"بيئة أبوظبي" : نسبة المحميات البرية وصلت إلى 16.96% من مساحة الإمارة

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 27 اكتوبر 2021ء) يحظى ملف المحميات الطبيعية في الامارات بدعم القيادة الرشيدة للحفاظ على الثروات الطبيعية والتنوع البيولوجي ويتم العمل على تطويرها من خلال وضع الخطط للحفاظ عليها وللوصول الى مستويات عالمية.

ونشأت المحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي بتوجيه من المغفور له الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان "طيب الله ثراه" حيث وجه بإنشاء الغابات و تطوير جزيرة صير بني ياس وإطلاق الحيوانات البرية بها منذ ثمانينات القرن الماضي كما وجه برعاية الطيور المائية في بحيرة الوثبة واعتبارها محمية طبيعية منذ تسعينيات القرن الماضي.

كما وافق رحمه الله على إعلان محمية مروج كأول محمية بحرية ‏بالإمارة وأكبر محمية بحرية في منطقة الخليج العربي عام 2001 وتولت هيئة البيئة أبوظبي مهمة إعلان وإدارة المحميات الطبيعية منذ عام 1996.

وحققت المحميات الطبيعية في إمارة أبوظبي الكثير من الفوائد من خلال تأهيل وتكييف المها العربي الذي تم إطلاقه في محمية المها العربي وقصر السراب وتكاثرها لأكثر من 1000 رآس والتي تعتبر أكبر قطيع بري مطلق في العالم مما حسن حالته من منقرض في الطبيعة إلى اقل تهديدا.

‏وتم استخدام تعداد أبقار البحر عند حوالي 4000 بقرة بالرغم من ضغوطات التنمية في المناطق المحيطة بها المحميات البحرية مع تسجيل اكبر كثافة في الكيلو متر المربع بالعالم وكذلك استدامة تعداد سلاحف منقار الصقر والخضراء فهناك حوالي 5000 سلحفاة اضافة الى وجود ثلاث أنواع مستوطنة بمياه إمارة أبوظبي وهي دلافين المحيط الهندي - الهادي الحدباء الأكثر تعداد في العالم 800 فرد بالإضافة الى القارورية الأنف وعديمة الزعانف واستمرار نجاح موسم تكاثر طيور الفلامنغو مع ‏الاستيطان الدائم بموقع غذائها وتعشيشه نظرا لصون تلك المواقع واستمرار حمايتها وكذلك تزايد أعداد طيور الغاق السوقطري إلى حوالي 50,000 في الجزر داخل وخارج المناطق المحمية نتيجة لازالة الضغوط البشرية من على مستعمراتها.

وأوضح خلدون العمري مدير قسم إدارة المحميات البرية والبنية التحتية والصيانة في هيئة البيئة أبوظبي خلال الجلسة الافتراضية الخاصة بالاعلاميين التي عقدتها الهيئة أول امس " أن نسبة المحميات البرية وصلت إلى 16.96% من مساحة إمارة أبوظبي.

وأشار العمري إلى أن الهيئة تتبع استراتيجية الصون خارج الأماكن المحمية وكمثال على ذلك المها العربي الذي تم إطلاقه في عدد من المحميات بعد نجاح جهود إكثاره.

وكشف أن العام المقبل سيشهد إطلاق طائر الحبارى في عدد من المحميات في الإمارة في خطوة نحو توسيع انتشار وإكثار الحبارى في بيئاتها الطبيعية وسيتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع الصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى.

ولفت إلى أنه جاري العمل على افتتاح موقع كثبان الوثبة الرملية حيث سيتم إضافته إلى شبكة المحميات البرية وبعد الانتهاء من تطوير المرافق السياحية البيئية في الموقع ديسمبر المقبل سيتم افتتاحها أمام الجمهور.

ومن جانبه أوضح أشرف السبحي مدير قسم إدارة المحميات البحرية في هيئة البيئة أبوظبي أن الهيئة اقترحت مواقع بحرية جديدة لاعتمادها كمحميات لتوفير الرعاية والحماية لعدد من الموائل البحرية أبرزها أشجار القرم والشعاب المرجانية والأعشاب البحرية والشواطئ الرملية والشواطئ الصخرية والمستنقعات المائية ومواقع تعشيش السلاحف.

وقال إن التوجه خلال العام الحالي والمقبل الوصول بنسبة كل من المحميات البرية والبحرية إلى 21٪ من مساحة الإمارة.

وأضاف إن الهدف الحالي يتمثل في تقليل البصمة البيئية إلى أكبر قدر ممكن والمحافظة على أهدافها وهو صون الحياة الطبيعية في المحمية ومن الأدوات التي ستلجأ إليها الهيئة لتقييم حالة البيئة في المحمية بعد افتتاحها أمام الجمهور ستتمثل في تنفيذ برامج رصد للآثار البيئية وتحديدا الطاقة الاستيعابية للمحمية بما لا يضر ببيئة المكان.

وعملت هيئة البيئة أبوظبي على توسيع شبكة المحميات الطبيعية لتضم 19 محمية 13 منها برية و6 محميات بحرية تُشكل 13.9% من مساحة البيئة البحرية.

ويوجد مقترح لإضافة مواقع جديدة وتوسعة مواقع حالية حيث سيكون هناك اضافة محميات برية جديدة وتوسعة محميات وحماية موائل طبيعية كأشجار الغاف بالإضافة إلى تحديد الموائل الرئيسية داخل المواقع المحمية وحمايتها إضافة إلى السبخات الداخلية وخصوصا السبخات ذات الخصوصية العالي وتوسعة المواقع الأخرى لذات الموائل الممثلة.

وتم اعتماد 8 موائل بحرية في قائمة الموائل الهامة الشعاب المرجانية ثم الاعشاب البحرية ثم أشجار القرم حيث تشكل مساحة 21 ٪ من مساحة الإمارة ومواقع تعشيش السلاحف والشواطئ الصخرية والمستنقعات الملحية ستكون ضمن التوسعة القادمة.

وتستهدف الموائل خارج أماكن المحميات أنواع معينة على سبيل المثال المها العربي وتم اكثاره في مراكز اكثار خاصة ومن ثم اطلاقه في موائله الطبيعية هذا بالإضافة إلى المشاتل من خلال انواع نباتية معينة موجودة في النظام البيئي الطبيعي للإمارة ويتم اعادة استزراعها في المواقع مثل أشجار القرم هذا بالاضافة إلى تأهيل بعض الموائل.