دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 25 يوليو 2018ء) وقعت "موانئ دبي العالمية" عقد امتياز لمدة 20 عاما قابل للتجديد تلقائيا لمدة 20 عاما أخرى لتطوير وتشغيل مركز لوجستي متطور خارج العاصمة باماكو في جمهورية مالي. وسيشكل المركز منصة لوجستية متعددة الوسائط مزودة بمستودعات برية للحاويات ومحطات شحن ستسهل تصدير السلع واستيرادها.
ويقع "المركز المالي اللوجستي"على الطريق الرئيس الممتد من داكار في السنغال إلى باماكو وعلى مقربة من خط باماكو - داكار للسكة الحديد..
وسيتمتع المركز بالقدرة على مناولة 300 ألف حاوية وأربعة ملايين طن من البضائع العامة والسائبة.
وتبلغ قيمة الاستثمار المبدئي في المرحلة الأولى من المشروع نحو 50 مليون دولار أمريكي وستتضمن محطة شحن داخلية للحاويات ستدعم نمو الاقتصاد المالي عبر تسهيل عمليات استيراد وتصدير البضائع.. ومن المتوقع أن يستغرق العمل في إنجاز المرحلة الأولى التي تنطلق عام 2019 حوالي 18 شهرا.
وبموجب العقد ستقوم "موانىء دبي العالمية" بتزويد حكومة مالي بثلاثة قطارات لدعم حركة البضائع والمسافرين على طول خط باماكو - داكار للسكة الحديدية.
وسيعمل "مركز مالي اللوجستي" أيضا على تقليل الوقت اللازم لمعالجة دخول المنتجات إلى السوق في مالي على نحو ملموس وذلك في سياق الجهود الرامية إلى تذليل العقبات أمام حركة التجارة والنمو الاقتصادي للبلد.. وستقوم "موانئ دبي العالمية" بموجب العقد بتوفير الخدمات الإلكترونية المتكاملة من خلال منصة التعاملات الالكترونية غير الورقية لتسريع حركة البضائع وتيسير التجارة.
وقع عقد الامتياز في دبي - يوم الإثنين - سهيل البنا الرئيس التنفيدي ومدير عام "موانئ دبي العالمية" - منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ومولاي أحمد بوبكر وزير النقل في جمهورية مالي بحضور عدد من المسؤولين من الجانبين.
وتوقع سلطان أحمد بن سليم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ دبي العالمية" أن يحقق الاقتصاد المالي نموا مطردا خلال العقدين المقبلين مدفوعا بنمو كبير في الاقتصاد والسكان..مشيرا إلى أن "مركز مالي اللوجستي" سيقدم للبلاد منصة لوجستية ضرورية تهدف إلى تسهيل الإجراءات أمام صادرات وواردات البضائع عبر ميناء داكار الذي تديره "موانىء دبي العالمية".
وأضاف أن استثمار "موانىء دبي العالمية" سيساهم في تقليص الوقت اللازم لمعالجة السلع وتسهيل حركة التجارة.. مؤكدا التزامهم بتمكين التجارة في المنطقة وتحفيز ازدهار كل من الشركات المحلية والمواطنين .. معربا عن تطلعهم للعمل معا.
من جهته عبر مولاي أحمد بوبكر عن حماسهم للعمل بالشراكة مع موانئ دبي العالمية على إنجاز هذا المشروع الذي سيعود بفائدة كبيرة على مالي وسيعزز فعالية عمليات التبادل التجاري من حيث الوقت والتكلفة..لافتا إلى أن المشروع سيوفر مرفقا لوجستيا عالمي المستوى وسيكون الأكبر من حيث الطاقة الاستيعابية.
وأعرب عن ثقته التامة بأن هذه الشراكة ستمكنهم من تلبية توقعات شعب مالي والتجار والمصدرين بالوصول إلى أسواق أكثر وتعزيز فعالية التجارة العالمية وتقليص التكلفة.. كما سيشكل هذا المشروع الفرصة لربط جمهورية مالي بخطوط التجارة العالمية وتسريع الوصول إلى الأسواق وعمليات دخول وخروج البضائع.
