افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 30 مايو 2018ء) اهتمت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بقرار حكومة كندا إعفاء مواطني دولة الإمارات من تأشيرة الدخول المسبقة لأراضيها ما يعكس المكانة الدولية التي أصبحت تتبوأها الدولة على الساحة الدولية وما تتمتع به من احترام وثقة .. وتدخل اتفاقية الاعفاء المشترك بين البلدين حيز النفاذ في الخامس من يونيو 2018 ليصل عدد الدول التي تعفي مواطني الدولة من التأشيرات المسبقة إلى 151 دولة.. إضافة إلى اهتمام الدولة بالاستثمار في الإنسان وتوسعها في تعليم الجنسين وتأسيس الجامعات والمعاهد المتخصصة وإرسال البعثات العلمية وجلب العلوم والمعارف الأجنبية من أنحاء العالم وتهيئة بيئة حديثة ومتطورة للبحث العلمي في المجالات العلمية الحيوية التي تحتاجها مسيرة التنمية المستدامة وخطط الحكومة واستراتيجية الإمارات 2021 .

وتناولت الصحف اجتماع وزراء إعلام الدول الداعية لمكافحة التطرف والإرهاب الذي عقد في أبوظبي أمس الأول والذي ألقى الضوء على الجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب وأهمية مواصلتها وتكثيف العمل للوصول إلى نتائج إيجابية وحاسمة في معركة مكافحة دعم وتمويل واحتضان الإرهاب وتجفيف منابعه المالية والفكرية وصولا إلى اجتثاثه بالكامل.

وتحت عنوان " دول العالم ترحب بالإماراتيين " .. أكدت صحيفة " الاتحاد " أن جواز السفر الإماراتي أصبح من الأقوى في العالم .. عشرات الدول تفتح أبوابها لأبناء الإمارات مشرعة بلا تأشيرة دخول وأبناء الوطن مرحب بهم في كل مكان .. فبينما تتشدد دول العالم أجمع مع جميع الذين يريدون دخولها وتخضعهم لإجراءات صارمة فإن هذه الدول نفسها تعفي الإماراتيين من تأشيرات الدخول ويكفي جواز السفر الذي يقول إن حامله إماراتي.

وأشارت إلى أن آخر الدول المهمة والكبرى التي سمحت بدخول الإماراتيين بلا تأشيرة هي كندا التي زارها سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي ووقع اتفاقيات تعاون عدة منها اتفاقية إعفاء مواطني الإمارات من تأشيرة دخول كندا لتنضم كندا إلى 151 دولة أعفت أبناء الإمارات من تأشيرة الدخول.

وقالت "الاتحاد " في ختام افتتاحيتها .. إن وزارة الخارجية والتعاون الدولي بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان تبذدل جهودا جبارة من أجل أن تبقى الإمارات في بؤرة اهتمام العالم.. والإعفاء من التأشيرات ليس سوى جزء يسير من جهود الدبلوماسية الإماراتية في المحافل الدولية لتكون الإمارات من أهم اللاعبين على الساحة الدولية في القضايا الإقليمية والعالمية كافة.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " علماؤنا ثروة لا تنضب " .. كتبت صحيفة " البيان " إن دولة الإمارات دأبت منذ تأسيسها وحتى الآن على الاستثمار في الإنسان قبل كل شيء وكان هذا نهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " والذي سار عليه الخلف الصالح من قيادتنا الرشيدة التي وضعت نصب أعينها وعلى رأس أولوياتها الاستثمار في أبناء الوطن وإعدادهم لتحمل مسؤولياتهم في مسيرة البناء والتنمية.

وأشارت إلى أن العلم والعلوم الحديثة هي أكبر مجالات الاستثمار في الإنسان وهو ما أولته دولة الإمارات الاهتمام الأكبر وذلك بالتوسع في التعليم من الجنسين وتأسيس الجامعات والمعاهد المتخصصة وإرسال البعثات العلمية لكبريات دول العالم المتقدمة وكذلك جلب العلوم والمعارف الأجنبية من أنحاء العالم وتهيئة بيئة حديثة ومتطورة للبحث العلمي في المجالات العلمية الحيوية التي تحتاجها مسيرة التنمية المستدامة وخطط الحكومة واستراتيجية الإمارات 2021 .

وقالت " البيان " في ختام إفتتاحيتها.. أن كل هذه الجهود أثمرت جيلا من العلماء والباحثين والخبراء المواطنين في مختلف المجالات والذين باتوا بمستواهم العلمي المتحضر مدعاة لفخرنا بهم وثروتنا التي لا تنضب وهو ما أكده لهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في لقائه بمجلس علماء الإمارات وأعضاء مجمع محمد بن راشد للعلماء ونخبة من العلماء والباحثين في مجال العلوم المتقدمة حيث قال لهم سموه "أنتم مبعث اعتزازنا وأنتم خير ما زرعنا في أرضنا الطيبة التي لا تنبت إلا الثمر الطيب".. وأوصاهم بالمثابرة ومواصلة السعي على درب الإبداع الفكري ليحققوا آمال شعبهم ويعززوا ثقة قيادتهم بهم.

من جهة أخرى وتحت عنوان " تعرية دعاة الإرهاب " .. قالت صحيفة " الوطن " إن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أكد خلال استقبال سموه وزراء إعلام الدول الداعية لمكافحة الإرهاب على أهمية المعركة الفكرية والإعلامية ضد الإرهاب ومروجيه وهي لا تقل أهمية عن مواجهته أمنيا وعسكريا لأن تعرية الإرهاب وفضح كذب وحقيقة مروجيه فيه فائدة كبرى يتم من خلالها تحصين العقول ومنع أعداء الحياة من نفث سمومهم أو التشويش عليها وإظهار حقيقة مآرب ونوايا من يعولون على التطرف والترويج له وكيف أنهم دخلاء على الدين وهو منهم براء ويجلئون لتشويه معانيه العظيمة وجوهره الحنيف لتبرير ما يقومون به من وحشية وجرائم وانتهاكات.

وأكدت أن الدين الإسلامي الحنيف دين رحمة ومحبة وسلام وانفتاح وينبذ العنف والتطرف ويحصن النفس البشرية ويحرم استباحة الدماء أما أعداء الحياة والذين يحاولون معاكسة التاريخ ن فهم المفلسون الذين يحاولون تزييف التعاليم الحقيقية والتفسير المغلوط وفق ما يخدم ويبرر أجنداتهم وما يقومون به.

وأضافت أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أكد إدراكا من نظرته الثاقبة التي أكدها في الكثير من المناسبات أهمية الإعلام والمعنيين بخوض المعركة الفكرية وتسخير كل الجهود الإعلامية لتحقيق الهدف النبيل المتمثل بمحاربة دعاة الفكر المنحرف والمتطرف وبين أهمية الاستراتيجيات والخطط التي توصل الرأي الحقيقي للمجتمع والرأي العام وذلك عبر قطع الطريق على أصحاب الأفكار المتطرفة مع أهمية بث روح الأمل والخير وذلك بانتهاج الخطاب المعتدل والمتسامح وهو ما يسرع تجفيف المنابع الفكرية الآثمة لدعاة العنف والتطرف والإرهاب.

وأكدت أن الإرهاب وباء يعمل العالم على اجتثاثه والتعامل معه على هذا الأساس وبالتالي فإن تحصين الفكر وكشف المعارضين للسلام والتعايش هو في حقيقته وقاية وحصانة ومناعة فكرية تعطي حماية وقوة للمجتمع لعدم اختراقه فكريا أو الترويج لأفكار مغلوطة وهذه مسؤولية كبرى تقع على عاتق الجميع في البيت والمدرسة والجامعة وكل مكان.

وقالت" الوطن " في ختام افتتاحيتها .. إن الإمارات بينت للعالم نجاحها الكبير وقدرتها على إيجاد مجتمع واع عصي على دعاة الفتن والتطرف وبينت السياسة الحكيمة المتبعة في الدولة منذ تأسيسها امتلاك القيادة الحكيمة القدرة على قراءة القادم وتبصر المخاطر والتحديات في كل مرحلة وبالتالي وضع الحلول عبر شعب مثقف واع منفتح يقدم للعالم أروع الأمثلة على التعايش عبر التعددية التي يتمتع بها وهي تجربة فريدة رسخت مقومات الإنسانية وارتقت بكل ما يقوي الانفتاح على مختلف الثقافات والأديان وبينت أن الإرهاب ظاهرة غريبة يجب على الجميع حول العالم التعاون والتنسيق لسحق هذا الوباء والخلاص منه وتجفيف منابعه الفكرية والمادية.

من جانبها وتحت عنوان " المعركة لم تنته " .. قالت صحيفة "الخليج " إن اجتماع وزراء إعلام الدول الداعية لمكافحة التطرف والإرهاب في أبوظبي أمس الأول كان مناسبة لإطلالة على الجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب وأهمية مواصلة الجهود وتكثيف العمل للوصول إلى نتائج إيجابية وحاسمة في المعركة القائمة المتمثلة في مكافحة دعم وتمويل واحتضان الإرهاب وتجفيف منابعه المالية والفكرية وصولا إلى اجتثاثه بالكامل.

وأشارت إلى أن الاجتماع - الذي ضم الوزراء ومسؤولي الإعلام وعددا من قادة الفكر والرأي في دولة الإمارات والسعودية والبحرين ومصر - أوضح أن المعركة ضد التطرف والإرهاب لم تنته لأن هاتين الآفتين تستندان إلى مرتكزات فكرية ومالية ومن دون العمل على قطع هذين الشريانين ستبقى آليات مكافحة الإرهاب آنية لا تؤدي إلى القضاء النهائي على هاتين الآفتين اللتين تنخران العديد من المجتمعات العربية والإسلامية.

وذكرت أن جهود مكافحة الإرهاب كي تحقق أهدافها يجب أن تتكامل بين مختلف المؤسسات الرسمية والمدنية والدينية لأن العمل المنفرد يظل ناقصا وغير قادر على تحقيق الهدف ذلك أن الأدوات التي تستخدمها قوى التطرف والإرهاب باتت تشمل كل مجالات الحياة من المدارس إلى الجامعات إلى المعاهد الدينية والكتب التعليمية وبعض رجال الدين والمساجد وكتب تراث محشوة بما يتعارض والدين الإسلامي والنصوص القرآنية إضافة إلى مختلف وسائل التواصل الاجتماعي واستخدام التقنيات الإعلامية الحديثة.

وأكدت ضرورة وضع استراتيجية مواجهة متكاملة تضم كل القوى والمجموعات وأهل الفكر والرأي ومراكز الأبحاث والمرجعيات الدينية كي تكون المواجهة واسعة وشاملة خصوصا أن التطورات الميدانية التي جرت مؤخرا على الساحتين العراقية والسورية وتم خلالها تقويض تنظيم الإرهاب " الداعشي" بشكل ملحوظ لم تتمكن من حسم المعركة نهائيا إذ ثبت أن شرايين الإرهاب والتطرف ما زالت تنبض وقادرة على ضخ الحياة والحركة لفلول إرهابية هنا وهناك وتلاقي ملاذا وبيئة حاضنة.

وأوضحت أن كل ذلك يحدث لأن منابع التمويل ما زالت تتدفق على هذه الجماعات وصنابير الدعم المالي لم تنقطع عنها رغم أن المصدر معروف وأبوابه مشرعة في تحد للعالم أجمع وفي خروج مقصود على الإجماع الخليجي.

وأضافت عندما نقول إن منابع الدعم معروفة فإننا نقصد دولة قطر بالذات التي قررت السير في عكس اتجاه العالم وأصرت على سلوك الدرب الوعر الذي لن يؤدي إلا إلى التهلكة في نهاية المطاف.. لذلك فإن محاصرة الداء يجب أن تبدأ من مكمنه ثم يتم بعد ذلك البحث عن سبل الوقاية.

وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها .. تخطئ قطر إذا اعتقدت أن بمقدورها المضي في طريق الضلال إلى ما لا نهاية كما ترتكب خطيئة لا تغتفر إذا اعتقدت أن العالم خصوصا العالمين العربي والإسلامي سوف يسامحها على ما ارتكبت من آثام وجرائم بحق شعوب سوريا والعراق وليبيا ومصر وغيرها وما نزف فيها من دم وأصابها من خراب.. كما أن الشعب القطري لن يسكت على تبذير أموال هو أحق بها.