افتتاحيات صحف الامارات اليوم

افتتاحيات صحف الامارات اليوم

ابوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 16 سبتمبر 2018ء) ابرزت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم الاجتماع الأول للجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي الذى يشكل النموذج الأمثل للتعاون الثنائي وتفعيل أواصره.

كما تناولت قرب هزيمة ميليشيا الحوثي الإيرانية وانتصارالشرعية بدعم التحالف العربي اضافة الى موضوع الازمة السورية وخاصة ازمة ادلب.

فتحت عنوان " تعاون وتنسيق ووحدة أهداف" قالت صحيفة البيان ان العلاقات الإماراتية السعودية تعد نموذجاً يحتذى للأخوة وللشراكة التي تتميز بالشمولية، سياسياً واقتصادياً، ولها موروث تاريخي وروابط متجذرة بين شعبي البلدين، وهو ما يدفعهما إلى المضي قدماً نحو آفاق أوسع في التعاون المشترك.

واضافت ان إنشاء مجلس التنسيق السعودي الإماراتي في مايو عام 2016 يشكل النموذج الأمثل للتعاون الثنائي وتفعيل أواصره، كما يمثل بعداً استراتيجياً في الأساليب التي تسعى من خلالها الدولتان إلى مواجهة التحديات والتهديدات التي يواجهانها معاً وتواجهها المنطقة بأكملها، اعتماداً على مصادر القوة في البلدين، كما يهدف المجلس إلى التشاور والتنسيق في الأمور والمواضيع ذات الاهتمام المشترك في المجالات كافة.

واعتبرت ان الاجتماع الأول للجنة التنفيذية للمجلس في جدة، أمس ياتي لمتابعة سير العمل على تنفيذ المشاريع الاستراتيجية المشتركة ضمن «استراتيجية العزم»، وبحث مستجدات التعاون بين الطرفين، بما يحقق تطلعات قيادتي البلدين، ويخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين، ولهذا الاجتماع أهمية خاصة حيث يأتي بعد الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي بمدينة جدة في يونيو الماضي، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية فى المملكة العربية السعودية والذي تم خلاله الإعلان عن رؤية مشتركة للتكامل بين البلدين اقتصادياً وتنموياً وعسكرياً من خلال «استراتيجية العزم» عبر 44 مشروعاً استراتيجياً مشتركاً.

وخلصت الى ان التنسيق بين الإمارات والسعودية يعد نموذجاً للتكامل والانسجام التام وتطابق الرؤى بين البلدين اللذين يخطوان خطوات استراتيجية مهمة بأبعاد أكثر عمقاً وقوة، تهدف لإسعاد شعبيهما وتحقيق الرفاهية الاجتماعية.

وفى موضوع اخر وتحت عنوان " نصر مضاعف.. والحديدة مفتاح اليمن" قالت صحيفة الخليج ان قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات في أحسن أحوالها اليوم على الأرض، ما يبشر بقرب هزيمة ميليشيا الحوثي الإيرانية واستعادة الشرعية، وبذلك يصل محور الخير متمثلاً في دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية الشقيقة إلى تحقيق غايته وهي دعم الشرعية وتطويق خطر الحوثي بأجندته الإيرانية والطائفية.

واعتبرت ان الانتصار في ضوء ذلك مضاعف، فهو عسكري وسياسي في الوقت نفسه، وقد اشتغلت قيادتا البلدين على المسارين معاً، فها هو الحل العسكري يمثل المفتاح الأكيد للحل السياسي، وها هو تحقيق هدف استعادة اليمن وشرعيته يقترب عبر مفتاح الحديدة، وعبر باب الحديدة المفتوح على أرحب وأعذب الاحتمالات.

ودعت المجتمع الدولي أن يتخذ موقفاً موحداً من طغيان ميليشيا الحوثي الإيرانية الانقلابية، حيث في ذلك تأييد لقرارات أممية سابقة انقلب عليها الحوثي يوم انقلب على المبادرة الخليجية، والمسار السياسي المرسوم، وفي مقدمها قرار مجلس الأمن رقم 2216.

واشارت الى انه وفي استيعاب رسالة الإمارات وتأييد موقفها المبني على قوة مبادئها وأخلاقها من جهة، وعلى قوتها السياسية والعسكرية من جهة ثانية ما ينسجم والواقع والوضع على الأرض، تحقيق سلام وأمن واستقرار المنطقة، ومزيد من فضح وانحسار قوى الإرهاب والتطرف والتطيف، من إيران إلى قطر، منهما إلى التنظيمات الإرهابية التي حاولت العبث بأمن اليمن ومقدراته، خصوصاً «القاعدة»، وما يسمى «حزب الله» اللبناني الإيراني.

وخلصت الى ان دولة الإمارات ادت دورها المنسجم تماماً مع روحها وطبيعتها، فعملت لليمن وشعبه الشقيق، وبذلت من أجل أمن واستقرار وحماية المنطقة والمقدسات، ونجحت عسكرياً وسياسياً في اليمن، وبالقدر نفسه، نجحت في ميدان العطاء الإنساني وهذه هي رسالة الإمارات التي تصل إلى مجلس الأمن، والمجتمع الدولي، والعالم.

وتحت عنوان " إدلب السورية.. محطة بين حربين" قالت صحيفة الوطن ان كل ما عاشته سوريا وشعبها من مآس، و جعلت الملايين ضحايا لهذه الحرب المجنونة بين قتيل وجريح ومشرد ونازح، قد تبدو في خضم تأكيد المجتمع الدولي على ضرورة الحل السياسي لإنهاء الدوامة المستفحلة، أخف من الحرب التي قد تشهدها محافظة إدلب في حال وقعت، خاصة أنها لن تكون كسابقاتها رغم كل ما سببته من دمار وويلات، بل ستكون أضعافاً مضاعفة مع وجود قرابة 3 ملايين مهجر أغلبهم من المدنيين الذين تم نقلهم من معظم المحافظات السورية التي استعادها النظام بدعم روسي وإيراني وبالتحديد منذ العام 2015.

واضافت ان مواقف دولية كثيرة تقلبت بين ساعة وأخرى على مدى الأسبوعين الماضيين، كانت تتراوح بين الاكتفاء بالتحذير من استخدام السلاح الكيميائي، وبين رفع الصوت من مغبة التسبب بواحدة من أكبر المآسي الإنسانية خلال العصر الحديث، واليوم يبدو أن النظام التركي أكثر من يتخبط، فقبل أيام قليلة أقر بأن جبهة النصرة تنظيم إرهابي بعد تحالف طويل معها، وهذا يعني التسليم بدعم موسكو في سوريا، قبل أن ينقلب مجدداً ويوجه بتسليح فصائل المعارضة في إدلب.

وخلصت الى ان الموقف الدولي حول إدلب بالتأكيد لا يقيم وزناً لحسابات أردوغان وتدخله حتى وإن كانت تركيا من ما يسمى "الدول الضامنة"، بل يبقى رهناً بتوافق دولي عليه أن يضع سلامة المدنيين فوق أي اعتبار، وما يتم إصداره من تصريحات بين حين وآخر وتضارب يأتي بانتظار أن لا تخرج أي تطورات عن السيطرة، سواء من حيث ما يمكن أن يقع من ضحايا أبرياء، أو ما سيترتب عليها وما سيليها.. لأن الشمال السوري الذي تسيطر على أغلبه قوات "سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكياً، والتي لن يكون هناك وجهة لمن يخرجون من إدلب إلا باتجاهها، لا يمكن بأي حال أن تقبله واشنطن أو تسمح بتوافد عشرات آلاف المسلحين باتجاه المناطق الشمالية خاصة شرق نهر الفرات، لأنها ستكون حينها أشبه برمي عود كبريت فوق سطح قابل للاشتعال.