افتتاحيات صحف الامارات اليوم

افتتاحيات صحف الامارات اليوم

ابوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 28 يوليو 2018ء) تناولت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم رحيل فتاة العرب عوشة السويدي اضافة الى مواضيع اخرى من اهمها العبث الاعلامي القطري والاجراء السعودي بتعليق جميع شحنات النفط التي تمر عبر مضيق باب المندب والازمة المالية للاونروا.

فتحت عنوان " عوشة السويدي.. قمر الشعر" قالت صحيفة الاتحاد ان الحلم الطفولي رافق الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي من المهد وحتى اللحد. وقد روت حلمها بأدق تفاصيله وأبلغ دلالاته، فقالت «في طفولتي حلمت أن القمر نزل على وجهي، وأنني ابتلعته حتى نزل من فمي وأنفي، وملأ داخلي كله».

كان ذلك هو حلم الشعر الذي جعل من «فتاة العرب» صوت الإمارات الراقي، والأصيل، والمترجم لكل مخزونها الحضاري.

واضافت فى افتتاحيتها اليوم انه بغياب عوشة بنت خليفة السويدي، لا يغيب عن الإمارات الشعر، ولكنه يرتقي بهذا الغياب إلى مقامات جديدة. فكما كانت في حياتها، شاعرة المشاكاة والمجاراة لفحول الشعر النبطي، وهم في الإمارات كثر، فإنها في غيابها ستثبت أن جذوة الشعر ستتغذى من معينها الذي لا ينضب.

وخلصت الى ان الإمارات فقدت قيمة شعرية وقامة أدبية، على ما عبر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في نعيهما لـ«فتاة العرب»، لكن ديوان عوشة سيظل فياضاً بالمعاني الغزيرة والصور الجزلة.. وتلك خاصية إماراتية غرزت أسسها عوشة بنت خليفة السويدي، وثلّة مشرقة من المبدعين والمبدعات، فسمت الإمارات بسمو إبداعهم.

وفى موضوع اخر وتحت عنوان " عبث إعلامي قطري" قالت صحيفة البيان انه على ما يبدو أن تنظيم الحمدين في قطر، بعد أن فسدت علاقاته بجيرانه المقاطعين له بسبب سيرته السوداء في دعم الإرهاب، قرر أن ينفق أموال شعب قطر على حملاته الإعلامية المشبوهة في الخارج، والتي تهدف إلى التشهير والإساءة لسمعة الدول الأربع المقاطعة له والمكافحة للإرهاب، حيث يلجأ لإعلام بعض الدول العربية لتحقيق أهدافه، وليضرب عصفورين بحجر واحد، يشهر بسمعة الدول المقاطعة له وفي نفس الوقت يفسد العلاقات بين الدول الأربع والدول العربية التي يستخدم إعلامها ضدها، وهذا ما يفعله في لبنان الذي دخلت بعض وسائل إعلامه في هذه الحملة المأجورة.

واضافت ان ما تفعله صحيفة «الأخبار» اللبنانية نموذج واضح للصحافة الصفراء المأجورة، حيث تتبنى نشر الأكاذيب والادعاءات الباطلة التي يروج لها تنظيم الحمدين، وخاصة ادعاءاته ضد دولة الإمارات ومحاولاته الإيقاع وزرع الخلافات بين الإمارات وجيرانها الخليجيين بنشر وثائق مزورة وملفقة تتهم الإمارات باتهامات باطلة لا يصدقها عاقل.

واهابت بلبنان ومسؤوليه الذين ينادون دائماً بأفضل العلاقات مع دول الخليج العربي، اتخاذ الخطوات الرادعة والكفيلة بألا يتحول لبنان إلى ساحة إعلامية تروج من خلاله الأخبار الكاذبة، وبمنع تحوّل بعض وسائل الإعلام اللبنانية إلى أدوات لخدمة الأهداف القطرية المشبوهة.

صحيفة الوطن وتحت عنوان " فليتحمل العالم مسؤولياته" قالت " أتى إعلان المملكة العربية السعودية الشقيقة، عن وقف تصدير البترول عبر مضيق باب المندب، بعد استهداف مليشيات الحوثي الإيرانية لناقلتي نفط، ليبين المسؤولية العالمية الواجبة تجاه ردع نظام إرهابي أرعن مثل النظام الإيراني، ومليشياته الإجرامية، فالاعتداء الإرهابي يعلم الجميع أنه إيراني وإن تم عبر الأدوات الوضيعة من مرتزقة اليمن المنخرطين في خدمة نظام عدواني توسعي".

واعتبرت ان القرار السعودي قرار سيادي ومشروع ويهدف لتجنب أي تعديات جديدة بانتظار تأمين أحد أهم الممرات المائية في العالم، والقرار الذي قد يؤثر على السوق النفطي العالمي، يستوجب تحركاً دولياً سريعاً وفاعلاً، ويؤكد أهمية دعم شرعية اليمن واستعادة كامل مدينة الحديدة ومينائها الحيوي الذي تستغله المليشيات لإدخال السلاح غير الشرعي ومنها الصواريخ التي يتم استخدامها في المجازر والتي تصل لمرتزقة الحوثي من إيران.

ودعت العالم الى اتخاذ موقف واضح وعملي تجاه قطع يد إيران وأذرعها وتجنيب المجتمع الدولي المزيد من التداعيات السلبية لغياب المحاسبة الحقيقية، خاصة أن النظام الإيراني يتهاوى ويبحث عن أي طريقة لتلافي نهايته المحتمة، فهو نظام إرهابي يترنح تحت ضغط الأزمات المتلاحقة خاصة في الداخل، وبالتالي محاولته ارتكاب أي فعل إجرامي وتكراره كما يفعل ليس مستبعداً.

وتحت عنوان " أنقذوا «الأونروا» قالت صحيفة الخليج ان المخاوف من تصفية وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين / الأونروا/ لم تعد مجرد مخاوف وقلق على مصيرها. فما وصلت إليه الأمور، أن الوكالة باتت فعلاً على طريق التصفية؛ وهو الهدف، الذي سعت وتسعى إليه «إسرائيل»، ومعها الولايات المتحدة على طريق تصفية القضية الفلسطينية، وفي المقدمة حق العودة؛ لأن «إسرائيل» تنظر إلى /الأونروا/، التي أُنشئت عام 1949؛ إثر نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948؛ تمثل ناقوساً يُذكر بحق العودة؛ لذلك تدعو إلى تفكيكها وإلحاقها ودمجها بالمفوضية العليا للاجئين.

واعتبرت ان القرار الذي اتخذته الوكالة مؤخراً؛ بإنهاء عمل ألف موظف لديها في قطاع غزة، ما أدى إلى قيام موظفي الوكالة بإضراب واعتصام داخل المقر الرئيسي للوكالة في مدينة غزة، هو مجرد بداية لخطوات لاحقة، قد تتخذ ضد آلاف الموظفين في غير مكان تقدم فيه الوكالة خدماتها في الأردن وسوريا ولبنان والضفة..، إضافة إلى تقليص خدماتها؛ جرّاء العجز المالي، الذي تواجهه، وامتناع الدول المانحة عن الوفاء بالتزاماتها، خصوصاً بعد أن قلصت الإدارة الأمريكية الحالية مساهمتها من 350 مليون دولار إلى 60 مليون دولار.

يُذكر أن العجز الذي تعانيه ميزانية «الأونروا»حتى نهاية العام الجاري، يصل إلى 250 مليون دولار، وقد فشلت المؤتمرات، التي عقدت مؤخراً في نيويورك وروما للدول المانحة في سد العجز؛ رغم الوعود، التي قُدمت من جانب العديد من الدول؛ لتوفير المبلغ.

وتساءلت الصحيفة " ألا يمكن للدول العربية إذا كانت تريد فعلاً إنقاذ الوكالة؛ كي تظل حية تقدم خدماتها للشعب الفلسطيني، أن تسد العجز، وتبادر إلى توفير المال اللازم، وأكثر منه، وهو مبلغ بسيط يمكن لدولة واحدة أن توفره إذا أرادت".

واكدت فى ختام افتتاحيتها ان دولة الإمارات ادت دورا مشكورا في هذا الخصوص ، وقدمت للوكالة خلال العام 2017 مبلغ 26.7 مليون دولار، وبلغت مساهماتها للوكالة خلال عامي 2017 و2018 حوالى 200 مليون دولار ، وهي من أكبر الدول المانحة للأونروا على مستوى العالم. فهل تحذوالدول الأخرى حذوها؟.