ملتقى الأعمال بين الشارقة وساوباولو يستعرض آفاق التعاون و الفرص الاستثمارية

ملتقى الأعمال بين الشارقة وساوباولو يستعرض آفاق التعاون و الفرص الاستثمارية

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 27 اكتوبر 2021ء) استعرض ملتقى الأعمال بين الشارقة وساوباولو البرازيلية الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة الشارقة اليوم الفرص الاستثمارية المشتركة و آفاق التعاون والشراكات الثنائية في قطاعات إقتصادية متنوعة وإتاحة الفرصة لأكثر من 100 من رجال الأعمال في البلدين للإلتقاء ومناقشة فرص التعاون والإستثمار المتاحة لدى الجانبين.

حضر الملتقى الذي عقد بمقر الغرفة وفد رفيع المستوى من جمهورية البرازيل برئاسة معالي جواو دوريا حاكم ولاية ساوباولو ،و سعادة عبد الله سلطان العويس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة وعيسى هلال الحزامي رئيس مجلس الشارقة الرياضي وسعادة السفير أوسمار شحفي رئيس الغرفة التجارية العربية البرازيلية وسعادة فيرناندو لويس ليموس إجريجا سفير جمهورية البرازيل لدى الدولة وسعادة محمد أحمد أمين العوضي مدير عام غرفة تجارة وصناعة الشارقة وسعادة سيف محمد المدفع الرئيس التنفيذي لمركز إكسبو الشارقة و محمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة" و لطيفة البوعبدلاوي مدير عام المركز الإسلامي لتنمية التجارة وعبد العزيز شطاف مساعد المدير العام لقطاع الاتصال والأعمال وعدد من الوزراء من ولاية ساوباولو ومسؤولين من مؤسسات وهيئات حكومية في إمارة الشارقة إلى جانب حشد كبير من رجال الأعمال من كبرى الشركات التجارية والغذائية والصناعية البرازيلية والإماراتية.

وسلط الملتقى الضوء على فرص بناء شراكات إستثمارية مستقبلية بين الجانبين وزيادة حجم التبادل التجاري خاصة في قطاع المواد الغذائية ، كما شهد توقيع مذكرة تفاهم بين غرفة الشارقة ووكالة الإستثمار في ساوباولو تهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية وتنمية وتسهيل التعاون الاقتصادي بين مجتمعات الأعمال في كلا البلدين ونصت المذكرة على تبادل الوفود التجارية وتعزيز المباحثات في مجالي التصدير والإقتصاد ودعم متابعة الزيارات لهذا الغرض و الترويج للفرص الإستثمارية المتاحة وتبادل الخبرات والمعارف والتدريب للأعضاء.

و أكد سعادة عبد الله سلطان العويس أن تنظيم الملتقى جاء إنطلاقا من حرص الغرفة على تعزيز العلاقات الثنائية الراسخة بين الإمارات والبرازيل والتي تشهد نموا واضحا في ظل رغبة البلدين الصديقين بالإرتقاء بعلاقاتهما إلى أعلى المستويات الممكنة ، لافتا إلى أن تنامي العلاقات الإقتصادية بين دولة الإمارات والبرازيل يعتبر مؤشرا عمليا لما يمكن تحقيقه مستقبلا بالإستناد إلى القدرات والإمكانيات الإقتصادية التي يتمتع بها الجانبان لا سيما وأن إجمالي حجم التبادل التجاري بين الإمارات والبرازيل وصل إلى 2.7 مليار دولار مع نهاية العام الماضي حيث إستحوذت المنتجات الغذائية الزراعية على نسبة 60 بالمائة من إجمالي الصادرات البرازيلية إلى الإمارات فيما وصلت قيمة التدفقات الإستثمارية بين البلدين إلى نحو 700 مليون دولار /2.56 مليار درهم/ خلال الأعوام الخمسة الماضية ما وضع الإمارات في المرتبة الأولى عربيا على مستوى التعاملات التجارية والاستثمارية مع البرازيل ووصلت قيمة واردات الإمارات من البرازيل في الربع الأول من العام الجاري إلى حوالي 352.2 مليون دولار /1.29 مليار درهم/ لتأتي في المركز الثالث بين أكبر الدول المستوردة للسلع البرازيلية واشتملت أبرز الواردات من البرازيل على الحديد الخاإلى جانب المنتجات الغذائية كالسكر والدواجن ولحوم الأبقار والحبوب وفول الصويا والذرة كما تعد دولة الإمارات ثاني أكبر المشترين للمنتجات البرازيلية في الشرق الأوسط ومن أهم صادرات دولة الإمارات الرئيسة إلى البرازيل - النفط واليوريا والكبريت وقطع غيار الطائرات.

وأشار العويس إلى أن دولة الإمارات تعتبر من بين أكبر المستثمرين الدوليين في البرازيل حيث تُقدر الإستثمارات الإماراتية في البرازيل بحوالي 5 مليارات دولار .

و أكد إلتزام غرفة الشارقة بتوفير الدعم والتسهيلات اللازمة لرجال الأعمال البرازيليين لتأسيس شراكات اقتصادية مستقبلية وذلك انطلاقا من أهدافها الاستراتيجية بدعم نمو الأعمال والترويج لإمارة الشارقة كمركز تجاري عالمي من خلال ما تقدمه الإمارة من حوافز استثمارية واعدة لرجال الأعمال والمستثمرين من مختلف أرجاء العالم لتمكنهم من تحقيق المزيد من النجاح والتقدم على أرضها.

من جهته أشاد معالي جواو دوريا حاكم ولاية ساوباولو بالعلاقات القائمة بين دولة الإمارات والبرازيل على مختلف الصعد مؤكدا حرص بلاده على تطوير العلاقات الاقتصادية مع إمارة الشارقة وزيادة التعاون الثنائي في عدد من المجالات الاقتصادية والتجارية والغذائية على وجه الخصوص التي حققت فيها البرازيل قفزات نوعية على المستويين الإقليمي والعالمي و تعزيز التبادل التجاري مع الشارقة وبناء مزيد من الشراكات المثمرة بين مجتمعي الأعمال في مختلف القطاعات.

وأشار إلى أن ولاية ساوباولو تستحوذ على 30 بالمائة من إجمالي الاقتصاد البرازيلي، وتمتلك أكبر المصنعين للسكر والعصائر والقهوة والفواكه ولديها أفضل مطارات وشبكة طرق متطورة كما شهدت خلال العام الجاري تحسن بنسبة 8 بالمائة في اقتصادها وهذا أفضل تحسن تشهده منذ 50 عاما حيث استطاعت توفير مليون و200 ألف وظيفة هذا العام ولديها أكثر من 20 مشروع جديد كما تضم ساوباولو 4 مليون رائد أعمال وخلال العام 2020 وحده استقطبت أكثر من مليون مشروع ريادي وتعتبر البرازيل من أفضل 10 اقتصادات بالعالم وساوباولو موضوعة ضمن قائمة مدن المستقبل نتيجة لاستثمارها بنحو ملياري دولار أمريكي بالبحث العلمي فقط.

واستعرض محمد جمعة المشرخ أمام الوفد البرازيلي ورجال الأعمال فرص الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات التي تقود التنمية المستدامة في إمارة الشارقة والبيئة الاستثمارية المتطورة التي تشهدها الإمارة والقطاعات الرئيسية التي تشكل فرصا لجذب الاستثمارات الأجنبية والشركات الناشئة حول العالم إلى أسواق الإمارة وأهمها: السياحة والثقافة واللوجستية، والتكنولوجيا الخضراء والرعاية الصحية ورأس المال البشري والابتكار والتصنيع المتقدم والتكنولوجيا الزراعية منوها إلى أن إمارة الشارقة استطاعت أن تستقطب استثمارات أجنبية خلال الجائحة بنحو 320 مليون دولار كما تضم أكثر من 10 آلاف شركة في المناطق الحرة بالشارقة ونحو 60 ألف شركة صغيرة ومتوسطة داعيا رجال الأعمال البرازيليين للاستفادة من الإصلاحات الأخيرة المتمثلة في رفع نسبة التملك للمستثمرين الأجانب في عدد من القطاعات الاقتصادية إلى 100 بالمائة إضافة إلى برامج الإقامة والتأشيرات المميزة للمستثمرين وغيرها الكثير من الحوافز التي تتفرد بها الإمارات على مستوى المنطقة.

وألقى عدد من وزراء ولاية ساوباولو ومسؤولين في وكالة الاستثمار التجاري كلمات تم خلالها تسليط الضوء على أبرز مقومات الاستثمار في القطاعات الاقتصادية المختلفة كما تضمن الملتقى عقد لقاءات أعمال ثنائية بين رجال الأعمال من كلا الجانبين تمحورت حول بحث الشراكات والتعاون والتنسيق المتبادل ومناقشة الفرص الاستثمارية المتاحة.