جامعة الإمارات تنظّم احتفالية عيد الاتحاد الخمسين بالتعاون مع جناح فزعة بإكسبو 2020 دبي

جامعة الإمارات تنظّم احتفالية عيد الاتحاد الخمسين بالتعاون مع جناح فزعة بإكسبو 2020 دبي

دبي فى 2 ديسمبر / وام / نظّم جناح جامعة الإمارات المشارك في إكسبو 2020 دبي بالشراكة مع جناح فزعة،احتفالية بمناسبة عيد الاتحاد الخمسين تمّ خلالها استذكار جهود القادة المؤسسين لبناء اتحادي قوي واستعراض المحطات المضيئة من تاريخ الإمارات المجيد.

شهد الحفل معالي زكي انور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات وأعضاء الهيئتين الأكاديمية الإدارية والتدريسية.

وفي كلمة له بهذه المناسبة، قال معاليه : "أعتزّ وأتشرّف بتواجدي معكم في هذا اليوم الغالي على قلوب الجميع، والذي نحتفي فيه باليوبيل الذهبي وانقضاء خمسين عاماً على قيام اتحاد وطننا، والاحتفاء بإنجازاته التي لا ولم تعرف المستحيل، في قلب "إكسبو 2020 دبي" الذي أذهل العالم بأسره وبات الوجهة الأولى التي يحلم الجميع بزيارتها والتعرّف عليها".

واستعرض نسيبة في كلمته أهمّ الأحداث التاريخية التي سبقت قيام الاتحاد والتي مهّدت فيما بعد لقيام دولة الإمارات، البدايات الأولى لاتحاد الإمارات والرؤية الإستراتيجية للاتحاد مؤكداً على أننا "في هذا اليوم العظيم نذكر الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان رحمه الله , لأننا لانزال نعيش أفضاله ومآثره وغزير عطائه، لأنه بالإضافة إلى ما حقّقه في حياته من أعمال خالدة، فقد أسّس لمدرسة في الحكم والإدارة نراها اليوم راسخة في خطوات ومساعي القيادة الرشيدة، التي تعمل بدورها وفق نهجه وعلى دربه لدفع مسيرة التقدّم والرفاهية للبلاد إلى مستويات غير مسبوقة، وتحرص على الانطلاق بالدولة إلى آفاق رحبة جديدة تُعزّز من مكانتها الإقليمية والعالمية".

وأوضح معالي زكي نسيبة كيف استطاع الشيخ زايد عبر اتحاد الإمارات أن يبني مجتمعاً مُتسامحاً: "نفتخر جميعاً بأن الشيخ زايد رحمه الله كان مثالاً للإنسانية ورمزاً من رموز التسامح التي ترسمُ حقيقةً يصعبُ تلخيصها في كلمات، وبذلك تمكّنَ من تأسيسِ دولة الإمارات وبنائها على عددٍ من القيمِ الإنسانيةِ النبيلة التي كان من أبرزها قيمةُ التسامح وتقبّل الآخر والتعايش معه دونَ الالتفاتِ إلى الفوارق في الأعراقِ واللغاتِ والعادات والأديان. وباتتْ هذه القوة الناعمة التي تمتلكها دولةُ الإمارات، وتسير على نهجها القيادة الرشيدة نموذجاً عالمياً ومصدرَ إلهامٍ تسعى معظمُ الدول والمجتمعات إلى السير عليه والاقتداء به".

وعن إنجازات الإمارات التي ساهمت في ريادتها العالمية قال معاليه: " نفتخر بأن الإمارات في "عام الاستعداد للخمسين" 2020 أحرزت سلسلة من النجاحات والإنجازات التاريخية المُبهرة، وأثبتت ريادتها في قهر المستحيل واستشراف المُستقبل رغم التحديات التي فرضتها جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" على العالم كله، وفي مُقدّمة ذلك دخول مجال الفضاء من أوسع أبوابه بإطلاق مسبار الأمل، وتشغيل المرحلة الأولى من محطة براكة للطاقة النووية، والحدّ من انتشار فيروس كوفيد-19".

واضاف "كما تمّ خلال العام المُنصرم تجهيز متطلبات الانطلاق نحو رحلة تنموية ونهضوية جديدة، للسنوات الخمسين المقبلة، ولمرحلة أخرى من مراحل الريادة والتميّز للمحافظة على ما تحقّق من إنجازات ونجاحات تقتدي بنهج الآباء المؤسسين في التركيز على الإنسان وتسخير جميع الإمكانات والمقدّرات لإسعاده وتوفير أرقى مستويات العيش الكريم له، إضافة إلى تسخير كافة الجهود لتأمين المستقبل المشرق للأجيال القادمة من أبناء هذا الوطن والمحافظة على الهدف الأسمى، وهو أن تكون الإمارات على الدوام واحدة من أفضل دول العالم".

واختتم معاليه كلمته بالقول: "مع احتفالنا اليوم ببدء مسيرة الإمارات إلى الخمسين عاماً المقبلة علينا أن نحافظ على نهج زايد الذي يُشكّل في قلوبنا جميعاً الرمز والمثال والقدوة، وعلى الجميع أن يتمثلوا زايداً في أخلاقه وأفعاله وأقواله، وأن تكون هناك مساقات مٌحدّدة في مدارس وجامعات الإمارات تتناول السيرة العطرة لرجل يندر تكراره، لتتمكّن الأجيال القادمة من المواطنين والمُقيمين المشاركة في مسيرة الريادة المنشودة وفقاً لقيم وتاريخ الإمارات العريق، وجعل الدولة دائماً في محط أنظار الجميع في التقدّم والنماء وينعم الجميع فيها من مواطنين ومقيمين بالسعادة".