مصورون عالميون في "إكسبوجر 2022 ": الصورة لغة عالمية تمنح الأحداث والأشخاص صوتا مدويا

مصورون عالميون في "إكسبوجر 2022 ": الصورة لغة عالمية تمنح الأحداث والأشخاص صوتا مدويا

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 16 فبراير 2022ء) أكد نخبة من المصورين العالميين المشاركين في المهرجان الدولي للتصوير "اكسبوجر" أن للصورة قوة عابرة للحدود وهي تتحدث بلغة عالمية يفهمها العالم ما يفسر التأثير الذي تتركه العديد من الصور وتغير به حياة الأفراد والمجتمعات ويضع على عاتق المصورين مسؤوليات كبيرة من خلال إبرازهم جماليات الحياة وتوثيق حياة الناس وثقافاتهم لمشاركتها مع العالم بما يسهم في دعم التواصل الحضاري الإنساني.

جاء ذلك خلال جلسة ملهمة ضمن فعاليات الدورة السادسة من المهرجان في إكسبو الشارقة عقدت تحت عنوان "قوة التصوير الفوتوغرافي" حضرها سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة رئيس مجلس الشارقة للإعلام تحدث خلالها كل من المصورين العالميين: جوردان هاموند ودانيال كوردان وكريس رينييه وكيو تي لانج وأدراها المصور إيلايا لوكاردي.

و أكد إيلايا لوكاردي أن الصورة سلاح ذو حدين يمكن أن تكون دافعا إلى حب الحياة والطبيعة والتراث وغيرها من الموضوعات التي يرصدها المصورون كما من المحتمل أن تكون أداة لإغراء الناس بتلك الأماكن وزيارتها والعبث فيها.

وأشار إيلايا إلى أن المصور تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في الرصد والتوثيق ونقل ما يلتقطه ومشاركته مع الناس ومع ذلك فإنه يرى أن المصور لا يملك عصا سحرية يغير بها العالم دفعة واحدة ومن لم يستطع أن يقوم بالأمور العظيمة يمكنه أن يتقن أداء الأمور الصغيرة ليكون تأثيرها بعيد المدى.

من جانبه قال كريس رينييه إن قوة التصوير هي مشروعي في الأساس فالصورة لديها القدرة على رصد المشاهد وإعطائها صوتا مدويا ومؤثرا في الآخرين كما تتمتع بقوة الترويج للأفكار والموضوعات التي توثقها لذلك فإن التصوير واحد من الأسلحة القوية إن تم إستثماره بعناية فهناك في كل يوم أكثر من 6 مليارات صورة يتم تحميلها.

و أشار إلى أن الصورة لغة عالمية مشتركة يفهمها كل إنسان لذلك فإن رسالة الصورة عابرة للحدود تتسلل إلى كل مكان دون استئذان مؤكدا أن مهمة المصور تتعدى التقاط الصورة إلى التعاطي معها بنشرها وخدمتها بما يثري دورها في خدمة المجتمعات والقضايا التي تطرحها.. و أوضح أن الصورة من أفضل الطرق لإمداد الناس بالأمل فهي أحد عوامل دفع عملية التغيير في العالم.

بدوره قال دانيال كوردان إن من العوامل التي ظهرت فيها قوة الصورة أنني استخدمتها مع زوجتي كأداة علاجية حيث تقوم زوجتي بالعلاج بالفن وذلك بعد أن لمسنا أثر الصورة في بث روح التفاؤل والراحة لدى الناس وتغير حال الشخص المتوتر لما تبعث في نفسه من الهدوء والسكينة.

وأضاف أن رسالة المصور تثقيف الناس بأهمية جماليات الأماكن الطبيعية التي يرصدها وهذا يضع مسؤولية كبيرة على عاتق المصور بأن يكون قدوة لغيره في حماية الطبيعية و لا ينسى الرسالة التي يؤديها ومن هنا فإنه ينتقد المصورين الذين يرصدون الأماكن الطبيعية ولا يكترثون لإتلاف بعض جمالياتها مقابل أن يحصلوا على صور معينة منها.

من جهته أشار كيو تي لانج إلى أن مشروعه بدأ بعدما توجه إلى الولايات المتحدة و وقع في غرام الحدائق الوطنية المنتشرة هناك فرأى أن من واجبه أن يرسل صور ذلك الجمال الأخاذ للعالم ويبث مشاعره تجاه تلك الأماكن الرائعة عن طريق العدسة ليعيش كل من يشاهد صوره ما عاشه على أرض الواقع مؤكدا أن الصورة تصل لجميع الناس بمختلف مستويات ثقافتهم وتعليمهم.

و أوضح جوردان هاموند أن جائحة كوفيد-19 جعلته يتوجه من رصد حركة السياحة إلى الإنسان الذي يسكن المناطق السياحية التي أثرت فيها الجائحة حيث عاد الناس إلى مزاولة أعمالهم في المزراع والحقول بعد أن توقفت حركة السياحة وهذا ما فتح أمامه مهمة جديدة رآها لا تقل أهمية عن الرصد السياحي وهو رصد حركة الإنسان وتفاعله مع محيطه المهني وتقاليده في ممارسة تلك المهن.