أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 15 ديسمبر 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على حصول دولة الإمارات العربية المتحدة على المركز الأول عربياً والحادي عشر عالمياً ضمن مؤشر المعرفة العالمي 2021 ..إلى جانب القمة الخليجية التي عقدت في الرياض أمس وأهم مخرجاتها التي تلبي طموحات مواطني دول المجلس التعاون في الأمن والاستقرار والتنمية والتكامل الاقتصادي.
فتحت عنوان "صدارة جديدة ومتجددة" قالت صحيفة البيان إنه رغم التحديات العالمية القائمة بسبب جائحة كورونا، حازت دولة الإمارات العربية المتحدة على المركز الأول عربياً والحادي عشر عالمياً ضمن مؤشر المعرفة العالمي 2021، الذي شهد في نسخته الخامسة مُشاركة موسَّعة إقليمياً وعالمياً، انطلاقاً من الاهتمام المتنامي بالمعرفة كونها محفزاً رئيساً للنمو الاقتصادي والاجتماعي، مع دخول دول عربية جديدة لأول مرة.
واضاف أن المؤشر الذي يهدف إلى قياس المعرفة على مستوى العالم كمفهوم شامل مرتبط بشكل وثيق بالتنمية المستدامة وبمختلف أبعاد الحياة الإنسانية المعاصرة، وضع الإمارات، استناداً إلى معايير علمية دقيقة، في المكان الذي تستحق، وهي دأبها التقدّم وتحقيق الصدارة المتجددة.
وأوضحت الصحيفة أن هذا الإنجاز يأتي في ظل سعي مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الحثيث والمستمر للإسهام في بناء مسارات المعرفة ضمن «مشروع المعرفة»، رغم تداعيات وباء كورونا، ذلك أن التحديات لا ينبغي أن تؤثر سلباً في المعرفة باعتبارها أساساً الأداة التي أسهمت في اجتياز العالم أصعب الأوقات خلال الجائحة، ورفع نسبة حصانة المجتمعات والعودة مجدداً لممارسة الحياة اليومية بصورة طبيعية.
وأكدت أن الإمارات تحقق هذا الإنجاز الجديد انطلاقاً من اهتمامها المتنامي بموضوع المعرفة، كونه محفّزاً رئيساً للنمو في شتى المجالات، فحينما يتصدّى العالم لهذه التحديات الراهنة التي تُعدُّ مُفترق طُرُق، فإنَّ المشاركة العالمية المتزايدة في مؤشر المعرفة تؤكِّد أن هذه المعرفة العامل الأكثر تفرُّداً، الأمر الذي من شأنه أن يساعد على تحقيق الرخاء والارتقاء مع التركيز على الاستدامة.
واخختمت الصحيفة بالقول إنه وفي حين نفخر بأن تكون الإمارات في الصدارة عربياً وفي موقع متقدّم عالمياً، فإنه أمر مشجّع أن نرى بعض البلدان العربية تتقدَّم في مؤشرات تتسم بالأهمية، كونها مؤشرات تُحفِّز المعرفة، والابتكار والتعليم، وأن نراها أيضاً تسير بخطى واثقة على طريق التطور.
من جانبها وتحت عنوان "تكامل خليجي" قالت صحيفة الاتحاد إن وحدة الصف، والمصير الواحد، والرؤية المشتركة تجاه القضايا إقليمياً ودولياً.. دول مجلس التعاون الخليجي في قمتها بالرياض تنظر إلى ترسيخ عناصر الأمن والاستقرار كطريق نحو دفع العملية التنموية الشاملة، وتحقيق ما تتطلع إليه شعوب المنطقة من نماء وازدهار، خاصة في ظل التحديات العالمية الحالية وسعي الدول إلى التعافي الاقتصادي.
وأضافت أن التضامن ورفع مستويات التعاون والعمل بشكل موحد، هي مخرجات لقمة الرياض تؤكد عزم دول الخليج على أن يكون عنوانها للمستقبل «التكامل الاقتصادي»، وإطلاق العنان للمسيرة التنموية التي تقوم على الانفتاح العالمي وتعزيز التعاون مع الدول والتكتلات، وتوظيف التكنولوجيا والاقتصاد المعرفي والتحول الرقمي لأهميتها في تحقيق الأمن الغذائي والدوائي، وتنفيذ مبادرات مكافحة التغير المناخي، ودعم التنافسية والحضور الإقليمي والدولي.
وذكرت أن دول مجلس التعاون الخليجي، تحرص دوماً على تهيئة الظروف لضمان أمن واستقرار المنطقة، عبر التأكيد على ثوابتها بضرورة تجنب جميع الأنشطة المزعزعة للاستقرار واللجوء للحوار والطرق السلمية من أجل تحقيق هذه الغاية، والتأكيد أيضاً على مبادئ حسن الجوار وإقامة العلاقات بين الدول على أساس الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وهي ذات المنطلقات الإماراتية التاريخية في دعم العمل الخليجي المشترك وترسيخ حضور المجلس الذي تتمتع دوله بأفضل المقومات والبيئة المحفزة لبناء تكتل اقتصادي مزدهر.
أما صحيفة الخليج فقالت تحت عنوان "قمة العقد الخامس" إن القمة الثانية والأربعين لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربي التي استضافتها الرياض، أمس الثلاثاء، التي عقدت في ظروف إقليمية ودولية استثنائية، أكدت مجدداً توحدها في مواجهة التحديات، وتصميمها على أن تلبي طموحات مواطني دول المجلس في الأمن والاستقرار والتنمية والتكامل الاقتصادي.
وأضافت أنه وفي الطريق إلى قمة الرياض، قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، «نحن بحاجة لبداية قوية للعقد الخامس من مسيرة مجلس التعاون الخليجي.. شعوبنا تتطلع لتكامل اقتصادي وتنموي.. شعوبنا تتطلع لتعاون حقيقي وعميق.. شعوبنا تنتظر من اجتماعاتنا في الرياض نتائج تحوّل مدننا كلها لرياض من النمو والرفاه والتقدم».
ولفتت إلى أن القادة أكدوا في بيانهم الختامي، أهمية استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومة الدفاعية والأمنية المشتركة، وتوحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات السياسية على المستويين الإقليمي والدولي.
وذكرت الصحيفة أنه لتجنب الصراعات الإقليمية والدولية أو التدخل في شؤونها الداخلية، أكد القادة أهمية تضافر الجهود لتنسيق وتكامل السياسات الخارجية للدول الأعضاء وصولاً لبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة تخدم تطلعات وطموحات شعوب دول الخليج وتحفظ مصالحها ومكتسباتها.
وأوضحت أن قمة الرياض تميزت بالتركيز على التعاون المشترك وتنسيق الخطط في مجالات الاستدامة والتعامل مع التغير المناخي، ومواجهة التحديات البيئية، مؤكدة أهمية استمرار دعم وتعزيز دور المرأة الخليجية في برامج التنمية الاقتصادية ومشاركتها في العمل الخليجي المشترك، وتشجيع دور الشباب في قطاعات المال والأعمال وتنمية العمل الإغاثي والإنساني والتطوعي.
وذكرت الخليج أن القادة أكدوا أهمية تعزيز العمل المشترك نحو التحول الرقمي ودعم دور الشباب والقطاع الخاص والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في نمو التنوع الاقتصادي والتحول الرقمي، وتشجيع الشراكات والمشاريع والمبادرات في هذا المجال.
وأوضحت أنه لمتابعة إنجاز أهداف الرؤى الاقتصادية لدول مجلس التعاون والتنوع الاقتصادي وتعظيم الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية والفرص المتميزة لمضاعفة الاستثمارات المشتركة، أكد بيان قمة الرياض ضرورة تطوير وتكامل شبكات الطرق والقطارات والاتصالات بين دول المجلس، وما يعنيه ذلك من إزالة العقبات والصعوبات التي تواجه تنفيذ قرارات العمل الاقتصادي المشترك بين دول مجلس التعاون.
واختتمت بالقول إن «قمة الرياض»، تفتح أبواب تعزيز التعاون في مرحلة جديدة مع بداية العقد الرابع من عمر مجلس التعاون الذي انطلق في عام 1981 من أبوظبي، في مسار التكامل وتحقيق آمال وطموحات شعوب دول المجلس.