افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 02 يوليو 2018ء) اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها .. بإشادة بعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتقدم الاستثنائي الذي أحرزه البرنامج النووي الإماراتي وتأكيد البعثة أن دولة الإمارات قدمت أفضل الممارسات في سبعة من المعايير التي جرى تقييمها والتي يمكن الاستفادة منها في تجارب دول أخرى تعمل على تطوير برامج مماثلة .. إضافة إلى المواقف الإنسانية النبيلة للدولة في اليمن والهادفة لتخليص الأشقاء من الأزمة التي استهدفت تدمير بلدهم وتبذل في ذلك كل الجهود ومنها تأكيدها الدائم تأييد مهمة المبعوث الدولي لإنجاز الحل السياسي في اليمن .. فضلا عن دعوة الإمارات خلال مؤتمر رفيع المستوى في الأمم المتحدة إلى إنشاء تحالفات استراتيجية دولية لتعزيز مكافحة الخطاب الإرهابي حول العالم والقضاء على الإرهاب بجميع أشكاله والتصدي لإيديولوجياته المتطرفة .. بجانب رد الدولة أمام محكمة العدل الدولية على أكاذيب قطر بشأن التعامل مع المواطنين القطريين الأشقاء على أرض الإمارات والتي ما هي إلا جزء من محاولات قطر المستمرة لصرف الانتباه عن دعمها الإرهاب والتحريض على الكراهية والعنف.

وتناولت الصحف الفراغ التشريعي الذي تعيشه العراق منذ 18 عاما بعدما الفشل في تمديد ولايته وعدم قدرة مجلس النواب الجديد على الالتئام بسبب اتهامات بالتزوير شابت الانتخابات ما استدعى اتخاذ قرار من المجلس بإعادة فرز أصوات الناخبين يدويا وهو ما يشكل تهديدا للواقع العراقي نظرا لحجم المخاطر والتحديات التي تواجهه بسبب عودة تنظيم " داعش " الإرهابي للظهور مجددا من خلال العمليات التي يقوم بها في أنحاء مختلفة من العراق وخصوصا في المناطق التي كان دحر منها.

فتحت عنوان " النووي الإماراتي نموذج سلمي يضيء العالم ".. قالت صحيفة " الاتحاد " إن التقدم الاستثنائي الذي أحرزه البرنامج النووي السلمي الإماراتي هو ثمرة للتعاون المستمر مع شبكة واسعة من المنظمات الدولية التي تضم خبراء عالميين مرموقين في مجال الطاقة النووية إذ حصلت الدولة على رقم 31 في النادي النووي السلمي العالمي.

وأشارت إلى أن الإمارات تخطو بشكل متسارع في تطوير قطاع الطاقة النووية السلمية وباتت الدولة نموذجا يقتدى في الاستفادة من الطاقة النووية في مجال التنمية دون أي تهديد لأمن العالم واستقراره الأمر الذي جاء من سجل طويل من السياسات الحكيمة والرصينة التي ضمنت للدولة صدقية كبيرة على الساحة الدولية.

وأضافت أن الاستكمال الناجح لمراجعة البنية التحتية النووية المتكاملة الذي نفذته الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعتبر دليلا على التزام الدولة بالحفاظ على أعلى المعايير العالمية في الشفافية والأمن والسلامة النووية.

وذكرت أن الإمارات قدمت أفضل الممارسات في 7 من المعايير جرى تقييمها وكذلك تعد أول دولة تطبق المرحلة الثالثة من منهجية الوكالة الدولية الأمر الذي يوفر للعالم تجربة فريدة من نوعها يمكن الاستفادة منها في تجارب دول أخرى تعمل على تطوير برامج مماثلة.

وقالت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها .. إن الوكالة الدولية أشادت بفريق العمل الإماراتي والبرنامج المتبع مؤكدة أن الدولة قدمت الكافي لبنية نووية سلمية عالمية وأنشأت مؤسسات وطنية كفء قادرة على قيادة المشروع.

من جهة أخرى وتحت عنوان " مواقف نبيلة " .. كتبت صحيفة " الوطن " ..

قدمت قواتنا الباسلة خلال مشاركتها التاريخية النبيلة في العمليات باليمن والهادفة لتخليص الأشقاء من الأزمة والمخطط الذي استهدف مصير بلدهم المثال الأكبر والحكم على آلية جديدة نادرا ما تعاملت بها الجيوش في العصر الحديث فالإنسانية كانت حاضرة بقوة في جميع المعارك بحيث كانت يد تحرر ويد تغيث وتقدم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة بهدف دعم الأشقاء على تجاوز الأزمة التي سببها انقلاب مليشيات الحوثي الإيرانية والعمل على استعادة دورة الحياة الطبيعية وهذه المآثر كانت تتم خلال وبعد التحرير في كل منطقة دخلتها قوات الشرعية بدعم ومساندة من قواتنا الباسلة مع الأشقاء في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية.

وأضافت أنه خلال ذلك أكدت الإمارات أن الهدف من العمليات هو إنجاز حل سياسي وفق المرجعيات المعتمدة قرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة "2216" القاضي ببسط سلطة الشرعية فوق كامل التراب اليمني وانسحاب المليشيات من المناطق التي يسيطرون عليها بالقوة وتسليم السلاح غير الشرعي الذي استولى عليه الانقلابيون وكذلك وفق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي أو مخرجات الحوار الوطني وأكدت الإمارات دعم كافة المساعي الدولية وخاصة مبعوثي الأمم المتحدة لإنجاز المهام التي يعملون على تحقيقها والمتمثلة بإنهاء كافة آثار الانقلاب وما ترتب عنه.

وأوضحت أن المواقف التي صنعت تاريخا مجيدا وقدمت المثال على دعم الأشقاء كانت عبر تبني قضيتهم ودعما لحقهم وخلال ذلك تم تقديم أطهر التضحيات من قبل كوكبة من شباب ورجال الوطن الأبرار المؤمنين بعدالة وثوابت مواقف الإمارات في نصرة الحق وإغاثة المظلوم ومد اليد للشقيق وهذا المجد الذي صنعه أبناء الوطن هو نهجهم الدائم في جميع العملية التي يتم تكليفهم بها يتسابقون للخير ومواقف المجد التي كتبوا من خلالها ملاحم بطولية رصعت صفحات الأمة المتعطشة لاستعادة مجدها وتاريخها الحافل بالمنجزات.

وأكدت أن تخليص اليمن من الأجندات التي أرادت سلخه وتطويعه هو انتصار للأمة جمعاء واستعادة للثقة التي يحن إليها الملايين من أبنائها وهي إيذان بتاريخ جديد بأن يد الشر التي تمتد ستقطع ولن يتم التهاون أبدا مع أي مساس بأمن وسلامة واستقرار دول المنطقة وشعوبها.

وقالت " الوطن " في ختام افتتاحيتها .. إن الإمارات أكدت دائما تأييد مهمة المبعوث الدولي لإنجاز الحل السياسي في اليمن وهذا تأكيد على دعم المساعي الأممية الهادفة لانسحاب المليشيات وإخلاء المدن التي يحتلونها وخاصة الحديدة من المرتزقة والمليشيات المرتهنة لإيران وهو يعطي دفعا للحل السياسي الذي يتم العمل عليه ولن يكون له بديل مهما ناورت المليشيات وحاولت التسويف ويتمثل بتحرير كل شبر من أراضي اليمن.

من جانب آخر وتحت عنوان " لعالم خال من الإرهاب " .. قالت صحيفة "الوطن " طالما أكدت الإمارات أهمية أن تنصب الجهود الدولية على مكافحة الإرهاب واجتثاثه وتجفيف منابعه ودعت إلى ضرورة زيادة التعاون والتنسيق الدولي إلى أقصى درجة ممكنة لتحقيق هذا الهدف النبيل كون الإرهاب بات وباء عالميا عابرا للحدود ويلقى دعم بعض الأنظمة المنفلتة التي تؤمن له التمويل والدعم وكل ما يلزم كون تلك الأنظمة تنتهج الإرهاب وسيلة لتحقيق أجنداتها ومخططاتها فضلا عن استغلال التنظيمات للتطور التكنولوجي الهائل بغية تجنيد العقول الظلامية في خلايا نائمة ولو من بعد آلاف الأميال لتلحق الضرر والأذى في اللحظة التي تجدها فرصة للتنفيذ.

وأوضحت أن الحرب العالمية على الإرهاب لم تعد فقط عسكرية من النوع المتعارف عليه بل حرب متعددة الأوجه تبحث عن تحقيق هدف واحد وهو الوصول لأفضل سبل مواجهة الإرهاب والقضاء عليه وهذا يقتضي بدوره مكافحة الفكر المتطرف ونبذ التشدد والقضاء على كل من يعمل لنفث السموم في العقول وتجنيد المغيبين والذين يمكن استقطابهم.. وهي فضلا عن كونها مسؤولية عالمية واسعة لأن الجميع في دائرة الاستهداف كذلك هي مسؤولية وطنية داخل جميع الدول تقتضي تسخير جهود كل المعنيين والمجتمع والمدرسة والأسرة والإعلام وغير ذلك لتعرية حقيقة التطرف والتشدد ونبذ الأفكار الهدامة.

وأشارت إلى أن الإمارات دعت خلال المؤتمر رفيع المستوى الذي عقدته الأمم المتحدة إلى إنشاء تحالفات استراتيجية دولية تهدف إلى تعزيز مكافحة الخطاب الإرهابي حول العالم وضرورة القضاء على الإرهاب بجميع أشكاله والتصدي للإيديولوجيات المتطرفة التي تغذي العنف والكراهية وتحرض على القتل والدمار.

وأضافت أن الإمارات بتجربتها الحضارية ورهانها على الإنسان وبنائه والاستثمار فيه ليكون قادرا على تحمل المسؤولية الوطنية المنوطة أكدت أن الانفتاح والتسامح والمحبة هي تحصين للإنسان وكونت تجربة رائدة عبر تقدمها الصفوف الدولية لمحاربة الإرهاب وأكدت أن الشباب هم قوة وأمل جميع الأوطان وبالتالي فإن الاهتمام بهم يعزز درجة المناعة الواجبة في أي مجتمع وهي تجربة ثرية يبدو تعميمها أكثر أهمية من أي وقت مضى في ظل ما يمثله الإرهاب من تهديد عالمي وبالتالي فإن تمكين هذه الفئة "الشباب" يعد من الحلول الأفضل ليكونوا قادرين على مواجهة أي محاولة كانت واستنباط مراميها ومآربها ومواجهتها وهي عملية وطنية كبرى وعمل كبير ينعكس إيجابا على الشباب وبالتالي مجتمعاتهم وأوطانهم كذلك هناك القوانين الرادعة التي تنزل أشد العقوبات بحق العنصرية والتشدد والتمييز وقانون خاص بالجرائم الإلكترونية.

وأكدت " الوطن "في ختام افتتاحيتها .. أن خصال المجتمع الإماراتي من محبة وتسامح وانفتاح وقبول للآخر تشكل حصنا منيعا ضد أي فكر متشدد أو متطرف وهناك حملات التوعية وغيرها الكثير من المبادرات والفعاليات التي تحظى بتقدير واحترام دول العالم لدورها في التأسيس القوى لمستقبل الشعوب وحمايتها من وباء الإرهاب والتطرف وتدعم مقومات السعادة والعيش الكريم في ظل نعمة الأمن والأمان التي هي من أهم مقومات أي حضارة كانت ومن أساسيات رقي الشعوب وتقدمها لأنها في النهاية تخدم الإنسان وحقوقه وطموحاته في كل مكان.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " حبل كذب قطر قصير " .. قالت صحيفة " البيان " إن رد دولة الإمارات أمام محكمة العدل الدولية على أكاذيب قطر بشأن التعامل مع المواطنين القطريين الأشقاء على أرض الإمارات جاء قويا وواضحا بالأدلة والوثائق الرسمية التي تؤكد أن ما يدعيه النظام القطري في شكواه للمحكمة كذب وافتراءات لا يصدقها عاقل خاصة عن دولة الإمارات المعروفة في العالم كله باحترامها والتزامها الشديد بحقوق الإنسان ورفضها القاطع كافة أشكال التمييز العنصري سواء بسياستها أو بتشريعاتها التي يضرب بها المثل ونالت عليها أعلى التقديرات الدولية.

وأضافت أن دولة الإمارات التي تقيم على أرضها جاليات من نحو مئتي جنسية لا تستخدم الأساليب التي تدعيها الدوحة خاصة مع أشقاء عرب خليجيين يربط بينهم وبين شعبها أواصر علاقات الأخوة والمصاهرة والمودة بل على العكس فإن دولة الإمارات للمواطنين القطريين تولي اهتماما خاصا بعد المقاطعة لأنها تعلم أنهم مثل أشقائهم في الإمارات وفي باقي الدول العربية يعانون من جرائم وفضائح النظام القطري الذي أصبح موصوما أمام العالم كله بدعمه وتمويله الإرهاب.

وأوضحت " البيان " في ختام افتتاحيتها .. أن شكوى النظام القطري كما أكدت الإمارات ما هي إلا جعجعة إعلامية سوق لها إعلام الدوحة وجزء من محاولاتها المستمرة لصرف الانتباه عن دعمها الإرهاب والتحريض على الكراهية والعنف.

وحول موضوع آخر وتحت عنوان " العراق: فراغ تشريعي " .. قالت صحيفة " الخليج "إن العراق دخل مع مطلع الشهر الحالي فراغا تشريعيا هو الأول منذ 18 عاما بعدما فشل في تمديد ولايته التي انتهت مع آخر أيام شهر يونيو الماضي ومع عدم قدرة مجلس النواب الجديد الذي انتخب يوم 12 مايو الماضي على الالتئام جراء اتهامات بالتزوير شابت الانتخابات ما استدعى اتخاذ قرار من مجلس النواب قبيل فض آخر جلساته بإعادة فرز أصوات الناخبين يدويا.

وبينت أن الفراغ التشريعي في العراق يعني شلل أهم مؤسسة دستورية في العراق وعدم القدرة على التشريع والرقابة أو مناقشة أية قضية واتخاذ قرار بشأنها إلى حين إعلان نتائج الانتخابات الأخيرة واجتماع البرلمان الجديد ما يستدعي الانتظار لعدة أسابيع إذ إن عملية الفرز اليدوي التي تبدأ غدا الثلاثاء قد تطول لأنها تشمل كل المحافظات إضافة إلى صناديق الخارج لما يقرب من 11 مليون صوت.

وذكرت أنه من أجل ضمان الشفافية الكاملة وتحاشي أية عملية تزوير فإن عملية إعادة الفرز ستتم بحضور مراقبي الأمم المتحدة وممثلي سفارات الدول ووكلاء الأحزاب السياسية ومراقبين محليين وإعلاميين وبإشراف ستة قضاة بدلا من أعضاء المفوضية العليا للانتخابات وتتولى وزارة الدفاع تأمين عملية العد والفرز بصورة كاملة.

وأشارت إلى أن الفراغ التشريعي يعني أيضا فراغا دستوريا آخر على المستوى التنفيذي إذ إن الحكومة أيضا لن تستطيع العمل من دون رقابة برلمانية وعملها سيكون أشبه بتصريف الأعمال.

وحذرت من أن الواقع العراقي لا يستطيع تحمل الفراغ لوقت طويل نظرا لحجم المخاطر والتحديات التي تواجهه بسبب عودة تنظيم " داعش " الإرهابي للظهور مجددا من خلال العمليات التي يقوم بها في أنحاء مختلفة من العراق وخصوصا في المناطق التي كان دحر منها في الموصل والحويجة وتكريت والأنبار ومناطق مختلفة في البادية وقرى معزولة وهي عمليات لا يمكن التهوين منها لأنها تطال مراكز عسكرية ودوريات وعملية قطع طرق واختطاف عسكريين ومدنيين ثم قتلهم. أي أن الحرب على " داعش" لم تكتمل فصولها بعد والأمر يحتاج إلى إعادة نظر بكل الخطط العسكرية السابقة ووضع خطط عسكرية جديدة تتلاءم مع نمط جديد من المواجهة وتتكيف مع حرب العصابات المتحركة.

وقالت إنه كي تكون المواجهة فعالة لا بد أن يكون العراق في وضع سياسي سليم تتخلى فيه الأحزاب والكتل السياسية عن المناكفات والحرتقات لتحقيق مصالح شخصية أو فئوية لخلق أجواء داخلية إيجابية تحقق التماسك الوطني والالتفاف حول المؤسسة العسكرية المنوط بها مهمة المواجهة مع الإرهاب.

ودعت " الخليج " في ختام افتتاحيتها .. القوى العراقية للتخلي عن الاهتمام الذي لا لزوم له بنتائج الانتخابات والفرز اليدوي وترك الأمر لمن تم تكليفهم بالمهمة والالتفات إلى ما هو أهم وهو مخاطر الإرهاب الذي يطل برأسه مجددا ويشكل خطرا على كل العراقيين.