"الإمارات للحياة الفطرية" تعلن هويتها الجديدة وتغير اسمها إلى "جمعية الإمارات للطبيعة"

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 سبتمبر 2018ء) أعلنت جمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة اليوم عن هويتها المؤسسية الجديدة وتغيير اسمها ليصبح "جمعية الإمارات للطبيعة" إلى جانب الكشف عن استراتيجيتها المحدثة لعام 2020.

وتتميز الهوية الجديدة بعلامة تجارية على شكل "بصمة" تجسد ملامح تفرد الجمعية وتميزها وارتباطها العميق بالتراث الإماراتي الطبيعي وشعب الإمارات وبيئتها الغنية بمختلف مظاهرها الخلابة من أشجار القرم والوديان والجبال والسواحل الممتدة وتعكس الإرث البيئي الذي أرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه" وتصور الدلالة الرمزية للبصمة التي وضعتها الجمعية في سجل الإنجازات البيئية، ومسؤوليتها تجاه حمايتها.

جاء ذلك في إطار حرص الجمعية على تسليط الضوء على الحاجة الملحة لتكاتف الجهود والعمل الجماعي لحماية التراث الطبيعي في الدولة والحفاظ عليه وتعزيز سبل التعاون لتحقيق أثر إيجابي أكبر. وتواصل جمعية الإمارات للطبيعة التركيز على تطوير شراكات تجمعها بالمؤسسات الحكومية والشركات والمجتمع المحلي للتأكيد على الأهمية السياسية والمجتمعية والثقافية للطبيعة فضلاً عن إجراء أبحاث تستند إلى أسس علمية وأنشطة لتطوير السياسات والخطط التشغيلية التي من شأنها المضي قدماً بمفهوم الاستدامة البيئية وضمان تطبيقها على أرض الواقع.

و شكلت جمعية على مدى العقدين الماضيين شريكاً محورياً في بذل جهود حماية البيئة والمحافظة على الموارد الطبيعية في دولة الإمارات وذلك من خلال توفير البيانات البحثية اللازمة للمساهمة في الحد من آثار التغير المناخي وحماية التنوع الأحيائي البحري والبري وموائله الطبيعية حيث تعمل الجمعية مع نخبة من الشركاء والجهات المعنية.

وقد أسهمت منذ تأسيسها في دعم الخطة الوطنية للتغير المناخي للدولة والتي جاءت عقب توقيع الدولة على اتفاقية باريس للتغير المناخي في عام 2016.

ولعبت الجمعية دوراً محورياً في الجهود المشتركة بين الجهات الحكومية والشركات والمجتمع المحلي، والتي أثمرت عن إدراج منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" محمية وادي الوريعة في إمارة الفجيرة في الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي لتصبح بذلك ثاني محمية في الدولة تنضم إلى شبكة المحميات العالمية.

وقالت ليلى مصطفى عبداللطيف مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة إن الجمعية حرصت منذ تأسيسها عام 2001 على السير على نهج المغفور له الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " وذلك عندما تمت دعوة الجمعية للتأسيس ككيان يمثلها على أرض الواقع في الإمارات لتحقيق أهدافها البيئية تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة وبتوجيهات من معالي محمد أحمد بن البواردي وأعضاء مجلس الإدارة الكرام.

وأضافت أن إطلاق الهوية المؤسسية الجديدة يعد إعلاناً عن حقبة جديدة في مسيرة عمل الجمعية حيث ندرك الحاجة الملحة للعمل والإبداع وإرساء أسس العمل الجماعي، لتحقيق نتائج مستدامة والمساهمة في دعم جهود صون الطبيعة والحد من التهديدات البيئية لضمان رفاه وسعادة المجتمعات.

وكجزء من التزام الجمعية بتعزيز الشراكات وحثّ الشباب على المساهمة في حماية البيئة؛ تم تصميم العلامة التجارية الجديدة بالشراكة مع طلبة وأعضاء هيئة التدريس في جامعة نيويورك أبوظبي.

وقال البروفيسور فابيو بيانو عميد جامعة نيويورك أبوظبي يمثل هذا المشروع فرصة فريدة بالنسبة لطلاب الجامعة للمشاركة مع المنظمات البيئية المحلية في تغيير العلامة التجارية.. معربا عن فخره بمشاركة الجامعة رؤية جمعية الإمارات للطبيعة بالتعاون مع الصندوق العالمي للطبيعة وتمثل النتيجة التي خلصنا إليها خير دليل على إبداع طلاب الجامعة وتفانيهم لإنجاح هذه الشراكة التي تعد الأولى من نوعها .

وتؤكد الاستراتيجية المحدثة لجمعية الإمارات للطبيعة على ضرورة الإسراع باتخاذ كل الإجراءات الكفيلة بحماية التنوع البيولوجي الذي يشكل أساس الحياة على كوكب الأرض وذلك من خلال اعتماد مقاربات جديدة مبتكرة تحفز على مواصلة التعاون المثمر وتضافر الجهود بين مختلف فئات المجتمع.

ووفق الاستراتيجية المحدثة للعام 2020 ستساهم البيانات والأبحاث المستندة إلى أسس علمية لجمعية الإمارات للطبيعة في إعداد السياسات والخطط لتطوير شبكة من المناطق البرية والبحرية المحمية بهدف دعم أهداف الاستدامة للدولة، وحماية التنوع الأحيائي والأنواع الرئيسية منها كالسلاحف و أسماك القرش الوشق و الخفافيش والبوم والشعاب المرجانية والطيور البحرية.

وستعمل الجمعية جنباً إلى جنب مع الهيئات الحكومية والصناعات الرئيسية ومجتمع الأعمال لتعزيز جهود التحول إلى الممارسات المستدامة، بما في ذلك حصر التعامل بالمنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد إضافة إلى ذلك لا يزال التغير المناخي يتربع على رأس أولويات الجمعية حيث ستواصل الجمعية توجيه جهودها المشتركة مع مختلف الهيئات الحكومية والخاصة والمجتمع المحلي للتصدي لمخاطره عبر تمكين السياسات والتوجيه العملي لمجتمع الأعمال وحثه على الحد من الانبعاثات الكربونية.

وستستكمل هذه الجهود بإطلاق برنامج تعليمي يتم تطويره بالشراكة مع هيئة البيئة – أبوظبي، بهدف إلهام الشباب وتمكينهم من المساهمة في جهود الاستدامة والحفاظ على البيئة في الإمارات العربية المتحدة.

وأكدت مدير عام جمعية الإمارات للطبيعة أنه من خلال الهوية المؤسسية الجديدة والاستراتيجية المحدثة تثق الجمعية أنه بحلول العام 2020 ستكون قد قطعت شوطاً كبيراً نحو تجسيد رؤيتها في تحقيق بيئة مستدامة في دولة الإمارات .. معربة عن شكرها الجزيل لشركاء الجمعية على التزامهم ودعمهم المتواصل .. داعية المؤسسات وأفراد المجتمع كافة إلى بذل جهود حثيثة لتحقيق أهداف الأجندة الوطنية للدولة.