افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 30 يوليو 2018ء) اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بالشراكة الاستراتيجية التي عقدتها دولة الإمارات مع الهند في مجال الأبحاث والاستثمار والشركات الناشئة في قطاع الذكاء الإصطناعي .. مشيرة إلى أن اتجاه دولة الإمارات نحو الشرق لإقامة علاقات شراكة استراتيجية مع دول مثل الصين والهند واليابان يؤكد عزمها على أن تكون جزءا أساسيا من هذا التطور الهائل في الشرق وعنصرا فاعلا في تحوله لقاعدة كبرى للاستثمار والتنمية في العالم ويترجم المرتكزات التي تقوم عليها باعتبارها تشكل عمقا عربيا وإسلاميا وقوة استثمارية رائدة ونقطة تلاق بين الشرق والغرب .

وتناولت الصحف ما كشفته " صنداي تايمز" من وثائق عن حملة الفساد التي قادها النظام القطري للفوز بـ " مونديال 2022 " والذي يعكس صور المكر والاحتيال التي حلت مكان الأمانة والشفافية لتنظيم أهم حدث رياضي يجمع العالم.. إضافة إلى الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له ناقلتا النفط السعوديتان في البحر الأحمر والذي يتطلب تحركا سريعا من المجتمع الدولي لأن الأمر يتعلق بأمن وسلامة الملاحة الدولية ويعوق حريتها في البحر الأحمر بجانب إطلاق سراح الفتاة الفلسطينية عهد التميمي بعد أن أمضت ثمانية أشهر في سجون الاحتلال الإسرائيلي وأصبحت رمزا للمقاومة الفلسطينية .. فضلا عن قضية اللاجئين التي تعد أشد القضايا الإنسانية أهمية لما فيها من معاناة وألم وترقب والتي تشهدها عدد من المناطق في العالم جراء النزاعات والتوترات والصراعات.

وتحت عنوان " الإمارات .. شرقا " .. قالت صحيفة " الخليج " إنه بعد الإنجاز الكبير الذي تحقق بإقامة شراكة استراتيجية مع الصين الشعبية وتمت ترجمته خلال زيارة الرئيس الصيني شي جين بينج مؤخرا بالعديد من الاتفاقات ها هي دولة الإمارات تحقق إنجازا آخر بتدشين شراكة استراتيجية أخرى مع الهند في مجال الأبحاث والاستثمار والشركات الناشئة في قطاع الذكاء الإصطناعي بهدف تحفيز النقاش واستكشاف الخيارات المتاحة للبلدين من أجل تنمية اقتصادهما في هذا المجال.

وأشارت إلى أن الهند هي ثاني أكبر مصدر للبرمجيات في العالم بعد الولايات المتحدة ويتم فيها تطوير نحو أربعين في المئة من البرمجيات المستخدمة في الهواتف الخليوية كما تعتبر صناعة تقنية المعلومات إحدى القطاعات النشطة في الاقتصاد الهندي وتتخطى عائدات هذا القطاع 100 مليار دولار حيث بلغت قيمة الصادرات أكثر من 75 مليار دولار عام 2017. كما توجد على أراضيها بعض أهم مراكز البحث العلمي والتطوير في العالم بعد الولايات المتحدة وتحديدا في مدينة بنجالور التي يطلق عليها وادي السيليكون ومدينة حيدر آباد.

وأضافت أنه من المتوقع أن تحقق الشراكة بين الإمارات والهند في هذا المجال ما يقارب 20 مليار دولار من الفوائد الاقتصادية للبلدين خلال العقد المقبل.

وأكدت أن مثل هذه الشراكة في مجال التكنولوجيا ومع دولة مثل الهند ليست صدفة إذ إن دولة الإمارات العربية المتحدة تتوجه شرقا في إدارتها لملف علاقاتها الدولية لأنها جزء أصيل من هذا الشرق البازغ والواعد الذي بدأ يشق طريقه في ركب الحضارة العالمية وتحول إلى قوة يحسب لها ألف حساب سياسيا وأمنيا واقتصاديا في عالم تحدد المصالح اتجاهاته. لذا لا بد للإمارات أن تكون في وسط هذا التحول وتشارك فيه بهمة وفاعلية لما لديها من خبرة وقدرة ومعرفة وإمكانات.

وأوضحت أن الإمارات إذ تتجه شرقا لإقامة علاقات شراكة استراتيجية مع دول مثل الصين الشعبية والهند واليابان التي تشكل قوة استثمارية محركة للاستثمارات المتنوعة والخلاقة في مجالات الصناعة والتجارة والتكنولوجيا والزراعة والبيئة النظيفة ومع دول مثل الصين مرشحة لأن تكون الاقتصاد الأول في العالم بحلول العام 2020 .. إنما تؤكد أنها عازمة على أن تكون جزءا أساسيا من هذا التطور الهائل في هذا الشرق وعنصرا فاعلا في تحوله إلى قاعدة كبرى للاستثمار والتنمية في العالم وقادرة على تنويع علاقاتها بما يحقق مصالحها.

وتابعت عندما تتحرك الإمارات باتجاه عقارب الساعة من الغرب إلى الشرق إنما تترجم المرتكزات التي تقوم عليها باعتبارها تشكل عمقا عربيا وإسلاميا وقوة استثمارية رائدة ونقطة تلاق بين الشرق والغرب عدا ما نسجته من علاقات مميزة مع عدد كبير من دول العالم وجعلها قبلة لكبار المستثمرين ورجال الأعمال ونظرا للسمعة الطيبة التي تميزت بها كدولة تجمع كل جنسيات العالم مع إجماع قل نظيره على أنها دولة التسامح والمحبة والسعادة.

وأكدت " الخليج" في ختام كلمتها .. أنه بخطى واثقة تتقدم دولة الإمارات في نسج علاقات مميزة مع الشرق كما الغرب.. لأنها تعرف ما تريد وتعرف أين تضع أقدامها.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " لا مكان للغشاشين " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إن المبدأ الأساسي لأي رياضة تنافسية قائم على " الأخلاق الرياضية " وما كشفته " صنداي تايمز" من وثائق عن حملة الفساد التي قادها النظام القطري للفوز بـ " مونديال 2022 " إنما يعكس باختصار صور المكر والاحتيال التي حلت مكان الأمانة والشفافية لتنظيم أهم حدث رياضي يجمع العالم.

وأضافت وإذ تكشف الفضيحة المدوية "العمليات السرية السوداء" من تجنيد عملاء استخبارات وصحفيين وشخصيات نافذة لتشويه فرص الملفين الأميركي والأسترالي على حساب الدفع باتجاه استضافة قطر بطولة كأس العالم لكرة القدم إلا أن أبرز ما تتضمنه يكمن في الغطاء السياسي المتمثل بتورط النظام ممثلا بأمير قطر السابق حمد بن خليفة في المؤامرة.

وأوضحت أن الفساد الرياضي لا يختلف عن الفساد السياسي في قطر لجهة الترويج للأخبار الكاذبة وهو أمر غير مستغرب في أساليب تبدو يوميا في إدارة قطر لشؤونها وسياساتها كما قال معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية .

وقالت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها.. إن المؤامرة تمت بعلم وتورط مسؤولي " نظام الحمدين" وتشكل انتهاكا صارخا لقواعد " الفيفا" المطالب حاليا بإعادة النظر في قرار استضافة قطر المونديال.. مؤكدة أن الأخلاق هي عنوان الشعوب وكما قالت "صنداي تايمز" : "لا ينبغي السماح للغشاشين بالنجاح".

من جهة أخرى وتحت عنوان " إرهاب حوثي إيراني" .. أكدت صحيفة " البيان " أن الهجوم الذي تعرضت له ناقلتا النفط السعوديتان في البحر الأحمر عمل إرهابي يتطلب تحركا سريعا من المجتمع الدولي فالأمر يتعلق بأمن وسلامة الملاحة الدولية ويعوق حرية الملاحة والتجارة العالمية في البحر الأحمر وهو ما أكدته دولة الإمارات في إدانتها هذا العمل الإجرامي الذي نفذته ميليشيا الحوثي الإيرانية بتوجيه مباشر من طهران.

وذكرت أن هذا الاعتداء الذي يؤكد بوضوح مصداقية وضرورة عملية تحرير الحديدة ومينائها الحيوي والتي تقوم بها المقاومة اليمنية المشتركة بدعم من التحالف العربي ويؤكد أيضا حسبما أوضح بيان وزارة الخارجية الإماراتية سعي ميليشيا الحوثي الإيرانية لمواصلة التصعيد العسكري تهربا من الالتزامات الدولية واستحقاقات الحل السياسي للأزمة اليمنية وأكد هذا العمل الإرهابي أن عقلية التمرد التي تسببت في معاناة الشعب اليمني الشقيق ما زالت تحكم أعمال تلك الميليشيا الإرهابية.

وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها .. إن يد إيران الواضحة في هذا الهجوم الجبان تثير مجددا الجدل حيال الدور السلبي والخطير الذي تقوم به إيران الداعمة لهذه الميليشيا الانقلابية وإصرارها على ممارساتها العدائية عبر تزويد جماعة الحوثي الإرهابية بالأسلحة والمعدات والصواريخ الباليستية التي تهدد الأمن والسلم في المنطقة وهو الدور الذي تصر الإمارات على مطالبة المجتمع الدولي بوضع حد له.

من جانب آخر وتحن عنوان " غزالة فلسطين إلى الحرية " .. كتبت صحيفة " الخليج " .. هي عهد التميمي ابنة فلسطين دخلت سجون الاحتلال وخرجت بعد ثمانية أشهر. غزالة فلسطين بدت أمس كما كانت كل يوم قوية الإرادة شامخة صلبة شجاعة. كيف لا وهي مزروعة في الأرض كشجرة السنديان أو الزيتون لا تنحني إلا لخالقها.

وتابعت هي الغزالة بعينيها الزرقاوين وشعرها الذهبي حيرت الاحتلال كيف يتعامل مع هذه الصبية فهي تتحداه في الشارع وفي المعتقل وفي المحكمة.

تقاوم على طريقتها البسمة لا تفارقها وكأنما هي تقول له أنا ابتسم لأنك عاجز عن قهري وإذلالي. أبتسم لأنني قادرة على التحدي وباقية على أرضي.

تقول للجلاد أنا القوية وأنت الضعيف.. لذا أنا ابتسم كي أقهر فيك عنصريتك وحقدك وغرورك وكل ما تملك من أسلحة الغدر والعدوان.

وذكرت أنه خلال التحقيق معها التزمت الصمت رغم التهديد والوعيد رفضت أن ترد على أسئلة جلاديها لأنها المهر الشموس المتمرد العصي على التدجين. هي تعرف حقوقها لأنها صاحبة حق تقاتل من أجله وإذا ردت فكأنما اعترفت للجلاد بوجوده وهي لا تقر بهذا الوجود.

وأشارت إلى أنها في المحكمة كانت تبتسم في كل اتجاه وكأنها تسخر وتتهكم على القضاة وعلى الحكم الذي يصدر بحقها. وعندما صدر الحكم بسجنها اكتفت بابتسامة عريضة ورسمت بأصابعها شارة النصر وكأنها تقول لجلاديها..

وقالت عهد..يا غزالة فلسطين. وأنت تتنفسين الحرية وتعودين إلى قريتك وبيتك في " النبي صالح " إنما ترسمين ملامح الصبح الآتي الذي لن يخيب أملك وسيأتي لا محالة. لن يقوى المحتل على أن يكسر إرادتك سوف تظلين كالطود الشامخ أبية مرفوعة الرأس مع كل الجيل الفلسطيني الذي يصوب البوصلة في الاتجاه الصحيح من خلال المواجهة اليومية مع المحتل بالحجارة والسكاكين والطائرات الورقية والبالونات الحارقة وبكل ما امتلكت الأيدي من وسائل وأدوات المواجهة والصراع.

وأوضحت أن عهد من جيل عاش في ظل الاحتلال وعرف حقيقته وذاق مرارته في المداهمات وعلى الحواجز وفي الحصار وفي انتهاك المحرمات والمقدسات والاعتقالات العشوائية والمحاكمات الصورية وفي الزنازين والمعتقلات وفي عنصريته وحقده وجرائمه ومذابحه. هذا الجيل يعرف أين يضع أقدامه ولا يضيع الهدف أبدا ولا يراهن على سياسة ودبلوماسية ومفاوضات وصفقات وتفاهمات لأنه يعرف أنها دجل وكذب ونفاق وبيع وشراء وفلسطين لا تباع ولا تشترى ولا تقسم ولا تتجزأ من بحرها إلى نهرهالأنها وقف لأهلها فقط.

وأضافت أن غزالة فلسطين التي خرجت إلى الحرية أمس مع والدتها زادها الاعتقال إصرارا على المقاومة فقد أعلنت لدى وصولها إلى منزلها بأن " المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال " وهذا يعني أن الصفعة التي وجهتها إلى الجندي الإسرائيلي وأدخلتها زنزانة الاحتلال هي مجرد أول السطر وليست آخره وأن الزنزانة بالنسبة للمناضلين هي مدرسة يتخرجون فيها أكثر قوة وبأسا وإصرارا على مواصلة السير نحو الهدف وهو تحرير فلسطين.

وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها .. تحية إليك يا غزالة فلسطين ومهرها الشموس.

من جهة أخرى وتحت عنوان " اللاجئون في ميزان السياسة " .. أكدت صحيفة " الوطن " أن من أشد القضايا الإنسانية أهمية لما فيها من معاناة وألم وترقب هي أزمة اللجوء التي تشهدها عدد من المناطق في العالم جراء النزاعات والتوترات والصراعات وتشير الأرقام إلى قرابة 70 مليون لاجئ حول العالم أغلبهم يعيش في ظروف أقل ما يقال عنها إنها مأساوية على غرار الروهينجا الفارين من الموت والتصفية وجرائم الإبادة.

وأشارت إلى أن الأزمة الإنسانية الخاصة باللجوء تتفافم أكثر عندما تدخل معاناة المنكوبين في حسابات السياسة ودهاليزها التي تفتقد في الكثير من الأحيان للعامل الإنساني وما يقتضيه من مواقف وتصرف تجاه العمل على تقليل سلبيات الظاهرة الخطرة خاصة عندما تطول فهي بالإضافة لما تتطلبه من إمكانات ودعم لتأمين مقومات الحياة الأساسية لكن الخوف الأكبر أيضا أن هناك أجيالا قد تخسر مقومات عمرها وخاصة الأطفال عندما يفتقدون إلى العلم خاصة وبالتالي يفتقدون إلى أهم مقومات التأسيس لحياتهم مع ما يترتب عليه من مخاطر حقيقية.

وذكرت أن أزمة سوريا تبدو اليوم مثالا حيا بوجود قرابة 12 مليون نازح بين الداخل والخارج ولاشك أن الأزمة الضاغطة اليوم لم تعد حصرا بملايين المترقبين لنهاية المأساة ولا بما يسببه استمرار الأزمة من ثقل وضغوطات على الدول المضيفة .

وأكدت " الوطن " في ختام افتتاحيتها .. أن التعامل المثمر مع أزمات اللجوء حول العالم يبقى رهنا بمعالجة أسبابها والتوجه إلى جوهر المشكلة عبر إيجاد حلول عملية وواقعية لمسبباتها والعمل على علاجها وتسهيل عودة المهجرين إلى ديارهم بضمانات أممية في حال كان ذلك ممكنا وهذا أحد أفضل الحلول للتخفيف عن كاهل الجميع سواء أكانوا نازحين أو مضيفين خاصة في حال تأمين جو من الأمن وتأمين متطلبات الحياة الضرورية أما في حال بقيت المشكلة تتقاذفها المصالح والحسابات فهي مستمرة مع كل ما تحمله من مخاطر على الجميع.