطة أبوظبي التي تترجم رؤية إمارة أبوظبي إلى أهداف طويلة الأمد وبرامج مرحلية يتم تنفيذها من خلال مشاريع الجهات الحكومية خلال خمس سنوات وهي تحدد المؤشرات الرئيسية والمستهدفات لتحقيق تلك الأهداف بجانب مناقشة أهم المبادرات التي ستتولاها مختلف الجهات والدوائر في حكومة أبوظبي لتحقيق الرؤية البيئية في المستقبل.
وتشكل النظرة إلى مستقبل البيئة في إمارة أبوظبي نقطة تحول في طريقة التعاطي مع التحديات البيئية القائمة كما تعتبر تطويرا شاملا لمفاهيم الإدارة البيئية حيث يتمحور مستقبل البيئة حول جعل أبوظبي مركزا عالميا رائدا في قيادة مستقبل التنمية المستدامة وإدخال مفاهيم الذكاء الاصطناعي والابتكار والتحول الرقمي واستشراف المستقبل في الإدارة البيئية يتضمن ذلك توفير فرص استثمارية في قطاع الخدمات والمنتجات والصناعات البيئية ترتكز على ترشيد استهلاك الموارد الطبيعية والابتكار في التمويل.
وقال الدكتور محمد يوسف المدفعي المدير التنفيذي لقطاع السياسات والتخطيط البيئي المتكامل في هيئة البيئة – أبوظبي - في تصريح لوكالة أنباء الامارات "وام" - تعمل الهيئة مع شركائها في الجهات الحكومية المختلفة لوضع خطة عمل خمسية للإدارة البيئية المستقبلية في إمارة أبوظبي حيث قدمت الهيئة إنجازات بيئية كثيرة في دولة الإمارات وذلك بفضل توجيهات وجهود القيادة الرشيدة.
وأضاف أنه اليوم يتم إبراز هذه الإنجازات عالميا لقيادة التنمية المستدامة من خلال إدخال مفاهيم مثل الذكاء الاصطناعي والابتكار واستشراف المستقبل من أجل تغير المفاهيم الخاصة بكيفية التعاطي مع ملف البيئة ونقل الخبرات للخارج.
وأكد أن إمارة أبوظبي تمتلك تاريخا حافلا من الإنجازات البيئية التي نفخر بها وهي إرث لأجيال المستقبل للمحافظة عليه وتطويره.. مضيفا أنه انطلاقا من هذا الإرث الذي تركه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه" واعتمادا على نخبة من قياداتنا الشابة والواعية يمكن ليس فقط مواكبة العصر وإنما لعب دور الريادة وابتكار الحلول الخلاقة للتحديات البيئية .. مشيرا إلى أنهم لا يرون الإدارة البيئية بمعزل عن مختلف الشؤون الحياتية للمواطنين والمقيمين بل هي في صميم النمو الاقتصادي والعمراني والتوجه نحو أفضل أنواع الحداثة.
وأضاف المدفعي أن الهيئة تسعى لتلعب دورا رياديا على الصعيد العالمي في الإدارة البيئية وستعمل بشكل وثيق مع الجهات الحكومية الأخرى لتحقيق تطوير شامل في كيفية التعاطي مع التحديات البيئية انسجاما مع توجيهات القيادة الرشيدة ومع الإطار العام الذي وضعه المجلس التنفيذي للإمارة من خلال خطة أبوظبي.
وفي نهاية ورشة العمل تم وضع مجموعة مشاريع مقترحة للفترة الزمنية / 2019 - 2025 / لكل من القطاعات الرئيسية بجانب وضع أهداف بيئية لكل محور من المحاور الرئيسية لخطة أبوظبي والتي تم الاتفاق عليها من قبل الجهات المعنية المشاركة في ورشة العمل.
