صحف الإمارات..الإجراءات السعودية العقابية ضد كندا حق مشروع

صحف الإمارات..الإجراءات السعودية العقابية ضد كندا حق مشروع

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 أغسطس 2018ء) أكدت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها أن التدخل في الشؤون الداخلية للدول وممارسة الضغوط امر مرفوض ويعد خرقا لقواعد القانون الدولي وأن موقف الإمارات المتضامن مع المملكة العربية السعودية الشقيقة بشأن قرارها ضد الحكومة الكندية هو موقف مبدئي.

وتحت عنوان " تدخل مرفوض " قالت صحيفة الاتحاد ان التدخل في الشؤون الداخلية للدول مرفوض أيا يكن هذا التدخل وتحت أي شعار أو مبرر..

فالعلاقات بين الدول سواء في الشرق أو الغرب أو الشمال أو الجنوب، تنطلق من احترام السيادة..مشيرة الى ان القوانين التي كفلتها الشرائع الدولية في هذا الصدد، وضعت لتحمي حقوق الداخل أولا، لا لترضي أذواق الخارج.

وأضافت ان ما أعلنته المملكة العربية السعودية الشقيقة من إجراءات عقابية ضد كندا، حق لا جدال فيه، لدفاعها عن أمنها وقضائها الكفيل بحماية الحقوق دون الحاجة لأخذ الدروس من أحد.. والإمارات إذ أعربت عن رفضها التام لأي تدخل في الشؤون الداخلية للمملكة، فإنها أيدت بالمطلق كل ما تتخذه المملكة من إجراءات، أو تتبناه من سياسات في مواجهة أي تدخل خارجي يمس سيادتها.

وأكدت أن الموقف الإماراتي هو الموقف الخليجي والعربي عموما، إذ لا يمكن القبول بأن تكون القوانين والسيادة محل ضغط أو مساومة، والتدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة مرفوض تماما.. نعم نحترم سيادة كل الدول، وفق الأعراف والمواثيق، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، ولتكن المرجعية في أي خلاف، مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

وقالت صحيفة البيان تحت عنوان " تطاول مرفوض " ان بعض الدول تعتقد خطأ أن لديها من الإمكانيات والمكانة المزعومة ما يسمح لها بالتدخل وممارسة الضغوط على الدول الأخرى، وتنسى هذه الدول أن هناك مجتمعا دوليا تنظمه قواعد القانون الدولي التي من أهمها "عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى الداخلية"، وما فعلته كندا تجاه المملكة العربية السعودية ليس مجرد تدخل في الشؤون الداخلية وخرق لقواعد القانون الدولي بل هو تطاول وتجاوز واضح وصريح لأبسط القواعد الدبلوماسية.

وأوضحت ان الصيغة والأسلوب الذي استخدمت به الخارجية الكندية خطابها الموجه للمملكة، لا يتناسب إطلاقا مع دولة كبيرة مثل كندا، وخاصة أن القضية لا تمت بأية صلة لا بكندا ولا بأية دولة أو جهة خارج السعودية، بل هي شأن سعودي بحت.

وأضافت .. ولهذا جاء الرد السعودي فوريا وحازما بطرد السفير الكندي واستدعاء السفير السعودي من كندا، وإجراءات أخرى من المؤكد أنها ستجعل كندا تندم على تصرفها المتهور وتدخلها السافر في شأن دولة كبيرة ذات سيادة ومكانة دولية مثل المملكة العربية السعودية.

وقالت .. أعلنت دولة الإمارات عن تأييدها للموقف السعودي ووقوفها إلى جانب السعودية في الدفاع عن سيادتها وقوانينها، مؤكدة أن قوانينا وسيادتنا لا يمكن أن تكون محل مساومة أو ضغط من أية جهة أيا كانت.

وتحت عنوان " موقف سعودي صارم " قالت صحيفة الخليج ان الموقف الذي أعلنته دولة الإمارات العربية المتحدة تضامنا مع شقيقتها المملكة العربية السعودية بشأن قرارها ضد الحكومة الكندية، عبر عن موقف مبدئي للدولة تجاه استهداف المملكة داخليا وخارجيا؛ حيث أعربت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان لها عن رفضها التام لأي تدخل في الشؤون الداخلية للمملكة، وتأييدها المطلق لما تتخذه حكومتها من إجراءات أو ما تتبناه من سياسات، وجددت تضامنها مع الرياض في مواجهة أي تدخل خارجي من شأنه المساس بسيادتها الداخلية، كما دانت أطراف أخرى الخطوة الكندية، وعلى رأسها الجامعة العربية ومجلس التعاون لدول الخليج العربي.

وأضافت ان الانتقادات الموجهة من كندا ضد السعودية تأتي ضمن سلسلة من المواقف الغربية تجاه المملكة بشكل خاص، ودول الخليج بشكل عام، وتشكل قاعدة تنطلق منها بعض ما تسمي نفسها منظمات حقوق الإنسان، التي تتخفى وراءها مواقف سياسية، خاصة أن المملكة اعتبرت أن ما صدر عن كندا حول "نشطاء مجتمع مدني" موقف سلبي ومجاف للحقيقة، ووصفت موقفها بأنه "تدخل صريح وسافر في الشؤون الداخلية للمملكة، ومخالف لأبسط الأعراف الدولية وجميع المواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول، وتجاوز كبير وغير مقبول بحق أنظمة المملكة وإجراءاتها المتبعة، وتجاوز بحق السلطة القضائية في المملكة، وإخلال بمبدأ السيادة".

واوضحت ان المملكة العربية السعودية عبر تاريخها الطويل لم تقبل تدخل أي دولة كانت في شؤونها الداخلية أو فرض إملاءات عليها، ومن هذا المنطلق اعتبرت الموقف الكندي هجوما عليها، يستوجب اتخاذ موقف حازم تجاهه يردع كل من يحاول المساس بسيادتها؛ خاصة أن الموقف الكندي تضمن عبارات تتعارض كليا مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات بين الدول.

وأشارت الى أن الموقف الأخير لكندا رافقته حملة إعلامية استهدفت نقد الأوضاع الداخلية في المملكة، وفي أكثر من دولة خليجية، وهي حملة تقف وراءها مصفوفة من الأكاذيب باسم الدفاع عن حقوق الإنسان، ومعروف من يمولها.. وقالت.. لكن الغريب أننا لم نر أي تحرك جدي لهذه الدول حيال ما تتعرض له المملكة ودول الخليج من عمليات إرهابية، تستهدف كياناتها ومجتمعاتها واستقرارها الداخلي؛ لذا فإن موقف المملكة الصارم حيال الادعاءات الكندية، وبضمنه طرد السفير الكندي وإمهاله 24 ساعة لمغادرة البلاد؛ باعتباره شخصا غير مرغوب فيه، واستدعاء سفير المملكة في كندا للتشاور، وتجميد كافة التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين المملكة وكندا، ووقف برامج التدريب والابتعاث والزمالة إلى كندا، خطوة في الاتجاه الصحيح.

واختتمت قائلة ان موقف المملكة الذي لقي إجماعا عربيا وإسلاميا عبر في مجمله عن تضامنه مع إجراءاتها الحازمة تجاه الموقف الكندي، فهذا الإجماع يرفض بشكل مطلق وقاطع التدخلات الأجنبية بشكل عام في الشؤون الداخلية للمملكة، خاصة أن هذه التدخلات تعتمد على نشطاء لا هم لهم سوى الإساءة للمملكة، ولهذا كان لزاما على القيادة السعودية الرد بشكل صارم على كل من يسيء إليها وإلى مواقفها وسيادتها؛ لأن الموقف الكندي انساق وراء حملة شعواء تستهدف الإساءة إلى المملكة ودورها في المنطقة.

من جهتها وتحت عنوان " سقوط رأس الشر " قالت صحيفة الوطن .. يدرك جميع المعنيين خاصة في المنطقة ، سواء الشعوب التي اكتوت بنار الإرهاب الإيراني ودفعت ثمنا باهظا، أو السياسيين أو حتى المجتمع الدولي، أن جميع نكبات وكوارث المنطقة مردها النظام الإيراني الذي يقوم على توتير المنطقة والتدخل في شؤون الدول والعمل على إضعافها بكل الطرق، وبالتالي فإن سقوط هذا النظام معناه انتهاء كل أجندات الشر في المنطقة وتجنيب الملايين المعاناة التي مروا بها ولا يزالون، جراء الوحشية الإيرانية، فضلا عن رفع جبال من المعاناة والسياسات الكارثية التي جعلت المأساة والمعاناة العنوانين الرئيسيين لحياة الشعب الإيراني ذاته.

وأضافت ان العقوبات الأمريكية ستكون الضربة القاضية لنظام رفض طوال 4 عقود أن يكون سويا يلتزم بالقانون ويحترم سياسات الدول، واستئناف الإجراءات العقابية بحق النظام الإيراني من قبل الإدارة الأمريكية لن يكون بمقدور أحد تجاوزها في العالم، خاصة أصحاب الموقف المؤسف والضعيف من قبل بعض الدول التي تدعي العمل وفق حقوق الإنسان وترفع الشعارات عاليا، في حين أنها لم تتحرك تجاه مساعدة شعوب كثيرة نزفت وتألمت جراء السياسة الإيرانية القائمة على العدوانية والتدخل وانتهاك سيادات الدول وزرع المليشيات والتنظيمات الإرهابية بمختلف أنواعها.

وأوضحت ان سياسة المحاور والهلال الطائفي الذي عملت عليه إيران في المنطقة، يلفظ بالتأكيد أنفاسه الأخيرة، ورغم أن "نظام الملالي" قد أوجد الكثير من الأتباع والأدوات الرخيصة القابلة للتعاون معه، لكن بالتأكيد فإن سحق رأس الأفعى يعني الخلاص من سياسات المحاور والتخلص من المليشيات الإيرانية مرة واحدة إلى الأبد.

وقالت ان العقوبات الأمريكية أتت بنتائج كبرى حتى قبل دخولها حيز التنفيذ، فالعملة الإيرانية انهارت إلى الحضيض، والاقتصاد الإيراني تهاوى بسرعة لأنه كان ضعيفا بالأصل، حيث أن كل ثروات إيران مسخرة لدعم الإرهاب والأجندة السوداء، وفي وجود عقم تام في بنية الطبقة الحاكمة، أتت ساعة الحقيقة وها هي اليوم ترى بنفسها وهي تترنح بسرعة كبيرة أصوات الجياع ومئات آلاف الغاضبين وهم يصرخون بصوت واحد "الموت للمرشد"و"ليسقط الديكتاتور" وغير ذلك من الشعارات التي تعبر عن يأس الشعب الإيراني.