المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان.. جلسة "التكنولوجيا في عام 2030: المشهد الرقمي في دول الآسيان"

المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان.. جلسة "التكنولوجيا في عام 2030: المشهد الرقمي في دول الآسيان"

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 08 ديسمبر 2021ء) أكدت الدكتورة عائشة خانا، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "آدو إيه آي" في سنغافورة وجود فرص كبيرة في الأفق لتعزيز التعاون بين دول الآسيان ودولة الإمارات في مختلف المجالات الرقمية والتكنولوجية، وتبادل الخبرات وفق نموذج مبتكر يعود بفوائد كبيرة على الجانبين.

وخلال جلسة حملت عنوان "التكنولوجيا في عام 2030: المشهد الرقمي في دول الآسيان" ضمن المنتدى العالمي للأعمال لدول الآسيان.

وأشارت الدكتورة عائشة عبر بث مباشر إلى الأهمية الكبيرة التي توليها دول الآسيان للرقمنة، والتي ارتفعت بشكل كبير مع تفشي الجائحة، وبات سكانها يستخدمون الإنترنت بوتيرة أعلى من السابق واستشهدت بازدهار أحد التطبيقات الخدمية المخصص لمختلف احتياجات السكان من طلب الطعام والدواء وتقديم خدمات التأمين والتمويل وغير ذلك، حيث حقق هذا التطبيق انتشاراً سريعاً بين السكان.

وأكدت خانا استمرار ظهور الخدمات الرقمية ضمن مختلف القطاعات في دول الآسيان، حيث تشير الدراسات إلى أن أكثر من 80% من الشركات الصغيرة والمتوسطة في هذه الدول استحدث وظائف جديدة بفضل التقنيات الرقمية.

وخلال جلسة بعنوان "التعافي – تمويل النمو" التي حضرها ستيفن موس، العضو المنتدب لمجموعة بنك "إتش إس بي سي" والرئيس التنفيذي الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا، ووينفريد ويكلن، نائب المدير العام لبنك التنمية الآسيوي في منطقة جنوب شرق آسيا، الفلبين، تم إلقاء الضوء على توقعات أداء اقتصاد دول الآسيان في ظل التعافي من جائحة "كوفيد 19" وفرص الاستثمارات فيها، بالإضافة إلى جهود دفع التنمية المستدامة وتوظيف التمويل للنهوض بالاقتصاد الأخضر ومشاريع مواجهة التغيرات المناخية.

وأشار موس إلى أن الإمارات تلعب دوراً حيوياً في التجارة الدولية، وأن منطقة الآسيان تعول عليها للعب دور أكبر في زياد الترابط التجاري بينها وبين منطقة الخليج والعالم ولفت إلى أن الآسيان هي خامس أكبر اقتصاد في العالم والثالث في قارة آسيا، ومن المتوقع أن يكون التكتل هو رابع أكبر اقتصاد في العالم خلال السنوات المقبلة متفوقاً على ألمانيا، حيث يبلغ حجم الاقتصاد للتكتل حالياً نحو 4.3 تريليون دولار وقيمة صادراته 1.3 مليار دولار سنوياً، وهو ما سوف يتضاعف خلال السنوات القليلة المقبلة.

وأكد موس أن هناك توسع كبير في بناء المدن الذكية في المنطقة مع نمو حجم القطاع الرقمي إلى 100 مليار دولار. وأشار موس أيضاً إلى أن المنطقة بحاجة إلى الصناديق السيادية في منطقة الشرق الأوسط لتمويل الكثير من الاستثمارات في المنطقة.

من جانبه ، أكد ويكلن أن الجائحة أثرت على سلاسل الإمداد وفرضت قيود السفر التي أحدثت ضرراً بالغاً بقطاعات عديدة وعلى رأسها السياحة، وتراجع النمو في المنطقة بنسبة 4% وهي الأعلى منذ أكثر من عقد، وأشار أنه على الرغم من ذلك فإن هناك توقعات بتسجيل نمو بنسبة 3% خلال 2022 و5% بحلول 2023 مدفوعاً بقطاع الزراعة الذي شهد ازدهاراً نتيجة استيعابه العمالة التي خسرت وظائفها في القطاعات الأخرى.