صحف الإمارات: المراوغة لن تنفع الحوثي ..والإيرانيون لحكومتهم: كفوا عن دعم الخارجين على القانون

صحف الإمارات: المراوغة لن تنفع الحوثي ..والإيرانيون لحكومتهم: كفوا عن دعم الخارجين على القانون

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 03 يوليو 2018ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم بالأوضاع في اليمن وما يمارسة الحوثيون من مراوغة وانتهاز فرص وقف القتال لاستعادة أنفاسهم والعودة للحرب مرة أخرى، مؤكدة أن اليمن لم يعد يحتمل إطالة هذه الحرب العبثية.

وسلطت الصحف في افتتاحياتها الضوء على رحيل أحد رجالات الرعيل الأول في مسيرة البناء والخير الذين عاصروا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ل نهيان "طيب الله ثراه".

وعلى صعيد آخر فقد فقد ركزت الصحف على التظاهرات التي تتسع رقعتها في إيران والتي طالب خلال المحتجون حكومتهم بالكف عن دعم الجماعات الخارجة عن القانون في أكثر من بؤرة ملتهبة، خاصة في المنطقة العربية.

فتحت عنوان "المراوغة لن تنفع الحوثي" قالت صحيفة البيان إن التحالف العربي، منح فرصة من الوقت للمبعوث الأممي مارتن غريفيث، ليبذل جهوده من أجل تأمين انسحاب غير مشروط لميليشيا الحوثي من مدينة الحديدة، ولكن يبدو أن الحوثيين ما زالوا مصممين على ممارسة أساليبهم السابقة في المراوغة والتحايل، وانتهاز فرص توقف القتال لاستعادة أنفاسهم، والعودة للحرب مرة أخرى، وها هم يراوغون ولا يستجيبون للمبعوث الأممي، ويلجؤون لتكتيك كسب الوقت، ويبدو أنهم، كما أكدت دولة الإمارات، لم يواجهوا ضغطاً كافياً من المجتمع الدولي للتعامل مع انتهاكاتهم الصارخة للقانون الدولي الإنساني، حيث ذهبوا يزرعون الألغام الأرضية والبحرية، ويضعون القناصة في المناطق المدنية، ويجندون المدنيين بالإكراه، ويعرقلون وصول المساعدات الإنسانية.

وأضافت أن دولة الإمارات أكدت أنه إذا لم يلتزم الحوثيون بالانسحاب غير المشروط، وإذا فشلت مساعي المبعوث الأممي معهم، فلن يكون هناك مفر من الضغط العسكري، الذي سيؤدي في نهاية المطاف إلى تحرير الحديدة، وإجبار الحوثيين على المشاركة بجدية في المفاوضات.

واختتمت الصحيفة بالتأكيد أن الحديدة ستتحرر، وأي تفاوض أو عملية سياسية، ستلتزم بالقرار الدولي 2216، حول انسحاب ميليشيا إيران، وتسليم السلاح ومؤسسات الدولة إلى الحكومة اليمنية الشرعية، أما المراوغة والوعود مع كل هزيمة يتلقونها، فذلك لم يعد مقبولاً، واليمن لم يعد يحتمل إطالة هذه الحرب العبثية.

من جانبها وتحت عنوان "رجال زايد المخلصون" قالت صحيفة الاتحاد إن ثرى الإمارات الطاهر احتضن أمس، مبارك بن قران المنصوري، أحد رجالات الرعيل الأول في مسيرة البناء والخير، المخلصين ممن رافقوا الأب المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتشهد لهم فيافي الظفرة والبلاد بالإخلاص والبذل والعطاء والعمل الجاد لرفعة الوطن وإعلاء شأنه.

واضافت أن الفقيد كان حاضراً دائماً في المناسبات الوطنية والاجتماعية، وفي مجالس قادة الوطن، بهي الحضور، وقور القول، حكيم الرأي، شأنه شأن أولئك الرجال الخُلّص الذين رافقوا زايد في مراحل مبكرة من تأسيس الدولة.

وأوضحت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حرص على تكريم الراحل حياً بجائزة أبوظبي، أعلى وسام يمنح للمدنيين، تقديراً لدوره في العمل الوطني والمجتمعي، مارس الماضي، وفي رحاب "عام زايد" ..ونعاه أمس في لفتة وفاء لرفيق درب المؤسس "صاحب الرأي السديد، والحكمة الصائبة، والمشورة الراجحة".

واختتمت بالقول ..رحم الله مبارك بن قران، وبارك في كل من غرس طيباً لأجل الإمارات.

أما صحيفة الخليج فقالت تحت عنوان "اتساع الاحتجاجات في إيران" إنه منذ أيام ودائرة التظاهرات والاحتجاجات في إيران تتسع، ولم تعد هذه الاحتجاجات ذات طابع مطلبي خدمي، بل تجاوزت ذلك إلى الشق السياسي، بعدما رفع المتظاهرون شعارات تطالب طهران بالكف عن دعم الجماعات الخارجة عن القانون في أكثر من بؤرة ملتهبة، خاصة في المنطقة العربية، لأنها تستنزف الكثير من المال وتلوث سمعة البلاد باعتبارها راعية للإرهاب، كما أطلقت شعارات ودعوات تطالب بالإطاحة بالمرشد الأعلى علي خامنئي وأخرى ضد الرئيس حسن روحاني، الذي فقد مصداقيته السياسية بعد الرجوع في الوعود التي قدمها في الانتخابات الأخيرة، المتمثلة في تحسين أوضاع الشعب الإيراني.

وأضافت أنه قد لوحظ في الأسابيع الأخيرة تنامي السخط الشعبي حيال السياسة التي تتبعها القيادة الإيرانية الحالية، خاصة ما يتعلق بدورها في سوريا ولبنان واليمن والبحرين، وهي السياسة التي تقود إلى تراجع دور إيران في تثبيت الاستقرار في المنطقة والعالم، ذلك أن هذا الدور لم يقدم سوى البرهان على أن طهران تغلب مشروعها التخريبي على مشاريع السلام مع جيرانها، كما هو الحاصل في تنامي دورها في سوريا، حيث توعدت بعدم الخروج منها، رغم المطالبة الروسية لها، وفي اليمن حيث تواصل دعم جماعة الحوثي، المتمردة على شرعية الدولة.

وأوضحت الصحيفة أن أسبابا كثيرة تقف خلف الاحتجاجات الشعبية الأخيرة، المستمرة منذ أيام، لكن عنوانها الرئيسي نقص الخدمات في بعض المدن، خاصة في خورمشهر وعبدان، التي توجت بالهجوم على بنوك ومبانٍ عامة من قبل محتجين، ما دفع بالسلطات الأمنية إلى مواجهتها بالقوة، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، في صورة مكررة لاحتجاجات مشابهة شهدتها إيران مطلع العام الجاري.

وذكرت أنه من الواضح أن الاحتجاجات التي اجتاحت المدن الإيرانية المختلفة تعكس احتقاناً شعبياً كبيراً، فالوضع الاقتصادي في البلاد يمر بمرحلة صعبة ومفصلية، إذ إن سعر العملة يهبط بشكل مخيف، بعدما انخفضت قيمتها بنحو 50% مقابل الدولار خلال الأشهر الستة الأخيرة، كما ارتفع التضخم، وهو أمر متوقع، خاصة مع السياسة العشوائية التي تتبعها الحكومة في التعاطي مع الشق الاقتصادي من خلال تسخير موارد البلاد لدعم جماعات متمردة في أكثر من دولة تحت شعارات مختلفة، لهذا جاءت الاحتجاجات المتزايدة في البلاد لتعبر عن عدم رضا الشعب عن تدخل النظام في هذه الدول، لأن ذلك يقود البلاد إلى عزلة إقليمية ودولية، ويدخلها في دوامة استعداء الخارج الذي لا يرى في إيران إلا تلك الدولة المارقة، التي تكرس كل جهودها ومواردها المالية لتصدير الأزمات إلى دول المنطقة وتعميم الفوضى فيها.

واختتمت بالقول إنه في المحصلة الأخيرة لا يبدو نظام الملالي في إيران في وارد الكف عن التدخل في شؤون المنطقة، فهو يستثمر فكرة المؤامرة الخارجية من أجل إخماد التحركات الشعبية المطالبة بتحسين الأوضاع الداخلية عبر تسخير المال المنفق على الجماعات المتمردة في الخارج لصالح الداخل، إذ إن استمرار هذه السياسة يقود البلاد مع مرور الوقت، إلى وضع اقتصادي سيئ يحمل بذرة انهيار الدولة بالكامل.