مركز محمد بن خالد آل نهيان ينظم ملتقى " المرأة وتحدياتها في مواجهة العنف"

مركز محمد بن خالد آل نهيان ينظم ملتقى " المرأة وتحدياتها في مواجهة العنف"

العين 27 نوفمبر / وام/ نظم مركز الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافي برعاية وحضور رئيسة مجلس الإدارة الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان الملتقى الافتراضي /المرأة وتحدياتها في مواجهة العنف/ تزامنا مع اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة أدارته موزة الشومي من جمعية الشيخ محمد بن خالد آل نهيان لأجيال المستقبل وشاركت المتحدثات بأوراق عمل سلطت الضوء على ما تواجهه المرأة في العالم من اضطهاد وعنف.

استهل الملتقى بكلمة الشيخة د. شما بنت محمد بن خالد آل نهيان أكدت فيها على دور المرأة، والتي تمثل نصف البشرية وهي المسؤولة عن البنية المعرفية والتربوية لكل البشرية، فهي الأم التي تحتضن الطفل سنوات طفولته، تغذيه من معرفتها وثقافتها، وعملها، وتبنيه نفسيا، وإنسانيا.

وأضافت أن الحرص على بناء المرأة نفسيا بصورة سوية، يمثل حجر أساس في بنية نفسية سوية لكل العالم، وأن تلك الحقيقة تغيب كثيرا عن الكثير من المجتمعات والتي تتعامل مع المرأة بانتقاص من قيمتها وقدرها ويتجلى هذا المفهوم بصورة كبيرة حين تتعرض المرأة للعنف.

ونوهت بأن العنف ليس فقط العنف الصريح الجسدي الذي قد تتعرض له المرأة ..فالعنف الجسدي يسهل إدراك آثاره ومعالجتها، ولكن العنف الأخطر الذي تتعرض له المرأة هو العنف النفسي والذي يتجلى بصورة عديدة منها سحب حق الفتاة في اختيار مسارها التعليمي، عدم إعطائها حقها في اختيار مسارها العملي، تهديد الزوجة دائما بالطلاق والانفصال، تعنيفها بالألفاظ والتقليل من منجزاتها وتسفيه آرائها، وسيرها متأخرة بخطوة عن الرجل وغيرها الكثير من السلوكيات .

وأكدت أن المجتمع هو الرجل والمرأة أيضا فبعض النساء تمارس عنفا نفسيا ورمزيا ضد المرأة وبعض الأمهات تمارس تلك السلوكيات ضد بناتهن.

ونوهت بالقوانين والتشريعات التي وضعتها القيادة الرشيدة وأقرتها إلى جانب المبادرات المجتمعية التي تقودها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية لدعم المرأة والعمل على الحفاظ عليها مؤكدة أهمية الوعي المجتمعي ، وهذا ما يجب أن نهتم به خلال الفترة القادمة وهو تغيير المفاهيم حيث ما زال البعض ينظر للمرأة تلك النظرة الفوقية .

ووجهت الكلمة للحضور : دوركم هو دعم هذا الوعي، وأدعو كل إمرأة أن تمارس دورها الحقيقي في التوعية لمجتمعها الصغير المتمثل في أسرتها، وأن تبدأ بنفسها وتراجع سلوكياتها مع أولادها وبناتها في البيت فربما تكتشفين بأنك تمارسين تمييزا وعنفا نفسيا ورمزيا بين الأولاد والبنات دون إدراك ولتكن بدايتنا من أنفسنا لتقوية تيار الوعي من أجل التخلص من مظاهر العنف ضد المرأة/.