افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 14 يوليو 2018ء) تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الدور الذي تقوم به دولة الإمارات لدعم الشرعية في اليمن إن على المستوى العسكري أو على المستوى الإنساني في عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية إضافة الى جرائم جماعة الحوثيين وميليشياتها المرتبطة بإيران وتدخلات "حزب الله" الذي أثبت مجددا انخراطه في كل بؤر التوتر في المنطقة العربية خاصة في سوريا واليمن.

وتحت عنوان " أكاذيب السجون السرية " قالت صحيفة الإتحاد أن دولة الإمارات تلعب دورا بارزا لدعم الشرعية في اليمن، سواء على المستوى العسكري في مواجهة التمرد الحوثي، أو المستوى الإنساني عبر تقديم المساعدات الإغاثية والتنموية وإنعاش القطاعات الخدمية وعلى رأسها القطاع الأمني.

وأضافت أن هذا الدور الذي يأتي ضمن عمليات التحالف العربي، كان له الأثر الأكبر في النجاحات التي تحققت خاصة فيما يتعلق بالحديدة.. وهذه النجاحات هي السبب الحقيقي في تعرض دولة الإمارات لحملة تشويه تغلفها الأكاذيب والادعاءات بشأن وجود سجون سرية في اليمن تشرف عليها الإمارات، وهو ما نفته الحكومة الشرعية في اليمن.

وأوضحت أن وراء هذه الحملة أطراف يمنية تحظى بدعم من قوى إقليمية، على رأسها قطر وحليفتها إيران، تريد لليمن أن يستمر في حالة من الفوضى، وتتبنى هذه الروايات التي تعتمد على معلومات مغلوطة، منظمات وقنوات مأجورة تستهدف أساسا تقويض جهود الإمارات في إطار التحالف العربي، محاولة تعويض الخسائر العسكرية عبر اختلاق قصص لا أساس لها من الصحة، في حين تغض الطرف عن ممارسات المليشيات الحوثية التي تستهدف أرواح الأبرياء وتختبئ خلف النساء والأطفال. وأكدت في الختام أن حملات التشويه هذه لن تثني الإمارات عن تحمل مسؤولياتها تجاه أمن اليمن والمنطقة بشجاعة وشهامة، فيما تستمر أذرع الخبث والدمار في التحرك تحت الخفاء للحصول على مكاسب وانتصارات وهمية.

وقالت صحيفة البيان تحت عنوان " ثنائية التحرير والإغاثة " أن عمليات الإغاثة والمساعدات الإنسانية من قبل مؤسسات دولة الإمارات العربية المتحدة في الحديدة تتواكب في مشاهد لم تشهدها أية مواقع قتالية من قبل جنبا إلى جنب مع عمليات تحرير المدينة من ميليشيات الحوثي الإيرانية التي تعيث فيها فسادا وإرهابا، وتستولي على المساعدات الإنسانية الدولية لأفراد ميليشياتها وتحرم منها المدنيين اليمنيين.

وأضافت انه بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، انطلق جسر إغاثي عاجل من الإمارات إلى الحديدة في نفس توقيت معركة التحرير، وهو مشهد غير مسبوق، في ثنائية الإغاثة والتحرير، خاصة وأن عمليات تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية لدعم استقرار المدنيين وتخفيف الحرمان الذي تعرضوا له جراء السياسات غير الإنسانية للميليشيات الحوثية، استوجبت تواجد فرق الهلال الأحمر الإماراتي وأطبائه وممرضيه في مواقع خطرة على حياتهم، سواء من القصف والقنص الحوثي أو من ألغام الموت التي زرعتها الميليشيات الإيرانية في طرقات المحافظة.. وفي نفس التوقيت وصلت سفينة شحن إماراتية تحمل أطنانا من المواد الغذائية لدعم الجانب الإنساني بحضرموت.

واختتمت قائلة ..هكذا تؤكد دولة الإمارات على نهجها الإنساني الثابت وحرصها التام على رفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق واستعادة حقه الشرعي في وطنه.

وتحت عنوان " هل تظهر الأصوات العاقلة في لبنان؟" قالت صحيفة الخليج ..مجددا، رمت الحكومة اليمنية بالكرة إلى ملعب الحكومة اللبنانية لتمنحها الفرصة لتثبت أنها قادرة على النأي بنفسها عن الأزمة المشتعلة في البلاد التي تتداخل فيها جرائم جماعة الحوثيين وميليشياتها المرتبطة بإيران، وتدخلات «حزب الله»، الذي أثبت مجددا انخراطه في كل بؤر التوتر في المنطقة العربية، خاصة في سوريا واليمن.

وأضافت أن رسالة وزير الخارجية اليمني خالد اليماني الموجهة إلى نظيره اللبناني جبران باسيل بشأن مواقف "حزب الله" كانت واضحة بما فيه الكفاية لتدرك الحكومة اللبنانية حجم الكوارث التي يتسبب بها الحزب في اليمن، فتدخلات الحزب لم تتوقف عند حد الدعم الإعلامي والسياسي، بل توغل كثيرا في الأزمة عبر المساندة، والدعم العسكري، بمد الجماعة بالأسلحة والخبراء الذين يتواجدون في مخلف جبهات القتال.

وأوضحت انه لهذا فإن الحكومة اللبنانية أمامها فرصة لمراجعة آثار هذا التمدد السياسي والعسكري لـ"حزب الله" في اليمن، ومعالجة الآثار التي يتركها مثل هذا التمدد على الحرب الدائرة في البلاد منذ سنوات، التي أخذت الآلاف من أرواح الأبرياء، لأن هذا التدخل السافر للحزب يزيد من تعقيد الأوضاع على الأرض، ويباعد بين مختلف القوى السياسية، خاصة أن جماعة الحوثي تتكئ على الدعم الخارجي القادم من إيران عبر ذراعها الإقليمية المتمثلة في "حزب الله".

وقالت .. من هنا تأتي الدعوة التي وجهتها دولة الإمارات العربية المتحدة للبنان لتطبيق سياسة النأي بالنفس لتكون فعلا ثابتا، وتعالج حالة التشظي في القرار الداخلي، بعيدا عن الاستقطابات الإقليمية والدولية، إذ لم تجلب مواقف "حزب الله" للبنان، إلا المزيد من الخصومات.. وفي هذا الإطار يمكن فهم إشارة وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش، الذي أكد في تغريدة له أن سياسة النأي بالنفس التي يتبعها لبنان يجري تقويضها مجددا في تناول أزمة اليمن، متمنيا أن يكون للدولة اللبنانية وللأصوات العاقلة فيها وقفة وموقف.

وأكدت أن سياسة النأي بالنفس التي تعلنها الدولة اللبنانية على لسان مسؤوليها، يجب أن تترجم بشكل عملي، من خلال التحرك الجاد ليرفع "حزب الله" يده عن التدخل في شؤون الآخرين، كما هو الحاصل اليوم في اليمن وسوريا، فالنشاطات الإرهابية لهذا الحزب صارت تثخن المنطقة العربية بالجراح، وتعمق الخلاف بين لبنان وأشقائه العرب، حيث يمارس هذا الحزب دورا تخريبيا في كل ساحة يتواجد فيها، سواء عن طريق الدعم بالسلاح، والخبراء، والتدريب في الأراضي اللبنانية، أو في تشكيل الخلايا النائمة لتنفيذ عمليات إجرامية، كما هو الحاصل في البحرين والكويت.

وقالت في الختام .. لا يخفي "حزب الله"، وزعيمه حسن نصر الله، تدخلاته في الأزمة اليمنية عبر دعم جماعة الحوثي الإيرانية منذ سنوات، وهو دور مرتبط بشكل رئيسي بالمشروع الإيراني الذي بدأ يتبلور باتجاه تخريب الاستقرار في المنطقة العربية بأكملها، وقد دلت التحقيقات التي أجرتها السلطات اليمنية خلال السنوات الماضية، أن الدور الإيراني في البلاد لم يكن مجرد ادعاءات، بل ملموس ومؤثر، خاصة أنه ظل يتستر خلف واجهة محور المقاومة، الذي يروج لها "حزب الله" كذبا وبهتانا.

وقالت صحيفة الوطن تحت عنوان " التنين الصيني " أن الصين ليست فقط بلد المليار ونصف المليار إنسان، ولا سور الصين العظيم، ولا الاقتصاد الصاعد بقوة الصاروخ لينافس العالم برمته، بل هي خلال ذلك كله بلد التنظيم والعلاقات المتوازنة مع جميع دول العالم، ومواقفها المتوازنة من القضايا العالمية برمتها، وحزمها في مواجهة الإرهاب والتطرف والتشدد، وتعاونها مع جميع الدول في سبيل ذلك.

وأضافت .. الصين سوق عالمية سواء داخل حدود الدولة أو على امتداد العالم سواء كقوة آسيوية أو انتشار صناعتها في أغلب القارات بما فيها الإفريقية التي تشهد منذ سنوات نشاطا وإقبالا صينيا كبيرا، واستثمارات هائلة تشمل جميع القطاعات، كونها تلقى قبولا رسميا وشعبيا، خاصة لجهة أنها لم تكن يوما بلدا استعماريا في جميع الدول التي تتجه لتقوية علاقاتها معها وبناء شراكات اقتصادية وسياسية وتحالفات تعود بالنفع على جميع الأطراف، ومن هنا ترسخ موقعها كقطب عالمي وازن لا بديل عنه في كافة المعادلات التي تهم المجتمع الدولي.

وقالت انه في ظل الحرب التجارية التي يتابعها العالم بين الولايات المتحدة والصين ويترقب آثارها، خاصة في ظل التوتر الأوروبي مع واشنطن، يسارع قادة القارة العجوز إلى الصين للتعاون معها وإيجاد أسواق بديلة وخطط استثمارية واقتصادية يمكن أن تخرج الاتحاد الأوروبي من تبعات السياسة الأمريكية التي يتبعها الرئيس دونالد ترامب.

وأوضحت أن الصين كذلك تعتبر صديقا كبيرا للدول العربية ودائما كانت تقف مع قضاياها المحقة، وخاصة من ناحية ضرورة قيام الدولة الفلسطينية وإنهاء الاحتلال "الإسرائيلي"، والحرص الذي أبدته بكين على علاقات صداقة قوية تقوم على التعاون وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لتلك الدول، ومن هنا لم تكن تلك العلاقات استثناء بل قاعدة لسياسة الصين، واليوم في ظل التقدم الصيني المحرز على الصعد كافة، باتت كذلك قطبا رئيسيا في قارة آسيا، ولا شك أن إنهاء الخلافات الحدودية مع الهند أعطى البلدين العملاقين دفعة كبرى في التوجه لشراكة استراتيجية تؤثر بالاقتصاد العالمي برمته، فضلا عما تشكله من داعم للاستقرار والأمن العالمي برمته.

وأكدت في الختام أن العالم اليوم ينظر باطمئنان للدور الصيني كشريك استراتيجي لما تمتلكه من إمكانات هائلة وسياستها التي تقوم على احترام القانون الدولي والعمل بموجبه، واستقلالية قرارها واحترام باقي القرارات، والحرص على سياسات متوازنة تدعم حل الأزمات الضاغطة حول العالم بالتعاون مع جميع الدول الصديقة، ومن هنا بات لقب "تنين" الذي يرتبط بالصين تبعا للأساطير التاريخية، يلقى استحسانا وقبولا عالميين وبات يتجه ليكون رمزا للقوة والتعاون في آن واحد، بفضل النهج الصيني المتبع من قبل قيادة البلد الأكبر في العالم.