افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 10 ديسمبر 2021ء) سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الضوء على مكانة الإمارات الدولية المرموقة في مجال حقوق الإنسان ، مرتكزة على سياستها التي تُعلي من قيمة الإنسان و سنها القوانين والتشريعات، التي تخدم كل البشر فجميع من يعيش على أرضها الطيبة سواسية أمام القانون.

كما تناولت الافتتاحيات المواقف الإنسانية للقيادة الرشدة واستجابتها النابعة من الحرص على الإنسان وأمن المجتمعات الصحي في كل مكان، و العمل على إنقاذ حياة الملايين في المجتمعات التي تعاني أزمات صحية وبحاجة لمن يأخذ بيدها.

و تحت عنوان " مكانة عالمية رفيعة" أكدت صحيفة البيان ان الإمارات حجزت مكانة دولية مرموقة في مجال حقوق الإنسان متفوقة في مؤشرات كثيرة على دول تصنف على أنها من أوائل الدول المتقدمة، مرتكزة على سياستها التي تُعلي من قيمة الإنسان وتضعه على رأس قائمة أولوياتها، انطلاقاً من مبدأ "الإنسان أولاً". ومن هذه الرؤية الراسخة جاء الدور الإنساني المهم، الذي أولته الدولة لخدمة الإنسان بمختلف انتماءاته الدينية والثقافية والأيديولوجية والعرقية، بالتوازي مع جهودها المتعددة في مجال حماية حقوق الإنسان وتعزيزها.

وشددت الصحيفة على ان الإمارات سباقة في سن القوانين والتشريعات، التي تخدم كل البشر فجميع من يعيش على أرضها الطيبة سواسية أمام القانون.

وأشارت إلى ان الإمارات لم تكتف بدعم حقوق الإنسان منذ تأسيسها وحتى اليوم، بل رسخت الالتزام بها على مدار الـ50 عاماً المقبلة لتكون نهجاً أبدياً لها عبر وثيقة "مبادئ الخمسين".

و أوضحت" البيان " أن ما تعيشه الإمارات يجعلها المثال الأبرز على مستوى العالم في التنوع، إذ تحتضن أكثر من 200 جنسية يعيشون في تناغم تام وفريد، وتوفر لهم البيئة المثالية للتواصل والتعايش في بيئة يحيط بها التسامح وقبول الآخر، لتصبح عن جدارة واستحقاق منارة للتسامح العالمي، وهو إنجاز لم يأتِ من فراغ، بل بجهود وإجراءات مكثفة لاحتضان الجميع دون أي تفرقة.

و لفتت إلى ان جهود الإمارات المحلية والدولية في مجال حقوق الإنسان عززت دورها العالمي، فحظيت بإشادات دولية واسعة.

و اختتمت صحيفة البيان افتتاحيتها مؤكدة ان رصيد الإمارات المقدّر والمكانة العالمية في ملف حقوق الإنسان عزز تجاربها الناجحة في مجالات عديدة، مثل تمكين المرأة والتسامح وحقوق العمالة ترجم في إنجاز كبير حققته الدولة بفوزها للمرة الثالثة بعضوية مجلس حقوق الإنسان بعد الانتخابات التي جرت في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر الماضي.

ومن جانبها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان " نحو حياة أفضل للبشرية" .. كم هو عظيم وطننا بقيادته الرشيدة التي أرست نهجاً متفرداً من خلال مواقفها الإنسانية واستجابتها النابعة من الحرص على الإنسان وأمن المجتمعات الصحي في كل مكان، وكم هو عمل عظيم أن تكون نتائج تلك المواقف إنقاذ حياة الملايين في المجتمعات التي تعاني أزمات صحية وبحاجة لمن يأخذ بيدها.

وتابعت قائلة : كم سيفخر التاريخ وهو يدون بشكل دائم مواقف رجل الإنسانية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، التي كان لها دور عظيم في أغلب المناطق والتي تجسد عِظم مسؤولياته التي يحملها بشجاعة فرسان الحق والخير والإنسانية، فمن باكستان التي كان لمبادرات ودعم سموه الدور الأكبر في إنقاذ عشرات الملايين من شلل الأطفال، والدعم الإغاثي لعشرات الدول بشكل دائم، وصولاً إلى القضاء على العمى النهري في النيجر لتكون فاتحة الخير بالقارة السمراء، وغير ذلك مما يستحيل حصره من جهود كان لها الكثير من النتائج، ملاحم عطاء قل نظيرها في مسيرة البشرية وهي تواجه تحدي مكافحة الأمراض، بالإضافة إلى تأكيد سموه أهمية المسؤولية الجماعية القائمة على التعاون وذلك خلال استقبال بيل غيتس الرئيس المشارك لمؤسسة "بل وميليندا غيتس"، وهو ما بينه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالقول: " إعلان النيجر استعدادها لتصبح أول دولة إفريقية تقضي على داء العمى النهري يعد أحد أكبر الخطوات التي قطعها صندوق بلوغ الميل الأخير ومؤسسة بيل وميليندا غيتس في مجال مكافحة الأمراض المدارية ، سنواصل دعم المبادرات التي تعنى بتحقيق حياة أفضل للبشرية.

و اختتمت صحيفة الوطن افتتحيتها مؤكدة أن المسؤوليات العظيمة قدر الزعماء والقادة الكبار، ومسيرة المجد الإنسانية شاهدة على العمل المبارك الذي يتم بكل قوة انطلاقاً من الخصال النبيلة وترجمة لأصالة الإمارات وطن الإنسانية وتاج عزتها، فهي بجهود قيادتها تقدم للبشرية دروساً تُستقى منها الحكم والعبر في التآخي الإنساني والعمل الهادف لحماية الأجيال وضمان مستقبل الشعوب ودعم جهود الأمم المتحدة وكل توجه خيري .

و في موضوع آخر قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان " اللقاح قاهر الوباء" ان منظمة الصحة العالمية تصدرالبيان تلو البيان لتهدئة المخاوف من متحور "كورونا" الجديد "أوميكرون"، ويفعل الشيء نفسه كبار العلماء، مع توصيات مشتركة بضرورة الرهان على التلقيحات بقطع النظر عن مصدرها وهويتها، لأنها الأداة الوحيدة التي مكنت العالم من السيطرة نسبياً على الوباء والحد من خطورته، بل إنها أنقذته من مصير مجهول كان ماثلاً قبل نحو عامين.

وأضافت الصحيفة ان "أوميكرون"، وبحسب النتائج الأولية لمحاولات تقصّي مساره، ليس خطيراً إلى درجة الذعر، ولكنه "مثير للقلق"، مثلما أكدت ذلك منظمة الصحة العالمية ، ومع الحذر الواجب مع انتشار المتحورات، يفترض أن يركز الجميع على استنباط الوسائل الممكنة لامتصاص أجواء الرعب وتحرير العقول من كوابيس الجائحة التي خنقت العالم لنحو عامين. ولكنها حتماً في طريقها إلى النهاية قريباً مع اقتراب دخولها العام الثالث.

ولفتت الصحيفة إلى ان ما تحقق من إنجازات على مستوى التطعيمات وفّر حصانة لا بأس بها، وبمقاييس منظمة الصحة، فإن تلقيح 70 في المئة من المجتمع يوفر مناعة كبيرة، أما الدول التي تمكنت من تطعيم جميع المؤهلين لديها، مثل الإمارات العربية المتحدة، فإنها حققت النصر على الجائحة ودخلت بقوة في مرحلة التعافي.. أما المشكلة التي تواجه العالم اليوم، فلا تتعلق بظهور المتحورات الجديدة ومخاطر انتشارها السريع، وإنما تتصل بإنجاح استراتيجيات التطعيم العالمية في الدول النامية والفقيرة، وهذا التحدي يمكن كسبه في أشهر معدودات إذا تعزز التضامن الدولي، وأصبح اللقاح في متناول كل الناس، دون تفريق أو تمييز، وآنذاك ستصبح الجائحة ذكرى سيئة من الماضي، ولكن الدروس منها كانت بليغة.

و أشات " الخليج" إلى ان المناعة بالتطعيم هي الحصن الحصين ضد "كورونا" ومتحوراته وآخرها "أوميكرون" الذي لا يبدأ صناعة الوباء من العدم، ولكنه جزء من مسار تطويق الجائحة، فالمتحور، في جانب منه، شكل من أشكال التطور الذاتي للفيروس في مواجهة مضاداته، وفي كل مرة تظهر فيها طفرة جديدة، يتعجل بعض العلماء في التحذير من أن الطارئ قد يكون مقاوماً للقاح، ولكن التجارب أثبتت العكس تماماً مثل ما كان عليه الحال مع متحوري "ألفا" و"دلتا" والشيء نفسه سيثبت على الأرجح مع "أوميكرون"، الذي بدأت تتراجع حدة المخاوف منه، ليصبح واحداً من التطورات المزعجة لهذه الجائحة.

و شددت صحيفة الخليج في ختام افتتاحيتها على انه بفضل التلقيحات والإجراءات الوقائية التي اتخذتها جميع الدول، تمكن العالم من بناء مناعته وقهر الجائحة، وسيتعزز هذا التوجه في ظل الجهود المتعددة لإنتاج أدوية أكثر فاعلية ضد هذا الفيروس وغيره.