مسؤولو الشارقة : الإمارات رسخت بمبادراتها الانسانية صورة مشرفة عن العطاء والبذل

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 18 أغسطس 2018ء) أكد مسؤولون في امارة الشارقة أهمية الاحتفاء باليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف الـ 19 من أغسطس من كل عام والعمل على دعم المبادرات التي تصب في هذا المجال من خلال انتهاج هذا النهج أسوة بقيادة الدولة الرشيدة .

وقالت كارلا كوفيل المدير التنفيذي لمبادرة بيرل بهذه المناسبة ان الدراسات والأبحاث التي أجرتها المبادرة تشير إلى أن المؤسسات الخيرية والجهات المانحة في منطقة الخليج وضعت على رأس أولوياتها دعم العمل الإنساني وأعمال الإغاثة في حالات الكوارث إلى جانب تعزيز قطاع التعليم والخدمات الاجتماعية.

وأكدت أن "اليوم العالمي للعمل الإنساني" يمثل فرصةً هامةً لنا لإعادة النظر فيما حققته المبادرات والمجتمعات الخيرية وغير الربحية حتى الآن والبحث في سبل تعزيز تلك الجهود وتوسيع نطاق المستفيدين من مبادرات العمل الإنساني في العالم.

وقال سعادة محمد حسن خلف مدير عام مؤسسة الشارقة للإعلام " لطالما آمنت المؤسسة بأن العمل الإعلامي ينطلق من دافع إنساني وأخلاقي فالمؤسسة تضع نصب أعينها رؤية كرّسها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي تدعو وبشكل مستمر إلى الانتباه لقضايا الإنسان ومساعدة المحتاجين أينما وجدوا كوننا ملتزمون إلى جانب رسالتنا الإعلامية بمسؤولية اجتماعية تحتّم علينا أن نكون شركاء في تناول القضايا الإنسانية ومعالجتها مستندين بذلك إلى أسس وقيم تشكّل في حضورها الركيزة الأساس في تكوين المجتمع الإماراتي".

وأضاف " لقد ساهمت المؤسسة وخلال سنوات من العمل الإعلامي عبر قنواتها وإذاعاتها وبرامجها المتنوعة على حثّ المشاهدين والمستمعين على التبرع والعطاء وعمل الخير على مدار العام خاصة خلال المناسبات الاجتماعية والدينية التي تمرّ على دولتنا ومجتمعنا كالأعياد وشهر رمضان الكريم الذي نخصص من خلال نافذته الإيمانية باقة متكاملة من البرامج الخيرية التي يتواصل بثها طيلة العام مثل /قوافل الخير/ الذي اختتم مؤخراً دورته الرابعة وبرنامج /ألم وأمل/ وغيرها إلى جانب الدعم الذي تقدمه المؤسسة للحملات والمبادرات الخيرية والإنسانية الإماراتية عبر تخصيص تغطيات واسعة دون مقابل ".

وأشار إلى أن مؤسسة الشارقة للإعلام تعاونت مع مؤسسة القلب الكبير لبناء عيادات طبية في مخيم الزعتري للاجئين السوريين بالأردن ودعمت إنشاء مستشفى للاجئي الروهينجا في بنغلاديش ..مؤكدا أن هذا التعاون بين مؤسسة إعلامية ومؤسسة تعنى بالشأن الإنساني هو ترجمة لرؤية الإمارة في الشراكة بين مؤسساتها على القيام بالواجب الإنساني الذي سيظل يميزنا ونفتخر به.

وقالت مروة عبيد العقروبي رئيس المجلس الإماراتي لكتب اليافعين " نؤمن في المجلس الإماراتي لكتب اليافعين بضرورة مدّ يد العون لجميع المحتاجين أينما وجدوا من منطلق وازعنا الإنساني والأخلاقي كوننا نتشارك بكل شيء في هذه الحياة وها نحن اليوم في اليوم العالمي للعمل الإنساني نؤكد على ضرورة الاهتمام بمساعدة الآخر وتقديم كل ما يحتاج له تلبية لظروفه وتخفيفاً للظروف الصعبة التي يمرّ بها لتكون بمثابة الدعوة التي تجمع كل الجهات العاملة في هذا المجال وغيرها للانتباه لضرورة تقديم المساعدات بكافة أشكالها للجميع لنمهد الطريق نحو حياة أكثر ازدهاراً وإشراقة".

وتابعت ان المجلس من خلال مبادراته وبرامجه الإنسانية المختلفة يؤكد على حضوره كرافد وداعم للإنسان الذي يواجه صعوبات في الحياة تمنعه من الوصول إلى الكتاب حيث أطلقنا مبادرة "كان ياما كان" التي تُعنى بتوفير الكتب عالية الجودة للأطفال القاطنين في المناطق التي تعاني من اضطرابات وحروب إسهاماً بتعزيز ثقافة القراءة والاطلاع لدى الجميع إلى جانب حزمة من المشاريع الإنسانية التي نحرص من خلالها على الحضور والمساندة وتقديم مختلف أصناف الدعم لنشّجع على القراءة والمطالعة باعتبارها ركيزة أساسية للنهوض بالشعوب.

وقالت مريم الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير " ونحن نحتفي باليوم العالمي للعمل الإنساني علينا ألا ننسى الإسهامات الكبيرة لدولة الإمارات في هذا المجال المستندة إلى أسس راسخة وضعها قبل أكثر من أربعة عقود رائد مدرسة العمل الإنساني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - حيث لا زالت الإمارات وللعام الخامس على التوالي وبفضل توجيهات ورعاية قيادتنا الحكيمة محافظةً على مكانتها على رأس قائمة أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياساً للدخل القومي وفق ما تؤكده تقارير لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وأضافت " اننا في مؤسسة القلب الكبير وتنفيذاً لتوجيهات قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس مؤسسة القلب الكبير المناصرة البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سنواصل المسيرة مقدمين يد العون والمساعدة إلى المتضررين من الأزمات والكوارث الإنسانية في جميع بقاع العالم".

وقالت حنان المحمود مدير مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات " يأتي الـ 19 من أغسطس كل عام ليؤكد على الواجب الإنساني والأخلاقي الذي يميّز الشعوب الحيّة عن سواها حيث يحتفي المجتمع الدولي في هذا اليوم بواحدة من أنبل الخصال وهي الشعور بمعاناة الآخر ومد يد العون والوقوف إلى جانب الإنسان الذي يعاني من ظروف حياتية صعبة أينما وجد ما يترجم منظومة العمل الإنساني التي تبنى عليها آلية العمل في المركز على الصعيدين المؤسسي والشخصي للموظفين والعاملين ".

واضافت " اننا في المركز وعلى مدار العام نحرص على تلبية النداء الإنساني والوقوف إلى جانب المحتاجين على اختلاف طبيعة معاناتهم حيث ساهم موظفو المركز وانسجاماً مع عام زايد الخير في التخفيف من معاناة مرضى السرطان من خلال التبرع بزكاة أموالهم لصالح حملة زكاة "أنا أستحق الحياة" التي تنظمها جمعية أصدقاء مرضى السرطان كل عام خلال شهر رمضان المبارك بهدف تغطية تكاليف العلاج للمرضى المحتاجين الذين لا يستطيعون تحمل تكاليفه كما تبرعوا لمبادرة "أجر وبركة" التي تنظمها الجمعية بالتعاون مع المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص بهدف تشجيع الموظفين لإحياء عام زايد وتعزيز روح العطاء من خلال التبرع بجزء من الراتب الشهري لمعظم موظفي المركز لصالح مرضى السرطان ".

وأكدت شيخة عبدالعزيز الشامسي مدير مفوضية مرشدات الشارقة أن دولة الإمارات رسّخت من خلال مساعداتها الإنسانية التي وصلت للإنسان المحتاج أينما وجد حول العالم صورة مشرّفة عن العطاء والبذل حرصت مفوضية مرشدات الشارقة على انتهاجها في استراتيجيتها ورؤيتها في بناء أجيال الغد.

واوضحت ان المفوضية تركز في صلب خطتها واستراتيجيتها على تنمية الحسّ الإنساني والخيري في نفوس منتسباتها إلى جانب تعزيز أسس العمل المجتمعي باعتباره أحد المهارات الأساسية التي تقدمها حيث تخصص المفوضية شارة /المجتمع/ - والتي تعتبر واحدة من خمسة شارات تحدد مسار عملنا- لتقديم حزمة متكاملة من الورش التدريبية والبرامج المتكاملة للمنتسبات تندرج جميعها ضمن فئات مختلفة مثل العمل المجتمعي والتطوع والرحلات وغيرها.

واشارت الى أن المفوضية أطلقت هذا العام المبادرة المجتمعية / لميثاقنا تأثير/ والتي تجسّد قيم العطاء والخير المتمثلة في الميثاق الإرشادي وترسّخ من مفاهيم العمل التطوعي الخيري لدى المرشدات المنتسبات للمفوضية إلى جانب تنظيم فعالية سنوية لتوزيع المير الرمضاني على الأسر المتعففة بإشراك الفتيات أنفسهن وأسرهن بالتوزيع وجمع المواد المطلوبة كما نظمت مؤخراً زيارة إلى مدرسة الوفاء لتنمية القدرات في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية حيث شاركت المرشدات في تقديم ورشة فنية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بما يلخّص أهداف المفوضية في إشراك المنتسبات بكل الأعمال التي تسهم في ترسيخ ثقافة العمل الإنساني والتطوعي لديهنّ وتكريس دورهنّ كمواطنات فاعلات في المجتمع.