"أخبار الساعة" : الإمارات والمغرب .. تنسيق متواصل لتعزيز أمن واستقرار المنطقة

"أخبار الساعة" : الإمارات والمغرب .. تنسيق متواصل لتعزيز أمن واستقرار المنطقة

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 سبتمبر 2018ء) أكدت نشرة "أخبار الساعة" حرص دولة الامارت الدائم على تبادل الرؤى مع الدول العربية الشقيقة والصديقة والسعي إلى تعزيز التعاون معها، سواء لخدمة القضايا العربية، أو في مواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه الأمن القومي العربي، على أساس إنه لا يمكن التصدي لذلك إلا عبر جهد جماعي عربي مشترك.

وقالت النشرة - الصادرة عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم - " تقدم العلاقات الإماراتية - المغربية نموذجا يحتذى به في العلاقات المتميزة والمتطورة في المجالات كافة، والتي تقوم على أسس راسخة من الاحترام المتبادل، والمصالح المشتركة، والرغبة القوية لدى قيادتي الدولتين في تطوير هذه العلاقات ودفعها قدماً في المجالات كافة، وبما يحقق مصالح شعبَي الدولتين الصديقين، ويعزز التفاهم حول مجمل قضايا المنطقة " ..مشيرة في هذا الصدد الى ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، خلال مباحثاته مع صاحب الجلالة الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية، أمس، في قصر البحر، حيث أكد سموه // أن دولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، حريصة على توثيق علاقاتها الأخوية مع المملكة المغربية بما يحقق مصالحهما ويعزز العمل العربي المشترك، خاصة في ظل التحديات والأزمات التي تواجهها دول المنطقة //.

وأضافت النشرة - تحت عنوان " الإمارات والمغرب .. تنسيق متواصل لتعزيز أمن واستقرار المنطقة " - ان المباحثات المشتركة التي أجراها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مع الملك محمد السادس عبرت بوضوح عن حرص الدولتين على تطوير العلاقات الثنائية، والارتقاء بها إلى آفاق أرحب وأوسع في المجالات كافة، كما جسدت في الوقت ذاته مستوى التنسيق والتفاهم المشترك إزاء قضايا المنطقة المختلفة، وكيفية التعامل معها، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد فيها العديد من الدول العربية تحديات مختلفة، تتطلب العمل على توحيد الجهود والرؤى لمواجهتها، ولهذا شدد الجانبان في ختام مباحثاتهما على أهمية تفعيل العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها وشعوبها، وأكدا ضرورة استمرار التنسيق والتشاور بين البلدين بشأن مستجدات الأوضاع التي تشهدها المنطقة، وذلك في إطار العمل العربي المشترك وبما يعزز أمن واستقرار بلدان المنطقة وشعوبها.

وأكدت ان أهم ما يميز العلاقات الإماراتية المغربية التي تشهد تطوراً متنامياً في المجالات كافة: السياسية والاقتصادية والعلمية والسياحية والأمنية والثقافية والقضائية والعسكرية، أنها تستند أولاً إلى ميراث من الاحترام والتقدير وضع أسسه كل من المغفور لهما، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والملك الراحل الحسن الثاني ..وثانياً إرادة قوية لدى قيادتي الدولتين للارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية إلى مراحل متقدمة تعزز من مصالح الشعبين الشقيقين .. وثالثاً تنسيق مستمر تجاه مجمل القضايا الإقليمية والدولية، يعكس الرغبة المشتركة في الاضطلاع بدور فاعل في تعزيز العمل العربي المشترك، والحفاظ على أمن واستقرار الدول العربية الشقيقة.

وقالت " تؤمن دولة الإمارات بأن التوافق والتفاهم بين الدول العربية يمثل المدخل الرئيسي نحو تحصين المنطقة العربية تجاه أي محاولات لاختراقها وتهديد أمنها القومي، ولعل هذا يفسر كيف تحولت الإمارات إلى محطة دبلوماسية مؤثرة وفاعلة لمناقشة تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث تستقبل على مدار العام العديد من الزعماء والقادة والمسؤولين من دول المنطقة والعالم أجمع، للتباحث حول أزمات وقضايا المنطقة المختلفة، وإيجاد حلول فاعلة لها".

وأكدت "أخبار الساعة" ان ذلك لم يأت من فراغ، وإنما بفضل ما تمتلكه قيادة الدولة الرشيدة من رؤى متوازنة وهادئة تجاه هذه القضايا وحكمة في التعامل معها، ولهذا تحظى جهودها في هذا الشأن بالتقدير والاحترام، لأنها تسهم في تعزيز أسس الأمن والاستقرار على الساحتين الإقليمية والدولية، ولعل إشادة الملك محمد السادس بمواقف دولة الإمارات تجاه تعزيز وتفعيل العمل العربي المشترك في ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إنما تعبر عن هذا التقدير، كما تعكس الثقة بتوجهات الإمارات الحكيمة ودورها المحوري في تفعيل العمل العربي المشترك، وجهودها المتواصلة الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية لدول المنطقة.