افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 28 نوفمبر 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم الضوء على دعم الإمارات السخي إلى مختلف دول العالم التزاماً منها بالمساهمة الفاعلة في تحقيق السلام والازدهار العالميين عبر بناء الشراكات انطلاقاً من مبدأها الإنساني الثابت من خلال التنمية والإعمار وتحسين حياة الناس، وإيجاد الحلول للكثير من القضايا الإنسانية التي تؤرق المجتمعات البشرية.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها المكرمة التي جاءت تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بصرف قروض سكنية وأراضٍ سكنية ومساكن وإعفاء أسر متوفين ومتقاعدين من ذوي الدخل المحدود من سداد مستحقات القروض السكنية بقيمة 10 مليارات درهم لصالح 10,032 مواطناً ومواطنة في إمارة أبوظبي.

كما سلطت الضوء على المتحور الجديد «أوميكرون» الذي يقال إن مصدره بعض الدول في جنوب القارة الإفريقية ودفع العديد من دول العالم، ومن بينها دولة الإمارات إلى المبادرة بتعليق دخول المسافرين من جنوب إفريقيا وناميبيا وليسوتو وإسواتني وزيمبابوي وبوتسوانا وموزمبيق كإجراء احتياطي لمواجهة تداعياته.

فتحت عنوان "إيمان راسخ" قالت صحيفة البيان إن الإمارات تواصل دعمها السخي إلى مختلف دول العالم التزاماً منها بالمساهمة الفعالة في تحقيق السلام والازدهار العالميين عبر بناء الشراكات، وتوفير المساعدات وهو النهج الذي قامت عليه الدولة منذ تأسيسها وأرساه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وسارت على دربه القيادة الرشيدة.

وأضافت أن الإمارات تؤمن إيماناً راسخاً بأن تحقيق السلام والأمن الدوليين يتطلب تحسين الحياة اليومية للإنسان حيثما وجد من خلال القضاء على الفقر وتحسين البنية التحتية وكل مناحي الحياة للأفراد والمجتمعات، ومن هذا المنطلق تعد الدولة من أبرز المانحين العالميين في مجال المساعدات الإنسانية وشريكاً رئيساً للأمم المتحدة حيث يعد محور المساعدات الإنسانية والإغاثية من أهم المحاور الرئيسة التي ترتكز عليها والذي يهدف إلى توفير المساعدات في حالات الأزمات والكوارث للمجتمعات المتضرّرة، إلى جانب تقديم كل أشكال المساعدات الخدمية وتنفيذ المشاريع التنموية ضمن برامج وخطط مستدامة.

وقالت الصحيفة: "صورة ناصعة تقدمها الإمارات في تحسين جودة الحياة، من خلال العديد من المبادرات الرائدة والمشاريع والبرامج والحملات، سواء تلك التي يتم تنفيذها بصورة عاجلة وملحة أو تلك التي تتسم بالديمومة والتطور والتوسع بما يواكب احتياجات المجتمعات ذات الصلة، وهو ما جعلها صرحاً إنسانياً وتنموياً يحظى بإشادة وتقدير دوليين، حيث شهدت هذه الفترة طفرة كبيرة في المشاريع التنموية التي نفذتها الإمارات في عشرات الدول حول العالم، وتضمنت مجالات حيوية كالصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية والبيئة والمياه ومشاريع البنية التحتية المختلفة".

واختتمت البيان بالقول إنه انطلاقاً من مبدأها الإنساني الثابت فإن الإمارات مستمرة في طريق التنمية والإعمار وتحسين حياة الناس، وإيجاد الحلول للكثير من القضايا الإنسانية التي تؤرق المجتمعات البشرية، وهي مستمرة أيضاً في طريق العطاء الذي يفتح كل أبواب الأمن والازدهار والاستقرار والسلام.

من جانبها وتحت عنوان "استدامة السعادة أولوية القيادة" قالت صحيفة الوطن: "في مكرمة نبيلة ومتجددة دائماً، وتنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وأوامر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، يأتي صرف قروض سكنية وأراضٍ سكنية ومساكن وإعفاء أسر متوفين ومتقاعدين من ذوي الدخل المحدود من سداد مستحقات القروض السكنية بقيمة 10 مليارات درهم لصالح 10,032 مواطناً ومواطنة في إمارة أبوظبي، مواكبة للاحتفالات بعيد الاتحاد الخمسين، ليبين عزيمة القيادة في استدامة سعادة أبناء الوطن، وأن الحياة الكريمة التي ميزت مسيرة الشعب الأسعد منذ تأسيس الدولة طوال خمسين عاماً، ستكون أساساً ومن المنطلقات التي تحرص عليها القيادة كاستراتيجية وطنية كبرى في الانتقال نحو الخمسين عاماً الثانية، فالإنسان وسعادته وكل ما يتعلق به دائماً وأبداً في مقدمة الخطط والمبادرات والتوجهات الوطنية التي ترسخها قيادتنا الرشيدة وهي تقدم النموذج الأنبل على الحرص على المواطنين وتقديم كل ما يلزم لتعظيم ما ينعمون به من راحة ورفاهية واستقرار على الصعد كافة، حيث إن السكن جوهر السعادة والاستقرار والأمان الاجتماعي ومن أبرز مقومات سعادة الأسرة التي هي لب التماسك الاجتماعي مع كل ما تمثله مكرمات القيادة من حافز للعطاء في سبيل رفعة الوطن وتسخير كافة الجهود والطاقات والإمكانات لرفد مسيرة التنمية الشاملة".

وأضافت أنه في وطننا رسخت القيادة نهج "استدامة السعادة"، ففي الوقت الذي لايزال المسكن في أغلب دول العالم يكاد يكون ضمن الأحلام لشرائح واسعة، نفتخر ونعتز في وطننا بأنه يحظى بدعم القيادة اللامتناهي، ويرتكز إلى الرؤى الوطنية الكبرى مثل برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية "غداً 21"، ورؤية 2021 و2071، وغيرها من الاستراتيجيات العملاقة في وطن يتميز بسعادة الإنسان فيه، ويتم بمكرمات وإجراءات ميسرة وبسيطة ووفق مواصفات تضع في الاعتبار أفضل المعايير المعتمدة عالمياً وبما يتوافق مع خصوصية المجتمع الوطني الإماراتي ومتطلبات البيئة وزيادة الأسرة وجميع العوامل التي تتعلق بقطاع يقدم نموذجاً مشرفاً من خلال ما يتم العمل عليه لتحقيق التطلعات الهادفة.

وذكرت الوطن أنه في عيد الاتحاد الخمسين نهنئ أنفسنا بأننا الشعب الأسعد بفضل دعم ورعاية القيادة، وأن رفاهيتنا ماضية دائماً نحو محطات لا تعرف الحدود، ونفخر بقيادة أرست مفهوماً جديداً لمسيرة الوطن الذي يستمد قوته من مكرمات سامية تحمل الخير لشعب يعبر عنها بالوفاء والإخلاص والحرص على رفد المسيرة الحضارية لتنمية غير مسبوقة في تاريخ الأمم والشعوب، حيث الإنسان عنوان الحياة بشكل مطلق .. تلك الحياة التي يتم تجميلها عبر رفع سقف السعادة دون أن يكون له حد، وحيث عاصمتنا الحبيبة أبوظبي مدينة الحياة وعنوان رفاهية الإنسان، وكل مقومات الحياة الكريمة حاضرة ومتوفرة ومنها السكن وكل ما يتعلق بالقطاع الحيوي.

واختتمت بالقول: "نحيا أكبر مشاعر الفخر والعزة بمسيرة وطننا والأيام الوطنية الخالدة التي نعيش معانيها ونتائجها المباركة.. هنيئاً لإنسان الإمارات ما يعيشه من راحة ورفعة ومجد وأمان على الصعد كافة بفضل قيادة قدمت الاستثناء في كافة ميادين الحياة".

أما صحيفة الخليج فكتبت تحت عنوان "في مواجهة أوميكرون": "فيما ظن كثيرون أن وباء كورونا الذي داهم العالم أواخر عام 2020، وأودى حتى الآن بحياة أكثر من خمسة ملايين إنسان، وأصاب نحو 265 مليوناً، قد يصبح جزءاً من الماضي، جراء الجهود العالمية في مكافحته، وتعدد اللقاحات التي طرحتها المختبرات، فإذا بمتحور جديد لفيروس «كورونا» أطلق عليه اسم «أوميكرون» يظهر فجأة، ويترك العالم في حالة من القلق والخوف من جديد، ويعيد تلك الأجواء القاتمة التي أجبرت البشرية على تغيير نمط حياتها، بعدما ضرب الاقتصاد العالمي في مقتل، وشل التواصل بين الدول التي أغلقت منافذها الجوية والبرية والبحرية، وأجبر الناس على التباعد، وارتفعت مستويات الفقر والبطالة إلى مستويات قياسية".

وأضافت أن المتحور الجديد الذي يقال إن مصدره بعض الدول في جنوب القارة الإفريقية، ليس مثل المتحورات السابقة مثل «ألفا» و«دلتا»، بل هو متحور له خصائص غير معروفة من قبل، وهو عصّي على اللقاحات العالمية المتداولة، وهنا مكمن خطورته إذا ما صحت المعلومات العلمية المتداولة بشأنه، أي أنه حتى الآن خارج السيطرة، ويحتاج العلماء إلى وقت للتعرف إليه أكثر، وإيجاد اللقاحات المناسبة لاحتوائه.

وقالت: "وهكذا، يعود العالم إلى المربع الأول، أي إلى القلق، والإجراءات الاحترازية، وفرض القيود على السفر".

وذكرت الصحيفة أن خبراء منظمة الصحة العالمية الذين أطلقوا الاسم الجديد على المتحور، أعربوا عن قلقهم جراء انتشاره السريع في جنوب القارة الإفريقية، ونصحوا بتقييد السفر بانتظار معرفة قابلية انتشاره، وهو ما دفع العديد من دول العالم، ومن بينها دولة الإمارات إلى المبادرة بتعليق دخول المسافرين من جنوب إفريقيا وناميبيا وليسوتو وإسواتني وزيمبابوي وبوتسوانا وموزمبيق كإجراء احتياطي لمواجهة تداعيات هذا المتحور، خصوصاً أن المبعوث الخاص لمنظمة الصحة العالمية بشأن كورونا ديفيد نابارو قال: «علينا من الصواب أن نقلق.. سأخبركم لماذا.. إن هذا الفيروس لديه قدرة أكبر على الإفلات من الدفاعات التي بنتها أجسادنا نتيجة التطعيمات التي تلقيناها منذ بداية العام».

وأكدت الصحيفة أنه من حق العالم أن يقلق إذاً، لأن السلالة الجديدة من فيروس كورونا تحتوي على ما يسمى «بروتين سبايك»، وهو مختلف تماماً عن البروتين الموجود في فيروس كورونا الأصلي ..ووفق العلماء، فإن للمتحور الجديد مجموعة من الطفرات التي تثير القلق، لأنها يمكن أن تساعدها على تجنب الاستجابة المناعية للجسم وتجعلها أكثر قابلية للانتقال.

وأوضحت أنه لهذه الأسباب بدأت دول العالم تتخذ الإجراءات اللازمة لمنع وصول المتحور الجديد إليها بانتظار معرفة المزيد عنه، حيث حظر الكثير من الدول السفر إلى المناطق الموبوءة بالفيروس الجديد، وكذلك الرحلات القادمة منها، كإجراء احترازي.

واختتمت بالقول إنه من حق العالم أن يقلق ويتخذ ما يلزم من إجراءات احترازية، لكن من دون أن يصاب بالذعر، وتبقى اللقاحات والتوعية والإجراءات الوقائية هي الحل الأفضل لتجاوز هذا الوباء حتى يتمكن العالم من العمل الجماعي على هزيمة «أوميكرون».