افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 08 ديسمبر 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في المملكة العربية السعودية الشقيقة إلى الدولة والتي تؤكد أن الإمارات والسعودية نموذج في علاقات التعاون والشراكة وتحرصان دوماً على على تطوير هذه العلاقات .. إضافة إلى الإشادات الخارجية بخطاب الإمارات المعتدل والمتسم بالوسطية وقبول الآخر والتعايش والتسامح.

وحذرت الصحف من أن خطر تنظيم «داعش» الإرهابي مازال قائماً وأن المعركة ضده لم تنته ما يستدعي المزيد من اليقظة والاستعداد.

فتحت عنوان " الإمارات والسعودية.. استقرار وتنمية" .. كتبت صحيفة "الاتحاد" رؤية إماراتية سعودية موحّدة تجاه آليات إحداث التنمية وتعزيز التقدم بصفتها هدفاً مشتركاً لدول وشعوب المنطقة، وذلك عبر دعم جميع الجهود الهادفة إلى ترسيخ الاستقرار الإقليمي، وتعميم مفاهيم التعاون والاحترام المتبادل، وانتهاج الحوار طريقاً للوصول إلى حلول لمختلف التحديات والقضايا التي يمكن أن تشكل عائقاً أمام مستقبل الأجيال المقبلة، وتحقيق طموحها بازدهار المنطقة.

وأضافت صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وسمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، يجددان من أبوظبي، الشراكة الاستراتيجية، انطلاقاً من العلاقات الأخوية والتاريخية الراسخة والعمق الخليجي والعربي عبر فتح آفاق أوسع لمسارات التعاون الثنائي، واستثمار الفرص الواعدة في مختلف المجالات ضمن توجهات البلدين لتنشيط الاقتصاد، ودفع التنمية وبناء اقتصاد معرفي مستدام، خاصة أن الدولتين تلعبان دوراً رئيساً في الاقتصاد وقيادة مرحلة التعافي العالمي.

وأكدت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها أن الإمارات والسعودية نموذج في علاقات التعاون والشراكة، وتحرصان دوماً على تطوير هذه العلاقات، سياسياً واقتصادياً وتجارياً وثقافياً، كما تلعبان دوراً مهماً، انطلاقاً من مكانتهما في دعم العمل الخليجي والعربي المشترك، والقضايا والملفات الإقليمية والدولية. وفي كل لقاء بين قيادتي البلدين تتعزز هذه الجهود بما يخدم مصالح الشعبين، ويحقق الأمن والاستقرار المنشود في المنطقة والعالم.

من جهة أخرى وتحت عنوان " الوسطية جسر الإنسانية" .. قالت صحيفة " البيان " إن الإشادات الخارجية بخطاب الإمارات المعتدل والمتسم بالوسطية وقبول الآخر والتعايش والتسامح، يصدر عن أشخاص وجهات ودول لا ترمي للمجاملة أو تحقيق مصالح، بقدر ما يعكس الإعجاب بميزة جسّدتها الإمارات كقيمة ثابتة في تعاملاتها داخلياً وخارجياً.

وأضافت أن الإمارات كرّست حب الوطن وثبّتت القيم الإنسانية القائمة على مكافحة الغلو والتشدد والأفكار الهدامة للأفراد والمجتمعات والمعرقلة للنمو والنهوض والمسممة للعلاقات بين الشعوب، بل ومكوّنات المجتمع الواحد داخل بعض الدول.

وأشارت إلى أن الإمارات لا تتبنى خطابها في أي مجال لإرضاء هذا الطرف أو ذاك، إذ إن القيم والمبادئ لا تحددها سياسات الآخرين ومطالبهم وثقافاتهم الخاصة، إنما انطلاقاً من العامل الذاتي ومتطلبات النمو، مع الأخذ بالاعتبار أن العالم بات قرية صغيرة لشعوب تسكنها تحت سماء واحدة، وينبغي أن يكون التسامح والعيش المشترك، جسراً للإنسانية جمعاء نحو المستقبل.

وذكرت أن الخطاب الديني هو الأعلى حساسية في لغة التخاطب، والأشد خطراً حين يغلب عليه التطرّف وتطغى عليه الكراهية والتباغض بين الأفراد والمكوّنات والشعوب. وقد رأينا، كما كل العالم، كيف عانى العديد من شعوب المنطقة من التطاحن والفوضى والخراب، بسبب خطاب التحريض والكراهية الذي مارسته الجماعات المتطرفة، وأوقعت من خلاله هذه الشعوب في أتون الفتن والحروب المدمّرة.

وأكدت "البيان" في الختام أن الإمارات تعتمد مبدأ الوسطية في خطابها، وهو مبدأ ديني صميم، ويحث عليه ديننا الإسلامي الحنيف، «فلا تكن صلباً فتكسر، ولا ليناً فتعصر».. موضحة أن هذا الخطاب يرسّخ المعاني الصحيحة للدين الإسلامي الحنيف وعلى الوجه المشرق لقيمه النبيلة وتعاليمه السامية، وذلك بموازاة مسايرة متغيرات العصر بمبادرات إيجابية بناءة ومهنية عالية، وتستخدم لإيصال رسالتها بوسائل حضارية مواكبة للنهضة الحضارية والطفرة التقنية الحديثة، بمتابعة ودعم من القيادة الرشيدة التي تحتفل بيوبيلها الخمسين على نحو يليق بدولة فتية تمضي نحو المئوية بخطوات واثقة.

من جانب آخر وتحت عنوان " داعش.. خطر لم ينته " .. أكدت صحيفة " الخليج" أنه من الخطأ الاعتقاد أن تنظيم «داعش» الإرهابي قد انتهى وأن خطره لم يعد قائماً، أو أن المعارك التي خاضتها القوى العراقية ضده في عام 2016 في العديد من المناطق وطرده منها، قد اجتثت وجوده وأنهت خطره.

كذلك الحال في المعارك التي جرت في سوريا ضد هذا التنظيم في تدمر ودير الزور، والحسكة والبوكمال والرقة والباغوز.

وتابعت «داعش» ما زال حياً ويتحرك، وليس جثة هامدة كما يعتقد البعض.

إنه يهاجم قرى ومواقع عسكرية ومدنيين، ويخطف ويفجّر في الأسواق والساحات في العراق وسوريا. وإن خفّت وتيرة إرهابه وتغيرت استراتيجيته، فهذا لأنه فقد الأرض التي كان يسيطر عليها، لكنه لم يفقد قدرته على إعادة تنظيم نفسه وتحريك خلاياه وامتلاكه ما يكفي من عتاد ووسائل لوجستيه تمكّنه من الاستطلاع والمراقبة، وتوجيه الضربات في الأماكن الرخوة أو المواقع النائية.

وأوضحت أن هذا يعني أيضاً أن هناك بيئة حاضنة له لا زالت توفر له الغطاء على امتداد البادية السورية العراقية، وفي المناطق الجبلية صعبة التضاريس، وأن هناك من لا يزال يوفر له الدعم المادي والقدرات العسكرية التي تمكّنه من البقاء لاستكمال المهمة التي أنشئ من أجلها، وهي زرع الفوضى وتقويض سيادة الدول، وإضعاف مؤسساتها الأمنية.

وأشارت إلى أنه خلال أيام قليلة تم استهداف قرية في قضاء مخمور شمالي العراق وقتل عشرة مسلحين من قوات البيشمركة، إضافة إلى ثلاثة مدنيين، ثم سيطرة «داعش» في اليوم التالي على قرية لهيبان شمالي العراق أيضاً، وإحراق العديد من منازلها قبل الانسحاب منها، ثم مهاجمة قرية «قرة سالم» شمالي كركوك، واستهداف ثلاث نقاط للبيشمركة ومقتل خمسة عسكريين بينهم ضابط برتبة نقيب، وإصابة ثمانية آخرين.وقبل ذلك، قتل خمسة من المسلحين الأكراد، وجرح أربعة آخرين في انفجار عبوة ناسفة استهدفت آلية عسكرية كانت متجهة للمشاركة في صد هجوم ل«داعش» على بلدة جلولاء شمالي محافظة ديالى.

وذكرت أن القيادات العراقية ومنها الكردية اعتبرت هذه الهجمات «مؤشراً خطراً» على أن الإرهاب لا يزال يهدد الأمن والاستقرار في مختلف ربوع العراق. وقال نيجرفان البرزاني رئيس حكومة الإقليم، إن «توسع واستمرار اعتداءات وهجمات داعش رسائل جدية وخطرة تشكل تهديداً وخطراً حقيقياً في المنطقة»، ودعا إلى مزيد من التنسيق بين البيشمركة والجيش العراقي لمواجهة الخطر المشترك. وفي سوريا أيضاً، لا زال تنظيم «داعش» يتحرك ويهاجم في مناطق البادية وتدمر وأرياف حمص الشرقية، ولا زال الجيش السوري يصد، والطيران الروسي يلاحق ويهاجم أوكار التنظيم.

وقالت "الخليج" في الختام إن هذا يعني أن المعركة ضد «داعش» لم تنته، وأن ما حصل خلال السنوات الماضية منذ اندحاره في العراق وسوريا، كان معركة من حرب مفتوحة ضد هذا التنظيم الإرهابي، ما يستدعي المزيد من اليقظة والاستعداد.