افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 يونيو 2018ء) اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها باعتماد مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" أمس قرارا بشأن منح رعايا الدول التي تعاني الحروب والكوارث إقامة لمدة عام مراعاة لظروفهم ودعما لهم إلى حين أن تتحسن أوضاعهم أو أن يصبحوا قادرين على العودة لدولهم .. إضافة إلى معركة تحرير الحديدة التي تخوضها المقاومة الوطنية المشتركة المدعومة بقوة من القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي والجهود التي تبذلها دولة الإمارات على الصعيد الإنساني إضافة لجهودها العسكرية والمساعي التي تبذلها الأمم المتحدة لإقناع الحوثيين لتسليم ميناء الحديدة سلميا .

وتناولت الصحف الدور التدميري الذي تمارسه إيران في المنطقة ومخططاتها وأجندتها الشريرة التي تحاول فرضها على الآخرين في محاولة منها لنحقفيق أطماعها على حساب أمن واستقرار المنطقة.

وتحت عنوان " الإمارات وطن التعايش " .. قالت صحيفة " الاتحاد " إنه في الوقت الذي تغلق فيه دول كبرى أبوابها أمام اللاجئين والمهاجرين وتبني أسوارا عالية على حدودها وتضع العراقيل أمام استقبال الأجانب تفتح الإمارات بكرم وأريحية أصيلة أبوابها أمام رعايا الدول التي تعاني الحروب والكوارث وتمنحهم إقامة لمدة عام مراعاة لظروفهم ودعما لهم إلى حين أن تتحسن أوضاعهم أو أن يصبحوا قادرين على العودة لدولهم كما جاء في نص القرار الذي اعتمده مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" .

وأضافت بذلك تثبت الإمارات أنها بالفعل حاضنة الشعوب وتؤكد إيمانها الحقيقي الصادق بقيم التسامح والتعايش وتقبل الآخر وتعطي للآخرين درسا بليغا في الإحساس بالمسؤولية خاصة في محيطنا العربي.. مشيرة إلى أن هذا مكمن قوة الإمارات وسر تفردها وجوهر مشروعها الحضاري ورسالتها الإنسانية للمجتمع الدولي كله خاصة إذا وضعنا في الاعتبار أن هذه الخطوة الجديدة تأتي بعد أيام قليلة من قرار بتمديد الإقامة لمدة سنتين بعد التخرج للموهوبين والدارسين لمنحهم الفرصة لدراسة خياراتهم المستقبلية.

وقالت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها .. إن هذا يعكس إلى أي مدى تعلي الدولة وقيادتها من القيم الإنسانية النبيلة في استيعاب الآخرين تقديرا لظروفهم الحياتية ولمواهبهم البشرية بمنحهم شتى الفرص من أجل الاستقرار والنجاح في مجتمع يسوده الأمن والعدل والمساواة بين الجميع تحت مظلة القانون.

من جهة أخرى وتحت عنوان " إنهاء الحرب هو الهدف " .. كتبت صحيفة " البيان " إن القوات المسلحة الإماراتية ذهبت إلى اليمن ضمن قوات التحالف العربي من أجل استعادة الشرعية وتحرير اليمن من الميليشيات الانقلابية الحوثية الإيرانية ورغم التقدم السريع لقوات المقاومة الوطنية المشتركة المدعومة بقوة من القوات المسلحة الإماراتية ضمن قوات التحالف العربي لتحرير مدينة الحديدة إلا أن دولة الإمارات مازالت متمسكة بأولوية الحوار والتسوية السياسية وذلك بناء على مخرجات الحوار الوطني اليمني برعاية الأمم المتحدة وأكدت دولة الإمارات أنها ليس لها مصلحة بالتدخل في مخرجات العملية السياسية والتي يجب أن يحددها اليمنيون أنفسهم.

وأضافت أنه انطلاقا من هذا التوجه تعلن دولة الإمارات أن الهدف من عملية تحرير الحديدة هو مساعدة المبعوث الخاص للأمم المتحدة في مهمته الصعبة لإقناع الحوثيين بالانسحاب غير المشروط من الحديدة وتسهيل عملية تسليمها للحكومة الشرعية اليمنية.. وبينما يراوغ الحوثيون ويرفضون الجلوس للحوار ويصممون على إفشال مهمة المبعوث الأممي تتخذ قوات التحالف إجراءات استثنائية لضمان عدم تأثر المدنيين من العمليات الميدانية وتتم العملية بشكل مدروس بينما ينشر الحوثي قناصته داخل الأحياء والقرى كما يقوم باستخدام المدنيين كدروع بشرية ويزرع الألغام بصورة عشوائية.

وأشارت إلى استمرار جسور المساعدات الإنسانية من الإمارات لأهالي المناطق المحررة في الحديدة وتحرص ضمن قوات التحالف على توفير ممر آمن من الحديدة لخروج ميليشيا الحوثي من المدينة.

وقالت "البيان " في ختام افتتاحيتها .. "هكذا يتضح من يعمل في اليمن من أجل السلام ومن يعمل من أجل الحرب".

من ناحيتها وتحت عنوان " الحل يمني بامتياز " .. أكدت صحيفة " الخليج " إن المعركة الدائرة في محافظة الحديدة تشكل نقطة تحول في مسار الحرب في اليمن فخلال السنوات الماضية حولت ميليشيات الحوثي المحافظة إلى مركز من مراكز تهريب الأسلحة عبر وسائل مختلفة مهددة بذلك الوضع في اليمن ودول الجوار كما أنها استغلت الموارد المالية لخدمة مشروعها الهادف إلى إبقاء اليمن تحت قبضتها وأنفقت هذه الموارد لمصلحة مجهودها الحربي.

وأضافت أنه عندما باشرت قوات التحالف العربي المساندة للشرعية اليمنية معركة الحديدة فإنها أرادت من وراء ذلك دفع الحل السياسي قدما إلى الأمام وهو ما أكده وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور قرقاش الذي أشار في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس إلى أن الهدف الاستراتيجي من العمليات العسكرية الجارية في الحديدة منذ أيام يتمثل في دفع الحوثيين للانصياع إلى حل سياسي وفتح آفاق جديدة للحل معتبرا أن الحل في اليمن لن يكون إلا سياسيا مدفوعا من الأمم المتحدة وهو فوق هذا وذاك يمني بامتياز إذ إن هدف التحالف الاستراتيجي يتمثل في حرمان إيران من وجود دولة ميليشيات داخل اليمن واقتلاع تنظيم " القاعدة " الإرهابي.

وأشارت إلى أن العمليات العسكرية في الحديدة تسير بوتيرة جيدة فهناك حرص من قبل القوات المشتركة اليمنية والتحالف على تحييد المدنيين وتجنب مواجهة دامية داخل المدينة حيث يشدد قرقاش على أن التحالف حذر جدا في التقدم العسكري ولا يتحرك بصورة عشوائية إلى منطقة مكتظة بالسكان كالحديدة.

وتابعت وبالتوازي مع التحركات السياسية تبدو الجوانب الإنسانية حاضرة في المشهد فميناء الحديدة لا يزال يعمل خلافا لما يروج له الحوثيون ومن ينفذون أجندتهم في المنطقة فالتحالف أكثر من هؤلاء حرصا على وصول المساعدات إلى مستحقيها خاصة بعد أن حول الحوثيون حياة الناس إلى جحيم والميناء إلى "بقرة حلوب" يستخدمون موارده المالية في تمويل حروبهم ضد اليمنيين. إذ إن الحوثيين يجنون من وراء التحكم في الميناء وموارده المالية ما يقرب من ثلاثة مليارات دولار سنويا وهو ما تعكسه مظاهر الثراء لدى قادة الجماعة ومناصريها فيما الجوع يضرب البلاد منذ انقلابهم على الشرعية وسيطرتهم على البلاد بقوة السلاح عام 2014.

وأكدت أن معركة الحديدة إذا ستكون مفصلية في المشهد اليمني فقد أحرزت قوات الشرعية المدعومة بالتحالف تقدما كبيرا خلال الفترة القليلة الماضية وستكون فرصة للضغط على الميليشيات للقبول بحل سياسي شامل خاصة أن هذه الميليشيات لم تستفد من المبادرات التي قدمت للخروج من الأزمة الحالية خاصة في المفاوضات التي جرت في جنيف والكويت والتي رفضت التوقيع على اتفاق بذلك أكثر من مرة لذلك لا يراهن الكثيرون على أي حكمة يمكن أن تصدر عن الجماعة التي لا تزال تعتقد أن بإمكانها الصمود أمام منطق التاريخ وقوة الإرادة الفولاذية التي يتمتع بها الشعب اليمني الرافض لمشروعها الخارج من غياهب الجهل.

وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها .. إنه في نهاية المطاف لن يكون الحل إلا بأيدي اليمنيين ولن يصنعه إلا اليمنيون أنفسهم بأرواحهم وبنادقهم فهم الذين اكتووا بنيران حرب فرضت عليهم بقوة السلاح بغرض تمرير مشروع لا يمت لهم بأية صلة وقد حان الوقت للتخلص منه وإلى الأبد.

وتحت عنوان " لا أقل من تحرير الحديدة " .. كتبت صحيفة " الوطن " لا أقل من تحرير الحديدة وإعادتها إلى كنف الشرعية دون قيد أو شرط وما محاولات الحوثي للمناورة والتسويف والادعاء بالتعاون مع الأمم المتحدة إلا محاولة أخيرة ويائسة لتجنب حقيقة محتمة.

وأشارت إلى أن معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية أكد خلال إحاطته الإعلامية عزم الإمارات المطلق على إكمال تحرير الحديدة دون قيد أو شرط وضرورة انسحاب مليشيات الحوثي الإيراني وإخلاء المدينة والمطار والميناء من كافة المرتزقة الذين يعملون لحساب إيران ومخططها العدواني التوسعي.

وذكرت أن تحرير الحديدة الذي تقوم به قواتنا الباسلة بدور رئيسي هو مسألة وقت لا أكثر والأهداف الكبرى والاستراتيجية التي ستترتب على التحرير كثيرة فهي قبل كل شيء ستساهم بإنقاذ مئات الألوف من المقيمين في المدينة من سطوة ووحشية وهيمنة المليشيات الحوثية ثم سيكون ذلك ضامنا لقطع تمويل الإرهابيين بالسلاح والمال غير الشرعي كما أن تحرير الحديدة ومينائها ومطارها سيكون ضامنا لإيصال المساعدات والمواد الغائية لملايين اليمنيين كون المدينة ستتحرر من المرتزقة وكل ما يقومون به من سطو واستيلاء على المساعدات فضلا عن تأمين الملاحة في أحد أهم المعابر المائية حول العالم وغير ذلك فإن تحرير المدينة سيكون تمهيدا للتوجه إلى العاصمة صنعاء التي سيكون احتفال النصر التام فيها وبشرى طي صفحة الانقلاب إلى الأبد.

وأوضحت أن عمليات التحرير المتواصلة تضع في الاعتبار سلامة المدنيين بالدرجة الأولى ويتم خوض العمليات باحترافية كبرى تعكس حرص قوات التحالف وقوات الشرعية والمقاومة على ضمان سلامة المدنيين وتجنيبهم أي تداعيات يمكن أن تنجم عن عملية تحرير عظيمة مثل التي تشهدها المدينة.

ولفتت إلى أن المساعي الأممية لتأمين انسحاب الحوثيين من المدينة تلقى دعم التحالف وتأييده طالما كان الهدف منه بسط الشرعية وانسحاب المليشيات ومنع وقوع معارك داخل المدينة والمحاولات التي قام بها المبعوث الأممي كانت الفرصة الأخيرة التي أفشلها الانقلابيون وأيا كان فالمدينة ستتحرر وتستعيد عافيتها وتعود إلى أهلها مطهرة من دنس أدوات إيران.

وأكدت "الوطن " في ختام افتتاحيتها .. أنه لا أمل لمرتزقة الانقلاب في البقاء بالمدينة مهما حاولوا التسويف أو الالتفاف على الهدف الحقيقي سيتم كنسهم منها كما تم تخليص أكثر من 90 % من أراضي اليمن التي تنعم اليوم بالأمن والاستقرار والسكينة وستستمر العمليات إلى تحرير آخر شبر في اليمن الشقيق ولن يكون الحل إلا وفق إرادة الشعب اليمني طبقا للمرجعيات المعتمدة من قرارات دولية وخاصة 2216 ومبادرة دول التعاون الخليجي ومخرجات الحوار اليمني.

وحول موضوع آخر وتحت عنوان " أدوات الشيطان " .. قالت صحيفة "الوطن " إن أسلحة الشر والأذى التي يستخدمها النظام الإيراني تعكس مدى الحقد والكره والأساليب الوضيعة التي ينتهجها فالمخدرات والطائفية والمليشيات والمال القذر هي أدوات النظام المارق في استهدافه للشعوب التي يحاول السيطرة على دولها وقد بينت الكثير من الفضائح والتحقيقات كيف تعمل إيران على تبييض الأموال والمتاجرة بالمخدرات لتؤمن مصادر دخل بعد العقوبات التي شلتها كثيرا وعادت اليوم لتضع حدا لإثمها وتؤسس لنهاية نظامها الذي لا يشابهه أي نظام آخر في العالم.

وأشارت إلى أن محاولات إيران تبدو كالفيروسات التي لا تجد منفذا إلا بالجسم الضعيف أما الأجساد التي تتمتع بمناعة قوية فهي لا تستطيع اختراقها وهكذا وجدت إيران منفذا في كل دولة فيها من قبلوا على أنفسهم الارتهان أو يبيعون ذممهم أو الذين يعيشون في قوقعة الطائفية ولا يرون إلا من خلالها أو حيث ينحدر مستوى الوعي الوطني والثقافي أو في البلدان التي تعيش أزمات وأوضاع اقتصادية واجتماعية صعبة كلها أمور عملت عليها إيران منذ عقود طويلة واعتبرتها فرصا للتوغل وتسويق أجندتها الهدامة فالمخدرات والطائفية تفتك مثل أي سلاح محظور وهذا يجب أن يحاسب عليه النظام الإيراني من قبل العالم أجمع الذي يعمل على التقريب بين الثقافات وإزالة الفوارق وتقريب وجهات النظر وتعزيز فرص التسامح لمواجهة التطرف والانغلاق فإيران تعمل عبر أدواتها تلك لمنع وجود بناء فكري سليم قادر على مواجهة آثامها وما تقوم به من نخر في أجساد الدول وانتهاكات فظيعة للقانون الدولي وتجاوزات مروعة لسيادات الدول.

وأضافت هذا ما تقوم به إيران وجميع الأدوات التابعة لها والتي تعمل تبعا لأجندتها في كل مكان زرعت فيه إضافة إلى استباحة دماء تلك الشعوب وتاجرت بقضاياها وانتهكت خصوصياتها وتعمل على غزوها حتى ثقافيا لأن الأجندة الإيرانية العدائية تنطلق من حقد دفين ومشروع هدام يعمل "نظم الملالي" ودوائر القرار في إيران على تنفيذه.

وشددت " الوطن "في ختام افتتاحيتها .. على أن مواجهة هذا المشروع التآمري هي واجب الجميع في المنطقة والعالم وكل من يؤمنون بأهمية حفظ الأمن والسلامة الدوليين من سياسيين وأدباء ومفكرين وإعلاميين ومدرسين وكل من يستطيع التوعية وفضح ما تقوم به إيران لأن هذا واجب والتزام أخلاقي وإنساني لتجنيب البشرية الويلات التي احترفت إيران على تصديرها للخارج هربا من أزماتها الداخلية المتفاقمة وأوضاع شعبها الذي يعاني الكثير من القمع والبطش وتفشي الأمراض الاجتماعية والإدمان والبطالة وغيرها الكثير واليوم العالم أجمع سئم أساليب إيران ونواياها ويدرك جيدا أنه نظام تجاوزه الزمن وغير قابل للإصلاح أصلا.