افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 08 يوليو 2018ء) اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بالدور المتميز للدبلوماسية الإماراتية واتزانها ما مكنها من ترسيخ مكانة الوطن كنموذج رائد في التنمية ولاعب رئيس في نشر قيم السلام والحوار والتسامح .. إضافة إلى الجرائم المتعددة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي الإيرانية ومنها تجنيد الأطفال اليمنيين والزج بهم في مناطق القتال بجانب أهمية معركة تحرير الحديدة كون تحريرها يحقق أهدافا استراتيجية مهمة في الطريق نحو التحرير النهائي فضلا عن المشهد على الساحة السورية والمنتظر من القمة المرتقبة في هلسنكي بين الرئيسين الروسي والأمريكي حيث ستتصدر الأزمة السورية المباحثات.

وتحت عنوان " دبلوماسيتنا.. حوار وتسامح " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إن الدبلوماسية الإماراتية تتميز باتزانها المستمد من قيم الآباء المؤسسين وقدرتها على إنتاج الأفكار والحلول في المحافل الدولية وتسعى جاهدة بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" لترسيخ مكانة الوطن كنموذج رائد في التنمية ولاعب رئيس في نشر قيم السلام والحوار والتسامح.

وأشارت إلى أن القيادة الرشيدة أكدت في أكثر من مناسبة الحرص على تعزيز الروابط والعلاقات الدولية مع مختلف دول العالم بما يخدم مصالح دولتنا وتطلعات شعبها ويضاعف نفوذها وموقعها على الخريطة الدولية في المجالات كافة.

وأضافت أنه بالأمس حققت دبلوماسيتنا الوطنية فوائد عدة من اجتماعات الدورة الثامنة للجنة المشتركة مع روسيا الاتحادية والتي عقدت في كازان برئاسة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي منها الإعفاء المتبادل للجوازات كافة من متطلبات تأشيرة الدخول لمواطني الدولتين والتعاون في مجال تصميم مخططات المدن الحديثة وتأسيس مصنع للسيارات المدنية الفارهة.

وقالت " الاتحاد" في ختام افتتاحيتها إن الإمارات تحصد ومنذ سنوات نتاج دبلوماسية وطنية تعتمد الشفافية منهجا لبناء علاقات إنسانية متميزة مع مختلف دول العالم وتنمية هذه العلاقات على الصعيدين الإنساني والعلمي.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " جريمة تجنيد أطفال اليمن " .. قالت صحيفة " البيان " إن جرائم ميليشيات الحوثي الإيرانية تعددت وتنوعت من نهب لثروات البلاد والتدمير وقتل المدنيين وزرع الألغام وإثارة الاضطرابات في المنطقة بأكملها وتهديد الملاحة الدولية وقصف المدن السعودية بالصواريخ الباليستية الإيرانية الصنع وغيرها من الجرائم البشعة.

وأشارت إلى أن أكبر جرائمهم هي جريمة تجنيد الأطفال اليمنيين والزج بهم في مناطق القتال هذه الجريمة التي تعد من جرائم الحرب ضد الإنسانية وتهديدا للأمن والسلم إقليميا ودوليا وتستوجب ملاحقة مرتكبيها وتقديمهم إلى المحكمة الجنائية الدولية وهو ما أكد عليه البرلمان العربي في جلسته الخميس الماضي بمقر الجامعة العربية والذي توجه مخاطبا الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومنظمة اليونيسيف ومطالبا المجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم واتخاذ تدابير عاجلة وعملية لحماية الأطفال في اليمن.

وذكرت أن هذا الجريمة بحق الطفولة وصلت تداعياتها إلى العالم إذ تؤكد التقارير الدولية أن 67% من الأطفال المجندين في الحروب في العالم موجودون ضمن صفوف ميليشيات الحوثي في اليمن التي تجبر العائلات على تسليم أطفالهم مقابل الغذاء والمساعدات الإنسانية.

وقالت " البيان " في ختام افتتاحيتها .. إن ميليشيات الحوثي الإيرانية لا تجد سوى أطفال اليمن لتعوض بهم خسائرها البشرية والهاربين من صفوفها في ميدان القتال.

من جهة أخرى وتحت عنوان " الحديدة بوابة التحرير النهائي " .. كتبت صحيفة " الوطن" أنه مع المآثر البطولية التي سطرتها قوات الشرعية اليمنية بدعم من قوات التحالف العربي وما قدمته قوات الإمارات الباسلة من ملاحم سواء على الصعيد العسكري أو الإنساني لدعم الأشقاء وذلك في جميع المناطق اليمنية التي يسير فيها التحرير وعمليات الإغاثة يدا بيد لاستعادة دورة الحياة الطبيعية تبدو مدينة الحديدة وهي تكتسب أهمية كبرى كون تحريرها يحقق أهدافا استراتيجية مهمة في الطريق نحو التحرير النهائي.

وأوضحت أنه من جهة سيكون قطع آخر طرق الإمداد لمليشيات الحوثي الإيرانية من السلاح الذي يتم تهريبه لها وتستخدمه ضد المدنيين الرافضين للانقلاب والمتمسكين بأصالة وطنهم وحاضنته الخليجية والعربية كما أنه سيدعم أمن وسلامة الملاحة البحرية في أحد أهم الممرات في العالم كما أنه يأتي ضمن الجهود التي يتم العمل عليها لإنجاز حل سياسي وفق المرجعيات المعتمدة وسيكون كفيلا بوضع حد للتسويف والمماطلة والمناورات العبثية التي تنتهجها أذرع إيران معولة على طول الوقت ومآسي المدنيين الإنسانية التي سببتها بانقلابها الغاشم ومواصلة التنكيل والتضييق عليهم كون إكمال تحرير الحديدة سيمهد الطريق باتجاه العاصمة صنعاء التي تنتظر جحافل التحرير لتلفظ عنها طغيان المرتهنين لأجندات الشر وأنظمة الغدر.

وأضافت أن قوات التحالف العربي قادرة على تحرير الحديدة بسرعة كبيرة ولاشك أن حرصها على حياة المدنيين يتصدر الاهتمامات ومن هنا فالعمليات الاحترافية التي تعكس خبرات وكفاءات عالية تضع في اعتبارها هذه المسألة وقد بينت أكثر من مرة كيفية دعمها لجهود الأمم المتحدة ومبعوثها بهدف إنجاز الحل وإنهاء الحرب ومنح المساعي فرصة كبيرة في الوقت الذي تستغل فيه المليشيات وقف العمليات لاتخاذ المدنيين دروعا بشرية والاستيلاء على مواردهم ومؤنهم المحدودة وزيادة التنكيل بهم والعمل على تجنيد الأطفال وكل هذا يعكس إفلاسا أكدته الانهيارات في صفوف المليشيات والخسائر الفادحة التي تكبدتها وتحولت إلى فلول متهاوية تتبادل الاتهامات حول الهزائم التي بددت مخالفتها أمام ضربات ومواقف الحزم التي لا تهادن فيها ولن تتوقف إلا باستعادة اليمن لأراضيه كافة وإزالة جميع الآثار الناجمة عن الانقلاب الغاشم وبسط سلطة الشرعية في كامل التراب اليمني.

وذكرت أن المواقف الإماراتية التي تتميز بشفافيتها ووضوحها تم تأكيدها في عدة مناسبات بما إكمال تحرير الحديدة كون توظيفه سياسيا سيمهد لإنهاء الحرب لأن المليشيات بدون الحديدة لن تكون قادرة على إطالتها أكثر.

وأكدت " الوطن " في ختام افتتاحيتها .. أن العمليات البطولية في الحديدة هي تاريخ جديد مشرف يضاف إلى ما تم إنجازه ويعزز صفحات المجد في اليمن والأمة يسطره أبطال آمنوا بالقضايا المحقة ودعم الشقيق المظلوم والدفاع عنه وعن مستقبل أجياله بهدف التأسيس لمستقبل لا ارتهان فيه ولا سطوة لقتلة ومرتزقة يتبعون أعتى أنظمة الشر في العالم بل وطن يكون لجميع أبنائه عصي على جميع الأجندات.

وحول موضوع آخر وتحت عنوان " تحولات الأزمة السورية " .. قالت صحيفة " الخليج " إن معركة الجنوب السوري تتجه نحو الحسم بسيطرة قوات النظام على مدن وقرى المنطقة بعضها من خلال المصالحات وبعضها الآخر بالحسم العسكري وكلها تمت من خلال دور روسي فاعل عسكريا وسياسيا ولولا هذا الدور لما كان تحقق كل ذلك بهذه السرعة القياسية.

وأشارت إلى سيطرة القوات السورية النظامية على معبر نصيب الحدودي مع سوريا وعلى معظم مراكز المراقبة الحدودية بعد اتفاق رعته روسيا مع المسلحين الذين وافقوا على تسليم أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة ومن يوافق منهم على البقاء يبقى ومن يرفض يمكن أن يلتحق بالمسلحين الآخرين في إدلب.

وتابعت يجب الإشارة هنا إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق بهذه السهولة لولا الاتصالات المكثفة بين كل من روسيا والأردن الذي لعب دورا مهما في إقناع المسلحين بالتفاوض وتسليم السلاح ولولا مفاوضات غير معلنة بين موسكو وواشنطن.

وأكدت أن الاتفاق حسم مسألة التواجد العسكري عند الحدود وفي المناطق الجنوبية بتواجد القوات النظامية فقط من دون أية قوات أخرى محسوبة على إيران مع تواجد للشرطة العسكرية الروسية في بعض المواقع لطمأنة الجميع بهذا الخصوص وهذا الاتفاق من المفترض أن يسهل إعادة فتح معبر نصيب تجاريا بين سوريا والأردن المغلق منذ أكثر من أربع سنوات بعد سيطرة المسلحين عليه.

وأضافت تبقى المناطق المحاذية للجولان المحتل التي تتواجد فيها مجموعات إرهابية تابعة لـ" جبهة النصرة" و"داعش" التي تلقى دعما من "إسرائيل" وهذه المجموعات إما أن تستسلم أو تكون أمام مواجهة عسكرية محسومة النتائج لأن موسكو قررت على ما يبدو التخلص من كل البؤر التي تعيق سيطرة النظام على الجغرافيا السورية. ويدخل في إطار هذا القرار الروسي الاتصالات المتواصلة مع الجانبين "الإسرائيلي" والأمريكي.. ويبدو من خلال متابعة تصريحات المسؤولين " الإسرائيليين" والإعلام العبري أن هناك تسليما بالانتصارات التي تتحقق وعلى ضوء ذلك طلبت تل أبيب العودة إلى اتفاق فك الاشتباك في مرتفعات الجولان المحتلة للعام 1974.. مشيرة إلى أن هذا لا يعني أن المواجهات أوشكت على نهايتها فهناك مناطق لا تزال خاضعة للمجموعات المسلحة مثل محافظة إدلب في الشمال .

وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها .. تحولات ميدانية وسياسية متسارعة تشهدها الساحة السورية قد تنجلي معالمها أكثر بعد القمة المرتقبة في هلسنكي بين بوتين وترامب لأن الأزمة السورية ستتصدر المباحثات.