افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 28 اكتوبر 2021ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة اليوم في افتتاحياتها الضوء على جهود الإمارات في اليمن سواء من حيث دعم عمليات الإغاثة الإنسانية أو دورها في الدفع بعملية السلام من أجل إنهاء الأزمة ومعاناة ملايين اليمنيين ما جعلها محل إشادة دولية.

كما سلطت الضوء على استنكار الإمارات واحتجاجها على تصريحات وزير الإعلام اللبناني ضد تحالف دعم الشرعية في اليمن والتي اعتبرتها مهاترات تتنافى مع الأعراف الدبلوماسية وتاريخ علاقات لبنان مع دول التحالف وتنم عن ابتعاد لبنان المتزايد عن أشقائه العرب.

وتناولت الصحف أيضا دعم القيادة الرشيدة لمشاريع صون التراث وتنميتها وتطويرها لأهميتها في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم الأصيلة في المجتمع من خلال إطلاق المبادرات والخطط والفعاليات على مدار العام كون التراث الكنز الذي لا يقدر بثمن.

واهتمت الصحف أيضا بـ " اتفاقية أوكوس " وسعي واشنطن لإصلاح علاقتها مع باريس بعد إلغاء صفقة غواصات فرنسية لأستراليا بقيمة 66 مليار دولار واستبدالها بغواصات أمريكية تعمل بالطاقة النووية.

فتحت عنوان " نهج ثابت " كتبت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها " تحظى الإمارات بإشادات دولية على دورها في اليمن، سواء من حيث دعم عمليات الإغاثة الإنسانية أو دورها في الدفع بعملية السلام، من أجل إنهاء الأزمة، ومعاناة ملايين اليمنيين، حيث تحرص الدولة على أمن واستقرار اليمن، وتعمل على دعم تطلعات الشعب اليمني الشقيق في التنمية والازدهار.

وقالت الصحيفة " اعترافاً بجهودها الكبيرة، تلقت الدولة إشادات عدة من منظمة الأمم المتحدة، آخرها يوم أمس على لسان المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الذي ثمن دعم الإمارات لجهوده في مهمته".

وأضافت " في أكثر من موقف، أثنت الأمم المتحدة على العمل، الذي تقوم به الدولة، من أجل تخفيف معاناة اليمنيين، ففي يونيو الماضي وجه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك الشكر إلى الإمارات، والدول المتبرعة لدعم عمليات الإغاثة الإنسانية في اليمن، بينما أشاد المبعوث الأممي السابق إلى اليمن مارتن غريفيث أكثر من مرة بدعم الإمارات المستمر لجهود المنظمة الدولية، لإرساء أسس السلام والاستقرار في اليمن، كما لاقت الجهود الإماراتية في حماية المدنيين اليمنيين من مخاطر الألغام، إشادة كبيرة من المنظمة الدولية، التي عبرت عن خالص تقديرها للدور الإماراتي في تأمين حياة اليمنيين، ونزع هذه العبوات القاتلة من المناطق السكنية".

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " تدعو الإمارات دائماً إلى حلول سلمية للنزاعات، سواء كانت إقليمية أو دولية، ثنائية أو جماعية، بالطرق السلمية، واتباع الحلول السياسية لمختلف التحديات، التي تواجه المجتمع الإنساني، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأن الطريق الأسلم والأقل كلفة، هو الدبلوماسية والحل السلمي، وهو نهج ثابت في الدولة جعل من الإمارات محط أنظار الكثيرين في العالم، بحثاً عن حلول سلمية للصراعات".

من جهتها وتحت عنوان " مهاترات " كتبت صحيفة " الاتحاد " في افتتاحيتها " ليست مجرد زوبعة، أو إشكالية، أو سوء فهم، أو أي شيء آخر يندرج تحت أي وصف كان، للهروب من موقف، أو الاختباء وراء تبرير.

وقالت الصحيفة " تصريحات جورج قرداحي المسيئة لـ «تحالف دعم الشرعية في اليمن»، المدافعة عن «الحوثيين»، ليست مستهجنة ومرفوضة فحسب، بل تشكل جريمة بحق الإعلام لتبنيها عمداً تزوير وتجاهل الحقائق. تحيز مشين من قامة إعلامية يفترض أنها تتحرى الصدق، وليس تلوين الكذب، واستعراض الخداع تحت مسمى الحرص والمحبة لدول «التحالف».

وأضافت " الإمارات في استنكارها واحتجاجها على إساءة وزير الإعلام اللبناني، نبهت إلى أن هذه المهاترات لا تتنافى مع الأعراف الدبلوماسية وتاريخ علاقات لبنان مع دول التحالف فحسب، وإنما تنم أيضاً عن ابتعاد لبنان المتزايد عن أشقائه العرب" .

وتابعت " سواء كان كلام قرداحي قبل أو بعد توليه وزارة الإعلام، النوايا الخفية مفضوحة في نصرة الظالم على المظلوم، وفي التحيز للباطل بديلاً للحق. لم يقدم «التحالف» بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة والإمارات وكل الدول المشاركة، شهداء الدماء الطاهرة إلا لمساندة حق اليمنيين في الدفاع عن دولتهم المغتصبة واستعادتها من حوثيين مجرمين انقلبوا على الشرعية واختاروا طريق الدم والإرهاب بديلاً عن كل دعوات السلام.

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول " تصريحات قرداحي الباطلة تجاهلت المبادئ والقيم، واختارت تزييف الواقع بقراءة سطحية هامشية شعارها قلب الحقائق، جهلاً وانحيازاً، ولا يصلح فيها أي تبرير أو تجميل أو اعتذار أو حتى دفن للرأس في التراب".

من جهة أخرى وتحت عنوان " تراث وتاريخ " كتبت صحيفة " الوطن " في افتتاحيتها " التراث دليل التاريخ ورابط قوي بين الحاضر وجذوره، وعنوان تحرص الأمم الراقية على حفظه كأمانة لتعرف من خلاله الأجيال سير وماضي أوطانها وحكايات أزمانه وحياة الآباء والأجداد، وإدراكاً لأهمية التراث بات صونه يكتسب قوة سواء في الدول أو عبر مساعي الأمم المتحدة ذاتها وبمختلف أشكاله سواء أكان مادياً أو معنوياً.

وقالت الصحيفة " تأتي رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لمسابقات مهرجان الظفرة الذي ينطلق اليوم بدورته الـ 15 في مدينة سويحان بأبوظبي، لتؤكد دعم سموه اللامحدود لمشاريع صون التراث وتنميتها وتطويرها، لأهميتها في تعزيز الهوية الوطنية وترسيخ القيم الأصيلة في المجتمع وجعل إمارة أبوظبي نموذجاً فريداً في تنظيم المهرجانات التراثية بما يدعم التنوع الاقتصادي المستدام والسياحة الثقافية، ويكرس مكانتها الواجهة الأولى لمزاينات الإبل محلياً وإقليماً ودولياً".

وأضافت " الإمارات طوال تاريخها أولت التراث أهمية قصوى من خلال التعامل معه كقضية وطنية تعني كافة الأجيال، فكانت الكثير من المبادرات والخطط والفعاليات على مدار العام تتعامل مع التراث لكونه كنز لا يقدر بثمن، وبات لتراث وتاريخ المنطقة أهمية كبرى فكانت المبادرات التي أشرف عليها ورعاها بشكل مباشر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مثل حفظ الآثار والتراث في الدول التي تعاني نزاعات وصراعات بغية صونه ومنع اندثاره، وهو ما يجسد النظرة العميقة للقيادة الرشيدة لأهمية التراث في تعميق الصلات بين الأمم والشعوب وتقوية العلاقات بين الدول".

ولفتت إلى أن التراث إحياء لجانب هام من التاريخ الوطني وتعبير عن احترامه وتقديره بكل مكوناته، بما في ذلك الرياضات الأصيلة التي تحظى بكل الدعم والرعاية والتقدير في الإمارات، بحكم أنها ترمز لقوة ونشاط وكفاح وصبر الأولين وكيف كانت حياتهم ثرية بالنشاط والقدرة على التعامل مع الظروف في الأيام الماضية بكل ما فيها، وعامل يبقي التاريخ حياً ومدرسة تنهل منها الأجيال لتعرف مسيرات أوطانها وما تحفل به من حكايات ومناهج حياة ويحظى بكل الدعم من قبل الحريصين على التاريخ والموروث الاجتماعي وأهمية إبقائه ذخراً لجميع الأجيال.

واختتمت " الوطن " افتتاحيتها بالقول " الموروث في الإمارات موضع فخر واعتزاز لكونه جزءاً من الهوية الوطنية بما يحفل به من قيم وتقاليد أصيلة تثري المخزون الشعبي وتزين حاضره ويحظى بكل الدعم والرعاية ليكون مورداً لأجيال المستقبل وتاريخاً يعرّفها بمسيرة الكرامة والصبر والعمل والتطورات التي مرت بها الدولة، وكيف عبر كل من فيها من خلال الاهتمام بالتراث عن قوة الارتباط بالجذور بما يعكس أصالة شعبنا وعظم شأنه ونبل وفائه لماضيه".

أما صحيفة " الخليج " فكتبت تحت عنوان " أزمة في طريق الحل " " رغم الأزمة التي انفجرت بينهما جراء «اتفاقية أوكوس» التي جمعت بين الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، وما نجم عنها من إلغاء صفقة غواصات فرنسية لأستراليا بقيمة 66 مليار دولار، واستبدالها بغواصات أمريكية تعمل بالطاقة النووية، إلا أن الحليفين الأمريكي والفرنسي لا يرغبان في تطورها ويعملان على احتوائها بالتراضي، ومن خلال الحوار، لأنهما يحتاجان إلى بعضهما في الظروف الدولية المعقدة الحالية " .

وقالت الصحيفة " صحيح أن فرنسا غضبت وشعرت بأنها تعرضت للخيانة والطعن في الظهر، وارتفع صوتها استنكاراً، لكن ذلك يبقى في إطار علاقات بين «حليفين» يستطيعان إدارة الأزمة بينهما، في إطار المصالح العديدة المشتركة التي تربط بينهما".

وأَضافت " منذ تفجرت الأزمة، أعربت الولايات المتحدة عن رغبتها في إصلاح العلاقات مع فرنسا، وقررت اتخاذ الإجراءات المناسبة في هذا الإطار، ربما لأنها أدركت أنها ارتكبت خطأ تجاه حليف شعر بالإهانة، فأجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن اتصالاً هاتفياً بنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون لتهدئته، واتفق معه على مواصلة الاتصالات لتجاوز الأزمة، وإجراء «عملية مشاورات معمقة»، ثم بادر إلى إرسال وزير خارجيته أنتوني بلينكين، لبحث سبل تسوية الأزمة، وها هو يقرر الاجتماع معه في روما يوم غد /الجمعة/ على هامش قمة العشرين لمواصلة بحث استكمال وضع نهاية للأزمة، والعمل على تدوير الزوايا في شأن القضايا العالقة التي تتجاوز أزمة الغواصات، وصولاً إلى جهود تعزيز الدفاع عن أوروبا، وتأكيد الشراكة مع حلف شمال الأطلسي، وهي جهود يقودها الرئيس الفرنسي منذ سنوات مع ألمانيا لتأكيد استقلالية أوروبا الدفاعية بمعزل عن المظلة الأمريكية".

وتابعت " كان البيت الأبيض أعلن أن كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي ستزور باريس يومي 11 و12 نوفمبر /تشرين الثاني/ المقبل، والاجتماع مع الرئيس الفرنسي، لبحث العلاقة بين الجانبين «من أجل السلام والأمن في العالم»، وتأكيد «أهمية الشراكة في التصدي للتحديات التي تواجه الكوكب، على غرار كورونا وأزمة المناخ، مروراً بقضايا الساحل ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ»، أي أن الولايات المتحدة سوف تناقش مروحة واسعة من العلاقات الثنائية التي يمكن أن تشكل قاسماً مشتركاً بين الجانبين وتدخل الاطمئنان إلى قلب باريس بعد التوتر الأخير".

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " الحقيقة أن الخيارات بين الحليفين محدودة، والصدام ممنوع، ولا يستطيعان إلا العمل معاً لتبريد الأجواء والاتفاق على قواسم مشتركة تعيد المياه إلى مجاريها، وهو ما يبدو من خلال هدوء العاصفة الآن والبدء بمحادثات جدية بين الطرفين، ستكون قمة روما تتويجاً لها. لكن في مطلق الأحوال سيكون الحذر هو السمة التي ستحكم العلاقات منذ الآن بين فرنسا وأوروبا من جهة، وواشنطن من جهة ثانية".