تحليل / الإمارات تقود قاطرة التسامح و التعايش السلمي والعطاء حول العالم عبر منظومة متكاملة للخير

تحليل / الإمارات تقود قاطرة التسامح و التعايش السلمي والعطاء حول العالم عبر منظومة متكاملة للخير

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 30 يوليو 2018ء) رسخت دولة الإمارات العربية المتحدة مكانتها بوصفها دولة رائدة في مجال نشر قيم الإنسانية و روح العطاء والتعايش السلمي بين الشعوب و باتت قاطرة الجهود الساعية إلى تعزيز أواصر التعاون و التسامح مع الآخر و حوار الأديان حول العالم.

وأكدت مؤسسات دولية متخصصة بالأرقام و الإحصاءات أن اهتمام الإمارات بتبني ونشر القيم الإنسانية على المستوى العالمي يأتي في جوهره لكونها تشكل عناوين مهمة ضمن مفهوم الخير و العطاء وقيم التسامح التي قام عليها بنيان الدولة الإتحادي منذ نشأتها في العام 1971.

و وفقا للسجلات الرقمية الموثقة من قبل لجنة المساعدات الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي و التنمية فقد حافظت دولة الإمارات خلال العام 2017 على مكانتها ضمن قائمة أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية قياسا إلى دخلها القومي و بنسبة 1.31% وهو ما يشكل ضعف النسبة العالمية المطلوبة وتبلغ 0.7% و التي حددتها الأمم المتحدة مقياسا عالميا لجهود الدول المانحة في مجال العطاء.

ويأتي حفاظ الإمارات على هذه المكانة المتميزة حسب سجلات المؤسسات الدولية شهادة إضافية على نهج الخير الذي تؤمن به الدولة عبر مد يد العون والمساعدة لجميع الدول و الشعوب المحتاجة في كل بقاع الأرض بغض النظر عن الدين أو اللون أو العرق أو القومية ليمتزج بذلك مبدأ العطاء مع قيم التسامح و التعايش السلمي وهي المبادئ التي قامت عليها دولة الإمارات منذ التأسيس بقيادة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه.

و جاءت مشاركة الدولة بوفد ضم مسؤولين حكوميين و قيادات دينية برئاسة مجلس حكماء المسلمين في الاجتماعات التي عقدها مجلس الأديان المختص بتعزيز الحريات الدينية في واشطن الإسبوع الماضي لتؤكد مجددا حيوية رسالة الإمارات و موقفها الثابت القائم على تشجيع التعايش السلمي و نشر مبادئ التسامح في أرجاء المعمورة .

ومنظومة الخير - التي يعمل بموجبها مجلس حكماء المسلمين و تعد مفاهيم التسامح و التعايش بين الثقافات المختلفة والأديان مكوناتها الرئيسية -أستلهمت في الأساس من فكر و توجهات زايد الخير " طيب الله ثراه " و جرى البناء عليها من قبل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بهدف إعلاء صروح هذه القيم الإنسانية التي تقوم عليها رسالة دولة الإمارات في مجالات التنمية الشاملة و توجهاتها الإنسانية على المستويين الإقليمي والعالمي.

و خلال الأعوام الماضية حمل " مجلس حكماء المسلمين " و أمينه العام معالي الدكتور علي راشد النعيمي رؤية الدولة الاتحادية إلى عشرات المؤتمرات والحوارات الدولية.. وكان فيها جميعا سفيرا فوق العادة يعرّف العالم بمنظومة الإمارات في مجالات الخير و التسامح والعطاء والتعايش السلمي بين الشعوب وهي الأسس التي جعلتها الدولة أساس تحركاتها ورسخت خدمة الإنسانية بوصفها رديفا دائما لحب البشر بمختلف أرجاء الأرض.

و على هذه القاعدة الراسخة لمنظومة الخير لم يكن مستغربا أن يكون للتسامح وزارة و جائزة خاصة إلى جانب إنشاء معهد دولي له في دولة الإمارات مهمته تقديم المشورة و الخبرات اللازمة في مجال السياسات التي تعزز هذه القيمة الإنسانية الراقية بين الشعوب والدول وعلى نحو يرسخها في نفوس الأجيال للقضاء على منابع التعصب و الانغلاق و الطائفية التي باتت تشكل عناصر رئيسية لغالبية المشاكل التي يشهدها العالم في الوقت الحاضر.

إن الخلاصة الرئيسية للرسالة التي حملتها و لا تزال الإمارات تتمثل في أنه ليس هناك ما هو أفضل من أن يصبح التسامح و التعايش السلمي وكل القيم المنضوية ضمن منظومة الخير .. شراكة مجتمعية عالمية يجتمع عليها الجميع وهي الرسالة التي ترجمتها الدولة على أرض الواقع من خلال تخصيص 2017 عاما للخير و أعقبته بعام زايد 2018 تيمنا بالقائد المؤسس و تخليدا لذكراه و الذي كرس حياته و جل جهوده لجعل تلك القيم ضمن منظومة إنسانية شاملة للعالم ليعمه الخير والسلم و السلام.