"حماية البيئة برأس الخيمة" : الشيخ زايد هو قدوتنا للحفاظ على البيئة وأنظمتها المختلفة

رأس الخيمة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 31 يوليو 2018ء) اكد الدكتور سيف محمد الغيص المدير العام لهيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة ان الهيئة أسهمت شأنها شأن جميع الهيئات والمؤسسات ذات الصلة بالشأن البيئي على مستوى الدولة في حصول دولة الإمارات على المركز الأول على المستوى الخليجي والإقليمي للمنطقة العربية وقارة آسيا والمركز 28 على مستوى العالم في مؤشر صحة المحيطات للعام 2017 كما ساهمت الهيئة في تحقيق الإمارات للمركز 39 عالميا من حيث تأثير المياه على صحة الإنسان وفي تحقيق الإمارات للمرتبة 44 عالميا في مجال صيد الأسماك من خلال رصد وتطبيق التشريعات والضوابط المنظمة لعمليات صيد الأسماك "أدوات وأوقات صيد الأسماك ومن ضمنها منع الصيد بالجرافات".

واستعرض في حوار خاص مع وكالة أنباء الإمارات تطور العمل البيئي في الدولة تأسيا بنظرة القائد المؤسس المغفور له بأذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه والذي كان قدوة ومثالا يحتذى به حيث زرع حب حماية البيئة والحفاظ على مواردها كجزء من حياة كل إنسان يعيش على هذه الأرض.

وعن الجهود المبذولة لاستدامة الثروة السمكية وعلاقتها بالأنظمة البيئية الاخرى ذكر الغيص انه يجب ان تكون نقطة الارتكاز الأولى في تحقيق استدامة الثروة السمكية هي إسعاد الصيادين الذين يمثلون أساس مهنة الصيد وتعتبر عملية توعيتهم هي السبيل الأساسي لتحقيق استدامة الثروة السمكية لذلك أطلقت الهيئة مبادرة "الحصباه" لإسعاد الصيادين من خلال بطاقات ذكية يمكن تعبئتها برصيد من النقاط نظير محافظتهم على البيئة البحرية والتي يمكن استخدامها للحصول على خدمات مجانية فيما يتعلق بالسكن والمراسي والمخازن وغيرها فضلا عن مبادرة مائدة إفطار التسامح الرمضاني لعمال الصيد ومبادرة تعويض الصيادين وعمل فحوصات طبية مجانية لهم وتنظيم مسابقة لأفضل صياد ملتزم بالقوانين المنظمة لمهنة الصيد وإلى جانب ذلك تتواصل جهود الهيئة بنجاح في مشروع إنزال أكثر من 1000 كهف اصطناعي بحري كموائل للأسماك بالإضافة إلى مبادرة ملتقى القيادات لحماية البيئة البحرية وإسعاد الصيادين والذي من خلاله تم زراعة أكثر من 600 شجرة منجروف لما لها من أثر إيجاب كبير في استدامة الثروة السمكية كونها حاضنات طبيعية للأسماك.

وتحدث عن أثر التغيرات المناخية مثل الاحتباس الحراري والأعاصير وغيرها على النظام البيئي حيث كانت هيئة حماية البيئة برأس الخيمة ذات موقع ريادي بتنظيمها أول مؤتمر عالمي للاحتباس الحراري على مستوى الدولة منذ عام 2011 وحتى تاريخه مشيرا الى ان عوامل نجاح العمل البيئي بشكل عام هو التوازن في نشر التوعية البيئية بين مختلف فئات المجتمع و شمول الرقابة البيئية على مختلف أنواع الصناعات في النطاق الجغرافي الذي تعمل فيه المؤسسة وعدم الاستثناء في تطبيق الاشتراطات البيئية على جميع المنشآت واتباع أحدث أساليب ومناهج البحث العلمي في العمل البيئي المؤسسي .

واشار الى أبرز النجاحات التي حققتها هيئة حماية البيئة برأس الخيمة في الفترة حيث فازت بالمركز الثاني في تطبيق منظومة الجيل الرابع على مستوى إمارة رأس الخيمة ومركزا رياديا على المستوى المحلي اذ تم اعتمادها في أجندة شهر الابتكار بدولة الإمارات 2018 ومركزا رياديا في مشروع فرق حماة البيئة الطلابية معتبرا ان مبادرة وجائزة رقابة ناعمة لبيئة مستدامة تعتبر مبادرة مبتكرة ومتفردة ورائدة أطلقتها هيئة حماية البيئة والتنمية برأس الخيمة بهدف تمكين المرأة من التطوع في عمليات الرقابة البيئية وتقديم خدمات القياس والتوعية البيئية من أجل بيئة مستدامة .