اخبار الساعة : ريادة إماراتية واضحة في مجال التنمية البشرية

ابوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 16 سبتمبر 2018ء) اكدت نشرة اخبار الساعة ان دولة الإمارات العربية المتحدة تواصل ريادتها في التنمية البشرية ليس على المستوى العربي الإقليمي فقط، حيث تقود المنطقة منذ سنوات في هذا المجال؛ ولكن على مستوى عالمي أيضاً؛ فقد حققت الإمارات المرتبة الأولى عربياً والـ 34 عالمياً، في تقرير التنمية البشرية 2018 الصادر عن الأمم المتحدة، متقدمة ثمانية مراكز عن تصنيف العام الماضي.

واضافت فى افتتاحيتها تحت عنوان " ريادة إماراتية واضحة في مجال التنمية البشرية" ان هذا إنجاز كبير، بل وغير مسبوق بكل المقاييس؛ ولا شك أنه ينطوي على أهمية كبيرة وله دلالات كثيرة من بينها: أولاً، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسير على الطريق الصحيح وهي تخطو بثبات نحو تحقيق رؤيتها بأن تصبح من أفضل دول العالم بحلول الذكرى الخمسين لتأسيس الاتحاد؛ وكذلك الأمر بالنسبة إلى رؤيتها الطموحة 2071 بأن تكون الأفضل عالمياً في المجالات كافة؛ فما تحقق في المجالات المهمة التي يعتمد عليها التقرير بشكل كبير مثل التعليم والصحة وجودة الحياة، ينسجم تمام ورؤيتها 2021 الرامية إلى تحقيق التنمية المستدامة في المجالات كافة معتبرة ان هذا الإنجاز يؤكد أن هذه الرؤية تستند إلى مقومات حقيقية.. فالرؤية الطموحة للتنمية التي تستهدف الارتقاء بمكانة الإمارات وجعلها دوماً في الصفوف الأمامية في المجالات المختلفة، هي من أهم العوامل التي تقف وراء هذا الإنجاز.

ثانياً، نجاح السياسات والخطط التي تتبناها القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في مختلف المجالات المتعلقة بالتنمية البشرية؛ فمواصلة الدولة لتحقيق مستويات تنمية بشرية عالية وتحقيقها مواقع متقدمة سنوياً في تقرير التنمية البشرية يؤكد أن هذه السياسات سليمة ومنطلقة من معطيات واقعية.

وكما أكد عبدالله لوتاه، مدير عام الهيئة الاتحادية للتنافسية، فإن «هذا التقدم جاء بفضل السياسات الناجحة التي تنتهجها القيادة الرشيدة».

ثالثاً، شمولية التنمية في الدولة، فالتقدم الذي حققته الدولة في مجال التنمية البشرية، سواء على المستوى العربي أو العالمي لا ينحصر في جانب أو جوانب محددة، وإنما يشمل الكثير من المجالات التي يتم اعتمادها في التقرير مثل التعليم والصحة وجودة الحياة.

رابعاً، أهمية الاستثمار في الموارد البشرية؛ فالاستثمار في بناء الإنسان الإماراتي هو أفضل استثمار لحاضر ومستقبل الإمارات؛ وهذا عامل مهم، بل وحيوي، لأنه لا تنمية حقيقية بدون عنصر بشري مؤهل وقادر على المشاركة بفاعلية في مختلف مواقع العمل الوطني. فتصدّر الإمارات لدول المنطقة والعالم وتحقيقها قفزات مهمة في الترتيب العالمي أيضاً، يُظهر في الحقيقة مدى التطور الذي حصل في مجال الموارد البشرية؛ حيث حققت الإمارات هذا التقدم بعد التحسن في كل من بيانات مؤشرات التعليم التي تم تحديثها، وإتاحتها للمنظمة الأممية، وبيانات القوى العاملة التي تم تحديثها بفضل توحيد مسح القوى العاملة، وتضافر الجهود بين الهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء ووزارة الموارد البشرية والتوطين ومراكز الإحصاء المحلية في الدولة.

خامساً، يؤكد هذا الإنجاز أيضاً نجاعة العلاقات الخارجية للدولة، فالتقدم في التنمية البشرية لا يتحقق ما لم يكن هناك تفاعل مع العالم الخارجي وسياسة خارجية فاعلة ومنفتحة على جميع دول العالم، بما يخدم خطط التنمية في الداخل؛ فتحقيق التعاون الثنائي، وكذلك الجماعي مع دول العالم في مختلف المجالات وعقد تفاهمات متنوعة معها، يسهم بلا شك وبشكل كبير في تعزيز ثقة الدولة بقدراتها، ويقوي مكانتها كمركز رئيسي للمال والأعمال والاستثمار ليس في المنطقة وحسب، ولكن أيضاً على مستوى العالم؛ وهذا كله ينعكس إيجابياً على مجمل التنمية البشرية.

وخلصت الى القول " نحن إذن أمام إنجاز جديد ومهم يضاف إلى إنجازات هذه الدولة المميزة؛ وهو في الحقيقة نتيجة طبيعية لجهود مضنية ومستمرة من أجل أن يكون هذا البلد نموذجاً تنموياً رائداً، كما أراده القائد المؤسس المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي كان يبشر الجميع ومنذ البداية أن الاتحاد سيحقق لهم جميعاً السعادة والرفاهية، وها هي الإنجازات التنموية المتتالية تنعكس إيجابياً وبشكل واضح على كل أبناء الشعب الإماراتي الذي يُعد بفضل كل هذا من أسعد شعوب الأرض.