"كلنا الإمارات" تنظم ملتقى زايد للعمل الإنساني

"كلنا الإمارات" تنظم ملتقى زايد للعمل الإنساني

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 يونيو 2018ء) نظمت جمعية "كلنا الإمارات" في مقرها بمدينة خليفة بأبوظبي "ملتقى يوم زايد للعمل الإنساني" بمشاركة عدد من مرافقي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وأصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة والشعراء.

وأقامت الجمعية بالتعاون مع الأرشيف الوطني على هامش الملتقى - الذي يتزامن مع يوم زايد للعمل الانساني - معرضا للصور النادرة للمغفور له الشيخ زايد ، وثقت خلاله عددا من الفعاليات والمواقف خلال مسيرته طيب الله ثراه.

وفي بداية الملتقى شاهد الحضور فيلما وثائقيا رصد عددا من المواقف الإنسانية للمغفور له الشيخ زايد والبصمات والآثار الطيبة التي تركها طيب الله ثراه في أكثر من مكان على مستوى المنطقة والعالم والتي خلدت لذكراه العطرة وإرثه العظيم في مجال العمل الخيري والإنساني.

واكدت الدكتورة حبيبة الشامسي عضو مجلس إدارة جمعية كلنا الإمارات وأمين السر - في كلمة الجمعية - أن هذا الملتقى يشكل مناسبة لاستذكار اهتمام المؤسس الباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في عمل البر والخير والإحسان الذي امتد في أرجاء المعمورة ناشرا للخير وداعيا إليه في كل مكان.

وقالت الشامسي انه وانطلاقا من أهداف جمعية "كلنا الامارات" وترجمة لتوجيهات سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس الجمعية في تعزيز العمل التطوعي ومواكبة عام زايد، فقد اعتمدت الجمعية خطة عمل جديدة تسعى من خلالها إلى تعزيز وترسيخ الهوية الوطنية ونشر ثقافة العمل التطوعي والحفاظ على التراث الوطني وإعداد شباب الوطن في حالات الطوارئ والأزمات وخدمة المجتمع عامة.

بعد ذلك تحدث فضيلة الشيخ عبدالله أحمد مكنون أحد العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة عن الجانب الإيماني والديني عند المغفور له الشيخ زايد .. وقال "إننا في هذه المناسبة نستذكر خطى ومسار ونهج هذا القائد العظيم الذي تهيأت له الأسباب وشكر المسبب على ما أولاه من نعمة وحكمة " ..مؤكدا ان الشيخ زايد رحمه الله كان من الشاكرين ومن علامات ذلك هو أن الله سبحانه وتعالى زاده من فضله وفتح له أبواب الخير وكذلك سعيه إلى نشر الخير في كل مكان وان ذلك لدليل على أن الله في قلبه وأن إيمانه بالخالق كان عظيما فقد كان طيب الله ثراه يعطي ولا يرجو من الطرف الآخر أي منافع .

وأوضح ان خير الشيخ زايد رحمه الله امتد ليشمل أكثر من 150 دولة حول العالم ..مشيرا الى انه لم يكن صاحب فائدة دنيوية بل كان يتعامل مع الله للمساهمة في إخراج الناس من دوائر الضيق والفقر وقد رأينا آثار ذلك من خلال اهتمامه بالإنسان ونشر الخير في كافة المناحي اذ ترك رحمه الله إرثا عظيما في هذا الجانب يضاف إلى ذلك جهوده المباركة في تأسيس اتحاد دولة الإمارات ولم الشمل وتوحيد الكلمة والصف وتوفير العلم والاستقرار والنفع والأمان لشعب الإمارات وسعيه الدائم إلى منفعة الشعب بما أعطاه الله من قوة الإيمان في قلبه وكذلك توسطه في حل العديد من النزاعات وإرساء الأمن في أكثر من دولة.

وأكد فضيلة الشيخ عبدالله مكنون، أن صفات الشيخ زايد، طيب الله ثراه، ليست صفات مكتسبة ولكنها أصيلة في نفسه وهبة من الله سبحانه وتعالى .. واستشهد فضيلته بعدد من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة في فضل أعمال الخير وما لها من أجر وثواب في الآخرة.

من جانبه استذكر سعادة الدكتور سعيد بن هويمل العامري عضو مجلس إدارة جمعية كلنا الإمارات وأحد مرافقي الشيخ زايد، طيب الله ثراه عددا من المواقف التي كان شاهدا عليها أثناء فترة عمله بالقرب من الشيخ زايد وأعرب في البداية عن فخر أبناء الإمارات بأنهم أبناء زايد الخير ..وقال إن أسرة آل نهيان شجرة طيبة ولها تاريخ عريق في العمل الوطني والإنساني في دولة الإمارات والمنطقة وأنه من نعم الله على أبناء الإمارات أن سخر لهم هذه الأسرة الكريمة لتوفر لهم سبل العيش الكريم والخير والاستقرار والرفاء والأمان.

وتابع ابن هويمل " لقد واصل الشيخ زايد، طيب الله ثراه، الليل بالنهار لأجل راحة شعبه وحل جميع مشاكله وتوفير أساليب العيش الكريم له " ..مشيرا الى جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية " أم الامارات " واهتمام سموها بمتابعة أحوال الناس لناحية التعليم والعلاج وحرصها على الإشراف بشكل مباشر على كافة الخدمات التي توفر الحياة الكريمة لأبناء المنطقة وترتقي بمستواهم المعيشي.

وقال ابن هويمل " إن الشيخ زايد، رحمه الله، كان يردد دائما أن الرجل لا يخلد وإنما تخلده أعماله وسيرته الطيبة، ولذلك فقد سطر التاريخ اسم زايد بأحرف من نور، ليبقى الحاضر في نفوسنا وقلوبنا وعقولنا، وقدوتنا دائما في العمل الوطني والإنساني ".

ثم ألقى عدد من الشعراء قصائد وطنية، ركزوا فيها على بصمات الشيخ زايد طيب الله ثراه في كافة مناحي الحياة في الإمارات والمنطقة والعالم وأشادوا في قصائدهم بالقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".

وفي ختام الملتقى كرم الشيخ مسلم بن حم العامري، رئيس مجلس إدارة جمعية كلنا الامارات المشاركين في الملتقى وتقدم لهم وللحضور بالشكر والتقدير على مشاركتهم ومشاعرهم في هذه المناسبة المباركة ، ثم قام الحضور بجولة في معرض الصور الذي أقامته الجمعية بهذه المناسبة وتضمن عددا من الصور النادرة للمغفور له الشيخ زايد ، بعدها توجه جميع الحضور بالابتهال والدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بأن يتغمد فقيد الوطن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه خير الجزاء عن شعبه وأمته.