افتتاحيات صحف الامارات اليوم

افتتاحيات صحف الامارات اليوم

ابوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 08 سبتمبر 2018ء) تناولت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم التهور الايراني فى ظل تنامي ازماتها وفظائع الحوثيين اضافة الى قرار باراغواي قبل أيام بإقفال سفارتها في القدس.

فتحت عنوان " أزمة إيران تتفاقم" قالت صحيفة البيان انه أمر مثير للدهشة والتساؤلات الكثيرة، أن النظام الإيراني الذي تعاني بلاده من تدهور اقتصادي حاد واضطرابات داخلية، وتحاصره عقوبات وضغوط دولية شديدة ومستمرة لسنوات طويلة، يذهب ليستعرض قواه العسكرية ويعلن تصميمه على تطويرها.

واضافت انه في الوقت الذي يرضخ للضغوط، ويبدي استجابته واستعداده للتفاوض، يذهب إلى محاولة فرض شروطه، مطالباً باستثناء برنامجه الصاروخي الذي يدور الحديث دوماً حول خطورته وتهديداته لجيران إيران وللمنطقة بأكملها، خاصة أن الأدلة كثيرة على وصول صواريخ طهران العمياء إلى يد الميليشيات الإرهابية التي تحاول إشاعة الفوضى في الدول العربية، مثل ميليشيات الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان وغيرهما.

واعتبرت ان إيران تستخدم أساليب عقيمة في التعامل مع أزماتها المتفاقمة والمستمرة، وفي الوقت الذي يتهمها المجتمع الدولي بأنها تشكل تهديداً واقعياً لأمن واستقرار المنطقة وتتدخل في شؤون جيرانها، يذهب النظام الإيراني ليؤكد شكوك المجتمع الدولي بالإعلان عن نيته تطوير ترسانته العسكرية وتعزيز قدراته المتعلقة بالصواريخ الباليستية وصواريخ كروز الموجهة، إلى جانب امتلاك جيل جديد من المقاتلات والغواصات.

وخلصت الى ان كل هذه الاستعراضات والتهديدات لن تخيف أحداً، ولن تفيد إيران في شيء، وكما أكدت دولة الإمارات أن أزمة إيران الحالية لن تُحل بشراء الوقت والتهديد والضغط من خلال الوكلاء، بل عبر مراجعة شاملة لقلق المجتمع الدولي.

وتحت عنوان "مجازر الحوثيين الوحشية" قالت صحيفة الوطن ان عشرات آلاف اليمنيين بين قتيل وجريح، ضحايا الانقلاب الحوثي الغاشم الذي قامت به مليشيات إيران، هذا فضلاً عن ملايين المنكوبين الذين يعانون كل المآسي من أمراض وفقر وعازة لم يخفف منها إلا الموقف الإنساني الثابت للإمارات ودول التحالف العربي، بتقديم كل ما يلزم من دعم إغاثي يتحدى أكبر المخاطر ومشاريع تنموية تدعم صمود الشعب اليمني لتجاوز الظروف الصعبة التي سببها الانقلاب.

واضافت ان أكثر من مليوني لغم أرضي وبري وبحري زرعتها أدوات إيران، والمئات من المدنيين قضوا جراء تلك الوحشية والهمجية والعدائية التي ينتهجها نظام إيران ويمارسها عبر أدواته ومرتزقته والمليشيات التي يدعمها ويرسلها لتستبيح اليمن.

وتساءلت عما هو الموقف الذي اتخذته المنظمة الدولية وهي ترى عرقلة الانقلابيين لكل محاولات إنجاز حل سياسي وفق مرجعيات الحل المعتمدة دولياً، وإلى متى سيكون هناك موقفاً ملتبس من قبل البعض تجاه كل ما قام به الحوثي وما سببه لليمن وشعبه من آلام وجروح ونكبات؟.

وخلصت الى ان الحل في اليمن لم ولن يكون إلا وفق المرجعيات المعتمدة للحل وهي القرارات الدولية وخاصة "216" الصادر عن مجلس الأمن، ومخرجات الحوار ومبادرة التعاون الخليجي، وهي فقط التي ستخلص اليمن من كل ما عاناه منذ العام 2014، وأي محاولة للحوثي ومن يدعمه فلن يكون لها وجود وسيتبدد كل رهان على أي مطالب تخالف إرادة الشعب اليمني الثابت على موقفه بدعم أشقائه الحقيقيين.

صحيفة الخليج وتحت عنوان " هزيمة سياسية لـ «إسرائيل» " قالت ان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما اعلن أواخر العام الماضي، اعترافه بالقدس عاصمة ل«إسرائيل»، ومن ثم قام بنقل سفارة بلاده من «تل أبيب» وما حصل بعد ذلك من تطورات اعتقدت حكومة نتنياهو أنها امتلكت زمام المبادرة، وأن اعترافات دول العالم بالقدس عاصمة ل«إسرائيل» صار حتمياً، وأنها سوف تباشر بنقل سفاراتها إلى المدينة.

واوضحت ان ثلاث دول فقط؛ هي: الولايات المتحدة وجواتيمالا وباراغواي نقلت سفاراتها من «تل أبيب» إلى القدس، ولم يتمكن نتنياهو وترامب رغم الضغوط التي مورست على دول العالم، وتهديدها بقطع المساعدات عنها من إقناعها بتغيير موقفها، إلى أن جاء قرار باراغواي قبل أيام بإقفال سفارتها في القدس، التي كانت نقلتها إليها قبل أربعة أشهر، والذي كان صفعة سياسية قاسية لنتنياهو، ولكل جهوده، التي ذهبت هدراً لاعتراف العالم بالمدينة المقدسة عاصمة للكيان.

واعتبرت انه من الطبيعي أن يكون رد فعل رئيس الحكومة «الإسرائيلية» على قرار حكومة الباراغواي في ظل رئيسها الجديد متوتراً وعصبياً، فيقوم بإغلاق سفارته هناك، ويستدعي سفيره، ومن الطبيعي أن تبادر السلطة الفلسطينية إلى ملء الفراغ، وتفتح سفارة فلسطينية في العاصمة اسونسيون.

وخلصت الى انه يمكن القول إن ما جرى هو هزيمة سياسية جديدة لنتنياهو وحكومته، ولترامب وإدارته، وهو بهذا المعنى انتصار لفلسطين والقضية الفلسطينية؛ لأن دولة كانت محسوبة على كل من «إسرائيل» والولايات المتحدة سقطت من الحساب، وقررت أن تقف مع الشرعية الدولية، وتدعم الحق والعدالة، تأكيداً لسيادتها واستقلالها، ورفضاً للضغوط، التي تعرضت إليها.