"محمد بن راشد للفضاء": البدء في تصنيع نموذج الطيران للقمر الاصطناعي "MBZ-SAT"

"محمد بن راشد للفضاء": البدء في تصنيع نموذج الطيران للقمر الاصطناعي "MBZ-SAT"

- القمر الجديد من أكبر الأقمار الاصطناعية وأكثرها تقدماً وهو الثاني بأيادي إماراتية بعد "خليفة سات" .

- سالم المري: "نفخر بعمل وإنجازات الفريق... والمشروع دليل على المهارات والقدرات العالية للعلماء والمهندسين الإماراتيين" .

دبي في 21 ديسمبر / وام / أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء اكتمال مرحلة المراجعة الحرجة لتصميم القمر الاصطناعي /MBZ-SAT/ الذي يعتبر النموذج الأكثر تقدماً على مستوى المنطقة في مجال صور الأقمار الاصطناعية عالية الدقة، إيذاناً ببدء الفريق الاستعدادات الخاصة بتطوير وتصنيع نموذج الطيران الخاص به.

وتشمل مرحلة المراجعة الحرجة للتصميم إجراء المراجعة الفنية النهائية متعددة الجوانب، لتضمن مواصلة العمل في المشروع، بما في ذلك المجالات المتعلقة بالتصنيع والشرح والاختبار، حتى يتمكن من تلبية متطلبات الأداء المعلنة، ووفق التكلفة والجدول الزمني والمخاطر.. ويبلغ وزن التصميم النهائي المعتمد للقمر الاصطناعي أكثر من 800 كيلوغرام، ليكون بذلك واحداً من أكبر الأقمار الاصطناعية وأكثرها تقدماً في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وقد أسهم القمر الاصطناعي /MBZ-SAT/ بلعب دور محوري في دعم قطاع الفضاء الإماراتي، حيث أن 90 في المائة من مكونات الهيكل الميكانيكي و50 في المائة من النماذج الإلكترونية قد تم صنعها في دولة الإمارات.. وفي هذا الشأن، قام "مركز محمد بن راشد للفضاء" بالتعاون بشكل فاعل مع الشركات الإقليمية والعالمية في مسعى لبناء مركز محلي للصناعات ذات الصلة بقطاع الفضاء، كما دخل المركز في شراكة مع شركات محلية لتصنيع وتزويد مكونات القمر الاصطناعي /MBZ-SAT/.

وقال سعادة سالم المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء: "إتمام المراجعة الحرجة لتصميم القمر الاصطناعي /MBZ-SAT/ بنجاح، يمثل مرحلة مهمة في رحلتنا نحو إطلاق النسخة الأكثر تقدماً من الأقمار الاصطناعية على مستوى المنطقة في العام 2023 ".

وأضاف : " نفخر بالعمل المتميز الذي قام به الفريق وبكل ما يحققه من إنجازات، وهذا المشروع برهان جديد على الخبرات والمهارات والقدرات العالية التي يتمتع بها العلماء والمهندسون الإماراتيون.. كما نؤكد اعتزازنا بمشاركة القطاع الخاص الإماراتي في تطوير هذا المشروع، وإسهامه بدور مهم في تقدمه.. وسنركز الآن على المراحل التالية من هذه المهمة، لتكون بمثابة قفزة أخرى داعمة لطموحات الإمارات في مجال الفضاء".

من جهته، قال عامر الصايغ الغافري، مدير إدارة تطوير الأنظمة الفضائية، ومدير مشروع القمر الاصطناعي /MBZ-SAT/ في مركز محمد بن راشد للفضاء: "تم إجراء المراجعة الحرجة لتصميم القمر الاصطناعي وفق المعايير المعمول بها دولياً، وبمشاركة أكثر من 100 مهندس في مركز محمد بن راشد للفضاء، إضافة إلى خبراء دوليين.. وأكدت هذه المراجعة جهوزية القمر الاصطناعي للمرحلة التالية، وتحديداً تطوير وتصنيع نموذج الطيران، الذي سيتم إطلاقه في العام 2023".

يُشار إلى أن /MBZ-SAT/ يعدّ ثاني قمر اصطناعي إماراتي يتم بناؤه بأيدي فريق من المهندسين الإماراتيين بعد القمر "خليفة سات"، وسيتم تزويده بنظام آلي لتقديم الصور على مدار الساعة، ما يضمن قدرته على توفير الصور المخصصة للاستخدام التجاري بأعلى معايير الجودة على مستوى العالم..

وسيعمل القمر الجديد على تحسين دقة التقاط الصور بأكثر من ضعف المستوى الذي تقدمه الأنظمة السابقة، كما سيزيد من سرعة نقل بيانات الوصلة الهابطة /Downlink Data/ بثلاثة أضعاف السعة الحالية.. وسيتمكن النظام المؤتمت بالكامل لأغراض جدولة ومعالجة الصور في /MBZ-SAT/ من إرسال أكثر من 10 أضعاف الصور التي ينتجها المركز حالياً.