افتتاحيات صحف الامارات اليوم

افتتاحيات صحف الامارات اليوم

ابوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 20 يوليو 2018ء) اكدت صحف الامارات فى افتتاحياتها اليوم ان زيارة فخامة شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة الى البلاد تعتبر بحق «تاريخية»، ونقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة في التعاون المشترك على مختلف الصعد.

كما تناولت الصحف انفاق الدوحة مئات الملايين من أموال شعبها على الإعلام الزائف وتصديق الكنيست «الإسرائيلي» يوم أمس على «قانون القومية» اضافة الى مستقبل ادلب السورية.

فتحت عنوان " استقبال تاريخي لضيف كبير" قالت صحيفة الاتحاد ان المراسم الخاصة جداً التي استقبلت بها الإمارات أمس، ضيفها الكبير فخامة الرئيس الصيني شي جين بينغ، تعكس مدى تقديرها البالغ للزيارة، والزائر، والصين العظيمة، كما تؤكد أيضاً الرغبة الصادقة في تطوير علاقات الشراكة بين البلدين إلى مستويات أرقى وأشمل وأعم، تلبي تطلعات البلدين والشعبين.

واضافت ان كلا من البلدين يمثل قوة أساسية في النظام الإقليمي، والمجتمع الدولي، بما يبذلانه من جهود مخلصة من أجل التنمية والسلم، والتعايش المشترك بين الشعوب، وأيضاً بما تحقق لديهما من طفرات اقتصادية، ومنجزات حضارية هائلة، تشهد عليها المؤشرات الدولية. ولم يكن من الممكن إنجاز ذلك، لولا السياسات المخلصة، لقيادتي البلدين التي لا تستهدف فقط رفاهية شعبيهما، بل تعمل بدأب من أجل تلبية تطلعات شعوب العالم في الأمن والاستقرار، وتحسن مستويات المعيشة، عبر سياسات ومنظومة مساعدات دولية راقية، ومبادرات من نوع «الحزام والطريق».

وخلصت الى انه في هذا السياق، تعتبر الزيارة بحق «تاريخية»، ونقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة في التعاون المشترك على مختلف الصعد، بما يتجاوز الاقتصاد والسياسة إلى الجوانب الثقافية والشعبية والإنسانية، لتوثيق العلاقات بين الشعبين، الأمر الذي يجسد بجدارة، عمق وأهمية وصلابة الشراكة الاستراتيجية، التي تأمل الإمارات تطويرها إلى شراكة استراتيجية شاملة.

وفى موضوع اخر وتحت عنوان " قطر الزيف والكذب" قالت صحيفة البيان ان تنظيم الحمدين يعتقد بعقليته المحدودة والمرتبكة، أن أزمته المتضخمة يمكن حلّها بألاعيب إعلامية زائفة ومفبركة، وذلك سيراً على منوال الأكاذيب المستمرة، التي يحاول أن يغطي بها على تمويله ودعمه للإرهاب، رغم كمّ الأدلة والبراهين من مختلف أنحاء العالم الذي يؤكد ضلوعه في هذا الجرم.

واوضحت ان ما كشفت عنه هيئة الإذاعة البريطانية «بي.بي.سي»، أخيراً، يثبت وبالأدلة القاطعة دعم هذا التنظيم للإرهاب، من خلال دفع أكثر من مليار دولار للإرهابيين في العراق وسوريا، ما يؤكد صحة قرار الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مقاطعة قطر لدعمها الإرهاب وتدخلها في شؤون الدول.

واشارت الى ان الدوحة تنفق مئات الملايين من أموال شعبها على الإعلام الزائف، وتذهب لتختلق الملايين من الحسابات الوهمية على مواقع التواصل الاجتماعي التي تروّج سياساتها وأساليبها التآمرية، وهي في حقيقتها مجرد «ذباب إلكتروني»، انكشف أمره وانفضح من يوجهه. وقد لفتت الإمارات إلى ملف حسابات النظام القطري الوهمية، وأكدت أن وهْم الاعتماد على ألاعيب إعلامية زائفة لإنهاء الأزمة، والتضخيم الكاذب، والحركة المستمرة دون تقدم، عقّدت مأزق النظام القطري المرتبك ولَم تعالجه.

وخلصت الى القول ان تنظيم الحمدين وصل من الزيف والسقوط لدرجة توصف بـ«الجبن»، فهل يدرك هذا التنظيم طريق النجاة والعودة إلى جادة الصواب، أم أن التورط في دعم الإرهاب والتستر خلف إعلام زائف أفقده صوابه، واستحكم في أزمته.

الخيج وتحت عنوان " قانون القومية.. تجذير لعنصرية «إسرائيل»" قالت ان تصديق الكنيست «الإسرائيلي» يوم أمس على «قانون القومية» يعد بمثابة المسمار الأخير في نعش مشروع حل الدولتين، الذي كانت تدعو إليه مختلف دول العالم، وتعمل على إحداث مقاربات بشأنه بين السلطة الوطنية الفلسطينية ودولة الاحتلال، فقد كان في نظر البعض بمثابة ضوء في آخر النفق لحل القضية الفلسطينية، رغم أن هذا الحل يتجاوز الحقوق التاريخية للشعب العربي الفلسطيني، الذي احتلت أرضه عام 1948 بتواطؤ كبير من قبل الدول العظمى، في مقدمتها بريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية.

ونبهت الى ان «إسرائيل» لم تكن بحاجة إلى التصديق على هذا القانون، لأن ما تمارسه حقيقة قائمة على الأرض، فواقع الحال يعج بمظاهر التمييز ضد الفلسطينيين والعرب داخل «إسرائيل» منذ 70 عاماً خلت، وجاء القانون تحصيل حاصل لعنصرية تمارسها الدولة العبرية منذ ذلك الحين وحتى اليوم، وهي بإقرار هذا القانون إنما تشرعنه وتمنحه الغطاء ليكون سوطاً على الفلسطينيين ونزعاً لحقوقهم، ف«إسرائيل».

وخلصت الى ان قانون القومية الجديد جاء لينسف أي مظهر للديمقراطية، التي ظلت دولة الاحتلال تتشدق بها، فهو بمجمله مجموعة من البنود التي تؤكّد التفوق العرقي لليهود أفراداً وشعباً في كل المجالات، ولا يترك مجالًا للشك أن بإقراره صار هناك نوعان من المواطنة، لليهود مواطنة درجة أولى وللعرب درجة ثانية.

وتحت عنوان " هل حان دور إدلب؟" قالت صحيفة الوطن ان غياب أي توافق دولي على آلية معينة يمكن أن تجد ترجمة لها على الأرض السورية للدفع باتجاه الخروج من النفق المظلم لا تزال بعيدة، سواء لغياب أي تفاهم دولي واضح حول التفاصيل والآلية، باستثناء أن الجميع يؤكد أن الحل رهن بخروج إيران وابتعادها عن الساحة السورية لتكون أي مبادرة قابلة للحياة، وإن كان الوضع حتى اليوم يوحي بأن بسط سيطرة النظام على الجنوب السوري مقابل انسحاب إيران منه، مع تزايد الحديث أن الأنظار تتجه إلى إدلب التي يتوقع لها الخبراء والمحللون أن تشهد أعنف معارك الحرب السورية، كونها تحوي عشرات آلاف المسلحين الذين تم إبعادهم من جميع المناطق التي استعادها النظام، خاصة من حمص وريف دمشق وجنوب سوريا.

واوضحت ان إدلب تبدو قضية بالغة التعقيد ولا يمكن أن تكون كسابقاتها، خاصة أن التدخلات فيها كثيرة ويعتبر البعض أن الموقف التركي يطالب بتقويض أي دور للأكراد شمال سوريا، مقابل الاستغناء عنها، كما أنه لا يمكن أن يجري فيها أي "مصالحة" أو تهجير كونها المنطقة التي خرج إليها جميع الرافضين لعودة النظام وقواته، والتوجهات اليوم أنه رغم تحذير أردوغان لكن حصوله على ضمانات حول تهميش الأكراد في الفترة القادمة كفيل بجعله يسحب يده من إدلب، خاصة أن أقسام كبيرة منها تخضع لجبهة "النصرة" الإرهابية وهي "القاعدة"، وبالتالي فإن الموقف الدولي لا يمكن أن يقبل بدوره بقاء سيطرة هكذا مليشيات إرهابية على محافظة كاملة ويتجاهل كل المخاطر التي يمكن أن تصدر عنها.

وخلصت الى انه بالمجمل لم تعط قمة هلسنكي بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين أي مؤشرات سوى التوافق على مراعاة الوضع الإنساني، وقضية بحجم أزمة سوريا لا يمكن الجزم بتوافق واشنطن وموسكو دون إعلان، أو التعويل على إشارات كل طرف يفهمها على هواه، لذلك سوريا اليوم بحاجة لتفعيل المسار السياسي لإنجاز حل يضع حداً لمآسيها جراء المعارك المتنقلة، ويدعم الانتقال إلى سوريا جديدة على طريق التعافي إذا كان ذلك ممكناً بعد أن باتت أشبه بجسد أثخنته الجراح والضربات التي سببتها سنين الموت والفوضى، كون الحل السياسي الوحيد الذي يكون وفق توافق دولي، وخطوات واضحة مجدولة زمنياً وغير قابلة للتفسيرات المتضاربة على غرار "جنيف1?، هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يحمل في ثناياه الأمل لطي صفحة الألم إلى غير رجعة وتدارك ما يمكن وحقن شلال الدماء الذي نزف كثيراً.