" الشؤون الإسلامية و الأوقاف " تعلن عن مبادرة لترجمة خطبة الجمعة لأكثر من لغة قراءة و استماعا

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 04 سبتمبر 2018ء) أعلنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف عن مبادرة لترجمة خطبة الجمعة إلى أكثر من لغة قراءة واستماعا وذلك من خلال تطبيق الهواتف الذكية الخاص بالهيئة وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات و المؤسسات وهي دائرة تنمية المجتمع و مركز الإحصاء - أبوظبي وشركة "اتصالات" وشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة " دو" على أن تبدأ في مرحلتها الأولى باللغتين الإنجليزية والأردية.

تأتي المبادرة انطلاقا من حرص القيادة الرشيدة على ترسيخ الفهم الصحيح لتعاليم ديننا الحنيف وسط الجاليات المسلمة الوافدة، وتعزيزا لقيم التسامح والتلاحم بين أفراد المجتمع ونشر المحبة والألفة بينهم وايصال الكلمة الدينية الأسبوعية الهادفة.

تهدف هذه المبادرة إلى تلبية احتياجات شريحة من المجتمع من الناطقين بغير اللغة العربية وفهم الرسائل والمعاني التي تقدمها خطبة الجمعة إلى الناس كافة على اختلاف لغاتهم ومستوياتهم باعتبارها من أهم وسائل التوجيه و التأثير لنشر الفضائل ومبادئ الدين الحنيف في المجتمع .

و تكتسب مبادرة ترجمة خطبة الجمعة لأكثر من لغة أهميتها كونها وسيلة لترسيخ القيم الإسلامية والتوعية بأهم القضايا الاجتماعية في الدولة ونشر الرسائل الإيجابية التي تسهم في ايجاد مجتمع متعاون ومتسامح.

و ستمكن هذه الخدمة الناطقين بغير اللغة العربية من الاستماع لخطبة الجمعة باللغة الإنجليزية أو اللغة الأردية من خلال تطبيق الهواتف الذكية الخاص بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية و الأوقاف .

ويعد هذا التطبيق من التطبيقات الحكومية السباقة في تقديم خدمات ذكية للجمهور سواء أكانوا أفرادا أو مؤسسات لتبلور مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" التحول إلى حكومة ذكية وبلغ عدد مستخدمي التطبيق حتى الآن ما يقارب نصف مليون مستخدم.

و تمت اضافة خاصية الاستماع للخطبة من خلال التطبيق الرسمي للهيئة وسيتمكن المستخدم من الاستماع إليها عبره على أن يبدأ مشروع ترجمة خطبة الجمعة في المرحلة الأولى باللغتين الإنجليزية و الأردية " الأوردو" وذلك بناء على نتائج دراسة مفصلة لخصائص الفئات المستهدفة من الخدمة.

و من منطلق مشاركة المؤسسات والشركات في المبادرات المجتمعية ودعم المبادرات التي تعود بالمنفعة على أفراد المجتمع، شاركت كل من شركة أبوظبي للإعلام و شركة "اتصالات" و شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة "دو" بدور مهم ساهم في إنجاح هذه المبادرة .

فقد وفرت كل من شركتي "اتصالات" و "دو" باقة بيانات مجانية لمستخدمي خدمة ترجمة خطبة الجمعة عبر تطبيق " أوقاف " أثناء صلاة الجمعة لتمكنهم من الدخول على التطبيق و الاستماع إلى خطبة الجمعة المترجمة ما يعزز من استخدام الخدمة من قبل الجمهور المستهدف ..و سيتم اتاحة البيانات لهم مجانا ما يوفر عليهم التكلفة التي قد تترتب على استخدام الخدمة .. فيما سخرت شركة أبوظبي للإعلام مواردها وخبراتها في انتاج المواد الإعلامية الخاصة بالمبادرة.

تجدر الإشارة إلى أن هذا التعاون سيسهل حصول المستفيدين على الخدمة و يعزز من مستوى نجاح المبادرة.

و تأتي هذه المشاركات في إطار تفعيل الدور المجتمعي للشركات و الجهات في الإمارة تماشيا مع توجهات قيادة أبوظبي في تعزيز مفهوم وممارسات الخدمات المجتمعية على مختلف المستويات في الإمارة.

فقد سبق و أن أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة عن هيئة " معا" و ذلك بالتزامن مع يوم زايد للعمل الإنساني في شهر رمضان الماضي و التي تهدف إلى تفعيل الدور المجتمعي للأفراد و المؤسسات في أبوظبي.

وقال سعادة الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف : " في عام زايد الخير رائد العمل الإنساني في العالم ورجل القيم الإنسانية السامية وفي ظل قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" و صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة و أصحاب السمو حكام الإمارات ، وبدعمهم المتواصل سيتم ترجمة خطبة الجمعة من خلال تطبيق الهواتف الذكية الخاص بالهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ليتمكن المستخدم من قراءة الخطبة أو الاستماع إليها باللغة المفضلة.

وأضاف إن خطبة الجمعة في دولة الإمارات تعد خطبة رائدة في موضوعاتها ومعتدلة في أفكارها و إيجابية في أساليبها، تشرف على إعدادها إدارة خطبة الجمعة في الهيئة وتراجع من قبل علماء و متخصصين بالتعاون مع دائرة الشؤون الاسلامية و العمل الخيري بدبي و دائرة الشؤون الإسلامية بالشارقة.

وأشاد الكعبي بالتعاون المثمر بين الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ودائرة تنمية المجتمع والتكامل البناء الذي يصب في مصلحة المواطن والمقيم على أرض هذه الدولة، ويعزز من قيم منابر الدولة التي تكرس الرحمة والسعادة والتفاؤل والعطاء والعمل في خطبها، وتؤسس لخطاب عالمي يتسم بالعقلانية والقيم الإنسانية، ويراعي شرائح المجتمع المختلفة، ويحرص على المواءمة في الطرح بين التأصيل الشرعي والسلوك العملي، وبين الثقافة المحلية وبيئة المتلقي أيا كان جنسه أو لونه أو عرقه.

من جهته قال معالي الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع في أبوظبي: " لطالما حرصت قيادة حكومة أبوظبي على مراعاة التنوع في الجنسيات واللغات للمقيمين في إمارة أبوظبي باعتبارهم جزءا مهما من النسيج الاجتماعي فجاءت ترجمة خطبة الجمعة امتدادا لسعي الإمارة الدائم إلى توفير البيئة المناسبة لاحتياجاتهم الخاصة وتعزيز التلاحم بينهم وبين وسائر شرائح المجتمع فلطالما كانت ولا تزال خطبة الجمعة من أقوى وسائل الاتصال تأثيرا لما تحمله من خصوصية دينية واجتماعية كونها تجمع مئات المسلمين تحت سقف واحد بغض النظر عن الألقاب والأعراق واللغات و من هنا انطلقت فكرة الاستماع لخطبة الجمعة المترجمة باللغتين الإنجليزية والاردية وأهمية أن يفهم المصلون غير الناطقين باللغة العربية خطبة الجمعة لما تحمله من وعظ و رسائل إيجابية سامية تمس جوانب عديدة من حياة الأفراد المقيمين في الدولة مما سيكون له بلا شك أثر كبير على المجتمع.

و توجه معالي الخييلي بالشكر للجهات التي أسهمت في إنجاح هذه المبادرة و أثنى على تعاونها الكبير الذي كان أحد العوامل الأساسية لأن ترى هذه المبادرة النور وقال إن مشاركتهم دلت على الوعي الكبير لديها بشأن أهمية المشاركة المجتمعة وتسخير الموارد و الخبرات فيما يعود بالنفع على أفراد المجتمع.

وبناء على نتائج الاستطلاع جاءت اللغة الأردية في المرتبة الأولى فقد فضل 55% من المشاركين في الاستطلاع ترجمة خطبة الجمعة إلى تلك اللغة .

و أظهرت النتائج التي جاءت ايجابية أن 92% من المشاركين في الاستطلاع يستخدمون هواتف ذكية وكشفت أن هذه الخدمة تتوافق مع رغبات الجمهور و من شأنها الإسهام في تعزيز مستوى فهمهم للمعاني السامية التي تقدمها خطبة الجمعة.

وفي السياق ذاته من المقرر أن يجري مركز الإحصاء خلال الأشهر القادمة استطلاعا آخر للرأي لقياس مدى استفادة الجمهور من هذه الخدمة والتعرف على ملاحظاتهم واقتراحاتهم بشأنها ومدى تحقيق المبادرة لأهدافها.

و يعمل المشروع المشترك بين الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف ودائرة تنمية المجتمع على دراسة خطة مستقبلية لتوسيع برنامج الترجمة ليشمل عددا من اللغات الأخرى لغير الناطقين باللغة العربية مراعيا الطرق المبتكرة في إيصال مضامين الخطب وفق أحدث التقنيات المعاصرة.