افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 26 يوليو 2018ء) تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها زيارة أمير قطر للعاصمة البريطانية لندن التي كانت اختيارا غير موفق في توقيت غير مناسب على الإطلاق حيث أتت بعد أيام قليلة من حملة الفضائح التي نشرتها الإذاعة البريطانية " بي بي سي " وكشفت فيها تفاصيل فضيحة دعم قطر لجماعات وتنظيمات إرهابية إضافة إلى الاحتجاجات والتظاهرات أمام مبنى البرلمان البريطاني في لندن واللافتات التي رفعها متظاهرون وممثلو منظمات حقوق الإنسان الرافضون لاستقبال أمير قطر.. إضافة إلى المشهد الفلسطيني وسقوط حجر صخري من سور المسجد الأقصى جراء حفريات الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يدع نوعا من التعديات على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة إلا وارتكبها .. بجانب تصاعد وتيرة جرائم الإرهاب والهجمات الانتحارية التي وقعت وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عنها وهو إنذار خطير للمجتمع الدولي بأن الظاهرة ما زالت موجودة ولم تنته يجب وضع آليات جديدة فعالة لتجفيف منابع الإرهاب وخوض مواجهة حقيقية ضد داعميه.

فتحت عنوان " انقلب السحر على قطر " .. كتبت صحيفة " البيان " يبدو أن زيارة أمير قطر للعاصمة البريطانية كانت اختيارا غير موفق في توقيت غير مناسب على الإطلاق حيث أتت الزيارة بعد أيام قليلة من حملة الفضائح التي نشرتها الإذاعة البريطانية " بي بي سي " والتي كشفت فيها عن تفاصيل فضيحة دعم قطر لجماعات وتنظيمات إرهابية منها " داعش " و" جبهة النصرة " وغيرهما من التنظيمات المقيدة على قائمة الإرهاب بأكثر من مليار دولار تحت غطاء ما سمي بـ " صفقة تحرير الرهائن القطريين " في العراق وكان بديهيا أن يواجه أمير قطر هذه التظاهرات والاحتجاجات واللافتات التي رفعها متظاهرون وممثلو منظمات حقوق الإنسان الرافضون لاستقبال ما أسموه " أمير الإرهاب".

وأوضحت أن ما حدث من احتجاجات وتظاهرات أمام مبنى البرلمان البريطاني في لندن كما قالت دولة الإمارات " يكشف بوضوح مأزق الدوحة وارتباك نظامها وانقلاب السحر على الساحر ويؤكد على أن مصير خطاب التناقضات القاع وأن ثمن سياسة الغدر باهظ للغاية".

وقالت " البيان "في ختام افتتاحيتها .. إنه قد آن الأوان أن تغير قطر أساليبها وسياستها الفاشلة في التعامل مع أزمتها المستحكمة وآن لها أن تستوعب أن الحل ليس بالذهاب شرقا وغربا للترويج لـ" مظلوميتها " الكاذبة وادعاءاتها الباطلة ولا بإنفاق الملايين على وسائل إعلام مأجورة. وأن الطريق إلى الرياض أقصر وأوفر لها بكثير من جولاتها وصولاتها الفارغة.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " تصدع في جدران الأقصى " .. قالت صحيفة " الوطن " إنه في حادثة بالغة الدلالة مثل سقوط حجر صخري من سور المسجد الأقصى إنذارا بما آل إليه حاله جراء حفريات الاحتلال لمدة طويلة وهو تأكيد للتحذيرات من خطورة ما أقدمت عليه سلطات الاحتلال وتداعياته على المسجد الأقصى الذي له قيمة كبيرة جدا لدى مئات ملايين البشر حول العالم لمكانته المقدسة وروحانيته في القلوب والعقول لكن الاحتلال كعادته لم يقم وزنا يوما لكل هذا رغم التحذيرات والإدانات الدولية من مغبة التعدي على المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأشارت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي لم يدع نوعا من التعديات على المقدسات إلا وارتكبها ولا يكاد يمر يوم دون أن يقتحم مئات المستوطنين باحاته بحماية جنود الاحتلال ويعمدون إلى استفزاز المشاعر والتعدي على المصلين وفي عدة مرات كانت دور العبادة ومنها المسجد الأقصى شاهدا على مجازر الاحتلال واستباحته للدم الفلسطيني حيث ارتكبت المجازر بحق المصلين العزل وسبق أن تم حرق المسجد وكل ذلك شهد تصعيدا في الانتهاكات المتواصلة وكانت ذروتها عمليات الحفر التي استهدفت أساسات المسجد الأقصى وهددت بانهياره لأن مخطط الاحتلال يستهدف ما يمثل الرمزية المهمة والكبرى للشعب الفلسطيني ودليل عروبة الأرض.

وأضافت طالما أغلق جنود الاحتلال مدينة القدس وحولوها إلى منطقة عسكرية ومنعوا الفلسطينيين من التجول أو الوصول إلى دور العبادة أو تم منع رفع الأذان وإقامة الشعائر الدينية لأن الاحتلال يريد بث روح الانهزام في النفوس وجعلها تشعر بالضعف ليتمكن من تغيير الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للمناطق الفلسطينية ودفع أهلها عبر التضييق عليهم للمغادرة وهي جريمة حرب وفق مختلف القوانين والشرائع الدولية ذات الصلة لأن تهجير واقتلاع شعب من أرضه من أكبر الجرائم المرتكبة وهي تتم أمام مسمع ومرأى العالم أجمع وعلى مدار الساعة فهدم مساكن وممتلكات الفلسطينيين والاستيطان المتسارع والتضييق على لقمة العيش والتهجير لم ترض وحشية الاحتلال ونواياه بل يفاقمها الاحتلال باستهداف المقدسات والعمل على هدمها وتغيير معالها والاستيلاء عليها ضمن مخططه للاستيلاء على كامل فلسطين وتفريغها من أهلها أصحاب الحق الأزلي بها.

وقالت " الوطن " في ختام افتتاحيتها .. إن هذه الجرائم ترتكب بعنصرية بغيضة من قبل الاحتلال وقد تسبب مضاعفات وتوترات العالم أجمع في غنى عنها وبالتالي على المجتمع الدولي أن يتحرك ويتحمل مسؤولياته ويوقف هذا التجني الأرعن من قبل احتلال يستخف بالقانون الدولي ويتجاهل جميع قراراته ويواصل كل ما داب على القيام به منذ سبعة عقود بحق شعب يؤكد دائما أنه لن يتنازل عن حقه بقيام دولته المستقلة وإنهاء الاحتلال.

من جهة أخرى وتحت عنوان " الإرهاب.. لا بد من مواجهة حقيقية " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إن العالم يحتاج في خضم مواجهة التوترات السياسية والنزاعات الإقليمية والدولية والتحديات الاقتصادية إلى قدر أكبر من وحدة الصف والتركيز والعزم لمواجهة ظاهرة الإرهاب الشريرة.

وأشارت إلى أن تصاعد وتيرة جرائم الإرهاب والهجمات الانتحارية التي وقعت مؤخرا والتي أعلن تنظيم داعش الإجرامي مسؤوليته عنها يمثل إنذارا خطيرا للمجتمع الدولي ينبه إلى أن الظاهرة ما زالت موجودة وأنها لم تنته بعد وأن أي دولة في العالم قد تكون عرضة لهذا الشر في أي لحظة مهما كانت الاستعدادات والإجراءات الاحتياطية.

وأضافت أنه في يوم واحد ضرب الإرهاب الأعمى في سوريا وباكستان الأمر الذي يحتم ضرورة تبني موقف دولي صلب يضع آليات أكثر عملية للقضاء على مثل هذا النوع من الجرائم التي يروح ضحيتها المئات من كل جنس ولون ودين من دون ذنب.

وذكرت أن لقد تحدث المجتمع الدولي طويلا مهاجما الإرهاب وتحرك على أكثر من مستوى لمواجهة الظاهرة وحشد الجيوش وشن الحملات.. لكن للأسف الشديد يجد المجرمون من الثغرات والفرص ما يتيح لهم تنفيذ مخططاتهم التي تستهدف بالأساس تقويض أمن واستقرار وخطط التنمية في المجتمعات.

ودعت "الاتحاد " في ختام افتتاحيتها .. جميع القوى الفاعلة في المجتمع الدولي لأن تضع آليات جديدة فعالة لتجفيف منابع الإرهاب وخوض مواجهة حقيقية ضد داعميه.