الصحف : الامارات حافظة التراث الانساني

الصحف : الامارات حافظة التراث الانساني

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 23 يونيو 2018ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم ان دولة الامارات هي حافظة التراث الانساني ..وقالت " لوعبث الحوثيون بميناء الحديدة فسوف تعمل الإمارات لإعادة إعماره ليعود كما كان شريان حياة لليمنيين كما بادرت الامارات باعادة ترميم المنارة الحدباء بجامع النوري التي دمرها الداعشيون في العراق".

وأكدت الصحف في افتتاحياتها ان دخول التحالف العربي لمدينة الحديدة جاء تحقيقا لمطلب شعبي من أهالي المدينة ولهذا جرى التخطيط للتدخل العسكري بشكل دقيق بهدف عدم إلحاق الضرر بالسكان.

كما اهتمت الافتتاحيات بالرفض العراقي لايران وأدواتها وممثليها .

فتحت عنوان " الإمارات منارة الإنسانية " قالت صحيفة "الاتحاد " انه بينما تنشط الإمارات لتقديم كل المساعدات الإنسانية الممكنة للأهالي في الحديدة، بموازاة تحركها العسكري، بطريقة تحول دون حدوث أي تداعيات تؤثر سلباً على المدنيين، تتعمد ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، ارتكاب ممارسات من شأنها التسبب في كارثة إنسانية، تفاقم آثار الحرب هناك.

واضافت الصحيفة " لقد سبق وحذرت الإمارات الانقلابيين، مراراً، من أي أعمال تضر بالأوضاع الإنسانية في المدينة، لكن للأسف، ها هم يحولون السكان إلى دروع بشرية، ويستخدمون مناطق سكنهم نقاط تمركز للدبابات والمدافع، ويعيقون إنزال شحنات الإغاثة من السفن التي ترسو في الميناء، ويسرقون ما يتم تفريغه، ويدمرون شبكات الصرف الصحي والمياه، ويحولون الطرق والأحياء إلى مزارع للقتل، بوضعهم الألغام بطريقة عشوائية، وهو ما يزيد المخاوف من احتمال لجوئهم إلى سياسة الأرض المحروقة، لتدمير كل ما تحت أيديهم، مع تكبدهم خسائر فادحة على جميع الجبهات".

وقالت " تماماً مثلما فعل أقرانهم الداعشيون في العراق، قبل عام بالضبط، بتدميرهم جامع النوري، ومنارته الحدباء، قبل سقوطهم التام في الموصل .. لكن ماذا كانت النتيجة .. لقد بادرت الإمارات، حافظة التراث الإنساني، واضطلعت بمسؤولية إعادة ترميم المنارة، لتعود كما كانت عندما تم تشييدها قبل 844 عاما .. وهذا هو موقفها ذاته أمام العالم في الحديدة .. فلو عبث الحوثيون بالميناء، فسوف تعمل الإمارات لإعادة إعماره، ليعود كما كان شريان حياة لليمنيين".

من ناحيتها وتحت عنوان " الحديدة طريق إلى صنعاء " قالت صحيفة " البيان " : بعد ثلاث سنوات من القتال تبيّن أن ميليشيا الحوثي الإيرانية لا تريد العملية السياسية، ولهذا قرر التحالف العربي مع الحكومة الشرعية استخدام القوة لإجبار الميليشيا الانقلابية على تنفيذ المطالب الدولية، هذا ما أكدته دولة الإمارات وما أثبته تعنت ميليشيا الحوثي وعدم استجابتهم لعرض المبعوث الأممي عليهم بإلقاء السلاح والانسحاب غير المشروط من الحديدة حقنا للدماء وتفادياً لأية مواجهة قتالية، لكنهم يتعنتون ويرفضون، لأنهم يعلمون أنها بداية النهاية، وأنه كما أعلنت الإمارات أن "الحديدة هي الطريق الرئيسي إلى صنعاء"، ولهذا فإن دول التحالف العربي مع المقاومة اليمنية مصممون على تحرير مدينة الحديدة بالكامل لإخضاع الحوثيين للعملية السياسية، وخروجهم من المدينة من دون أية شروط أو مقاومة.

وقالت " تؤكد دولة الإمارات أنه من حق الشعب اليمني أن ينعم بالحياة مثل غيره من الشعوب، ولا مجال للانتظار سنوات أخرى مع تفاقم المأساة، فهناك نحو نصف مليون نسمة مهمشون سياسياً في مدينة الحديدة نتيجة هيمنة مشروع ولاية الفقيه، وهناك رفض شعبي واسع للمشروع الحوثي الإيراني، ودخول التحالف العربي جاء تحقيقاً لمطلب شعبي من أهالي الحديدة، ولهذا جرى التخطيط للتدخل العسكري بشكل دقيق بهدف عدم إلحاق الضرر بالسكان ".

واضافت " كما أكدت دولة الإمارات أن أي عرض من الحوثيين للانسحاب لا يجب أن يكون مشروطاً، فقد أضاعوا من قبل فرصة فرض الشروط أثناء المفاوضات، والآن ومع اندحارهم وتوالي هزائمهم وهروبهم من الميدان، فقد جاء وقت الانسحاب بلا أي شروط ".

وتحت عنوان "العراق يرفض التدخل الإيراني" قالت صحيفة " الوطن " ان الكثير من التطورات الخطر التي يشهدها العراق، كانت في جزء كبير منها بهدف الالتفاف على إرادة الشعب العراقي الذي قال كلمته في صناديق الاقتراع الأخيرة خلال الانتخابات التشريعية، مؤكداً رفضه لإيران وأدواتها وممثليها وكل من يريد الإبقاء على نفوذها بهدف الحفاظ على مصالحه الضيقة سواء الشخصية أو الحزبية أو الطائفية، وبين الشعب العراقي أن صوته ذهب لصالح جميع الداعين إلى عراق بقرار مستقل ينحاز لعروبته وحاضنته العربية وليس محاولات سلخه وجعله ضمن أجندات إيران.

واضافت " خلال ذلك ومنذ قبل الانتخابات التي جرت في شهر مايو المنصرم دخل المال السياسي من إيران لشراء الأصوات والذمم للتوصل إلى نتائج عكس الإرادة الشعبية، ومحاولات تزوير وتلاعب بالعملية الانتخابية برمتها قبل انطلاقها وخلالها وأثناء الفرز، ومع ذلك فشلت جميع تلك المحاولات وجاءت النتيجة لتؤكد رفض أي دور إيراني، فكانت النتيجة محاولات الطعن بالانتخابات تارة والدعوات لإعادة الفرز ثم انتهت بإحراق أكبر مخازن صناديق الاقتراع للأصوات العراقية، وهو ما استدعى تحذير الكثير من القيادات العراقية أن ما يجري هدفه الدفع بالعراق إلى حرب أهلية جديدة، والمستفيد الوحيد من ذلك هو النظام الإيراني الذي يجيد الاستفادة من نكبات الشعوب، بينما سيكون المنكوب الأول هو الشعب العراقي".

وتابعت " خلال كل السنوات الدامية التي عاشها العراق منذ العام 2003، تبين أن ما كان يتم التسويق له من إصلاحات وعهد جديد لا وجود له في الواقع، بل على العكس تماماً كانت آفة الفساد تنخر الجسد العراقي والطبقة السياسية تلتزم بمصالح إيران ونواياها بحق العراق ولم يكن العمل لصالح البلد يوماً إلا من قبل أعداد قليلة جداً، وكانت الأداة الإيرانية عبارة عن جماعات ومليشيات إرهابية تتلقى دعمها من طهران مثل الحشد وداعش والعشرات من التنظيمات الإرهابية التي أثخنت جروح الشعب العراقي وحولته إلى بلد ضعيف منهك يفتقد إلى اي مناعة خاصة جراء التهميش الواسع الذي تعرضت له فئات وشرائح من الشعب العراقي، ولأن من يعمل لحساب إيران لا يعنيه كل ذلك ولا يهمه العراق ومصلحته ومستقبله، فهم اليوم لم يرتدعوا من كل المآسي التي ضربت البلد ويواصلون ذات الأساليب التدميرية الكارثية ويعملون ليكونوا سداً في وجه الإرادة الشعبية التي تبحث عن كل من يريد الانفصال عن شباك إيران وألاعيبها وتدخلاتها، ورغم أن هذه الأساليب الاحتيالية قد تعيد العراق إلى دوامة الحرب المدمرة ومع هذا يواصلون صب الزيت على النار التي لم تخمد في بلد مل الحروب والنكبات وعقم الطبقة السياسية منذ عقود".