قيادات نسائية: المرأة الإماراتية أضحت نموذجا ناجحا عربيا وعالميا

قيادات نسائية: المرأة الإماراتية أضحت نموذجا ناجحا عربيا وعالميا

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 27 أغسطس 2018ء) أكدت عدد من القيادات النسائية الوطنية أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية الذي يصادف يوم 28 من أغسطس من كل عام يأتي تتويجا لمسيرة إنجازاتها ونجاحاتها التي بدأها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه وأكملتها قيادتنا الرشيدة في مختلف المجالات والقطاعات لتصبح نموذجا يحتذى به في مختلف دول العالم.

وقالت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي مدير مؤسسة "فن" ومهرجان الشارقة السينمائي الدولي للطفل إن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد تمكين المرأة تتميز بالتكامل والشمول ووضوح الرؤية والأهداف اضافة الى الاستدامة وهو ما نجده ضمن الاستراتيجية الوطنية لتمكين وريادة المرأة 2015-2021 الهادفة إلى بناء قدرات النساء وتذليل العقبات أمام مشاركتهن في المجالات كافة بوصفهن عنصراً فاعلاً في تحقيق التنمية المستدامة المنشودة.

وأضافت الشيخة جواهر بنت عبدالله القاسمي أن هذه التجربة تستند إلى إرث تاريخي حافل بالإنجازات أرسى دعائمه قبل أربعة عقود المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه ـ ولا تزال دولة الإمارات منذ ذلك التاريخ وحتى الآن تبهر العالم بالإنجازات التي تحققها على صعيد تمكين المرأة وتعزيز مكانتها حيث تتيح الدولة المجال واسعاً أمام جميع الفتيات للحصول على تعليم جيد يتوافق مع روح العصر ويواكب كل التطورات التي يشهدها العالم في كل حقول المعرفة كما تفتح لهن باب المشاركة في كافة مجالات الحياة إلى جانب الرجل.

وقالت الشيخة هند بنت ماجد القاسمي رئيسة مجلس سيدات أعمال الشارقة بالوكالة إن يوم المرأة الذي يقام هذا العام تحت شعار "المرأة على نهج زايد" يأتي متزامناً مع مئوية زايد وإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" عن إطلاق تسمية عام 2018 بـ" عام زايد الذي سعى إلى تشجيع المرأة وتمكينها في مختلف المجالات حتى تكون شريكاً فاعلاً ومؤثراً في تنمية الوطن ..كما يمثل يوم المرأة إنجازاً تاريخياً يضاف إلى سلسلة الإنجازات التنموية التي ترجمتها دولة الامارات العربية المتحدة على أرض الواقع ويعكس حرص قيادة الدولة على تبني خطط وبرامج شاملة لتطوير قدرات ومهارات المرأة وتأمين حضورها كعنصر رئيسٍ في المجتمع.

وتابعت أن مجلس سيدات أعمال الشارقة ومنذ تأسيسه على يد قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي الرئيس الفخري للمجلس تبنى حزمة من المشاريع والخطط الاستراتيجية التي استطعنا وبفضل العزيمة والإرادة والثقة الكبيرة التي لمسناها في نفوس رائدات الاعمال وصاحبات الأفكار والمشاريع الاقتصادية الواعدة أن نحقّق شوطاً كبيراً في مجال حضور المرأة ضمن القطاع الاقتصادي لنشهد زيادة في حجم المنتسبات حيث يضم المجلس الآن 1515 من سيدات الأعمال والمنتجات والمهنيات وطالبات الجامعات والخريجات اللواتي يمثلن 21 مجالًا متنوعًا مثل العقارات والاستشارات القانونية والتعليم وغيرها ما يشير إلى التنوع والدور المحوري الذي تلعبه المرأة في مجالات العمل التي تقودها السيدات بدولة الإمارات.

وأضافت الشيخة هند بنت ماجد القاسمي أن المرأة في إمارة الشارقة تتمتع ببيئة مثالية لإنجاز الأعمال وترجمة الطموحات إلى واقع، كونها باتت مدينة حاضنة لسيدات الأعمال لما توفره من تسهيلات متعددة ترفد المرأة بقدرات وإمكانات تجعلها قادرة على أداء أعمالها على أكمل وجه الأمر الذي يسهم في تزويد النساء الراغبات بالانطلاق بأعمالهن بكل ما يلزم ويستفدن من جميع الإمكانيات التي توفرها الامارة لبناء قدراتها وطاقاتها ما يخدم واقع التنمية المستدامة المنشودة.

وقالت الشيخة عائشة خالد القاسمي مدير سجايا فتيات الشارقة إن احتفاء الإمارات بيوم المرأة الإماراتية هو احتفاء بالرؤية والطموح والعزيمة التي اتسمت بها شراكة المرأة للرجل منذ تأسيس الاتحاد فقد أرسى والدنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - ثقافة تمكين المرأة انطلاقاً من إيمانه بتكامل دور المرأة والرجل في مسيرة بناء الدولة والمجتمع وأثبتت لنا تجربة سيدات إماراتيات رائدات أن مشاركة المرأة للرجل في مختلف ميادين العمل الاقتصادي والاجتماعي والإنساني هي العنصر الأساس لفرادة التجربة التنموية في الإمارات ونجاحها الاستثنائيّ.

وأضافت أننا نعتز بما تحقق لنا في الإمارات بشكل عام وفي الشارقة بشكل خاص من تكافؤ في الفرص رسّخت دعائمه قرينة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي ونتطلع من خلال سجايا فتيات الشارقة إلى تكريس قيم التوازن بين الجنسين لدى الجيل الجديد لتحقيق الرؤى المستقبلية التي تضع رفاهية الإنسان وأمنه الاجتماعي واستقراره الاقتصادي محوراً رئيسياً لها.

واكدت أن يوم المرأة الإماراتية هو يوم كل الإماراتيين في التزامهم بقيم الإيمان بالمرأة وتقدير جهودها ودعم مسيرة نجاحها من أجل أسرة متماسكة ومجتمع متلاحم ووطن آمن ومزدهر.

من جانبها قالت ريم بن كرم مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة أن أهمية تمكين المرأة وتعزيز دورها المجتمعي تتجلى في حرص كل دول العالم الراغبة في التطور والانطلاق على تفعيل دور السيدات ودمجهن في النشاط الاجتماعي والاقتصادي والعلمي وتأكيداً على أهمية دور المرأة ربطت الأمم المتحدة تحقيق أهداف التنمية المستدامة للعام 2030 التي تهدف إلى القضاء على المشكلات الاجتماعية والاقتصادية وتحسين جودة الحياة وتحقيق الاستدامة في الموارد بالتوازن بين الجنسين في العمل والتعليم والريادة والابتكار.

وأضافت أنه انطلاقاً من إيمان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان بأن النهوض بالمرأة هو نهوض بالمجتمع وبفضل توجيهات قيادتنا الرشيدة والجهود الكبيرة التي تبذلها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية والرعاية المتميزة من قبل سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة نجحت دولة الإمارات العربية المتحدة في تقديم تجربة عالمية يحتذى بها في تمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في كافة القطاعات بما فيها التمثيل الوطني والدبلوماسي لتصيغَ شعاراً يحمل مفهوماً مليئاً بالمعاني يتجسّد في "المرأة على نهج زايد" بما يرسّخ السير على مبادئ ورؤى المغفور له الداعية إلى تمكين المرأة والارتقاء بقدراتها وطاقاتها في شتى المجالات.

وتابعت ابن كرم أنه على صعيد سوق العمل الإماراتي فإنجازات المرأة مستمرة في تصاعد وتشهد لها بذلك كبرى المؤسسات العالمية حيث ترصد الإحصائيات والبيانات الصادرة عن البنك الدولي ارتفاع نسبة مشاركة المرأة في القطاع الاقتصادي إلى 41.61 بالمائة في العام 2017 مقارنةً بـ 34.43 بالمائة في العام 2000 كما لدينا حالياً أكثر من 21 ألف امرأة يدرن استثمارات تبلغ قيمتها 40 مليار درهم وتشكل نسبة قطاع صاحبات الأعمال نحو 10 بالمائة من إجمالي القطاع الخاص الإماراتي كما تمثل صاحبات الأعمال نسبة 15 بالمائة من تشكيل مجالس إدارة غرف التجارة والصناعة بالدولة.

وأشارت الى انه تنفيذاً لتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة نعمل في مؤسسة "نماء" على حماية هذه المنجزات والتأسيس عليها للوصول إلى مراحل جديدة تبرهن تفوق وتميز تجربتنا الاجتماعية ونسعى للنهوض بواقع المرأة في جميع أنحاء العالم وتعزيز مكانتها في المجتمع والعمل على استثمار طاقاتها وإمكاناتها ومنحها فرصتها الكاملة للمشاركة في بناء الأوطان وننتهج في ذلك خطة استراتيجية واضحة المعالم نقدم من خلالها حزم دعم متكاملة على الصعيد الاقتصادي والمهني والاجتماعي.

ولفتت إلى شراكة مؤسسة "نماء" مع أهم مؤسسة أممية معنية بتمكين المرأة في إشارة إلى هيئة الأمم المتحدة للمرأة ونجاح المؤسسة من خلال هذه الشراكة في تنظيم أول قمة عالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة والتي تنظم كل عامين بهدف الإسهام في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بشأن التمكين الاقتصادي للمرأة بحلول عام 2030.

وقالت ندى عسكر النقبي مدير عام مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة إن المرأة الإماراتية تحظى منذ قيام دولة الإمارات العربية المتحدة بدعم كبير ومتواصل من القيادة الرشيدة التي تؤكد دائما أن المرأة عنصر أساسي في مسيرة النهضة التنموية التي تشهدها الدولة حيث أثبتت خلالها كفاءتها وتميزها في كل ما تولته من مهمات ومسؤوليات وأكدت حضورها القوي وعطاءها المتميز والذي يمثل هذا اليوم من العام الذي يقام تحت شعار "المرأة على نهج زايد" تزامنا مع مئوية زايد وإعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" عن إطلاق تسمية عام 2018 بـ" عام زايد، فرصة للاحتفال بالمرأة الإماراتية التي حققت وإنجزت ما رسخه المغفور له الشيخ زايد.

وأضافت أن منجزات المرأة الإماراتية متكاملة تشمل الريادة الاجتماعية والاقتصادية والعلمية ولا تستثني الفنون والرياضة بوصفها أحد المظاهر الحضارية المهمة في بناء المجتمعات وتحقيق التناغم والتجانس بين مكوناتها ولعل خير دليل على تكامل هذه المنجزات النجاح المتواصل لدورة الألعاب للأندية العربية للسيدات بفضل رعاية وتوجيه قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي التي فتحت مجالات جديدة لتميز المرأة الإماراتية ومدت جسور التعاون بينها وبين المرأة العربية التي كانت لها مشاركة كبيرة وفاعلة في هذه الدورة فالعلاقات التي أسست لها الدورة مكنتنا من مساعدة المرأة العربية على اكتشاف مواهبها وطاقاتها الرياضية وعززت العمل النسوي المشترك بين بلدان المنطقة ونسعى خلال السنوات القادمة إلى استثمار هذا التعاون للوصول إلى منجزات جديدة تضاف إلى سجل المرأة العربية والإماراتية على حد سواء.

وقالت مريم الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير ان المرأة الإماراتية تمثل جزءاً أساسياً وفاعلاً في نسيج المجتمع حيث نجحت بما حققته من إنجازات في إثبات كفاءتها وقدرتها على إحداث الفرق الإيجابي والمساهمة بفاعلية في جميع القطاعات والمستويات ويأتي ذلك منسجماً مع الاهتمام المتعاظم الذي توليه قيادتنا الرشيدة بالمرأة وبأهمية الارتقاء بأدوارها فدولتنا تعمل بشكل مستمر على إطلاق وتطوير الاستراتيجيات والبرامج الهادفة إلى تمكين النساء اقتصادياً ومهنياً واجتماعياً ومساعدتهن على المساهمة في صناعة مستقبل أكثر إشراقاً لهن ولمجتمعاتهن.

وأضافت أن تجربة دولة الإمارات العربية المتحدة أثبتت أن العمل على تمكين المرأة وفتح المجال أمامها واسعاً للمشاركة في القطاعات كافة يعد مدخلاً أساسياً لتحقيق التنمية المستدامة فالمساواة بين الجنسين والعدالة الاجتماعية في توزيع الفرص من شأنه الإسهام في تعزيز روح المنافسة وتبّني الابتكار والإبداع منهجاً للعمل بما ينعكس ايجاباً على كفاءة وجودة الأداء وصولاً إلى أفضل النتائج.

وقالت عائشة علي الكعبي مدير أطفال الشارقة بالوكالة إن بنات الإمارات ساهمن في تنمية الدولة على مدار السنوات الماضية بدعم من القيادة الرشيدة التي ساندت المرأة ودعمتها على كافة المستويات وخاضت بها التحدي الذي نجحت فيه بجدارة.

وأشارت الكعبي الى أن الاحتفال بيوم المرأة الإماراتية هذا العام يأتي تحت شعار "المرأة على نهج زايد" ويؤكد هذا الشعار على دور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" في التمهيد لمسيرة المرأة الإماراتية والتأكيد على دورها في التنمية المستدامة للدولة بجوار الرجل.

وأكدت أن سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" قدمت كل الدعم إلى المرأة الإماراتية وساهمت في تمكينها وإبراز حضورها في جميع المجالات.

ورفعت الكعبي أسمى آيات الشكر والتقدير لسمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على توفير أوجه الرعاية للمرأة محلياً وعلى المستوى الدولي ودعمها للقضايا الإنسانية المختلفة.

وقالت اننا علينا جميعاً أن نكون على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقنا وخدمة الوطن الذي قدم لنا الكثير ولم يبخل علينا بشيء ..مشيرة إلى أن وصول المرأة الإماراتية لهذه المكانة هو ثمار جهد طويل وعمل جاد.

وقالت الدكتورة حصة خلفان الغزال المدير التنفيذي لمكتب الشارقة صديقة للطفل إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات وضعت تمكين المرأة الإماراتية ودعمها في جميع القطاعات من أولوياتها الأساسية من خلال بناء مستقبل واعد لها والبحث عن كل الوسائل المتاحة لتوفير المناخ المناسب لتكون مساهماً حقيقياً ومؤثراً في مسيرة البناء التي تشهدها الدولة ولتقوم بدورها المشرّف في صيانة وحماية بلادها وتعزيز حضورها في العالم.

وأضافت أننا نعتز في مكتب الشارقة صديقة للطفل بوقوفنا جنباً إلى جنب مع جميع الأمهات الإماراتيات والعاملات في مختلف القطاعات لتظل الشارقة مدينة تهيئ مختلف الظروف وتعد الخطط والاستراتيجيات الداعمة للأمهات والمساعدة على تحقيق التوازن الحقيقي للمرأة بين واجبها كأم وواجبها كفرد منتج وفاعل في المجتمع.

وقالت شيخة الشامسي مدير مفوضية مرشدات الشارقة إن المرأة الإماراتية تواصل تحقيق المنجزات في شتى المجالات التي تعمل بها وتتولى ريادتها كما أثبتت كفاءتها كمبتكرة ومبدعة وصاحبة مبادرة في تطوير أشكال العمل المهني والمجتمعي ومما لا شك فيه أن المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة تحظى بمكانة رفيعة بفضل رعاية ودعم القيادة الرشيدة ورؤيتها الحكيمة فالمرأة الإماراتية ومنذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه ــ لم تعاني نقصا في الحقوق وتمكنت من المساهمة في مسيرة التنمية والبناء بفاعلية وإبداع.

وأضافت الشامسي أن للمرأة الإماراتية تجربتها الخاصة المنسجمة مع ثقافة وتوجهات الدولة التي تتمحور حول بناء مجتمع منسجم ومترابط قائم على المعرفة والتنافسية الإيجابية بين مختلف مكوناته وعلى العدالة في الفرص بين الجميع سواء في العمل أو التعليم أو التعبير عن المواهب والقدرات وهذه التجربة أصبحت اليوم نموذجاً إقليمياً يحتذى به ومصدر إلهام للكثير من النساء في العالم.

وأشارت إلى أن تجربة المرأة الإماراتية جاءت نتيجة طبيعية لتحويل ثقافة التمكين إلى مؤسسات وبرامج ومبادرات تضمن لها استمراريتها وتطورها ومواكبة عملية التنمية التي تمضي بثبات ..مؤكدة أن مسيرة المرأة الإماراتية مستمرة ومتواصلة ولا يزال أمامها الكثير من المهمات التي تستوجب في المقابل استمرار برامج التمكين وتطوير كفاءات المرأة وتعزيز دورها في كافة القطاعات.

وقالت خولة السركال مدير عام نادي سيدات الشارقة إن هذا اليوم هو تكريم للمرأة الإماراتية وانجازاتها وتشريف للمكانة التي حققتها منذ قيام الاتحاد ودعم الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - والرعاية الدائمة التي تقدمها قيادتنا الرشيدة حيث يشكل المجتمع الإماراتي ومؤسساته وكافة جهاته المناخ الملائم للتطور وإطلاق الطاقات والمواهب وهو ما يجعله حافزاً للمرأة لتوفير المزيد من الجهد حتى تكون شريكاً فاعلاً ومميزاً في مسيرة البناء والتقدم.

وأوضحت أن نادي سيدات الشارقة الذي تأسس بتوجيه ورعاية كريمة من قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي يعتبر أحد تجليات المكانة التي حققتها المرأة في المجتمع الإماراتي حيث بات صرحاً للمرأة وحاضنا لمواهبها وراعياً لتوجهاتها ومكاناً للتفاعل الاجتماعي لدمج المرأة في منظومة العمل والإبداع في الإمارة والدولة على حد سواء.

ودعت السركال المرأة الإماراتية إلى المشاركة في جميع الميادين التي ترسخ مكانة المرأة وترتقي برفعة الوطن كما أراده وحلم به وعمل لأجله باني الاتحاد وصانع النهضة الإماراتية والداعم الأول للمرأة ..مؤكدة اعتزازها بأن يحمل هذا اليوم المميز شعار المرأة على نهج زايد ما يجعله مقترنا بتجديد عهدنا على الالتزام بالقيم والمبادئ التي تعلمناها من زايد الأب وزايد القائد الذي آمن بالشراكة بين المرأة والرجل لتحقيق التنمية الشاملة.

و قالت بدرية آل علي مدير مبادرة "لغتي" إنه يحق للمرأة الإماراتية أن تفخر بما أحرزته من إنجازات في مختلف المجالات مما جعل منها شريكاً ومحركاً أساسياً في عملية التنمية وصانعة للتغير إلى جانب دورها الأهم كصانعة للأجيال ومما لا شك فيه أن دولة الإمارات بقيادتها الرشيدة تحتل اليوم مكانة ريادية في مجالات تمكين المرأة حيث فتحت المجال أمامها لتتولى المناصب القيادية في القطاعات الحكومية والخاصة وأثبتت جدارتها كوزيرة ومديرة وطبيبة وإعلامية ومعلمة ومن يتتبع حال المرأة في دولة الإمارات سيجد أنها صنعت تجربة خاصة ومميزة مختلف المجالات والتخصصات.

ودعت المرأة الإماراتية إلى مواصلة التميز وإحراز الإنجازات على الصعيدين المحلي والعالمي لا سيما أن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة إلى جانب القيادة الرشيدة في الدولة قدم مختلف التسهيلات من أجل تمارس المرأة الإمارتية واجباتها تجاه المجتمع والدولة وفتح الأبواب واسعة أمامها لتتولى زمام المبادرة من خلال تسليحها بالعلوم والمعرفة حتى تكون قادرة ومتمكنة بل ومتميزة وشريكة فاعلة في نهضة وبناء الوطن.

بدورها قالت مجد الشحي مدير مبادرة "ألف عنوان وعنوان" إن المكانة التي تحظى بها المرأة الإماراتية جاءت بفعل مثابرتها وجهدها المتواصل في تخطي جميع التحديات التي كانت تقف أمام طموحاتها وآمالها كما أن الدعم والرعاية الحكومية المتواصلة للمرأة من خلال حزمة البرامج والخطط التنموية التي قدمتها الدولة عززت من قدرات المرأة الإماراتية وجعلتها قادرة على تأدية دورها على أكمل وجه حيث نراها اليوم حاضرة وبقوة في جميع الحقول ومن بينها السياسية والثقافية والتعليمية وغيرها.

وأضافت الشحي لقد أسهمت المرأة الإماراتية إسهاماً فاعلاً في تشكيل المشهد الثقافي والفكري داخل المجتمع الإماراتي سواء من خلال الإبداع الأدبي أو عن طريق مشاركتها المثمرة في الأحداث الثقافية والأدبية التي تقام محلياً واقليمياً كما أنها استطاعت أن تثبت دورها المؤثر داخل مؤسسات التعليم المختلفة حيث حققت الإمارات المركز الأول عالميا في مؤشر معدل التحاق المرأة بالتعليم العالي وحققت المركز الأول عالميا في مؤشر إلمام المرأة بالقراءة والكتابة وكل من مؤشري مشاركة المرأة في التعليم الإعدادي والتعليم الثانوي.

وقالت نورا بن هدية مدير مبادرة ثقافة بلا حدود لقد ضربت المرأة الإماراتية أرفع الأمثلة من خلال ما حققته من إنجازات وضعتها في مرتبة الصدارة كونها آمنت بقدراتها وأحلامها وسعت من أجل تحقيقها على أرض الواقع ترجمة لحلم رُسم منذ نشأة الدولة الإماراتية الحديثة فها هي المرأة الإماراتية المثقفة والشاعرة والأديبة باتت تعتلي منابر الثقافة العالمية وتصدّر صورة ناصعة عن مكانة المرأة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضافت أن دولة الإمارات العربية المتحدة تمتلك أعلى عدد من النساء اللواتي صنّفن ضمن قائمة أقوى 100 سيدة أعمال عربية بناء على ما نشرته مجلة فوربس في العام 2017 حيث تواجدت 19 امرأة إماراتية في هذا التصنيف ما يشير إلى الواقع المزدهر الذي تعيشه المرأة في الدولة الى جانب الجهود الحثيثة التي تقدمها دولة الإمارات على مدار العام بما يصب في مصلحة تعزيز مساهمة المرأة اقتصادياً واجتماعياً ومعرفياً لتؤكد على دورها الكبير والمحوري لأسرتها ومجتمعها.

وأخيرا قالت هنادي صالح اليافعي مدير إدارة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة رئيس اللجنة المنظمة لحملة سلامة الطفل تثبت المرأة الإماراتية يوماً بعد يوم تميّزها وحضورها الفاعل والمؤثر وقدرتها على النجاح والتميز في مختلف القطاعات ومجالات العمل لتصل اليوم إلى أعلى المناصب التنفيذية في القطاعين الحكومي والخاص وتؤدي دورها بالمساهمة الفاعلة في مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وأضافت اننا ننتهج في حملة سلامة الطفل العديد من الرؤى الساعية إلى دعم المرأة الإماراتية وإثراء تجربتها الحياتية من خلال توعيتها كأم ومربية الأجيال بمختلف القضايا والمواضيع التي تتعلق بحياة أبنائها وحمايتهم من المخاطر التي قد يتعرضون لها جراء ما يشهده العالم من تطور في الجوانب التكنولوجية وتواصلهم المباشر مع الأجهزة الذكية التي باتت جزءاً أساسياً من حياتهم اليومية.